لبنان لن يدخل في تسوية أحادية..
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
حسم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي موقف لبنان الرسمي من المعارك العسكرية التي تحصل جنوب لبنان ومن الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، معتبراً أن الذهاب نحو تسوية حول الواقع اللبناني في الوقت الذي تستمر فيه الحرب على غزة غير ممكن، وهذا التصريح من داخل مجلس الوزراء يظهر التوجه العام والمسار الذي ستأخذه الأمور في الأيام المقبلة في ظل الزيارات المتزايدة للمبعوثين الدوليين الباحثين عن حلول سريعة.
يبدو أن الولايات المتحدة الاميركية عاجزة حتى اليوم عن إقناع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة او الإنتقال إلى المرحلة الجديدة من التصعيد، كما ان الخلافات بين واشنطن وتل ابيب وصلت الى موضوع "اليوم التالي"، اذ لا تسوية واضحة يمكن ان يقبل بها نتنياهو وحكومته في الوقت الحاضر وعليه لا تستطيع الادارة الاميركية القيام بمبادرة واقعية تؤدي إلى نهاية الحرب..
تقول مصادر مطلعة أن التركيز الديبلوماسي انصب على جبهة لبنان وقد قدم أكثر من عرض، بعضها يربط التسوية الحدودية مع فكرة وقف اطلاق النار ومنح لبنان ما يطالب به من نقاط حدودية، في حين أن بعض التسويات الاخرى ربط الوضع الداخلي في لبنان والازمة السياسية المستفحلة فيه بما يحصل عند الحدود. كما عرضت إقتراحات لحلول متكاملة سياسية، وعسكرية وحدودية..
من المرحج ان الجانب اللبناني يرغب بتحقيق مكتسبات جدية قبل الذهاب الى وقف اطلاق النار خصوصاً أن هناك حاجة غربية حقيقية لهذا الامر، وعليه فإن ايقاف المعركة اليوم، وكما بدأت، سيعني أن "حزب الله" لم يساند الفلسطينيين لأنه توقف عن القتال من دون ان يحقق شيء لغزة، وكذلك فقد تسبب بخسائر جدية لقرى الجنوب ولم يستطع تسجيل اي انتصار سياسي حقيقي...
من الواضح ان حلفاء حماس وضعوا بشكل علني اهداف حقيقية لها طابع وطني، كل في ساحته، وهذه الاهداف باتت في مواجهة مع الاهداف السياسية للولايات المتحدة الاميركية، بمعنى آخر، لقد وضعت واشنطن هدفا سياسيا لما بعد الحرب وهو هزيمة حماس فيما وضع حلفاء حماس اهدافا موازية تحظى بدعم داخل بيئاتهم الوطنية..
يريد كل من شارك في المعركة تحقيق مكاسب سياسية واضحة، ففي لبنان بات تحرير الاراضي المحتلة هدفا اساسيا، اما في العراق فوضع هدف إنسحاب القوات العسكرية الاميركية بندا اساسيا ، في المقابل تعلن صنعاء انها مستمرة بقطع الطريق البحري حتى فك الحصار عن غزة، وهذا كله يعقد المشهد ولا يدفعه نحو الحل من دون تصعيد شامل وعنيف...
