إبراهيم عبدالمجيد يشرح كيف يمكن إنقاذ الكتاب الورقي
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي تشكل في هذا العام حالة خاصة بكل المقاييس لأسباب مختلفة منها أزمة ارتفاع سعر الدولار ما أدى إلى غلاء جميع مستلزمات صناعة النشر سواء الورق أو الأحبار أوالآلات والمعدات وبالتالي ارتفاع أسعار الكتب، الأمر الذي يشكل صعوبة حادة على محدودى الدخل، الذين ربما يصعب عليهم الشراء في ظل أزمة ارتفاع الأسعار.
وكذلك الأحداث التي يمر بها العالم، من ناحية أخرى، فخلال الشهور الماضية جرت على الساحة الكثير من الأحداث التي خلقت منظورا جديدا في عملية التفكير، حتى في الأولويات كان آخرها الحرب التي تجري حاليا في غزة ومن قبلها حرب أوكرانيا وروسيا إلى جانب الحرب في السودان وغيره، كل هذا يؤدي إلى دفع القراء الي تغيير ترتيب أولوياتهم في البحث عن الكتب التي يبحثون عنها في معرض الكتاب المقبل والتي تطرحها دور النشر المختلفة في المعرض.
"البوابة نيوز" في هذا الملف تطرح العديد من الأسئلة أمام المفكرين والكُتاب وأصحاب دور النشر لمعرفة كيف يواجهون أزمة غلاء الأسعار وارتفاع أسعار الكتب وجذب الجماهير إلى المعرض كما كان يحدث في السنوات الأخيرة، هل سنجد الإقبال على المعرض كما كان من قبل أم أن الجمهور سيكون له رأي آخر، وهل تآكلت فئة قراء الكتاب الورقي بعد الغلاء؟ وهل يتمسك القراء بهوايتهم المفضلة في ظل هذه الظروف، وما هي الموضوعات والقضايا التي تفرض نفسها هذا العام وتدفع القراء للإقبال والمشاركة؟
ويقول الروائي إبراهيم عبدالمجيد: إن أسعار الكتب في مصر زادت بسبب ارتفاع أسعار الورق وأسعار الطباعة، والحل لمثل هذا الأمر هو إعفاء أسعار الورق من الضرائب مثلا، فنحن نردد أن القراءة على المواقع الإلكترونية صارت منافسا للكتاب الورقي وهذا صحيح، لكن نحن نساهم بعدم التدخل لإنقاذ الكتاب الورقي من تفوق المواقع الإلكترونية، وننسي أن القطاع الأكبر من القراء لا يزال يفضل الكتاب الورقي.
وبيًن عبدالمجيد أن المعرض صار في منطقة بعيدة، فعلى الرغم من أننا نجد كل عام زحاما كبيرا وطوابير على أبواب معرض الكتاب ونتخيل أن هذا شيء عظيم إلا أن ذلك لو قارناه بعدد السكان فلن يكون مناسبا، فأعداد السكان تضاعفت من أربعين مليونا ذلك الوقت، إلى أكثر من مائة مليون، فكيف يكون الزحام أكثر! فقياس نسبة عدد الحاضرين إلى المعرض إلى عدد السكان تجعلنا نراها قليلة.
وطالب عبدالمجيد بتخصيص قاعة لعروض سينمائية لأفلام عن فلسطين أنجزها مخرجون عرب ومخرجون فلسطينيون ويكون الدخول لها مجانا، كما يجب أن يكون في هذا المعرض تواجد لروائيين من أمثال سحر خليفة ويحيى خلف ومحمود شقير وإبراهيم نصر الله وربعي المدهون وسامر أبوهواش، والأسماء كثيرة يمكن الاختيار من بينها، أو الاتصال بها لمعرفة من يتسع وقته للحضور، تخصيص مكان للندوات عن فلسطين بكل تجلياتها الأدبية والفكرية.
يوضح عبدالمجيد أن وجود فلسطين في المعرض هو أجمل تعبير عن الروح المصرية، ولا أتمنى أن ينتهى المعرض بالحديث السنوي عن الكتب الأكثر مبيعا وغيرها، بل أتمني أن يكون الحديث عن فلسطين وحضورها مع المصريين، وهو حضور لم يغب طوال التاريخ، ثم تأتي القضايا الأخرى للنقاش في الصحافة في الدرجة الثانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معرض الكتاب ابراهيم عبد المجيد القضية الفلسطينية ارتفاع الأسعار الكتاب الورقي الکتاب الورقی
إقرأ أيضاً:
«عُدْ إلى بيتكَ يا ذا الطلْعة البهيـَّة» أحدوثة إيزه وأوزير.. إصدار جديد بهيئة الكتاب
صدر مؤخراً بوزارة الثقافة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات 2025 ، كتاب «عُدْ إلى بيتِكَ يا ذا الطلْعة البهية» (أحدوثة إيزه وأوزير) للكاتب عاطف سليمان.
الكتاب قصد جمع روايات متعددة من أحدوثة مصرية قديمة عظيمة هي أحدوثة إيزه وأوزير، أو (قصة إيزيس وأوزوريس).
وقد ذكر الكاتب في مقدمة كتابه: «أيقنت أن قصة إيزه وأوزير هي خزينة الخزائن الكبرى لأسرار الروح المصرية القديمة، وتعلمت أن هذه القصة كانت قد صارت بلا وجود محدد بسبب فرط وجودها الهائل، وبسبب وجودها في طبقاتٍ بلا حصر، وبسبب تناميها وتخللها في ثنايا وأعماق الحياة المصرية القديمة الدينية والاجتماعية والفكرية مهما طرأت على هذه الحياة المصرية طوارئ على مر التاريخ حتى اللحظة الراهنة، وأيضًا بسبب بروز أجزاء منها على حساب أجزاء أخرى مع تعاقب العصور؛ فنصوص الأسطورة في عصر المملكة الوسطى، مثلاً، برزت فيها تفاصيل الصراع بين "أوزير" وأخيه "ست"، بينما نصوصها في المملكة الحديثة تنامى فيها دور الإله "سوكر"، إله الجبانة، في حماية رفات "أوزير" ثم مساعدته في قيامته، بل الاندماج به، وفي عصر "الرعامسة" ركزت النصوص على الصراع بين "ست" و"حور" ابن "أوزير"، بينما نصوصها في فترة حكم البطالسة أكبرت مساعي وجهود "إيزه" و"نفتيس" ("نبت حوت") وأبرزتهما، وهكذا».
تضمن الكتاب ثلاث روايات لقصة إيزيس وأوزوريس؛ الأولى (بحسب رواية المؤرخ اليوناني القديم "بلوتارخوس")، و الثانية (بحسب رواية "مانيتون السمنودي")، والثالثة (بحسب بردية "شستر بيتي").
صدر للكاتب من قبل ثلاث مجموعات قصصية ("صحراء على حِدة"، و"على هيأة اللوتس"، و"أعراف البهجة")، ورواية "استعراض البابلية"، وكتابان نثريان هما "حجر طاحون اخضر"، و"شجرة نبق تحت البروج".