ستراتفور: 8 نتائج مباشرة متوقعة للضربات الغربية ضد الحوثيين في اليمن
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
ماذا سيترتب على الضربات الغربية ضد الحوثيين على اليمن والمنطقة؟.. حمل تحليل نشره موقع "ستراتفور" هذا السؤال، محاولا البحث في مآلات ما بعد الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا بدعم من عدة دول ضد أهداف للحوثيين، غربي اليمن، ليل الخميس-الجمعة.
ويؤكد التحليل، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، بداية، أنه في حين أن الضربات المشتركة بين الولايات المتحدة وبريطانيا على الحوثيين ستؤدي إلى إضعاف بعض قدراتهم، فمن غير المرجح أن تثني الجماعة المسلحة اليمنية عن الاستمرار في استهداف الشحن في البحر الأحمر، كما أنها تفتح الباب أمام هجمات الحوثيين مباشرة ضد السفن البحرية الأمريكية والشريكة وتزيد من احتمال حدوث تصعيد إقليمي أكبر.
اقرأ أيضاً
أمريكا فشلت في حشد السعودية والإمارات وقطر ومصر ضد الحوثيين.. وجهودها تتعقد
نتائج مباشرةويشير التحليل إلى عدة نتائج مترتبة على الضربات العسكرية الغربية ضد الحوثيين، على النحو التالي:
اجتذاب آلاف المجندين الجدد للحوثيين، حيث قالت الجماعة، المدعومة من إيران، أنها تستهدف السفن في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، ولهذا فإن الضربات الغربية الأخيرة ضدها ستجتذب أعدادا كبيرة من راغبي النضال ضد إسرائيل والغرب لينخرطوا في صفوف الجماعة. زيادة وتيرة التجنيد والانضمام للحوثيين سيجبرهم على الاستمرار في هجماتهم ضد السفن التجارية، بل سيوسعونها لتستهدف السفن العسكرية الغربية، ما قد يستدعي ضربات لاحقة قد تكون أكثر عنفا من قبل واشنطن ولندن. كاستراتيجية رد بديلة لاستهداف السفن الأمريكية والبريطانية، قد يقوم الحوثيون بدلاً من ذلك بشن هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار ضد شركاء الدفاع الأمريكيين والبريطانيين في المنطقة، مثل السعودية والإمارات.اقرأ أيضاً
كل ما نعرفه عن هجمات أمريكا وبريطانيا على اليمن وقدرة الحوثيين على الرد
استهداف ناقلات الغاز والنفط قد يبدأ الحوثيون أيضًا في استهداف ناقلات النفط والغاز الطبيعي المسال، التي نجت إلى حد كبير من هجمات الحوثيين حتى الآن، في البحر الأحمر اعترافًا - كما تدرك إيران - بأن أسعار النفط موضوع حساس سياسيًا في الغرب. كبح التصعيد طوعا من منظور استراتيجي، قد يعمد الحوثيون، في وقت لاحق، إلى كبح هجماتهم ضد السفن، إذا شعرت بأن محادثات السلام بينها وبين السعودية في اليمن قد تتعرض لخطر حقيقي وضرر كبير، حيث تعول الجماعة اليمنية على هذه المحادثات للحصول على دعم واعتراف سعودي رسمي بهم ككيان شرعي ممثل لليمنيين، وهو الأمر الذي استعصى على الحوثيين منذ بدء الحرب في 2015 إثر استيلائهم على العاصمة صنعاء. سيؤدي النطاق الواسع للضربات الأمريكية البريطانية إلى إضعاف بعض قدرات جماعة الحوثي على شن هجمات، لكن من غير المرجح أن تكون موجة واحدة من الهجمات قد دمرت ما يكفي من البنية التحتية لمنع هجمات الحوثيين اللاحقة.اقرأ أيضاً
مواجهة الحوثيين وأمريكا.. هل تعرقل خروج السعودية من اليمن؟
لكن في حين أن فقدان الرادار وعقد القيادة والسيطرة سيقلل من قدرة الحوثيين على تتبع السفن واستهدافها بنجاح في البحر الأحمر والتواصل مع الطائرات بدون طيار، فإن الوجود العسكري والاستخباراتي الإيراني في البحر الأحمر لا يزال قائما.
