في سابقة لم يشهدها السوق المصرية، زاد إقبال المواطنين على شراء السلع الاستهلاكية والخدمات بالتقسيط، بنسبة بلغت 24.7%، خلال الـ10 شهور الأولى من عام 2023، أي من يناير وحتى أكتوبر، وفقا لتقرير صادر عن الهيئة العامة للرقابة المالية.

وبحسب التقرير، فإن هناك ارتفاعا فى أعداد المستفيدين من نشاط التمويل الاستهلاكي، حيث بلغ عدد المستفيدين من تلك الخدمة حوالي 2.

812 مليون عميل، حصلوا على تمويلات بقيمة 37.9 مليار جنيه، حتى نهاية أكتوبر من عام 2023، بنسبة نمو 24.7% في عدد العملاء، و60.3% بقيمة التمويل.

من جانبه قال الدكتور وائل سلام الخبير الاقتصادي، إن التمويل الاستهلاكي ساهم بشكل كبير فى إنعاش سوق السلع والخدمات في مصر رغم الصعوبات الاقتصادية، مشيرا إلى أنه رغم ارتفاع أسعار تلك السلع، إلا أن أغلبها ضروريا ومعمرا، لذلك يحرص المواطنون على شرائها حتى وإن كانت بالقسط لأنه لا يمتلك ثمنها «كاش».

انتعاشه فى سوق التمويل الاستهلاكي

وتابع وائل سلام أن الشراء بالقسط عبر شركات التمويل الاستهلاكي، يعطى المواطن اتخاذ قرار الشراء بكل جرأة، لأنه سيدفع ثمن السلع على أقساط طويلة ومناسبة لدخله، دون النظر إلى سعر الفائدة التي قد يتحملها العميل، متوقعا أن يشهد هذا القطاع مزيدا من الانتعاش في السنوات المقبلة، قائلا: «زمان كان هناك لافتة في أغلب المحلات تحمل كلمات مترسخة في أذهان الناس، وهي الشكك ممنوع لعدم الإحراج، ولكن الدنيا اختلفت دلوقتي بقى الناس تقدر تشتري اللي محتاجينه من غير مقدم حتى».

السلع التي تندرج تحت مسمى التمويل الاستهلاكي

وعن السلع التي يمكن أن يتم إدراجها ضمن التمويل الاستهلاكي تحدث سلام قائلاً: «إن أبرز هذه السلع على سبيل المثال، سيارات الركوب وقطع الغيار، والأثاث وتجهيزات المنازل، والملابس والأحذية والساعات، المستلزمات الطيبة والسلع المعمرة مثل الأجهزة المنزلية والكهربائية والإلكترونية، ولعب الأطفال والكتب والأدوات المكتبية والمواد الغذائية».

ويقصد بالتمويل الاستهلاكي، بأنه نشاط يهدف إلى توفير التمويل المخصص لشراء السلع والخدمات لأغراض استهلاكية، وسداد ثمنها على فترة زمنية، على ألا يقل عن 6 أشهر، ويكون التمويل من خلال بطاقات المدفوعات التجارية، أو إحدى وسائل الدفع التي يقرها البنك المركزي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التقسيط السلع المعمرة الرقابة المالية التمویل الاستهلاکی

إقرأ أيضاً:

سلام مزيف

في عالم اليوم، نجد أنفسنا محاطين بشعارات السلام ومن يدعون أنهم يتبنونه، ولكن ما يثير القلق هو وجود جماعات تضع قناع إسلام مزيف يتعارض مع تعاليم الإسلام الحقيقي، هذا التداخل أدى إلى ظهور جماعات الإسلام السياسي التي استخدمت الدين كأداة لتحقيق أهداف سياسية بعيدة عن جوهر التعاليم النقية، كما أن هذه الجماعات لا تتردد في استغلال النصوص الدينية وتحريفها لتبرير أفعالها، مما يتجلى بوضوح في أعمال العنف والتمييز الذي يرتكبه أتباعها باسم الإسلام.