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حكم من مات وعليه ديون وماله محجوز عليه.. الإفتاء توضح التصرف الشرعي
اجابت دار الإفتاء المصرية سائل يقول: توفي رجل وعليه ديون، وله مال محجوز عليه من دائنين بمقتضى أحكام. فهل المال المحجوز عليه يعتبر من مال المتوفى؟ وإذا كان يعتبر من ماله فهل يقدم فيه مصاريف التجهيز والتكفين والدفن على قضاء الديون؟ وهل يدخل في التجهيز والتكفين إقامة ليلة المأتم يصرف فيها أجرة سرادق وفراشة؟ وما هو الكفن اللازم شرعًا؟
لترد دار الإفتاء موضحة، أنَّ الظاهر أن هذا المال المحجوز يبقى على ملك المدين إلى أن يصل إلى الدائنين؛ ولذلك لا يبرأ المدين من الدين إلا بوصول هذا المال إلى الدائن أو وكليه في القبض، ولو اعتبر ملكًا للدائنين بمجرد الحجز، واعتبر مَن في يده المال وكيلًا عن الدائنين قبضه كقبضهم لبرئت ذمة المدين بقبض مَن في يده المال مع أن الظاهر خلاف ذلك، وحينئذٍ إذا لم يصل هذا المال إلى الدائنين ووكلائهم في القبض في حياة المُتوفَّى كان ملكًا للمتوفى واعتبر تركة عنه بموته، وإذ كان هذا المال تركة عن المتوفى وهي مستغرقة بالدين فالواجب تقديمه في هذا المال هو تجهيزه إلى أن يوضع في قبره، وتكفينه كفن الكفاية وهو ثوبان فقط، ولا يكفن كفن السنة وهو ثلاثة أثواب ممَّا يلبسه في حياته إلا برضاء الدائنين، وما صرف زيادة عن ذلك من أجرة سرادق وفراشة وثمن قهوة.. إلخ لا يلزم ذلك في مال المُتوفَّى وإنما يلزم به مَن صرفه ومَن أذنه بالصرف من الورثة، وبهذا عُلِم الجواب عن السؤال متى كان الحال كما ذُكِر.
حكم من مات وعليه دين يصعب سدادهورد إلى دار الإفتاء المصرية، من خلال منصة الفيديوهات "يوتيوب"، سؤالاً تقول صاحبته: زوجي مات وعليه دين وأنا وأولادي يصرف علينا والدي.. فما حكم هذا الدين؟
وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن دين المتوفى يسدد مما تركه حال رحيله عن الحياة سواء أموال أو عقارات أو قطعة أرض وغيرها، أما وإن مات ولا يملك شيء فأمر هذا الدين إلى الله سبحانه وتعالى.
وأجاب شلبي على السائلة:" والدك يصرف عليكي أنت وأبنائك جزاه الله خيرا، وليس عليكي أي شيء في أمر الدين طالما لا تستطيعن السداد".
حكم من مات وعليه دينقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، ردا على سؤال حكم من مات وعليه دين: يجب على كل من استدان أو أخذ قرضاً لابد أن ينوى نية صحيحة ويعقد العزم على أن يسد هذا الدين ما دام يستطيع، ومن مات وعليه دين فعلى ورثته أن يقضوا هذا الدين عنه لأن هذا الدين هو فى رقبة هذا المدين الذى مات والنبي صلى الله عليه وسلم بيًن أن الميت مرهون بدينه ولم يصل النبي صلى الله عليه وسلم على رجلاً عليه دين عندما سأل عليه دين قالوا ديناران فقال صلوا أنتم عليه، وفى حديث أخر (نفس المؤمن مُعلَّقة بدَيْنِه حتى يُقْضَى عنه).
وأشار الى أن من مات وعليه دين ولم يستطيع أن يقضيه ولم يكن له أحداً يقضي هذا الدين وكان ينوى فى حال حياته أنه سيقضي هذا الدين فإن الله عز وجل بفضله يتحمل عنه هذا الدين.
حكم من مات وعليه دين
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجب على الورثة المسارعة إلى قضاء ديون ميتهم مما ترك من المال، إن كان ترك مالًا.
وأضاف «ممدوح» في إجابته عن سؤال: «إذا توفي شخص مدين ولا نعلم الدائن هل يجوز إخراج صدقة بنية سداد الدين؟»، أنه في هذه الحالة يجوز إخراج صدقة بنية سداد الدين.
وأوضح أنه إذا مات المسلم وعليه ديون وترك أموالًا فأول عمل يقوم به ورثته هو تجهيزه وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، ومن ثمَ تسديد ديونه، وبعد ذلك إنفاذ وصيته إن كان قد أوصى، وبعد ذلك يوزع باقي المال على الورثة، وينبغي أن يعلم أن نَفْسَ المؤمن إذا مات تكون معلقةً بدينه حتى يقضى عنه، كما ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ» رواه الترمذي (1078).