الضربات العسكرية الغربية على اليمن تخاطر بالانتقام من المصالح العسكرية الأمريكية والبريطانية في أماكن أخرى من المنطقة، وخاصة الخليج العربي والمياه المحيطة به والعراق، وتزيد من احتمال حدوث سيناريو منخفض الاحتمال وعالي التأثير لتصعيد إقليمي كبير. قد تزيد الميليشيات العراقية، الموالية لإيران، من وتيرة هجماتها ضد الوجود الأمريكي في العراق، تضامنا مع الحوثيين، كجزء من تصعيد أوسع، ولكن محسوب، تقوده إيران الآن. المصدر | ستراتفور - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحوثيين اليمن ضربات عسكرية البحر الأحمر إيران السفن التجارية غزة السعودية فی البحر الأحمر ضد الحوثیین
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهدد الحوثيين: ماذا وراء التصعيد؟
شمسان بوست / متابعات:
توعّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جماعة الحوثيين، يوم الأحد، بالتحرّك ضدهم “بقوة وتصميم”، وذلك غداة إطلاقهم صاروخاً من اليمن سقط في تل أبيب وأسفر عن إصابة 20 شخصاً بجروح. وقال نتنياهو في مقطع فيديو بثّه مكتبه: “كما تصرّفنا بقوّة ضدّ الأذرع المسلّحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرّك ضدّ الحوثيين… بقوة وتصميم وحنكة”، على حد زعمه.
وجاء الهجوم الصاروخي الحوثي بعد شنّ الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس الماضي، سلسلة غارات على مدينتي صنعاء والحديدة اليمنيتين، استُهدفت فيها محطات توليد الطاقة والموانئ والمنشآت النفطية، ما تسبب في سقوط تسعة شهداء على الأقل من المدنيين وأضرار كبيرة في البنية التحتية في اليمن.
ويشنّ الحوثيون عمليات عسكرية على أهداف إسرائيلية في الداخل الفلسطيني وفي البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وزوارق بحرية. وتؤكد الجماعة أنها لن توقف عملياتها إلا برفع الحصار عن قطاع غزة.
وكشف سلاح الجو الإسرائيلي، يوم الأحد، في تحقيق أجراه سبب فشله في اعتراض الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون السبت، قائلاً إن خللاً حدث في الصاروخ الاعتراضي أدى إلى الفشل في التصدي للصاروخ. وأفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بأن الحوثيين أطلقوا 201 صاروخ وأكثر من 170 طائرة مسيّرة متفجرة على إسرائيل منذ بداية الحرب، اعترض الأميركيون وسلاح الجو والبحرية معظمها. وفي الوقت نفسه، اعتبرت الصحيفة نفسها أن “إسرائيل لم تكن مستعدة استخبارياً وسياسياً لمواجهة تهديد الحوثيين، ولم تشكل تحالفاً إقليمياً للتصدي لهم”، مؤكدة أن “الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في التصدي لهم دفاعاً وهجوماً”.
ومساء أمس السبت، أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” تنفيذ سلاح الجو ضربات دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء. وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان لها: “أسقطنا طائرات مسيّرة وصاروخ كروز مضاداً للسفن في أثناء قصفنا الحوثي”، وأضافت: “نفذنا ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء”.
وأشارت “سنتكوم” إلى أنّ الضربات “تهدف إلى تعطيل عمليات الحوثيين وتقليصها، كالهجمات على السفن الحربية في البحر الأحمر”، مضيفة أنّ “الضربة تعكس التزام الإدارة الأميركية حماية القوات الأميركية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي”.
وفي بيان لاحق، قال الجيش الأميركي إن طيّارين اثنين من البحرية الأميركية قد أُسقِطا فوق البحر الأحمر في حادثة تبدو أنها نتيجة “نيران صديقة”. وأُنقِذ الطياران، لكن أحدهما أصيب بجروح طفيفة. وكانت القوات الأميركية تنفذ ضربات جوية استهدفت الحوثيين في اليمن وقت وقوع الحادث، ولم يقدم بيان القيادة المركزية الأميركية تفاصيل إضافية عن طبيعة المهمة. في المقابل، أعلنت جماعة الحوثيين إسقاط طائرة “إف 18” أثناء محاولة المدمرات الأميركية والبريطانية التصدي للمسيّرات والصواريخ اليمنية.
المصدر/ العربي الجديد