ليبيا – قال رجل الأعمال حسني بي، إن ما صرح به رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة ما هي إلا زلة لسان وادعائه أن ما تم إقراره من إلغاء الدعم على المحروقات كانت صاعقة للجميع.

حسني بي وفي تصريح خاص لقناة “تبادل”،أضاف:” أن إلغاء الدعم سواء كان جزئيا أو كليا له تأثير سلبي على القوة الشرائية لكافة أفراد الشعب بل ويعتبر كارثي للطبقة الهشة”، لافتا إلى أنه يرفض إلغاء الدعم حيث إن الحكومة المستفيد الوحيد من أي الإلغاء من دون استبدال، مؤكدا أن إلغاء الدعم قد يوفر أموالا للإنفاق الحكومي،متمنيا من الحكومة  القيام بالإنفاق التنموي وليس الإنفاق الاستهلاكي.

وطالب بقوة بالاستبدال النقدي والمباشر للدعم بالحساب المصرفي للمواطن،مشيرا إلى أن الدعم السعري القائم حاليا بمثابة شرعنة السرقة لصالح الطبقة المترفهة والمجرمين والمهربين داخل وخارج الحدود، لذلك يستوجب التغيير للدعم النقدي لتحقيق عدالة التوزيع  الآن وليس غدا.

وأضاف:” أن فاتورة الدعم عام 2022 تعدت 102.9مليار دينار (حسب بيان ديوان المحاسبة) وأن ما يوزع بعدالة مما أنفق ،لا يمثل إلا 20% من إجمالي إنفاق الباب الرابع بميزانية الحكومة ولكن للأسف ما تبقى 80% جله يسرق ويهرب ويهدر مما تسلب في إفقار 40% من الشعب حسب الإحصائيات المتداولة ولم يظهر بالميزانية أساسا”.

وتابع قائلا :”إن فاتورة الدعم عام 2022 تقدر بنصيب الفرد 12 ألف دينار سنويا،وتكلفة الأسرة من 6 أفراد ما يقدر 72 آلاف دينار سنويا أو 6 آلاف دينار شهريا”، متسائلا:”لماذا لدينا 40% فقراء وهم ينفقون باسمهم 6 آلاف دينار ليبي شهريا؟ “.

كما تساءل :” هل ما حدث كان زلة لسان أو كما يدعون البعض أن الحكومة بحاجة لإنفاق ولا تتوفر لديها أموال بعد انخفاض سعر النفط من معدل عام 100.20دولار عام 2022 إلى 82.40 دولار عام2023 والتوجه للانخفاض إلى ما أقل من 77.00 دولار شهر يناير”، مؤكدا أن أصحاب المصالح اغتنموا زلة اللسان لمعارضة مبدأ الاستبدال النقدي لتحقيق عدالة التوزيع.

وكشف أن الاستبدال النقدي سيحقق عدالة التوزيع بين جميع الليبيين،موضحا أن الدعم لا علاقة له بالوظيفة ولا درجتها إن كانت عامة أو خاصة.

ورأى أن الاستبدال يرشد الإنفاق ومنها ينخفض الاستهلاك، ما هو الآن تهريب ومضر للناتج العام،وإن استبدل الدعم نقدا حتى أن هُرب يعتبر مساند للنمو بالناتج العام.

وأشار إلى أن ترشيد الإنفاق وتقليص الاستهلاك وتوقف التهريب يؤثر على الكميات المستورد والمنتجة محليا بنسبة 40% ومنها ينمو الاحتياطيات 5% سنويا، ونمو الاحتياطيات تمنح المركزي النظر في تقوية قيمة الدينار مقابل العملات الأجنبية، وترشيد الاستهلاك ينتج توفير لدى المواطن للاستثمار كما يرى، والاستبدال يحقق التنمية إمكانية حيث تكلفة النقل تفرض على المواطن تنمية المكان المقيم به، ويخرج الشعب بأكمله من تحت خط الفقر.

وقال :” أن لرفع الدعم عن المحروقات سلبيات أيضا وهي التضخم والذي لا يمكن أن يتعدى 2.5% وليس كما يدعي البعض من المتشائمين، إضافة لتكلفة خدمات النقل التي سوف ترتفع 20% وكل ما كان بسعر 10 دنانير يرتفع إلى 12دينار وما كان بسعر 100دينار يرتفع إلى 120وما كان بـ1000 دينار يرتفع إلى 1200 بما فيها النقل البري والجوي”.

