استثناء 13 منطقة حدودية عراقية مع ايران من السيول: اطمئنوا لا انذارات تدفق - عاجل
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
أكد مسؤول حكومي، اليوم السبت (13 كانون الثاني 2024)، استثناء 13 منطقة حدودية مع ايران شرق ديالى من السيول.
وقال مدير ناحية قزانية (92كم شرق بعقوبة) مازن الخزاعي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "تقرير الانواء الجوية الخاصة بالمناطق الحدودية شرق ديالى والتي تضم قرابة 13 منطقة ابتداءً من قزانية ومندلي وبقية المناطق القريبة منهما، استثنى اي موجة امطار غزيرة خلال الساعات المقبلة اي عدم وجود اي احتمالية لتدفق السيول".
واضاف، أن "خلية الازمة الحكومية لن تعلن اي انذارات حول السيول للمناطق والقرى الحدودية اليوم، رغم وجود الغيوم الكثيفة؛ لان تقرير الانواء استبعد احتمالية تدفق السيول بالوقت الحالي"، لافتا الى ان "تقارير الانواء معتمدة بشكل مباشر في اتخاذ القرارات حيال اعلان حالات الاستنفار والانذارات خاصة للمناطق والقرى القريبة من مجرى الوديان الحدودية التي تشكل مسارات لتدفق السيول الموسمية".
واشار الى ان" تدفق السيول له 3 ايجابيات ابرزها انعاش المياه الجوفية التي تشكل شريان حياة لاكثر من 70% من مناطق الحدود بشكل مباشر".
وفي أواخر كانون الأول 2023، كشفت دائرة الموارد المائيةعن إجراء دراسة مستفيضة لانشاء سدين شرق العراق احدهما مع ايران، وهو ماقد يمثل طوق نجاة لـ"مثلث الجفاف" في ديالى، المحافظة التي تعد الاكثر تضررا من الجفاف خلال العامين الماضيين.
وقال مدير الموارد المائية في ديالى مهند المعموري في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "جهود وزارته مستمرة في تعزيز رصيد السدود والخزانات المائية والاستخدام الامثل للمياه واعتماد كافة الاطر في زيادة استراتيجية حصاد المياه في جميع مناطق البلاد لمواجهة أزمة الجفاف وتداعياته في حياة الاهالي".
واضاف، ان "وزارة الموارد المائية ومن خلال الهيئة العامة للسدود والخزانات تبنت اجراء دراسة مستفيضة واعداد تصاميم لانشاء اثنين من السدود شرق ديالى الاول قرب الشريط الحدودي مع ايران وهناك تفاوض يجري حاليا مع طهران حياله والثاني على وادي النفط ضمن الحدود العراقية".
واضاف، ان "اللجان الفنية مستمرة في إعداد التصاميم والدراسات المختصة من اجل المضي بالمشروع والذي سوف يسهم في خزن كميات جيدة من مياه السيول الموسمية وامكانية استخدامها في توفير مياه الشرب والسقي".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مع ایران
إقرأ أيضاً:
حتمية التغيير في العراق وراءه رغبتان خارجية وداخلية.. ما هو شكله؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد أستاذ العلوم السياسية خالد العرداوي، اليوم الخميس (9 كانون الثاني 2025)، ان التغيير في العراق خلال المرحلة المقبلة "حتمي"، فيما بين شكل هذا التغيير.
وقال العرداوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الكلام عن اجراء تغيير حقيقي وشامل للنظام في العراق في ظل الظروف الحالية ربما يكون مبالغا فيه كثيرا، لافتا الى أن" التغيير حتمي ولكن قد يكون تدريجيا ويتم داخل النظام عبر صناديق الاقتراع، الا في حالة واحدة اذا تقاطعت المصالح الاقليمية والدولية بشدة، وكانت الساحة العراقية الساحة المفضلة لتصفية حساباتها".
وأضاف، انه "عندها ستكون احتمالات حصول تغيير جذري متوقعة للغاية، لأن رغبات التغيير الداخلية ستتلاقى مع ارادة خارجية محبطة من أداء الطبقة السياسية وعازمة على تغيير موازين القوى والمعادلات السياسية العراقية، وهذا الامر لا يمكن استبعاد حصوله، فالوضع العراقي مفتوح على جميع الاحتمالات، والمنطقة تتحرك في ظل وضع دولي بالغ الحساسية والخطورة وباعث على الخوف والترقب".
وبين العرداوي، أن "طبيعة التغيير سواء كان تدريجيا ام جوهريا وحقيقيا سيكون رهنا بالمواقف والقرارات والخطابات والسياسات التي ستتخذها الحكومة والقوى السياسية في العراق، وهي التي ستحكم على نفسها بالنجاح ام الفشل في قيادة العراق في مرحلة صعبة من التاريخ".
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد أكد، السبت الماضي، رفض ربط التغيير في سوريا بتغيير النظام في العراق، فيما أشار إلى أن الحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق أمر لا مجال لمناقشته.
وذكر السوداني خلال مشاركته في الحفل التأبيني الذي أقيم في العاصمة بغداد، بمناسبة ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الحكيم، أن" هناك من حاول ربط التغيير في سوريا، بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته".
وأضاف: "حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا، على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة، وترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، بالتزامن مع انسحاب قوات النظام السابق من المؤسسات العامة والشوارع، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.
وأردف السوداني: "نمتلك نظاما ديمقراطيا تعدديا يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون".
وتابع: "ليس من حقِّ أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاحَ في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل".
وقال السوداني: "حرصت حكومتُنا على وضع أولويات في البرنامجِ الحكومي، حققنا فيها تقدماً مهماً كشفت عنه مؤشراتُ وخلاصةُ أداءِ الحكومة خلالَ سنتين".
وأضاف: "وصلت نسبة الإنجاز في البرنامج الحكومي إلى أكثرَ من 60 بالمئة، وأنجزنا إصلاحاتٍ هيكليةً إداريةً واقتصادية".
وأردف السوداني: "أكملنا العديد من الاستحقاقاتِ المهمة، مثلَ إجراء انتخاباتِ مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقةِ مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأممِ المتحدة".
وأشار إلى أن "الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثةٍ تقيد حركة العراق دولياً".
وأضاف السوداني: "عملنا على تجنيبِ العراق أنْ يكون ساحةً للحرب خلال الأشهر الماضية (في إشارة إلى مواجهات حزب الله وإسرائيل منذ 7 اكتوبر/ تشرين الأول 2023)، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار.