حقائق مثيرة عن العاروري.. هكذا بنى العلاقة مع حزب الله!
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
كشف تقرير جديد نشرته صحيفة "ذا ناشيونال" أنّ القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري الذي اغتالته إسرائيل قبل نحو 10 أيام في الضاحية الجنوبية، ساهم في توطيد العلاقة بين "حزب الله" وإيران من جهة، وجماعته، أي حماس، من جهة أخرى.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إلى أنّ العاروري كان مؤسس كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لـ"حماس"، كما أنه كان شخصية بارزة في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة، وأضاف: "عندما بدأت سلسلة الانتفاضات في معظم أنحاء العالم العربي في عام 2010 و 2011، أصبحت حماس بقيادة خالد مشعل آنذاك، داعمة لتلك الإنتفاضات، ومرّد ذلك إلى حد كبير هو علاقتها الوثيقة بجماعة الإخوان المسلمين في مصر.
وتابع التقرير: "قبل إغتياله، لم يجرِ الإبلاغ عن مدى إعادة العاروري تشكيل الجغرافيا السياسية لحماس إلى حد كبير. لقد لعب العاروري الذي أمضى 18 عاماً في السجون الإسرائيلية بسبب نشاطه العسكري ضد الإحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، دوراً رئيسياً ليس فقط في إستعادة العلاقات والثقة مع إيران وحزب الله، لكن أيضاً الإرتقاء بالعلاقة إلى مستويات غير مسبوقة من التنسيق".
كذلك، فقد أشارت الصحيفة إلى أن "العاروري هو الذي ساعد في ولادة فكرة وحدة الساحات بين الجماعات التي تدعمها إيران"، والتي تضع نفسها في مواجهة إسرائيل، وأضافت: "كان العاروري الشخصية المناسبة لتوجيه التحول الإستراتيجي المذكور لعدة أسباب.. أولاً، بحلول الوقت الذي تم فيه التصويت لمنصبه القيادي، كان مضى على خروجه من الأراضي الفلسطينية 7 سنوات فقط، علماً أنه قضى جزءاً كبيراً من حياته في السجون الإسرائيلية. كذلك، كان العاروري رجلاً عسكرياً وصعد إلى القيادة السياسية من الجناح المسلح لحركة حماس".
وتابعت الصحيفة: "هاتان السمتان كانتا ذات أهمية كبرى في تحديد أولويات العاروري بعيداً عن روابط حماس التقليدية مع جماعة الإخوان المسلمين وسياساتها (أي حماس) تجاه محور المقاومة الإيراني. لقد تقاسمَ العاروري هذه السمات مع يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة، والذي أصبح اليوم أبرز المطلوبين لدى إسرائيل".
وأكملت: "ما كان لدى العاروري من خلفية قتالية داخل حماس إلى جانب التاريخ الطويل من النشاط في الأراضي الفلسطينية، يتناقض بشكل حاد مع مشعل الذي انتقل إلى الكويت عندما كان في العاشر من عمره وقضى معظم حياته في الخارج. كذلك، فإن ما كان يتمتع به العاروري يتناقض أيضاً مع أي شخصية أخرى من حماس كانت داعمة للإنتفاضات العربية مثل موسى أبو مرزوق الذي درس في مصر والولايات المتحدة".
وذكرت "ذا ناشيونال" أنّ "تصويت حماس عام 2017 لإختيار قيادة جديدة مثّل تهميشاً للشخصين المذكورين بدرجة الأولى، وأظهر تعطشاً داخل المنظمة لإحداث نقلة نوعية في إستراتيجيتها"، وأضافت: "ينطبق التناقض بين قادة حماس قبل عام 2017 وبعده أيضاً على سياساتهم الداخلية الفلسطينية، حيث قام كل من السنوار والعاروري ببناء علاقات مع الجماعات الفلسطينية غير الإسلامية والحفاظ عليها خلال سنوات سجنهما الطويلة وفي نشاطهما. لقد كان السنوار والعاروري أكثر انفتاحاً على جهود المصالحة مع الحركات الفلسطينية الأخرى، حتى أنهما سمحا لفتح، منافس حماس الذي يسيطر على الضفة الغربية ،بالقيام بأنشطة في قطاع غزة".
