أعلن خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية وأحد صنّاع الفيلم التسجيلى "بين التلين" إخراج مارمينا شلبى، عن فوز الفيلم  بالجائزة  الكبري للبوابة الذهبية بمهرجان عنابة بالجزائر.

واشنطن.. تحذيرات باستمرار العواصف الشتوية والطقس المتطرف في العديد من الولايات الأمريكية

جاء ذلك حين أعلن  المهرجان الدولي للبوابة الذهبية بمدينة عنابة بالجزائر علي صفحته فيسبوك  عن قبول التقدم بالأفلام إنتاج 2023  للجنة المهرجان، وقام خبير الترميم الدولي المهندس مجدى غبريال أحد صنّاع الفيلم بالتقدم بفيلم "بين التلين" إخراج مارمينا شلبى بشرح  نبذة بالإنجليزية عن موضوع الفيلم واكتشاف ظاهرة تعامد الشمس علي مذابح الكنيسة الأثرية بدير الملاك ميخائيل الأثري بكفر الدير بمنيا القمح بالشرقية أثناء أعمال الترميم للدير وكنيسته الأثرية بفريق تطوعي قام بتأسيسه المهندس مجدى غبريال والذى يتضمنها موضوع الفيلم، وسجل بيانات فريق العمل بالفيلم التسجيلي وجهة الإنتاج وهى المركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسى 

وتم اختيار الفيلم للفوز بالمهرجان ضمن مجموعة الأفلام الفائزة، وفى التصفيات النهائية للأفلام أعلنت إدارة المؤتمر أول أمس فوز فيلم "بين التلين" بالجائزة الكبري للبوابة الذهبية بمهرجان مدينة عنابة بالجزائر

 وصرّح نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بأن الفيلم يسرد تفاصيل كنيسة ودير الملاك ميخائيل بكفر الدير بمنيا القمح، التاريخ والعمارة والفنون والدور الحضاري وظاهرة تعامد الشمس التي تحظى بزيارة المصريين مسلمين ومسيحيين، أول مايو على مذبح القديس مار جرجس فى عيد استشهاده، و19 يونيو على مذبح الملاك ميخائيل فى عيده، و22 أغسطس على مذبح السيدة العذراء في عيدها، ولكن حجبت أشعة الشمس عنه نتيجة إضافة مبنى خرسانى للخدمات الكنسية على واجهة الكنيسة عام 1984‪ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وأضاف الدكتور ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار وأحد صنّاع الفيلم، أن الفيلم أكد وقوع دير الملاك ميخائيل على مسار العائلة المقدسة من خلال دراسات علمية منها كتاب "رحلة العائلة المقدسة في أرض مصر" تقديم قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومؤلفه الدكتور إسحق إبراهيم عجبان عميد معهد الدراسات القبطية بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكبرى بالعباسية، وكتاب الدكتور حجاجي إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة طنطا بعنوان " المعقول فى خط سير العائلة المقدسة في مصر"  والذى أهدى منه نسخة  لقداسة البابا تواضروس الثانى وعدة دراسات سابقة وارتباط موقع الدير بتل بسطة باعتبارها أول محطة رئيسية في الدلتا بعد عبورهم سيناء وشهدت عدة معجزات للسيد المسيح.

 

ونوه الدكتور ريحان إلى أن الفيلم يرصد المعالم المعمارية لكنيسة الدير المبنية بالطوب الأحمر والحجارة يسقفها قباب مرتفعة على شكل صليب متساوى الأضلاع على نظام أديرة وادي النطرون وتضم الكنيسة مدافن الرهبان الآباء القدامى وبئر قديم واللقان الأثري الذي يعود إلى القرن الرابع الميلادي المستخدم فى أعياد خميس العهد وعيد الغطاس وعيد الرسل.

ويعرض مقتنيات الدير ومنها إبريق نحاس وآنية زجاجية وأيقونات منها أيقونة للشهيدة دميانة والأربعين عذراء وأربعة أيقونات تعود إلى القرن 11م منها أيقونتان للملاك ميخائيل وأيقونة لأبو سيفين وأيقونة القديس مارجرجس من رسم فنان الخط الواضح كما أطلق عليه فى أوروبا حيث كان يحدد الأيقونة بخط أزرق واضح وبالدير أيضًا أيقونات من القرن 18م رسم أنسطاس الرومى

