ماذا سيترتب على الضربات الغربية ضد الحوثيين على اليمن والمنطقة؟.. حمل تحليل نشره موقع "ستراتفور" هذا السؤال، محاولا البحث في مآلات ما بعد الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا بدعم من عدة دول ضد أهداف للحوثيين، غربي اليمن، ليل الخميس-الجمعة.

ويؤكد التحليل، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، بداية، أنه في حين أن الضربات المشتركة بين الولايات المتحدة وبريطانيا على الحوثيين ستؤدي إلى إضعاف بعض قدراتهم، فمن غير المرجح أن تثني الجماعة المسلحة اليمنية عن الاستمرار في استهداف الشحن في البحر الأحمر، كما أنها تفتح الباب أمام هجمات الحوثيين مباشرة ضد السفن البحرية الأمريكية والشريكة وتزيد من احتمال حدوث تصعيد إقليمي أكبر.

اقرأ أيضاً

أمريكا فشلت في حشد السعودية والإمارات وقطر ومصر ضد الحوثيين.. وجهودها تتعقد

نتائج مباشرة

ويشير التحليل إلى عدة نتائج مترتبة على الضربات العسكرية الغربية ضد الحوثيين، على النحو التالي:

اجتذاب آلاف المجندين الجدد للحوثيين، حيث قالت الجماعة، المدعومة من إيران، أنها تستهدف السفن في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، ولهذا فإن الضربات الغربية الأخيرة ضدها ستجتذب أعدادا كبيرة من راغبي النضال ضد إسرائيل والغرب لينخرطوا في صفوف الجماعة. زيادة وتيرة التجنيد والانضمام للحوثيين سيجبرهم على الاستمرار في هجماتهم ضد السفن التجارية، بل سيوسعونها لتستهدف السفن العسكرية الغربية، ما قد يستدعي ضربات لاحقة قد تكون أكثر عنفا من قبل واشنطن ولندن. كاستراتيجية رد بديلة لاستهداف السفن الأمريكية والبريطانية، قد يقوم الحوثيون بدلاً من ذلك بشن هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار ضد شركاء الدفاع الأمريكيين والبريطانيين في المنطقة، مثل السعودية والإمارات.

اقرأ أيضاً

كل ما نعرفه عن هجمات أمريكا وبريطانيا على اليمن وقدرة الحوثيين على الرد

استهداف ناقلات الغاز والنفط قد يبدأ الحوثيون أيضًا في استهداف ناقلات النفط والغاز الطبيعي المسال، التي نجت إلى حد كبير من هجمات الحوثيين حتى الآن، في البحر الأحمر اعترافًا - كما تدرك إيران - بأن أسعار النفط موضوع حساس سياسيًا في الغرب. كبح التصعيد طوعا من منظور استراتيجي، قد يعمد الحوثيون، في وقت لاحق، إلى كبح هجماتهم ضد السفن، إذا شعرت بأن محادثات السلام بينها وبين السعودية في اليمن قد تتعرض لخطر حقيقي وضرر كبير، حيث تعول الجماعة اليمنية على هذه المحادثات للحصول على دعم واعتراف سعودي رسمي بهم ككيان شرعي ممثل لليمنيين، وهو الأمر الذي استعصى على الحوثيين منذ بدء الحرب في 2015 إثر استيلائهم على العاصمة صنعاء. سيؤدي النطاق الواسع للضربات الأمريكية البريطانية إلى إضعاف بعض قدرات جماعة الحوثي على شن هجمات، لكن من غير المرجح أن تكون موجة واحدة من الهجمات قد دمرت ما يكفي من البنية التحتية لمنع هجمات الحوثيين اللاحقة.

اقرأ أيضاً

مواجهة الحوثيين وأمريكا.. هل تعرقل خروج السعودية من اليمن؟

لكن في حين أن فقدان الرادار وعقد القيادة والسيطرة سيقلل من قدرة الحوثيين على تتبع السفن واستهدافها بنجاح في البحر الأحمر والتواصل مع الطائرات بدون طيار، فإن الوجود العسكري والاستخباراتي الإيراني في البحر الأحمر لا يزال قائما.