وتابع التقرير: "كان السنوار والعاروري في السجون الإسرائيلية في عام 2006 عندما قدم السجناء الفلسطينيون من كل الفصائل وثيقة الوفاق الوطني، التي تدعو إلى المصالحة وسط الخلاف المتزايد بين فتح وحماس. لقد لعب السجناء دوراً قيادياً في الضغط على فصائلهم للانضمام إلى هذا الجهد".
واعتبرت الصحيفة أن الحرب السورية ألحقت أضراراً بالعلاقة بين "حماس" من جهة و "حزب الله" وإيران من جهة أخرى، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنّ العاروري ساهم في إحياء تلك العلاقة مُجدداً، وتضيف: "علاقة حماس بحزب الله تعودُ إلى عام 1992، عندما إسرائيل 400 فلسطيني، بما في ذلك قادة حماس، إلى مرج الزهور، وهي بلدة حدودية لبنانية. هناك، قامت المجموعتان بأول اتصال لهما، ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقة تعاونًا أكبر على مر السنين، حتى أن إسرائيل اغتالت 3 مسؤولين في حزب الله شاركوا في تطوير هذه العلاقات التي تعرضت لاهتزاز خلال الأزمة السورية".
قبل وقت قصير من صعوده إلى القيادة العليا لحركة حماس إلى جانب السنوار في غزة، انتقل العاروري إلى لبنان في عام 2015. وهناك، بدأ بالتركيز على استعادة العلاقات مع حزب الله. وقبل أسبوع من تغيير قيادة حماس عام 2017، سافر العاروري إلى طهران، وبعد أيام قليلة أطلقت عليه شبكة "الميادين" لقب "الأب الروحي للتقارب مع إيران وحزب الله"، بحسب "ذا ناشيونال".
الصحيفة قالت أيضاً إن "مهمة العاروري لم تكن سهلة"، وأضافت: "الثقة بين حماس وإيران تمزقت بسبب انتقادات لدور الأخيرة في سوريا، والتي كانت في كثير من الأحيان بلغة طائفية، فضلاً عن الاتهامات والتقارير حول دور حماس في تدريب المتمردين السوريين".
وتابعت: "في لبنان، نسج العاروري تحالفاً ليس فقط مع إيران وحزب الله، بل أيضاً مع أبعد من ذلك، حيث أقام علاقات أوثق مع الفرع اللبناني لجماعة الإخوان المسلمين – الجماعة الإسلامية – وقام بتفعيل جناحه المسلح المعروف بقوات الفجر. لأول مرة في تاريخها، كانت حماس تعمل على توسيع نفوذها وشبكتها في لبنان، بما في ذلك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي تهيمن عليها فتح إلى حد كبير".
وختمت الصحيفة: "ذات يوم كان من المفترض على نطاق واسع أن الضرر الذي ألحقته الحرب السورية بالعلاقة بين حماس والمحور بين حزب الله وإيران سوف يتطلب سنوات من الإصلاح، لكن ما تبين هو أن الأمور لم تكن كذلك. في ظل القيادة الجديدة، تحولت العلاقة التي اتسمت بانعدام الثقة في غضون عامين فقط إلى تحالف إقليمي سيأتي ليشكل الحرب التي تتكشف أمام أعيننا في بلاد الشام".
المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله من جهة عام 2017
إقرأ أيضاً:
لازم تقيف ..طالما استخدمت قحتقدم هذا الشعار بالتزامن والتناسق مع الإرهاب الذي يمارسه حلفاؤهم
٪٪٪٪٪٪٪٪٪
لازم تقيف ..