وكان موقع كنيسة الملاك ميخائيل بكفر الدير مقرًا لرهبنة يطلق عليها "رهبنة الغار" وقد أخذت القرية اسمها من اسم الدير وكان يجتمع فيه الرهبان من المناطق حول الدير لتناول وجبة الأغابى أى وجبة المحبة وهناك اثنين من بطاركة الإسكندرية كانوا على رهبنة الغار حتى القرن الثامن الميلادى

كما يؤكد الفيلم علميًا من خلال علماء الفلك المشاركين بالفيلم ظاهرة تعامد الشمس على كنيسة الدير وقد أكدها قبل ذلك عالم الفلك المرحوم الدكتور مسلم شلتوت أستاذ بحوث الشمس والفضاء والأقمار الصناعية بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان الذى شهد بنفسه ظاهرة تعامد الشمس بالكنيسة وشاهد وعاين تعامد الشمس علي مذبح الشهيد القديس "مارجرجس" والتقط له صورة داخل هيكل الكنيسة وشعاع الشمس ساقطًا علي رأسه وأكد أن تعامد الشمس الساقط علي محور مذبح كل قديس في مناسبة يوم عيده بهذه الكنيسة الأثرية يختلف تمامًا عن مثيله الساقط علي وجه تمثال "الملك رمسيس الثاني" في معبده بأبو سمبل بأسوان، وهذا يثبت إبداع وبراعة المهندس المصري المسيحى في توارث علم الفلك عن أجداده

وأوضح الدكتور ريحان أن الفيلم عرض لأول مرة تحت رعاية صاحب القداسة البابا أنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية وشريكه فى الخدمة الرسولية نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بقاعة المؤتمرات الكبرى بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية 13 يونيو الماضى فى حضور كبير من المتخصصين وعاشقى التراث القبطى وتم تكريم صنّاع الفيلم بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، ثم تتابع عرضه فى جمعية المهندسين المصرية ونقابة المهندسين حيث تم تكريم صنّاع الفيلم وتسلميهم شهادات تقدير ثم عرض ببيت السنارى بالسيدة زينب، كما عرض ضمن الأفلام الوثائقية فى المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون بنيويورك فى الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر الماضى

وأعرب  مارمينا شلبي مخرج الفيلم عن سعادته بإخراج فيلم من هذا النوع والذى سيكون له تأثيره على التنشيط لزيارة كنيسة ودير الملاك ميخائيل ووضع ظاهرة تعامد الشمس ضمن الاحتفالات السنوية لتعامد الشمس على الآثار المصرية القديمة متمنيًا بأن يكون الفيلم الخطوة الأولي لإنتاج هذه النوعية من الأفلام وأن يتبنى المسئولين والمستثمرين والمهتمين بالشأن السياحى فى مصر هذه النوعية من الأفلام التى تروج للسياحة الروحية وكافة المقومات السياحية فى مصر

وأشار إلى أن وصول  الفيلم إلى العالمية باختياره للعرض فى المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون بنيويورك ذى القيمة والسمعة العالمية وفوزه بالجائزة  الكبري للبوابة الذهبية بمهرجان عنابة بالجزائر يؤكد قيمة الفيلم محليًا وإقليميًا ودوليًا 

من الجدير بالذكر أن المشاركين فى الفيلم هم القس ويصا حفظى سعيد كاهن كنيسة ودير الملاك ميخائيل مع كوكبة من العلماء فى عدة تخصصات، ففي مجال الترميم وصيانة الآثار خبير الترميم الدولي المهندس مجدى غبريال، وفي العمارة شيخ المعماريين بمصر الدكتور عصام صفي الدين مؤسس بيت المعمار المصري، وفي الآثار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، وفي السياحة الدكتور إيفان إدوارد بولس أستاذ الإرشاد السياحي بكلية السياحة والفنادق جامعة الفيوم، وفي التَاريخ وعلوم القبطيات الباحث إسحاق الباجوشي، وفي الفلك الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك الأسبق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والدكتور عمر فكرى مدير القبة السماوية بمكتبة الإسكندرية.

 


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خبير الاثار المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار فوز الجائزة الكبرى ظاهرة تعامد الشمس الملاک میخائیل بین التلین أن الفیلم

إقرأ أيضاً:

الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديسة فبرونيا الشهيدة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القديسة فبرونيا الشهيدة، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية جاء نصها كالآتي: كانت فبرونيا من مدينة نصيبين. بشمال سوريا، تيَتّمت وهي طفلة فعنيت بتربيتها خالتها الشماسة برابتيا رئيسة دير الراهبات تربية مسيحية صحيحة. فكبرت فبرونيا على التقوى وحب الفضيلة ونذرت لله بتوليتها. وعوّدتها خالتها منذ الصغر على الصوم وممارسة الـامل، فكانت تأكل يومًا وتصوم يومًا. وزادت على إماتتها، وتحيي ليالي يرمتها في الصلاة. ولمّا كبرت وصار الشيطان يهاجمها بالتجارب، كانت تسجد الأرض وتتضرّع إلى عريسها الإلهي أن يحفظ لها زهرة طهارتها نقيّة بهيّة. وكانت لا ترقد إلاّ على دفّ ضيّق، ومرارًا تنام على الحضيض.

واعتادت بعض النساء الشريفات أن يحضرن في الدير القراءة الروحيّة يوم الجمعة، ويسمعن شرح الكتاب المقدّس. فلمّا كانت فبرونيا ذات صوت رخيم، وكانت تشرح كلام الله كأنّ الروح القدس ينطق فمها. ولكن خوفًا من أن جمالها البارع يلفت الأنظار إليها، كانت تحجب وجهها عن تلك السيّدات حتى لا ينظرن إليها ولا يُفتنَّ بسحر عينيها.

وثارت زوبعة الاضطهاد على أيام الملك ذيوكلسيانس، وأوصاهم أن يفتكوا بالمسيحيين بلا شفقة ولا رحمة. فجاء اسماخس ومعه عمّه سالينس والقائد بريمس مزوّدين بتلك الأوامر المشدّدة، وأخذوا يُعملون السيف في رقاب المسيحيين. إلاّ أن اسماخس كان رحيمًا لأنّ أمّه كانت نصرانية، وكان يعطف على المسيحيين.

فخافت راهبات الدير على عفافهنَّ من شرّ الجنود الوثنيين. فتركن الدير وانزوين في البيوت عند الأهل والأقارب والأصحاب، وسكنت حركة النصرانية في المدينة، وامتلأت السجون من المسيحيين. أمّا فبرونيا فكانت مريضة فلبثت في الدير، ولبثت خالتها بقربها تخدمها. ولبثت في الدير معها.

فلمّا جاء المساء ورأت برابينا أن الدير أضحى خاويًا خاليًا، شعرت بقشعريرة تسري في كل أعضائها، فالتجأت إلى الكنيسة وسكبت أمام الربّ تضرّعاتها، وأخذت تصلّي وتبكي وتتنهّد. فأسرعت الأخت تومائيدا، وهي التي بقيت في الدير مع الرئيسة بعد أن توارت بركلا أيضًا، وأخذت تشجّعها وتعزّيها وتطيّب خاطرها. فقامت وأتت إلى فبرونيا، فوجدتها مطروحة على لوح خشبي وهى تتالم.

وفي أيام الاضطهاد، عرف الوالي سالينوس بما كانت عليه فبرونيا من شهرة القداسة فأرسل جنوده في طلبها فدخلوا الدير عنوة، وما رأتهم برابتيا الرئيسة، حتى هلع قلبها وعرفت بقرب المعركة. فأسرعت إلى ابنتها فبرونيا تودعها بذرف الدموع وتشدد عزمها على الثبات في محبة المسيح حتى الموت. فتسلمها الجنود وذهبوا بها إلى الوالي. فجاهرت بأنها مسيحية ومستعدة لان تحتمل العذاب لأجل يسوع المسيح، فاديها الإلهي.

فحاول سالينوس اقناعها بان تشفق على شبابها وان ترضى بان تكون زوجة لصديقه الشاب لسماخوس الذي كان على يمينه، فقالت: "إن العريس الذي اخترتُه هو يسوع المسيح الاله الذي لا يموت".

 

مقالات مشابهة

  • استقبال حافل لفيلم سوفتكس بمهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي.. صور
  • ميدو: تحركات مسئولي بيراميدز تأتي بتعليمات من الملاك
  • السفير الإثيوبي يؤدي زيارة وداع لعطاف
  • استقبال حافل لفيلم سوفتكس بمهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي    
  • استقبال حافل لفيلم سوفتكس بمهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي
  • هذا التوقيت الجديد للقطار الليلي الجزائر–عنابة
  • نغم يمني في باريس يفوز بالجائزة الأولى عن السهرة الفنية في المهرجان ‎العـربي
  • تعديل مواقيت قطارات خط الجزائر–عنابة
  • “نغم يمني في باريس” يفوز بالجائزة الأولى عن السهرة الفنية في المهرجان ‎العـربي للإذاعـة والتلفزيون
  • الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديسة فبرونيا الشهيدة