بوادر إنهاء صراع السودان تتضاءل.. ما مآلات إعلان أديس أبابا والمقاومة الشعبية؟
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
ترقب السودانيون في ختام العام 2023، أن يكون بداية النهاية لسنة مليئة بالدماء والنزوح، والمواجهات الدامية، حيث أمِل المواطنون في البلد العربي بشمال شرقي أفريقيا، أن يجمع لقاء بين طرفي النزاع، القوات المسلحة السودانية التي يقودها عبد الفتاح البرهان وبين قوات الدعم السريع تحت قيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد يفضي إلى معاهدة سلام.
لكن في مطلع العام 2024، ازداد الشرخ بدلا من أن يلتئم، حيث شهدت الساحة السودانية مستجدات جديدة على المستوى السياسي، تمثلت بتوقيع قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بالسودان، إعلان "أديس أبابا" لإنهاء الحرب والتفاوض مع الجيش.
وفي رد رسمي عبر كلمة مصورة، بثها مجلس السيادة السوداني، في الخامس يناير/ كانون الثاني، قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إن "السياسيين الذين أبرموا اتفاقا مع الدعم السريع أخطأوا بالحديث مع متمردين"، معتبرا أن "اتفاق السياسيين مع قوات الدعم السريع غير مقبول ولا قيمة له".
وشدد البرهان على أن الجيش سيقاتل قوات الدعم السريع "حتى تنتهي أو ننتهي"، معلنا عن "تسليح المقاومة الشعبية بأي سلاح لدينا"، كما تابع بالقول "لن نمنع المقاومة السودانية من جلب أي سلاح".
ماذا يعني إعلان أديس أبابا؟
حول ملامح تقسيم في إعلان أديس أبابا، يقول عثمان عبد الرحمن، الناطق باسم حركة "تمازج"، وهي أحد فصائل الحركة الشعبية في السودان، إنه "لا يحمل أي بوادر انقسام وليست فيه أي مؤشرات تشير إلى أن هنالك انقساما قادما بين القوى السياسية".
وأضاف لـ "عربي21": "الإعلان بالنسبة لنا حوى كل مضامين الأزمة ونثمن جهود القوى الديمقراطية المدنية وسعيها في إيجاد حلول جذرية للأزمة في السودان"، مبينا أن "توقيع دقلو على هذا الإعلان يعد خطوة شجاعة ونساندها".
بينما في المقابل، يرى المحلل السياسي، الدكتور ياسر محجوب الحسين، أن الإعلان "ليس سوى إشهار لزواج سري بين ميليشيا الدعم السريع وبعض القوى المدنية المعروفة اختصارا بـ (قحت) والتي غيرت جلدها لتصبح (تقدم)".
وتابع لـ "عربي21"، أن "لعل هذا الاعلان قد وضعها أمام خطر مواجهة قضايا جنائية باعتبارها شريكا في جرائم الميليشيا ضد المواطنين والوطن".
ما مآلات تسليح المقاومة الشعبية؟
حول قرار البرهان إمداد المقاومة الشعبية بالسلاح، يعلّق الناطق باسم حركة "تمازج"، أن "المقاومة الشعبية يقف خلفها فلول النظام البائد، الذين أشعلوا فتيل الحرب"، محذرا من أنها "ستفضي إلى حرب أهلية وفتن".
وأردف: "الجيش السوداني على مر التاريخ عندما يتكبد خسائر على بعض المناطق، فهو يلجأ إلى الشعب كوقاية، والكثير من الولايات رفضت هذه المقاومة"، حسب قوله.
وعلى النقيض، وجد الدكتور ياسر محجوب الحسين، أن "قيادة الجيش مرتاحة تجاهها وتشجعها حتى على الحصول على السلاح بشكل خاص".
وبيّن أن "التحركات السياسية الأخيرة اللاهثة للتمرد وداعميه (الدعم السريع) تكثفت بعد ظهور عامل المقاومة الشعبية على مسرح القتال لأن ذلك يشكل تهديدا خطيرا لهم".
ولفت إلى أن المقاومة الشعبية "أصبحت تحرك شعبي خالص وتقدمت على الروتين الذي يحكم الجيش في عمليات الاستنفار الشعبي وتسليح المواطنين".
دلالة زيارة حميدتي لجنوب أفريقيا
وفي الأسبوع الأول من العام الحالي، كشف قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أنه زار جنوب أفريقيا واستقبله الرئيس سيريل رامافوزا، بعدما أجرى جولة في شرق أفريقيا.
عثمان عبد الرحمن، الناطق باسم "تمازج" يرى أن "الجولة إلى جنوب أفريقيا لا بد منها، وهو دليل على التأييد الدولي لقوات الدعم السريع".
واتهم وزارة الخارجية السودانية، بأنها "أصبحت ملجأ للفلول لذلك هي المسؤول الأول بعد بعض قادة الجيش، عن عرقلة ملف إعلان جدة".
فيما يقول المحلل السياسي، ياسر الحسين، إن "جزء من نجاح زيارة حميدتي لجنوب أفريقيا ناتج عن تقصير في وزارة الخارجية السودانية وعدم قدرتها على ابطال مزاعم التمرد بعمل دبلوماسي دؤوب".
وأوضح أن "جنوب أفريقيا ليست كباقي دول الجوار، فليس لديها أجندة ومصالح مع التمرد لكنها مغيبة تماما عن حقيقة ما يدور".
ويرى بأن "أي تحرك ايجابي من الدبلوماسية السودانية تجاه جنوب أفريقيا سيغير من سياسة جنوب أفريقيا تجاه ما يحدث وسيحبط أي مكاسب قد يكون جناها التمرد من تلك الزيارة".
أين الدول العربية مما يجري؟
حول غياب الدور العربي في حل الصراع السوداني، أعرب المحلل السياسي، ياسر محجوب الحسين، عن أسفه بأن الدول العربية تعاني من ضعف شديد وانقسامات عميقة أثرت على فعالية الجامعة العربية، فضلا عن تصاعد عمليات الاحتلال في غزة وانشغال الاعلام العربي بتلك الأحداث، حسب قوله.
ومضى يقول: "اهتمام بعض الدول العربية بما يجري يأتي من طرف سلبي وهو الوقوف بجانب التمرد ودعمه مما أطال أمد الصراع ومعاناة السودانيين".
وعلى النقيض، قال الناطق باسم حركة "تمازج"، عثمان عبد الرحمن، إن "قمة دول جوار السودان، كان فيه حضور مميز للدول العربية الشقيقة لكن السياسية التخبطية لقادة الجيش أفضت إلى مبادرات بلا جدوى، رغم الطرح القوي ومخرجات قوية ومعظم القوى السياسية رحبت بها".
وتابع: "الحكومة السودانية باتت تكن عداء واضحا من بعض الدول الخليجية، ولذلك هذه الدول لحد ما توجست من إطلاق أي اتهامات لها من قبل الجيش السوداني"، محملا الحكومة السودانية مسؤولية "عرقلة التواصل الدبلوماسي".
ماذا عن الميدان؟
بشأن المواجهة على الأرض، قال الناطق باسم حركة "تمازج"، إن قوات الدعم السريع "حققت انتصارت كاسحة"، لكنها في نفس الوقت تمد يدها للسلام، حسب قوله.
فيما أشار المحلل السياسي، الدكتور ياسر محجوب الحسين، إلى أن "الكفة تميل باستمرار لصالح الجيش"، مرجحا إعلان الخرطوم "منطقة خالية من التمرد قريبا"، وفق رأيه.
ورجّح الحسين أن يتم تصنيف قوات الدعم السريع "منظمة إرهابية" دوليا في الفترة القادمة، مضيفا أنها "ستقبل الانسحاب من المدن بفضل الضغط العسكري والشعبي".
وحول الانتهاكات المرتكبة من قبل "الدعم السريع" في المناطق التي سيطرت عليها مثل ود مدني، ذكر أن "المحاسبة الدولية قادمة بدون شك لكن تقصير المتابعة من جانب الحكومة السودانية قد يؤخرها ويبطئها".
وأوضح المحلل السياسي لـ "عربي21" أن "عدم وجود حكومة أزمة أو طوارئ بصلاحيات واسعة، تعتبر أهم اشكالية تعطل عمل الحكومة الحالية وتحد من فعاليتها إذ أنها تستعين بوزراء ومسؤولين مكلفين لا يملكون صلاحيات واسعة".
وأسفر النزاع الذي اندلع في أبريل/نيسان 2023، إلى سقوط أكثر من 12 ألف قتيل، حسب تقديرات المنظمة غير الحكومية "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة والأحداث" (أكليد).
وخلف أكبر موجة نزوح تمثليت بأكثر من 7 ملايين شخص، وفقا لتصريحات الأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية البرهان الدعم السريع دقلو حميدتي أديس أبابا الجيش السوداني المقاومة الشعبية جنوب أفريقيا جنوب أفريقيا أديس أبابا المقاومة الشعبية الجيش السوداني حميدتي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع المقاومة الشعبیة الناطق باسم حرکة المحلل السیاسی جنوب أفریقیا أدیس أبابا
إقرأ أيضاً:
تحليل الوضع الراهن في السودان وتحديات مستقبل الدعم السريع
يوسف عزت مستشار حميدتي السابق..
????
*تحليل الوضع الراهن في السودان وتحديات مستقبل الدعم السريع*
*إعداد: يوسف عزت*
⸻
*مقدمة:*
يواجه السودان مرحلة دقيقة من تاريخه الحديث، حيث تعكس المواجهة المسلحة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني صراعًا أكثر تعقيدًا من كونه نزاعًا عسكريًا. فعلى الرغم من النجاحات الميدانية التي حققتها قوات الدعم السريع في بداية النزاع، إلا أنها تعاني حاليًا من تراجع ملحوظ على الأصعدة السياسية والاجتماعية والعسكرية.
يهدف هذا التحليل إلى دراسة الأسباب الجوهرية لهذا التراجع، مع التركيز على العوامل البنيوية، والسياسية، والقيادية. كما يسعى للإجابة على السؤال المركزي:
هل تمتلك قيادة الدعم السريع استراتيجية واضحة لحماية المجتمعات وضمان بقائها وسط هذا التصعيد؟
*أولاً: غياب الانضباط والانفلات الأمني*
تعدّ السيطرة على الأمن والنظام أحد العناصر الأساسية للحفاظ على الشرعية والقبول الشعبي. غير أن الواقع في مناطق نفوذ قوات الدعم السريع يُظهر اختلالًا أمنيًا خطيرًا انعكس في انتشار أعمال النهب، وانتهاكات حقوق المدنيين. ويمكن تحليل آثار هذا الانفلات من خلال بعدين أساسيين:
1. فقدان التأييد الشعبي:
• أسهمت الانتهاكات الميدانية في تقويض الثقة الشعبية بقوات الدعم السريع، خاصةً في المناطق الحضرية التي كانت أكثر تضررًا من عمليات النهب والاعتداءات.
• انعكست هذه الانتهاكات على صورة القيادة باعتبارها غير قادرة على السيطرة على عناصرها، مما أدى إلى عزلة متزايدة في الأوساط المجتمعية.
2. تعزيز الفوضى وانعدام السيطرة:
• أدى غياب المحاسبة الداخلية إلى بروز مجموعات منفلتة تعمل خارج السيطرة المباشرة للقيادة، مما كرّس بيئة من الفوضى وصعوبة استعادة النظام.
*الخلاصة:*
أضعف الانفلات الأمني قدرة الدعم السريع على تقديم نفسه كفاعل منظم ومشروع، وخلق حالة من الاستقطاب السلبي ضده داخل المجتمعات المحلية.
⸻
*ثانياً: تراجع الرؤية السياسية وانعدام المصداقية*
بدأت قوات الدعم السريع مسارها السياسي بعد اندلاع الحرب عبر طرح رؤية الحل الشامل دات النقاط العشر، والتي لاقت قبولًا داخليًا وخارجيًا باعتبارها محاولة لصياغة مشروع سياسي مدني. إلا أن هذا الزخم تلاشى بسبب تضارب الخطاب السياسي مع الواقع الميداني.
1. التناقض في الخطاب السياسي:
• اعتمدت القيادة خطابًا يركز على مواجهة الإسلاميين (“الكيزان”)، مما أكسبها دعمًا مؤقتًا من القوى المدنية المناهضة للنظام السابق.
• غير أن وجود عناصر محسوبة على الإسلاميين داخل صفوف الدعم السريع قوّض مصداقية هذا الخطاب، وكشف عن تناقض جوهري بين الشعارات والممارسات.
2. تأثير الحرب على الأولويات السياسية:
• فرضت الحرب أولويات جديدة على قيادة الدعم السريع، حيث أصبح الحشد القبلي والاجتماعي أولوية تفوق الالتزام بالمشروع المدني، مما أدى إلى تراجع الرؤية السياسية إلى مجرد أداة تكتيكية.
*الخلاصة:*
غياب خطاب سياسي متماسك يعكس رؤية مستقبلية واضحة أدى إلى فقدان الدعم الشعبي والانكشاف أمام المجتمع الدولي كفاعل غير قادر على الالتزام بمبادئ التحول المدني.
⸻
*ثالثاً: ضعف القيادة وتعدد مراكز القرار*
تعاني قوات الدعم السريع من أزمة قيادية بنيوية تتجلى في غياب مركز موحد لاتخاذ القرارات الاستراتيجية. وتظهر هذه الإشكالية في النقاط التالية:
1. تعدد دوائر صنع القرار:
• يشكل التداخل بين القائد الأول (محمد حمدان دقلو – حميدتي) ونائبه (عبد الرحيم دقلو) مصدرًا لتضارب القرارات وتباطؤ الاستجابة للأحداث.
• تسهم تأثيرات المحيطين بالقيادة من أفراد الأسرة والمقربين في خلق ديناميكيات معقدة تُعيق اتخاذ قرارات حاسمة.
2. غياب التخطيط طويل الأمد:
• تفتقر القيادة إلى رؤية استراتيجية بعيدة المدى، حيث يعتمد اتخاذ القرارات على ردود الفعل الآنية دون تحليل معمق للعواقب المستقبلية.
*الخلاصة:*
انعكس غياب القيادة المركزية الموحدة على كفاءة إدارة الحرب، وتسبب في قرارات متضاربة، مما أضعف الموقف السياسي والعسكري للدعم السريع.
⸻
*رابعاً: أزمة التحالفات السياسية والعسكرية*
تورطت قيادة الدعم السريع في تحالفات متباينة مع قوى سياسية وعسكرية، خلال السنوات الماضية آخرها تبني مشروع “السودان الجديد”. لكن هذه التحالفات تعاني من تناقضات بنيوية واضحة:
1. التناقض مع التركيبة الاسرية والاجتماعية للدعم السريع:
• يتطلب مشروع السودان الجديد إعادة هيكلة الدعم السريع كمؤسسة قومية ديمقراطية، في حين أن بنيته القائمة تعتمد على قيادة الأسرة والولاءات القبلية.
2. الطابع التكتيكي للتحالفات:
• تتعامل قيادة الدعم السريع مع التحالفات كأدوات مرحلية فرضتها ظروف الحرب، دون التزام فكري أو سياسي حقيقي بالمبادئ التي تقوم عليها هذه التحالفات.
*الخلاصة:*
غياب رؤية استراتيجية للتحالفات والثبات عليها جعل الدعم السريع يبدو كفاعل انتهازي، مما يهدد استمرارية هذه التحالفات ويؤدي إلى عزلة سياسية متزايدة.
*خامساً: الصدام مع الدولة المركزية وتأثيره على الاصطفاف القبلي*
أدى الصدام المباشر بين قوات الدعم السريع والدولة المركزية إلى إعادة تشكيل الاصطفافات القبلية في السودان بصورة غير مسبوقة فللمرة الأولى في تاريخ السودان الحديث، أصبحت المجتمعات العربية منقسمة بين دعم الجيش أو الدعم السريع، مما أدى إلى حالة استقطاب حاد والدخول في حرب اهلية مباشرة.
• دفع هذا الاستقطاب المجتمعات إلى تسليح نفسها بشكل مستقل، مما حول الحرب لحرب أهلية واسعة النطاق ذات قوى متعددة.
*الخلاصة:*
ساهم الصدام مع الدولة المركزية في تفكيك التحالفات القبلية التقليدية وأدى إلى تعميق الانقسامات المجتمعية واعاد المكونات العربية في غرب السودان إلى محيطها التقليدي والتحالف مع قوى الهامش التي كانت تستخدم هذه المجتمعات لقمعها ،كأداة لسلطة المركز .
يمكن تطوير هذا التحول لحل صراع المركز والهامش بتبني مشروع دولة خدمية بدلا من التعريف التقليدي للصراع بأن المركز هو عروبي إسلامي والهامش إفريقي زنجي وهو تعريف غير صحيح كرست له سلطة الحركة الإسلامية وعمقتها وتبنتها كسياسات حتى الان ، وكنتيجة لذلك انفجر الصراع بهذه الصورة التي نشهدها الان ، ولكن يمكن وفق المعادلات الراهنة الوصول لحلول لصالح جميع السودانيين من خلال التفكير الواقعي والاعتراف بالأزمة وحلها حلا جذريا وذلك يحتاج لعقول تنظر إلى ابعد من مصالحها.
*الإجابة على السؤال الجوهري:*
هل تمتلك قيادة الدعم السريع استراتيجية واضحة لحماية المجتمعات التي تقع في مناطق سيطرتها وضمان بقائها؟
بناءً على التحليل السابق، لا تمتلك قيادة الدعم السريع استراتيجية متكاملة لتحقيق هذا الهدف، وذلك للأسباب التالية:
1. الارتجالية بدل التخطيط الاستراتيجي.
2. التناقض في الخطاب السياسي والممارسات.
3. غياب قيادة موحدة لاتخاذ القرارات.
4. الاعتماد على تحالفات ظرفية غير مستدامة.
5-عدم القدرة هلى التخلص من ارث الماضي والتكيف مع التحولات التي تستدعي اعادة تشكيل القيادة وصياغة مشروع وطني يمثل مصالح قطاعات واسعة تتبناه وتشارك في تنفيذه.
*توصيات*
1. إعادة هيكلة القيادة: إنشاء مركز موحد لاتخاذ القرارات الاستراتيجية.
2. ضبط الأمن: فرض انضباط صارم على القوات ومحاسبة المتجاوزين.
3. صياغة رؤية سياسية متماسكة: تطوير مشروع وطني يعكس المصالح الحقيقية لجميع الفئات.
4. تعزيز المشاركة المجتمعية: إشراك الكفاءات المحلية في صنع القرار.
5. تبني استراتيجية طويلة الأمد: التركيز على حلول مستدامة تربط بين الأمن والسياسة والتنمية.
*خاتمة*
يتضح أن قيادة الدعم السريع تواجه تحديات بنيوية تهدد بقاءها كفاعل سياسي وعسكري مؤثر. إن غياب التفكير الاستراتيجي والارتباك في الخطاب والممارسة يجعل مستقبلها مرهوناً بقدرتها على إصلاح هذه الاختلالات واعتماد رؤية متماسكة ومستدامة.