قال الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي، إن مزاعم أحد محامي الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، والتي جاء مفادها أن مصر هي المسؤولة عن غلق معبر رفح وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، كاذبة ومرفوضة وتستهدف التهرب من المسؤولية. 

مصر فتحت المعبر وإسرائيل عرقلت دخول المساعدات 

وأوضح «مهران» في تصريح خاص لـ«الوطن» أن القانون الدولي ينص صراحة، في المادة 55 من اتفاقية جنيف الرابعة 1949، على مسؤولية الدولة القائمة بالاحتلال عن تلبية احتياجات السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وتابع: «بما أن إسرائيل هي سلطة الاحتلال في غزة، فهي المسؤولة الوحيدة أمام القانون عن تأمين احتياجات الغذاء والدواء والمأوى للمدنيين هناك»، مؤكدًا أن مصر فتحت معبر رفح أمام تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما عرقلت إسرائيل دخولها، ما يثبت مسؤوليتها الكاملة عن تفاقم المأساة الإنسانية بالقطاع بفعل حصارها الجائر.

مسؤولية إسرائيل تجاه الجريمة الإنسانية في غزة 

وأكد «مهران» أنه في حال أدانت محكمة العدل الدولية إسرائيل في الدعوى المرفوعة من جنوب إفريقيا، فسيكون ذلك كافيًا لتفنيد كل الادعاءات والأكاذيب التي ساقها الفريق القانوني الإسرائيلي بحق مصر. 

كما أوضح أن الحكم بثبوت ارتكاب إسرائيل لجريمة الإبادة الجماعية، سيؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنها المسؤولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية في غزة نتيجة حصارها وعدوانها المتكرر، مشددًا على أن مصر لم ولن تتوانى لحظة عن دعم القضية الفلسطينية، وفتح معبر رفح أمام إيصال المساعدات لهم كلما سنحت الفرصة، حتى ولو حاول البعض تشويه سمعتها أو الطعن في مواقفها الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية منذ عقود وإلى الأبد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محاكمة اسرائيل معبر رفح محكمة العدل الدولية اتهامات اسرائيل

إقرأ أيضاً:

مدير مركز القدس: إسرائيل تسعى للسيطرة المطلقة على غزة بغطاء دولي وإقليمي

قال الدكتور أحمد رفيق عوض، مدير مركز القدس للدراسات المستقبلية، انه من المحتمل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل قبل بداية العام الجديد، كما أن التعقيدات التي يضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي، خاصة في ظل الشروط الجديدة التي فرضتها إسرائيل خلال المفاوضات الجارية في الدوحة برعاية مصرية وقطرية.

وأضاف عوض، خلال مداخلة عبر سكايب من رام الله، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن تكتيكات نتنياهو تشمل المماطلة وشراء الوقت، كونه قد يكون بانتظار تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رسميًا للاستفادة من اللحظة سياسيًا وتحقيق إنجاز يُحسب له وحتى يجامله ويعطي له هديه.

ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى إعادة إنتاج الاحتلال بأسلوب جديد يرتكز على السيطرة الأمنية المطلقة على قطاع غزة، كما أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي حول استمرار السيطرة العسكرية على غزة تؤكد نوايا إسرائيل في فرض واقع جديد طويل الأمد، وهو ما يثير مخاوف الفلسطينيين من إعادة الاحتلال بشكل مختلف.

وأوضح عوض، انه هانك مخاوف داخل جيش الاحتلال من إمكانية تعرض جنوده لإجراءات قانونية دولية بسبب تسجيلات موثقة تُظهر انتهاكات وجرائم حرب ارتكبت ضد الفلسطينيين، فهذه التطورات تسهم في تغيير السردية النمطية لإسرائيل ككيان غير قابل للمساءلة دوليًا، فالتحرك الدولي في هذا السياق قد يكون خطوة هامة، رغم بطء وتيرتها.

ولفت إلى انه من المحتمل محاكمة قادة أوروبيين بتهمة التواطؤ في الحرب مع إسرائيل، فذلك يعتمد بشكل كبير على التغيرات في موازين القوى العالمية، خاصة في ظل الانقسام الواضح في مواقف الاتحاد الأوروبي وتأثير السياسة الأمريكية على توجهاته.

مقالات مشابهة

  • عن أي قانون دولي تتحدثون؟!!
  • مدير مركز القدس: إسرائيل تسعى للسيطرة المطلقة على غزة بغطاء دولي وإقليمي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بقصف المنطقة الإنسانية في خان يونس
  • الأمم المتحدة: "من المستحيل تقريبًا" إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مسؤول أممي: بات من المستحيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الإعلام الحكومي في غزة يدعو للضغط على إسرائيل لوقف سرقة المساعدات الإنسانية
  • عشرات الشهداء بغزة والاحتلال يواصل الحرب ضد مستشفيات الشمال
  • الاحتلال: اعتراض مسيرة انطلقت من اليمن قبل وصولها المجال الجوي الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال: اعتراض مسيرة انطلقت من اليمن قبل وصولها المجال الجوي الإسرائيلي
  • أزمة جديدة في وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.. عصابات مسلحة ونهب منظم