الضربات العسكرية الغربية على اليمن تخاطر بالانتقام من المصالح العسكرية الأمريكية والبريطانية في أماكن أخرى من المنطقة، وخاصة الخليج العربي والمياه المحيطة به والعراق، وتزيد من احتمال حدوث سيناريو منخفض الاحتمال وعالي التأثير لتصعيد إقليمي كبير. قد تزيد الميليشيات العراقية، الموالية لإيران، من وتيرة هجماتها ضد الوجود الأمريكي في العراق، تضامنا مع الحوثيين، كجزء من تصعيد أوسع، ولكن محسوب، تقوده إيران الآن. المصدر | ستراتفور - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الحوثيين اليمن ضربات عسكرية البحر الأحمر إيران السفن التجارية غزة السعودية فی البحر الأحمر ضد الحوثیین

إقرأ أيضاً:

“أنصار الله” تحذر من تسرب نفطي هائل بالبحر الأحمر جراء الضربات الأمريكية

#سواليف

كشفت جماعة “أنصار الله” اليمنية عن #تسرب #نفطي هائل في #البحر_الأحمر جراء #غارات_أمريكية استهدفت مؤخرا #ميناء_رأس_عيسى النفطي بمحافظة الحديدة.

وجاء في رسالة أرسلها جمال عامر وزير الخارجية في حكومة الحوثيين إلى مسؤولين بالأمم المتحدة بينهم أمينها العام أنطونيو غوتيريش: “العدوان الأمريكي ألحق تدميرا كليا للبنية التحتية المدنية لميناء رأس عيسى”.

وأضاف: “الأخطر من ذلك هو أن العدوان الأمريكي تسبب في كارثة بيئية بحرية، تمثلت في تسرب كميات هائلة من المشتقات النفطية إلى مياه البحر الإقليمية للبحر الأحمر والمناطق المجاورة”.

مقالات ذات صلة صنعاء.. فيديو يفطر القلوب لأم تبحث عن ابنتها تحت ركام منزلها المدمر بغارة أمريكية 2025/04/27

وحذر عامر، من أن “هذا التسرب يهدد بتدمير النظم الإيكولوجية البيئية البحرية الهشة، بما في ذلك الشعاب المرجانية ومناطق تكاثر الأسماك، والقضاء على التنوع البيولوجي الفريد في المنطقة، وتلويث السواحل، وتدمير سبل عيش آلاف المواطنين الذين يعتمدون على البحر في حياتهم اليومية، لا سيما في قطاع الصيد”.

وحمل الولايات المتحدة المسؤولية الدولية الكاملة عن “جريمة الحرب في ميناء رأس عيسى وتبعاتها الكارثية”.

ولم يصدر تعليق فوري من واشنطن بشأن هذا الأمر.

يذكر أن القوات المسلحة الأمريكية بدأت بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبارا من 15 مارس الماضي، تنفيذ ضربات مكثفة على مواقع الحوثيين من حركة “أنصار الله” في اليمن.

وبحسب رواية واشنطن، تهدف العملية إلى حماية المصالح الأمريكية وضمان حرية الملاحة.

ومساء يوم 17 أبريل الجاري، شنت الولايات المتحدة سلسلة ضربات على ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة اليمنية، مخلفة دمارا واسعا.

مقالات مشابهة

  • رويترز: كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن
  • تداول 12 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • إجبار 75 % من السفن الأمريكية على تحويل مسارها إلى رأس الرجاء الصالح، بتكاليف إضافية كبيرة
  • إسقاط مقاتلة أميركية من حاملة الطائرات هاري ترومان في البحر الأحمر
  • كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن؟
  • البحرية الأمريكية: سقوط مقاتلة حربية على متن حاملة طائرات في البحر الأحمر
  • مسؤول في البنتاغون: نتعامل مع مزاعم الحوثيين بإصابات مدنية في اليمن بجدية مع تقييم أضرار الضربات
  • البحرية الأميركية تعلن سقوط طائرة "إف-18" في البحر الأحمر
  • “أنصار الله” تحذر من تسرب نفطي هائل بالبحر الأحمر جراء الضربات الأمريكية
  • غارات أمريكية على سفينة إسرائيلية مُحتجزة لدى الحوثيين في اليمن