٪٪٪٪٪٪٪٪٪
لطالما استخدمت قحتقدم هذا الشعار بالتزامن والتناسق مع الإرهاب الذي يمارسه حلفاؤهم في الميليشيا على المواطنين؛
– تسمعوا الكلام وللاااا ????؟
دي فحوى رسالة الابتزاز البيرسّلوها مع بعض؛
وفي كلّ مرّة بيتقّلوا العيار أكتر؛
ما بين القتل والسحل والاغتصاب وجر اللحى في المناطق التي تصلها قوّاتهم، وبين القصف بالمدافع والمسيّرات للمناطق الآمنة البعيدة عن متناولهم؛
لحدّي ما وصلنا مرحلة “عنف عنف عنف” البشّرونا بيها؛
وراح ضحيّتها مئات الشهداء الأبرياء في الهلاليّة وما حولها من مدن وقرى شرق الجزيرة؛
وتجاوزناها بحمد الله، وبعزيمة جيشنا والقوّات المقاتلة في صفّه؛
لــــــــــــكـــــــــــن؛
لسّة ما وصلنا برّ الأمان؛
فبالأمس القريب تجدّد القصف على أحياء أم درمان؛
وفي الفترة الأخيرة دخلنا مرحلة المسيّرات العابرة للحدود التي تستهدف محطّات الكهرباء والمرافق الحيويّة؛
يعني الجنجويد هزمناهم، بحمد الله، لكن لسّة ما سلمنا من أذاهم؛
ما يثير تساؤلاً مشروعاً وموضوعياً حول كيفيّة “إنهاء الحرب”؛
أترانا؛
بعد كلّ النصر الحقّقناه، والملاحم السطّرناها بدماء شهدانا الأبرار؛
أترانا ح نلف ونرجع لمائدة التفاوض، زي ما كانوا بيقولوا لينا الجماعة؟
طبعاً الخوف من شماتة القحّاتة ما بمنعنا من اختيار الصواب؛
لكن المانعنا اليوم ياهو المنعنا من البداية، وهو وعينا الكامل بأنّه دا ما الصواب: لا أمان بوجود الدعم السريع؛
لكن طيّب دي يحلّوها كيف؟
يعني إلّا نقرضهم عديل، ما يفضل فيهم نفر، زي ما كان بينادوا الناس المحتجّين على هروب الجنجويد أحياء من مدني وبحري وغيرها؟
الكابوس دا بنتهي كيف؟!
الإجابة على السؤال دا قد ما تلقاها في أدبيّات العمل السياسي المعاصر، لخلّوه من حروب تأسيسيّة متل اللتنا دي؛
لكن، بخلاف ما قد تتوقّع، بتلقى إجابة في أدبيّات أخواننا السلفيّين، في عبارتهم المتواترة:
– من غلب، واستتبّ له الأمر، وجبت له الطاعة.
ورغم اختلافي كتير معاهم حول “دين الله”، لكن يمكن أقدر أشهد ليهم بالفقه في “دين المَلِك” الذي ما كان ليوسف، نبي الله، أن يتعدّى حدوده؛
والعبارة القاعدة تتقال كقاعدة تشريعيّة دي، لو أعدت النظر ليها بتجريد، يمكن تلمس فيها فلسفة سياسيّة وتاريخيّة عميقة، بعيداً عن أيّ قدسيّات: دا ياهو البحصل على كلّ حال، بعيداً عن مباركتنا أو رفضنا ليه!
نجرّد العبارة يللا من حمولتها الدينيّة، ونحاول نسقطها على واقعنا السياسي، على أمل نشوف الأمور ممكن تمشي كيف؛
– الانتشار لا يعني السيطرة!
عبارة اتقالت كتير خلال فترة الحرب دي، ودارت حولها نقاشات وجدالات مستفيضة في قروبات الواتساب؛
بدون الوصول لاتّفاق حولها؛
لكن لو عرضناها على فلسفة السلفيّين المتوارثة دي، يمكن يسهل شرحها؛
مربط الفرس في “استتبّ له الأمر” دي؛
فالدعم السريع “غلب” في بداية الحرب دي؛
لكن ما استتبّ ليه الأمر؛
وبالمقابل، فالأمر “استتب تب” لما يطلقون عليه “حكومة بورتسودان”؛
وقصاد كلّ غلبة سعى لها الجنجويد، وهلّل لها أولياؤهم، كانت سلطة الأمر الواقع في بورتسودان بتخطو خطوات نحو استتباب الأمر؛
– تشغيل مطبعة الجوازات؛
سخروا من الخطوة دي زمان، ولحدّي ندوة سلك مؤخّراً في لندن هو بلوك في حنك تشجيع الخروج من البلد، لكن الموضوع متعلّق بالسيادة والهويّة الانت بتقول بقن مافي!!
– مخاطبة الأمم المتّحدة: حجز مقعد السيادة!
وممكن بعد كدا تتذكّر الجقلبة الحصلت بهناك؛
– صيانة وتشغيل المطارات المدنيّة في كسلا ودنقلا؛
في مقابل تحويل مطار نيالا لمطار عسكري على الجانب الآخر
– إقامة امتحانات الشهادة السودانيّة؛
الخطوة دي وجدت ممانعة شرسة جدّا بهناك، لو بتتذكّروا، بمستوى منع الطلاب عديل من الوصول لمراكز الامتحانات في مناطق الدعم السريع في السودان وفي الدول الموالية؛
الممانعة دي كانت سياسيّة متوارية ورا غطاء إنساني، لأنّه الشهادة “السودانيّة” دي هويّة، زي جواز السفر:
– تغيير العملة؛
والعملة هويّة تالتة، زي جواز السفر والشهادة الثانوية؛
بل في الحقيقة العملة ممكن تكون هي الهويّة الأولى في فقه الدول؛
ممكن نواصل تعديد الأمثلة في التعليقات؛
لكن الخلاصة إنّه الدعم السريع فشل في تتبيب أمره في مناطق سيطرته: لا حكومة لا عملة لا شهادة لا سجم رماد؛
لا وكمان شنو، قال ح نعتمد الدولار ????؛
بعدين قاموا وقعدوا وطاروا وركّوا، وقال الذين غلبوا على أمرهم لنعلنّن حكومة في مناطق سيطرتنا من العاصمة الخرطوم؛
وقبل ما يجي الموعد الضربوه، فقدوا القصر الرئاسي!!
ودي كانت رسالة الفشل الكامل للدعم السريع: غلبت سيطرته على القصر الرئاسي والمطار الرئيسي والإذاعة القوميّة، ومعاه جمهرة التنظيمات السياسيّة، وفشلوا في تحويل الغلبة دي لواقع سياسي مستدام؛
وفي المقابل، نجحت سلطة بورتسودان في تتبيب أمرها كممثّل لجمهوريّة السودان؛
وحصلت على اعتراف الدول، برغم جعّير حميدتي والمعاه؛
فاستتبّ الأمر لعبد الوهاب، وفضل ليه الغلبة؛
واهو، الغلبة بدت تحصل بعد داك أسرع ممّا أكبر متفائل كان يتصوّر!
أها وبعد داك؟
سوووو وات؟
الحرب بتنتهي كيف؟
لسّة ما جاوبنا على السؤال دا!
في مستوى عالي من التجريد، فكلّ واحد من “طرفي النزاع” ديل عبارة عن تحالف سياسي عريض؛
حلفنا نحن بيتصدّره الجيش القومي الشرعي، لكن بيضم تحته تحالف عريض من الجماعات المسلّحة، التشكيلات القبليّة، غالبيّة موظّفي الخدمة المدنيّة، طيف من ثوّار ديسمبر، طيف من الفنّانين والشخصيّات العامّة ورموز المجتمع، الخ الخ، بالإضافة لتكوينات سياسيّة “محلولة” رسميّا لكن مازالت موجودة، وأخرى قائمة؛
الحلف البهناك، رغم الثقل الافتراضي لواجهته السياسيّة، والثقل العسكري الفيه، لكن بفتقر للتنوّع العندنا دا؛
لست بصدد المقارنة هنا، لسّة عندنا سؤال راجينا نجاوبه؛
بس ممكن نلخّص إنّه بي جاي فيه كلّ المكوّنات المطلوبة لقيام دولة جمهوريّة، وبهناك تشكيلة بتاعة مغامرين قامروا على مشروع تأسيس دولة، وفشلوا فشل ذريع؛
كلّ النجحوا فيه هو تهديد وجود الدولة القائمة؛
وفشلوا في نهاية العرض!
أها الحرب بتنتهي كيف؟!