الإسلام يحذر من خطر المنافقين
عندما نتأمل في سورة المنافقون، نكتشف تحذيراً قوياً من هذه الفئة من البشر الذين يتظاهرون بالإيمان بينما يتآمرون ضد الأمة، لقد جاءت هذه السورة كملاحظة مهمة للمجتمع حول خطر هؤلاء المنافقين الذين يعيشون بيننا، ويضعون السم في العسل، يُظهرون وجوهاً جذابة لكنهم يخفون خلفها نيات خبيثة، يسعى القرآن الكريم إلى تسليط الضوء على صفاتهم المظلمة، محذراً من استغلالهم للدين لنشر الفوضى والفتن وقد قال فيهم تعالى: "إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم".
خطورة جماعات الإسلام السياسي وسياستها المتلونة
إن جماعات الإسلام السياسي تتنقل من بلد إلى آخر، مغيرة استراتيجياتها بما يتماشى مع الظروف المحيطة، في بعض الأحيان، تجدهم يتظاهرون بالسلام فقط ليغيروا من نغمتهم، ويهاجموا الآخرين في أوقات أخرى؛ إنهم يتلونون مثل الحرباء، مختبئين وراء شعارات زائفة تهدف إلى خدمة مصالحهم الشخصية، وتضليل الرأي العام وتخدير عقولهم عن إدراك حقيقتهم، والأخطر من ذلك هو قدرتهم على التواصل مع المجتمعات والاندماج ضمن السياقات المحلية، بينما يخططون للانقضاض على الاستقرار المجتمعي، إن قدرتهم على جذب الناس من خلال شعارات السلم، رغم نياتهم الحقيقية، تشكل تحدياً كبيراً يتطلب وعياً وتأملاً عميقاً.
سلام جماعات الإسلام السياسي غطاء للوصول إلى الهيمنة
إن السلام الذي تقدمه جماعة الاسلام السياسي ليس أكثر من زيف متنكر في ثوب جذاب، يخفي وراءه نيات خبيثة، فهم كالذئاب التي ترتدي ثياب الحمل، يتربصون باللحظة المناسبة لينقضوا على خصومهم، إن التجربة مع هذه الجماعات تكشف أن سلامهم هو في الواقع مجرد خدعة ولدغة، تهدف إلى إخضاع المجتمعات وتحقيق السيطرة عليها، لذا، يجب أن نكون يقظين، ونتأكد من أن مجتمعاتنا تقوم على أسس متينة من الحوار والتفاهم الحقيقي، وليس على وهم السلام الذي قد يكون غطاءً لنيات متآمرة تطمح إلى الهيمنة، وسبحان الذي صدق قوله فيهم: "وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنّهم خشب مسنّدة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدوّ فاحذرهم قاتلهم الله أنّى يؤفكون".

مقالات مشابهة

  • «الجمعة البيضاء».. الفرصة التي تتكرر مرة واحدة سنويا.. تخفيضات تصل لـ 70%.. «حماية المستهلك» يحذر من المخالفات ويحث المواطنين على الإبلاغ عنها.. خبير اقتصادي يؤكد انتعاش الأسواق
  • رئيس وزراء هولندا: العنف ضد إسرائيليين "غير مقبول"
  • رئيس وزراء هولندا: ما حدث للمشجعين الإسرائيليين غير مقبول.. والجناة سيحاكمون
  • أكثر من 100 ألف مستفيد من حملة التوعية بسرطان الثدي في الباحة
  • زيلينسكي يحذر أوروبا : تقديم تنازلات لـ بوتين سيكون "انتحاريا"
  • حسين فهمي: "القاهرة السينمائي" هذا العام يدعم فلسطين ولبنان والإبادة أمر غير مقبول
  • بـ زيادة تتخطى 98 مليون دولار.. ارتفاع صادرات مصر من السلع الزراعية
  • 200 مليون دولار ارتفاعاً فى الاحتياطى الأجنبى بنهاية أكتوبر 2024
  • واردات مصر من السلع الاستهلاكية تنخفض بقيمة 55 مليون دولار خلال أول 7 أشهر من 2024
  • سلام مزيف