أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن مأساة سكان قطاع غزة تتفاقم في ظل استمرار الحرب بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مع حلول فصل الشتاء القارس البرودة مما يضاعف من معاناة النازحين من سكان القطاع.

وصول 21% فقط من المساعدات إلى شمال غزة بسبب قيود الاحتلال عشرات الشهداء والجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على غزة

 

أوضحت كاتبة المقال إيما جراهام هاريسون أن سكان القطاع يعيشون في الوقت الحالي في ظروف غاية في القسوة حيث يقيمون في العراء وليس لديهم من الملابس أو الأغطية ما يحميهم من برد الشتاء القارس ما يجعل الحياة شبه مستحيلة لمئات الآلاف من النازحين في القطاع والذين أضطروا إلى ترك منازلهم منذ عدة أشهر مخلفين وراءهم كل متعلقاتهم.

أشار المقال إلى شهادة أحد الأطباء في قطاع غزة يدعى محمد شعبان والتي يقول فيها إنه رأى العديد من النازحين ينامون على الأرض في هذا الجو القارس البرودة بدون أغطية، موضحا أنه يعمل في مستشفي من داخل مدرسة تم تحويلها إلى مستشفى وملاذ للاجئين.

لفت المقال في هذا الصدد إلى أن بعض الفصول تحوي ما يزيد على 60 مريضا بينما تضم فصول أخرى ما يقرب من 1,700 لاجئ، حيث يضم الفصل الواحد حوالي 50 لاجئا مما يزيد من خطورة إصابتهم بالعديد من الأمراض.

 

أوضح المقال أن المحال التجارية بدأت في عرض ملابس مستعملة للبيع وهي الملابس التي تركها سكان المنازل التي تعرضت للقصف، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن عمال الإغاثة يركزون جهودهم حاليا على توفير الغذاء والدواء والماء للنازحين من سكان القطاع.

أشار المقال كذلك إلى شهادة إحدى سكان القطاع وتدعى هبة صالح والتي تقول فيها إن الحال في أسواق غزة مأساوي إلى حد بعيد حيث لا يوجد من السلع ما يفي باحتياجاتهم الأساسية ولاسيما في فصل الشتاء القارس البرودة مثل الملابس الثقيلة والأغطية في الوقت الذي يتعثر فيه وصول مساعدات من خارج القطاع.

تضيف صالح أن الحروب السابقة في قطاع غزة لم تكن بتلك القسوة حيث أصبحت الحياة في القطاع شبه مستحيلة بعد أن تحولت المدارس والمنازل إلى مراكز إيواء متكدسة باللاجئين بينما هناك العديد من اللاجئين يعيشون في العراء.

ينوه المقال في الختام إلى أنه مما يزيد الأمر سوءا بداية موسم الأمطار حيث بدأت الأمطار في الهطول أمس الجمعة ومن المتوقع أن تستمر خلال الأسبوع الحالي مما يفاقم من المعاناة الإنسانية لسكان القطاع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مأساة سكان غزة استمرار الحرب فصل الشتاء غزة سکان القطاع

إقرأ أيضاً:

الجيش الاوكراني يعترف بتكبده خسائر فادحة في الحرب ضد روسيا

أقر الجيش الأوكراني بتكبده خسائر بشرية عقب ضربة صاروخية روسية استهدفت ساحة تدريب عسكرية في منطقة دنيبروبتروفسك، على بُعد يتراوح بين 100 و130 كيلومترًا من خطوط الجبهة.

وأكدت القيادة العسكرية الأوكرانية، في بيان نُشر عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، وقوع قتلى وجرحى جراء الهجوم الذي وقع يوم السبت الماضي، دون الإفصاح عن أرقام دقيقة لعدد الضحايا.

وكانت وسائل الإعلام قد أفادت سابقًا بحدوث خسائر فادحة نتيجة الهجوم. 

ووفقًا لما ذكره إيهور موسيتشوك، النائب السابق في البرلمان الأوكراني والمقيم في المنفى، فقد قُتل 32 جنديًا وأُصيب 153 آخرون.

يأتي هذا التطور في ظل استمرار التصعيد العسكري بين الطرفين، وسط تزايد حدة المواجهات على مختلف الجبهات.

ويشهد الصراع الأوكراني الروسي، الذي اندلع في فبراير 2022، تحولات متسارعة مع استمرار الضربات الجوية والمعارك البرية بين القوات الروسية والأوكرانية. 

وبينما تسعى كييف للحصول على دعم عسكري إضافي من حلفائها الغربيين، تواصل موسكو تكثيف عملياتها العسكرية، مستهدفة مواقع استراتيجية لتعزيز مكاسبها على الأرض.

وتؤثر الحرب بشكل مباشر على المشهد السياسي والاقتصادي العالمي، إذ أدت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية، فيما تواجه أوروبا تحديات متزايدة في تأمين إمدادات الطاقة، وسط مخاوف من تداعيات طويلة الأمد لهذا الصراع على الاستقرار الدولي.

مقالات مشابهة

  • الجيش الاوكراني يعترف بتكبده خسائر فادحة في الحرب ضد روسيا
  • استمرار الخروقات الصهيونية لوقف إطلاق النار بعد 43 يومًا: استشهاد 6 فلسطينيين وإغلاق معبر كرم أبو سالم
  • حصيلة المجازر الصهيونية في غزة تتجاوز 48 ألف شهيد وسط استمرار الجرائم بحق المدنيين
  • «حماس»: استمرار غلق معابر القطاع أمام المساعدات عقاب جماعي بحق المدنيين الأبرياء
  • حماس: استمرار إغلاق معابر القطاع أمام المساعدات عقاب جماعي
  • طلاب يبدعون فى تنفيذ حلول ذكية باستخدام الطاقة النظيفة لخدمة القطاع الزراعي
  • ألمانيا تطالب إسرائيل برفع القيود فورًا عن المساعدات الإنسانية لغزة وتحذر من العواقب
  • "إيجاد" يشارك في مبادرة "صناع الأفكار" ضمن ملتقى "معًا نتقدم"
  • امراة في زمن الحرب تحسب كل “طلقة” عليها: تعليق على مقال عبد الله علي ابراهيم
  • سكان غزة يقيمون إفطارا جماعيا قرب قوات الاحتلال ويصلون التراويح في جباليا