العرض الأجبرنا على تقديمه دا كان بمشاركة دول المنطقة الأفريقيّة والعربيّة الحولنا، وبتشاهده القوى الاقتصاديّة العظمى حول العالم؛
الدول دي ما بس ما ح تسمح بي فوضى شاملة في المنطقة، بل في الحقيقة عندها استثمارات متوقّفة في انتظار نهاية العرض دا، واختيار من يستتب له الأمر عشان يبدا التعامل معاه؛
مشروع الدعم السريع مشروع فاشل في جوهره، لأنّه قايم على بنية عشائريّة بدويّة عابرة للحدود، ما ح يستتب ليها أمر جوّة عين كلّ التركيبة الديموقرافيّة الحضريّة الفي بلد عريق زي السودان؛
لكن حظّنا وقدرنا في وجود أطراف إقليميّة نافذة مستعدّة تجرّب في لحمنا، ووجود نخبة متواطية بتسمسر فينا، وسط تجاهل بقيّة العالم؛
المهم؛
التجربة فشلت؛
ما لأنّه الدعم السريع فشل عسكريّاً، وإنّما لأنّه الحلف ككل فشل تماماً في استعراض قدرته على تأسيس دولة مستقرّة؛
غلب، ولكن لم يستتبّ له الأمر، ولذلك لم تجب له الطاعة!
في مقابل نجاح مقنع للطرف الآخر، الـ incumbent، يعني سيد البلد، في إثبات مرونته في إدارة الدولة في ظروف في غاية الصعوبة والتعقيد؛
فباختصار كدا، التحالف القومي، بقيادة عبد الوهاب، نجح في إثبات جدارته كشريك يعتمد عليه في مشاريع مستقبليّة؛
البحصل بعد كدا هو إنّه ح يبدا فتح باب العطاءات في مشروع “إعادة إعمار السودان”؛
تتسابق فيه الشركات صينيّة والروسيّة مع الأمريكيّة والأوربيّة؛
وتتضخّ فيه الاستثمارات الخليجيّة؛
وما تركّز كتير مع تصريحات العطا وشوشرة المصباح والقصص دي؛
فيه سماسرة وديبلوماسيّين شغلهم يصلّحوا العلاقات، زي ما حصل بين السودان والكويت بعد الجفوة الحصلت في حرب الخليج؛
وهنا بتظهر أهمّيّة شخصيّات زي مو إبراهيم وآل داود وآل حجّار وغيرهم في توفير دور الضامن لاستقطاب الاستثمار العالمي؛
وبيظهر ليك كذلك سبب نقمة حميدتي عليهم وتعريضه بيهم؛
وهنا كذلك بتظهر ليك قيمة التحالف العريض القلنا عليه قبيل؛
حيث تظهر آلاف الفرص ليغتنمها الناس؛
من أصغر بنّا وللا صنايعي بشتغل على إعادة ترميم البيوت؛
لأكبر مقاول بيقدّم في عطاءات الطرق والمطارات؛
فرص للمدرّسين، للتجّار، للمصدّرين والمورّدين، …
وأقلّاها ياخ، ما ح تلقى ليك عبد الله جعفر شغّال بهناك يطمّن في الناس ويبشّرهم بالفرص؛
كلّ البتلقاه هناك هو التخويف؛
لأنّه الفرص حصريّة هناك للأسرة المالكة!
أها والحرب بتقيف كييييف؟
لو السرد الفوق دا كان مقنع بالنسبة ليك، ف ح تلقى الإجابة في المقطع المرفق [١] من فيلم Inception؛
في المقطع دا بيظهر بطل الفيلم، دي كابريو، في مطاردة في أحد الشوارع في مومباسا، اللي هي أنا ذاتي ما عارفها وين؛
وفي عز زنقته دي بتقيف ليه عربيّة فخيمة مصفّحة؛
ولمن يركب بيسأل الملياردير العارض عليه شغل: الجابك مومباسا شنو؟
فبيقول ليه أنا هنا عشان احمي استثماراتي؛
الخلفيّة إنّه دا زول هو داير منّو شغل معيّن مهم بالنسبة ليه، فبيوفّر ليه حماية لامن يقضي ليه غرضه!
يللا لو استتب الأمر لعبد الوهاب وشركاه، بمن فيهم نحن كلّنا كشعب يعني، في إدارة شئون السودان، في مقابل العرض الكان مقدّمه حميدتي وأوليائه؛
ف بعد كدا الدول المستثمرة، والشركات البحجم الدول، بتعرف كيف تحمي استثماراتها؛
الموضوع ما بكلّف أكتر من تلفونين، ويتوقّف الدعم عن الدعم!
#حميدتي_انتهى
—————————
عبد الله جعفر