وختم بي:”هذا رأيي الشخصي ولا يتعدى حدود الاقتصاد والمال والنقود ولا علاقة له بمشروعية أو نوايا الجهة التي تصدر القرار علما بأن آخر ميزانيتين لعام 2013 و 2014 تضمنت مواد تلزم الحكومة بالاستبدال النقدي للدعم”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلغاء الدعم

إقرأ أيضاً:

محلل اقتصادي: تحديات كبيرة تواجه الحكومة اليمنية في استعادة ثقة المانحين

شمسان بوست / خاص:

تسعى الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إلى استعادة ثقة المانحين الدوليين للحصول على دعم مالي واقتصادي، وهي مهمة صعبة تتطلب تنفيذ خطة شاملة تشمل إصلاحات مالية وإدارية، مكافحة الفساد، ووضع استراتيجية لاستيعاب التعهدات المالية. في هذا السياق، طرحت الحكومة البريطانية مؤخراً مبادرة لعقد مؤتمر للمانحين بهدف جمع الدعم الاقتصادي لليمن الذي يعاني من تداعيات حرب مستمرة منذ عشر سنوات. يرافق هذا الجهد محاولات لتحقيق تسوية سياسية بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين.

وقد شهدت مدينة نيويورك يوم الاثنين الماضي اجتماعاً وزارياً جمع رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن مبارك، مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، هاميش فالكونر، لمناقشة التحضيرات الخاصة بمؤتمر المانحين والبحث في كيفية استيعاب الدعم المالي، بالإضافة إلى خطوات الحكومة في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة. وبحسب مصادر حكومية، يهدف المؤتمر المقرر عقده في نهاية فبراير 2025 إلى تعزيز الدعم المالي للحكومة اليمنية، ويشارك فيه دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.

لكن العلاقة بين اليمن ومؤتمرات المانحين السابقة تشهد تبايناً كبيراً، حيث أظهرت نتائج مؤتمري لندن 2006 والرياض 2012 التحديات التي واجهتها الحكومة اليمنية في الوفاء بالتعهدات المالية. ففي مؤتمر لندن 2006، تم التعهد بتقديم 4.7 مليارات دولار شريطة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية، لكن تلك التعهدات لم تُنفذ نتيجة ضعف الثقة بالحكومة. وبعد انتقال السلطة في 2012، عقد مؤتمر الرياض للمانحين الذي وعد بتقديم 6.7 مليارات دولار، لكن الحكومة اليمنية لم تحصل سوى على ملياري دولار.

من جهته، يرى الباحث الاقتصادي حسام السعيدي أن أبرز التحديات التي تواجه الحكومة اليمنية تتمثل في التناقض بين متطلبات المانحين للإصلاحات الاقتصادية والوضع السياسي والاقتصادي الهش في البلاد. ويؤكد السعيدي أن الإصلاحات تنقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية، أولها مكافحة الفساد، وهو أمر قد يحقق بعض التقدم، لكن الوضع السياسي والاختلافات الأمنية بين المناطق يعيق تحقيق تقدم ملموس.

من جانب آخر، التقى رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، في 16 يناير 2025، سفيرة بريطانيا لدى اليمن، عبدة شريف، لمناقشة تحضيرات مؤتمر المانحين. في الوقت نفسه، تسعى الحكومة اليمنية جاهدة للحصول على دعم مالي دولي لتعويض نقص الإيرادات النفطية جراء توقف صادرات الخام منذ نوفمبر 2022.

ويؤكد المحلل الاقتصادي عبد الواحد العوبلي أن الحكومة اليمنية في وضع اقتصادي صعب للغاية، مما يجعل من الصعب استعادة ثقة المانحين أو الحصول على تعهدات مالية لدعم الاقتصاد المتدهور أو استقرار سعر الصرف، بالإضافة إلى عمل الحكومة دون ميزانية أو خطط محددة لاستيعاب هذه التعهدات المالية.

مقالات مشابهة

  • الحكومة الإسرائيلية تصدّق على تغيير بأسماء المقرر الإفراج عنهم من الأسرى الفلسطينيين
  • عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: الحكومة تصدق على تغيير في أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم
  • قانون الضمان الاجتماعي.. تعرف على حالات وقف الدعم النقدي
  • عدالة غائبة
  • طريقة الجمع بين الدعم النقدي المشروط وغير المشروط (تكافل وكرامة)
  • أبرزها مصر والإمارات.. كيف تستغل القوى الإقليمية الحرب السودانية لتحقيق مكاسبها؟
  • المبعوث الأممي لسوريا: يجب تشكيل جيش وطني موحد لتحقيق الاستقرار
  • محلل اقتصادي: تحديات كبيرة تواجه الحكومة اليمنية في استعادة ثقة المانحين
  • 5 فئات تستهدف «الدعم النقدي».. وحالات تخصم منها القيمة وفقًا للقانون
  • سعر رغيف العيش.. بعد إلغاء البطاقات والتحول للدعم النقدي