المرشح المؤيد لاستقلال تايوان يتقدم في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أظهرت المعطيات بعد مرور 30 دقيقة على بدء فرز الأصوات، أن لاي تشينغ -تي من الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم في تايوان، يتقدم بشكل أولي في انتخابات رئيس إدارة الجزيرة.
وتبث قناة Sanli TV التلفزيونية المحلية، عملية فرز الأصوات مباشرة من مراكز الاقتراع.
إقرأ المزيدووفقا لها، يتقدم لاي تشينغ -تي بشكل مبدئي بنسبة 34.
ولم تحدد القناة التلفزيونية، ما هي نسبة الاستمارات الانتخابية التي تم فرزها بالفعل أو متى سيتم الانتهاء من عملية الفرز.
ويشار إلى أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في الساعة 08:00 بالتوقيت المحلي (03:00 بتوقيت موسكو). وفي هذا العام، سيتمكن من المشاركة في التصويت 19.5 مليون من سكان تايوان البالغ عددهم 23.4 مليون نسمة، أي كل من تجاوز عمره سن العشرين. وبعد إغلاق المراكز أبوابها مباشرة، بدأ العد اليدوي لأوراق الاقتراع. وخلال الانتخابات لا يتم توفير التصويت الإلكتروني أو الغيابي أو المبكر.
ويتم انتخاب رئيس إدارة الجزيرة، بالاقتراع العام، ويفوزالمرشح الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات، ولا توجد جولة ثانية. ومن المفترض أن تكون نتيجة الانتخابات واضحة بحلول مساء السبت. ومن المقرر أن يتم تنصيب الفائز في الانتخابات في يوم 20 مايو 2024.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
بعد تخليها عن أوكرانيا.. تايوان تعيد تقييم علاقتها بواشنطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسببت التوترات المتصاعدة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في دفع تايوان إلى إعادة النظر في استراتيجياتها تجاه الولايات المتحدة، وفقاً لما أعلنه وزير الدفاع التايواني، ويلينجتون كو.
وأكد كو خلال مؤتمر صحفي، أن الاجتماع المحتدم بين الزعيمين أظهر بوضوح أن "القيم لا يمكن فصلها عن المصالح الوطنية"، مشيراً إلى أن بلاده لا تستطيع الاعتماد فقط على حسن نية الحلفاء لضمان أمنها.
تحول في السياسة التايوانية
تعكس هذه التصريحات التحول في نهج تايوان، التي دعت منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 إلى دعم دولي لمواجهة الضغوط الصينية المتزايدة.
فبينما تستمر الجزيرة في تعزيز علاقاتها مع الديمقراطيات العالمية، يبدو أنها تتجه نحو تبني سياسات "أكثر واقعية" لضمان استمرار الدعم الأمريكي، في ظل موقف ترامب الحازم بشأن المساعدات العسكرية.
ورداً على الضغوط الأمريكية، أعلنت تايوان عن زيادة إنفاقها العسكري كنسبة من ناتجها المحلي الإجمالي، إلى جانب خطط لتعزيز وارداتها من المنتجات الزراعية والطاقة والأسلحة الأمريكية لتقليل فائضها التجاري مع واشنطن.
كما أعلنت شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (TSMC) عن استثمارات إضافية بقيمة 100 مليار دولار في مصانعها بالولايات المتحدة، في خطوة تدعم استراتيجية ترامب لإعادة التصنيع إلى الأراضي الأمريكية.
في المقابل، تكثف الصين مناوراتها العسكرية حول تايوان منذ تولي الرئيس لاي تشينج-تي منصبه في مايو الماضي، حيث أجرت جولات من التدريبات العسكرية الكبرى في المياه القريبة. الأسبوع الماضي، صعدت بكين من خطابها العدائي، ما يشير إلى احتمال زيادة حدة تكتيكاتها الترهيبية.
وفي هذا السياق، اعتبر وزير الدفاع التايواني أن الجيش الصيني يمثل "العامل الرئيسي لزعزعة الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، مؤكداً أن بلاده بحاجة إلى استراتيجيات دفاعية تتجاوز الاعتماد التقليدي على الدعم الأمريكي، في ظل تغير أولويات واشنطن.
توضح هذه التطورات أن تايوان، إلى جانب دول أخرى تعتمد على الدعم العسكري الأمريكي مثل اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين، باتت مطالبة بإعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية والاقتصادية.
فالمشهد السياسي المتغير في واشنطن قد يفرض واقعاً جديداً على شركاء الولايات المتحدة في آسيا، يدفعهم نحو مزيد من الاستقلالية والتكيف مع سياسة أكثر براغماتية في مواجهة التهديدات الإقليمية.