اشتباكات في خان يونس وشهداء بغارات للاحتلال على غزة
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
في اليوم الـ99 للعدوان، شهدت مناطق في قطاع غزة قصفا مكثفا واشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما يتواصل الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت عن القطاع لليوم الثاني.
وأعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها استهدفت 4 دبابات إسرائيلية من نوع "ميركافا" وناقلة جند بقذائف "الياسين 105" شرق خان يونس.
كما قالت إنها فجرت عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية من 4 جنود قرب نفق شرق خان يونس، مشيرة إلى أنها أوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
وأضافت الكتائب أنها قصفت تجمعا لآليات وجنود الاحتلال شرق خان يونس بقذائف هاون من العيار الثقيل.
وقد أفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة، وسط قصف مدفعي عنيف على خان يونس.
شهداء وجرحى
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 23 ألفا و843 شهيدا، و60 ألفا و317 مصابا.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان "اليوم الـ99 للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة يشهد مزيدا من المجازر والتدمير ومسح الأحياء السكنية".
وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 135 شهيدا" كما أصيب 312 فلسطينيا خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما اتهم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إسرائيل بعرقلة جهود إرسال مساعدات إلى شمال القطاع.
وتشهد الأماكن المحيطة بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح اشتباكات وعمليات برية إسرائيلية، علما بأن هذا المستشفى هو الوحيد القادر على تقديم الخدمات الصحية وعلاج الجرحى وسط القطاع.
وكانت طائرات الاحتلال قد استهدفت المباني السكنية بالمنطقة المجاورة للمستشفى، بينما يبعد جنود الجيش الإسرائيلي مئات الأمتار فقط عن المستشفى، وفقا لشهود عيان.
وحذر الأطباء الباقون في مستشفى شهداء الأقصى من أن اقتراب العمليات العسكرية يهدد حياة الخدج، والذين يحاولون الحفاظ على حياتهم، وسط انقطاع التيار الكهربائي.
وقبل ساعات، سُمع دوي إطلاق نار كثيف وقصف مدفعي في منطقتي قيزان النجار والبطن السمين بخان يونس.
وذكر مراسل الجزيرة أن قصفا إسرائيليا أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين في بلدة عبسان شرق خان يونس.
كما أفاد المراسل باستشهاد وجرح فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف سيارة في طريق رفح الغربية جنوبي القطاع.
وكانت مصادر محلية قالت إن الاحتلال قصف سيارتين قرب شركة فارس للبترول بمنطقة قيزان النجار جنوبي خان يونس، وسط مناشدات لإرسال سيارات إسعاف إلى المكان.
انقطاع الاتصالات
في السياق ذاته، أكد مراسل الجزيرة استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف مسيرة إسرائيلية بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ووقوع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة في المدينة.
ورغم أن الاشتباكات تتركز وسط القطاع وجنوبه، فإن القصف الإسرائيلي ما زال يستهدف سكان شمال غزة الذين يواجهون ظروفا مأساوية.
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه دمر منصات صواريخ كانت جاهزة للإطلاق في المغراقة وسط القطاع، دون إضافة مزيد من التفاصيل.
ولم تعلق فصائل المقاومة الفلسطينية على الإعلان الإسرائيلي حتى الآن.
في السياق ذاته، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت عن القطاع يتواصل لليوم الثاني على التوالي نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأضافت "وفا" أن حجم الدمار بقطاع الاتصالات في غزة وصل لما يزيد على 80%، بالإضافة لتعرض الطواقم الفنية المسؤولة عن إصلاح الأضرار للاستهداف المباشر خلال قيامها بعملها رغم وجود تنسيق مسبق مع الاحتلال عن طريق المؤسسات الدولية.
وتعد هذه المرة السابعة -منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- التي تنقطع فيها الاتصالات بالكامل عن القطاع المحاصر، مما يهدد جهود إنقاذ المصابين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شرق خان یونس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
القسام تجهز على قوة من 15 جنديا للاحتلال في بيت لاهيا شمال القطاع
أعلنت كتائب القسام، الأجهاز على 15 من جنود الاحتلال من مسافة صفر، بعد وقوعهم في كمين ببلدة بيت لاهيا المحاصرة والتي تتعرض لعدوان وحشي ومجازر منذ قرابة 50 يوما.
وقالت القسام في بيان عسكري، إن مقاتليها تمكنوا من الاشتباك مع قوة راجلة للاحتلال، قوامها 15 جنديا، والإجهاز عليهم من مسافة صفر، بمنطقة ميدان بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.
وكانت القسام، بث مشاهد لكمائن نفذها مقاتلوها في بيت لاهيا أمس، شملت ضرب دبابات بقذائف الياسين 105، إضافة إلى استهداف منازل تحصن بها جنود الاحتلال، واشتباك مع الجنود وقنصهم وإيقاع خسائر في صفوفهم.
وفي 5 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بدأ الاحتلال عدوانا على شمال قطاع غزة، عبر قصف مدفعي وجوي عنيف ارتكبت فيه مجازر بحق السكان واستشهد جراءه المئات حتى الآن فضلا عن إصابات بالمئات.
وشمل العدوان عمليات نسف لمربعات سكنية كاملة، وحصارا وتجويعا للسكان، فضلا عن اعتقالات بحق الرجال وخاصة المرضى من المستشفيات التي حاصرها وأخرجها عن الخدمة.
وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ويواصل الاحتلال مجازره متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.