إسماعيل يكشف عن الأسباب التي دفعت حكومة الدبيبة للتفكير في رفع الدعم عن المحروقات
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
ليبيا – قال المحلل السياسي الليبي السنوسي إسماعيل، إن رفع الدعم عن المحروقات على الرغم من أنه إجراء ضروري لمعالجة تشوهات الاقتصاد الليبي، إلا أنه جاء في ظروف معقدة جدا ومن الصعب تنفيذ القرار، الذي يحتاج إلى جملة من الإصلاحات المصاحبة.
السنوسي رأى في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، أن هذه الإصلاحات يجب أن تكون حزمة واحدة مع توفير حماية اقتصادية للغالبية العظمى من العائلات الليبية، التي تعتمد كثيرًا على استخدام السيارات الخاصة في التنقل، في ظل تردي الخدمات وضعف وسائل النقل العمومية، وعدم وجود توزيع عادل للتنمية المكانية.
وأضاف :”أن المؤسسات الخدمية تتمركز في العاصمة طرابلس، ويأتي بعدها بنغازي و مصراتة والزاوية وسبها والبيضاء من حيث تركز السكان في هذه المدن، والنزوح إليها بهدف الحصول على خدمات أفضل نسبيا”.
وأشار إلى أن ما دفع حكومة الدبيبة إلى هذا القرار، هو رفض المصرف المركزي إحالة أي تمويل للبنود التسييرية ومخصصات التحول والمشاريع وقصر التمويل على المرتبات والدعم، وهذا دافع أساسي للدبيبة ليقرر سياسة رفع الدعم والتقشف، بعد التوسع الكبير في الإنفاق خلال السنوات الماضية، ووجود شبه فساد وردت في تقارير ديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية حول السنتين الماضيتين.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: الدينار يواصل الانخفاض والتضخم يتصاعد… والاحتياطي النقدي الليبي في خطر
???? ليبيا – خبير إيطالي: تخفيض الدينار سيزيد الضغط على الأسر ويؤجل حل المشكلات الاقتصادية
???? القرار يرفع تكلفة الواردات ويقلل القدرة الشرائية ????
حذر الخبير الاستراتيجي الإيطالي دانييلي روفينيتي من أن تخفيض قيمة الدينار الليبي سيؤدي إلى زيادة كبيرة في تكلفة السلع المستوردة، ما سيؤثر بشكل مباشر على الأسر الليبية التي تعتمد بشكل شبه كلي على الواردات لتلبية احتياجاتها الأساسية.
???? تضخم مرتقب في ظل هشاشة اقتصادية ????
وفي تصريحات خاصة لصحيفة “صدى” الاقتصادية، توقع روفينيتي أن يشهد التضخم ارتفاعًا كبيرًا، معتبرًا ذلك مصدر قلق متجدد في ظل ما وصفه بـ”الهشاشة الاقتصادية المستمرة منذ عام 2011″، والتي انعكست على القدرة الشرائية للمواطنين.
???? توقيت القرار يطرح تساؤلات ⏱️
أشار روفينيتي إلى أن توقيت قرار خفض العملة يثير تساؤلات كثيرة، قائلاً: “لماذا الآن؟”، ملمحًا إلى أن الخطوة قد تعكس تحديات مالية أعمق أو تراجعًا في الاحتياطيات، رغم تصريحات المصرف المركزي بأن القرار يهدف للحفاظ على الاستقرار النقدي.
???? حل مؤقت لأزمة هيكلية ????
ورأى روفينيتي أن هذا القرار ليس سوى حل مؤقت، في ظل غياب إصلاحات جذرية تشمل توحيد فروع المصرف المركزي ومعالجة الفساد، مضيفًا أن اعتماد ليبيا المفرط على النفط والمشهد السياسي المجزأ يُضعفان فعالية السياسات النقدية الحالية.