إسرائيل أخفقت في الدفاع عن نفسها أمام محكمة العدل الدولية
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
آخر تحديث: 13 يناير 2024 - 12:40 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أنهت محكمة العدل الدولية في لاهاي، أمس الجمعة، جلساتها للنظر في الدعوى التي أقامتها جنوب أفريقيا واتهمت فيها إسرائيل بارتكاب جرائم «إبادة جماعية» بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. حيث سعت إسرائيل، إلى الإفلات من اتهامات وجهتها إليها جنوب أفريقيا، بتأكيد أن المطالب بوقف هجومها في غزة ليس لها أي أساس.
لكن جنوب أفريقيا ردت بأن إسرائيل أخفقت في الرد على البراهين التي تقدمت بها، فهل سيدفع إخفاق إسرائيل إلى إنهاء الحرب في غزة؟تسعى بريتوريا إلى أن تفرض محكمة العدل «إجراءات مؤقتة»، وهي أوامر قضائية عاجلة تطبّق فيما تنظر في جوهر القضية الأمر الذي قد يستغرق سنوات.إسرائيل قررت، حسب بعض مسؤوليها، المثول أمام المحكمة للرد على دعوى قدمتها جنوب أفريقيا لمقاضاتها بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.خطوة تعكس حسب كثيرين مخاوف الإسرائيليين من أي خطوة قد تتخذها المحكمة ضدها، لكن تساؤلات تطرح عن الخطوات اللاحقة وأيضاً عن سبب توجه جنوب أفريقيا لرفع الدعوة أمام محكمة العدل وليس أمام محكمة الجنايات الدولية.إذ إن المحكمة الجنائية الدولية، تتمتع بصلاحيات أوسع، وتصدر قرارات ذات فاعلية في القبض على مرتكبي الجرائم وتوقيفهم. أما محكمة العدل الدولية فتفصل في النزاعات بين الدول بموافقتها وتدين فقط، ولا تأمر بالقبض على الجاني. لكن يؤكد عدد من المحللين أنه مهما كانت النتيجة، فقد حققت جنوب أفريقيا بالفعل نصراً كبيراً للفلسطينيين والإنسانية، بمنح صوت أمام أعلى محكمة في العالم.وفي ردها على الاتهامات التي وجهتها جنوب أفريقيا أمام المحكمة أمس ، قالت إسرائيل إن المطالب بوقف هجومها في غزة ليس لها أي أساس، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية التي تقوم بها في غزة هي «عمل من أعمال الدفاع عن النفس» وتسعى إسرائيل، إلى الإفلات من اتهامات وجهتها إليها جنوب أفريقيا، مفادها أن العملية العسكرية التي تنفذها في غزة هي حملة «إبادة جماعية» تهدف للقضاء على الفلسطينيين.ورأى المستشار القانوني لوزارة الخارجية الإسرائيلية تال بيكر، أن جنوب أفريقيا قدمت، «قصة مشوّهة بشكل صارخ» عندما اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة في جلسة من جلسات الاستماع في القضية التي رفعتها أمام محكمة العدل.وأضاف بيكر: «إذا كانت هناك أعمال إبادة جماعية، فقد اُرتكبت ضد إسرائيل»، معتبراً أن مطالبة جنوب إفريقيا بوقف فوري للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة «تسعى إلى تقويض حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها… وجعل إسرائيل عاجزة عن الدفاع عن نفسها».في الأثناء، قال وزير العدل ورئيس فريق المحامين في جنوب أفريقيا رونالد لامولا، إن إسرائيل أخفقت في الرد على البراهين والدلائل التي تقدمنا بها خلال جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية بشأن الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة.وأضاف في تصريحات صحافية عقب جلسة الاستماع الثانية للرد الإسرائيلي على الوقائع والأدلة التي تقدمنا بها حول ارتكابها الإبادة الجماعية في قطاع غزة، إنه طبقاً لمعاهدة الإبادة الجماعية لا شيء يبرر الطريقة التي تخوض بها إسرائيل الحرب.وأشار إلى أن الأمم المتحدة اعترفت بأنها لا تستطيع تقديم المساعدات الإنسانية بسبب القصف الإسرائيلي على غزة. وقال الفريق القانوني لجنوب أفريقيا إن إسرائيل غير متوازنة ولم تقدم أي أدلة تدحض الوقائع التي اتهمت بها.من جهته، قال فوسي ماندونسيلا، سفير جنوب أفريقيا لدى هولندا، إن الإفلات من العقاب على مدار العقود الماضية شجع إسرائيل على تكرار الجرائم الدولية في فلسطين.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة إبادة جماعیة جنوب أفریقیا أمام محکمة الدفاع عن فی غزة
إقرأ أيضاً:
قمة العشرين بالبرازيل.. تحالف عالمي ضد الجوع والفقر وبايدن يدعم حل الدولتين
وفي حلقة جديدة من برنامج "من واشنطن" -الذي يبث على منصة "الجزيرة 360"- تناول المقدم عبد الرحيم فقرا تأثير استضافة البرازيل قمة العشرين ودعمها للفلسطينيين في تسليط الضوء على الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتصدرت قضايا الحرب على غزة والمجاعة في العالم وحرب أوكرانيا ولبنان والبيئة وإصلاح المؤسسات الدولية جدول أعمال القمة التي شهدت إطلاق الرئيس البرازيلي لويس لولا دا سيلفا تحالفا عالميا لمكافحة الجوع والفقر.
وقال الرئيس البرازيلي في كلمته "باعتبار البرازيل رئيسة مجموعة العشرين حددنا إطلاق تحالف عالمي ضد الجوع والفقر هدفا رئيسيا، الأمر لا يتعلق فقط بتحقيق العدالة، هذا شرط أساسي لبناء عالم أكثر ازدهارا وسلاما".
ووفق تقرير مراسل الجزيرة حسان مسعود من داخل قاعة القمة في ريو دي جانيرو، دعا لولا دا سيلفا إلى إنهاء كافة أشكال الحروب في فلسطين ولبنان وأوكرانيا وغيرها من مناطق النزاع، مطالبا بإصلاح المؤسسات الدولية وتوسيع عضوية مجلس الأمن.
محاربة الفقر
وكان لافتا أن لولا دا سيلفا -الذي نشأ في بيئة فقيرة وجعل محاربة الفقر والجوع أحد أهداف حياته السياسية- يدعم القضية الفلسطينية بقوة، مما دفع إسرائيل إلى إعلانه شخصية غير مرغوب فيها لديها بعد وصفه ما يجري في غزة بأنه "أسوأ من الإبادة الجماعية".
من جانبه، كرر الرئيس الأميركي جو بايدن موقفه المؤيد لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، قائلا "في غزة، وكما قلت من قبل فإن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بعد أسوأ مجزرة بحق اليهود منذ الهولوكوست، ولكن كيف تدافع عن نفسها في ظل احتماء حماس بالمدنيين؟".
وأضاف بايدن أن الولايات المتحدة تقود العالم في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدا استمرار الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وضمان أمن إسرائيل وإعادة الأسرى وإنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين.
ورغم تجديد بايدن موقفه الداعم لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها فإن البيان الختامي للقمة لم يتضمن هذه النقطة، مما دفع وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر عبر منصة إكس إلى وصف الإعلان بأنه "منحاز وغير متوازن".
وسلطت الحلقة الضوء على محاولات إدارة بايدن وقادة الدول الداعمة لإسرائيل تقليل الاهتمام بقضية استخدام التجويع أداة حرب في غزة، والتركيز بدلا من ذلك على قضية المجاعة العالمية.
21/11/2024