قال رئيس ديوان الوقف السني العراقي الدكتور مشعان الخزرجي، في تصريحات صحفية "إن هدم مئذنة السراجي أمر دبر بليل"، حسب وصفه.

إقرأ المزيد العراق.. وزارة الثقافة تتوعد بإجراءات قانونية عقب هدم جامع السراجي

وأضاف في مؤتمر صحفي أن "الوقف السني فوجىء بالهدم، صباح الجمعة، ولم يكن لنا علم لا من قريب ولا من بعيد بالأمر".

وصرح بأنه لم تكن هناك خطابات أو كتب رسمية بهذا الخصوص.

وأردف موجها حديثه لمحافظ البصرة أسعد العيداني الذي اتخذ قرار الهدم: "هو محافظ كان يجب عليه أن يخاطبنا بكتاب رسمي ليحمي هذا الموروث التابع لوزارة الثقافة".

وتابع قائلا: "تاريخ العراق ليس تاريخي وما حصل يثير الريبة وهو أمر دبر بليل".

رئيس ديوان الوقف السني الدكتور مشعان الخزرجي: هدم مئذنة السراجي أمر دبر بليل pic.twitter.com/89yxym7vcL

— ديوان الوقف السني العراقي (@SunniaffairsIq) July 16, 2023

وأصدر شيوخ ورجال دين بيانا عقب لقاء مع المحافظ أسعد العيداني للاستيضاح حول ملابسات إزالة المنارة التاريخية، تضمن جملة مطالبات أبرزها إعادة بناء المنارة بالحجر ذاته بعد ترقيمه وحفظه في موقع معلوم.

وقال البيان إن المحافظ أبلغ الوقف قبل أسبوع من هدم المسجد وتكفل بتكاليف نقل أثاث المسجد بمبلغ 10 ملايين دينار، مشيرا إلى أن المحافظ أكد أن مدير الوقف كان حاضرا أثناء هدم المنارة وانصرف عند الفجر.

وطالب البيان بإقالة مدير الوقف السني وإحالته إلى القضاء لتقصيره في الحفاظ على أموال وممتلكات الوقف في البصرة ومنها هذه المنارة الأثرية، ونقل ملف إزالة المنارة إلى أروقة المحاكم المختصة ومحاسبة المقصرين في ضوء القوانين العراقية.

وفي الوقت الذي بررت محافظة البصرة هدم المئذنة كونها باتت تعوق حركة السير والمرور وبالتالي لا بد من القيام بهذا العمل لغرض بناء جامع جديد.

فإن الجهات الرسمية وبالذات ديوان الوقف السني ووزارة الثقافة أعلنا رفضهما طريقة الهدم التي تمت بما يتعارض مع ما جرى الاتفاق عليه.

وكانت السلطات المحلية في محافظة البصرة جنوبي العراق، قد أقدمت على هدم جامع السراجي التابع للوقف السني، مستعدة لبناء جامع آخر بدلا عنه.

وتم هدم الجامع المذكور باشراف المحافظ أسعد العيداني، الذي ذكر في مقطع فيديو يوثق هدم الجامع أن "البعض قد يقول إن هذا الجامع تاريخي، لكن وبعد عملية الإزالة بالتنسيق مع الوقف السني، فإن هذا الجامع كان في منتصف الشارع". 

وأوضح العيداني أنه "وبعد إزالة الأنقاض ستتم تسوية الأرض، ويتم بناء مسجد جديد من قبل المحافظة، وبالنتيجة سيقوم الشارع بخدمة كل الناس".

وصرح بأن عملية الإزالة تمت بموافقة من الوقف السني.

وأظهر مقطع فيديو تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي آلية حفر وهي تقوم بعملية الهدم.

يمكن تشبيه هدم جامع #السراجى التراثي في #البصرة بفقدان الذاكرة…

لاننا لم نفقد مجرد منارة او مسجد هناك ، بل فقدنا تاريخاً كاملاً، وفقدنا حضارة و فقدنا شاهد على عمق اتصالنا بالارض.. pic.twitter.com/W2aVBYdIE5

— Omar Habeeb | عمر حبيب (@TheOmarHabeeb) July 14, 2023

المصدر: وسائل إعلام

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا آثار البصرة بغداد دیوان الوقف السنی

إقرأ أيضاً:

الجزائر تدعو إلى إعادة هيكلة النظام الدولي الحالي لمكافحة الإرهاب

دعت الجزائر، أمس الخميس، إلى إعادة هيكلة النظام الدولي الحالي لمكافحة الإرهاب، خلال الاجتماع المشترك للجنتي مجلس الأمن الدولي المكلفتين بمكافحة الإرهاب وعدم الانتشار. 

وعقد هذا الإجتماع، خلال جلسة علنية لعروض رؤساء اللجان الرئيسية الثلاث المسؤولة عن مكافحة الإرهاب وعدم الانتشار: اللجنة 1267 المعنية بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة. واللجنة 1373 المعنية بمكافحة الإرهاب والتي ترأسها الجزائر. واللجنة 1540 المعنية بعدم الانتشار.

وترأست المملكة المتحدة هذا الاجتماع الذي يكتسي أهمية خاصة في ظل توسع الجماعات الإرهابية في أفريقيا. وتزايد التهديدات في أفغانستان. والاستخدام المتنامي للتكنولوجيات الحديثة لأغراض إرهابية.

ورسمت عروض الرؤساء الثلاثة صورة مقلقة عن تطور التهديدات، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراء دولي أكثر تنسيقا وفعالية.

وقدم السفير عمار بن جامع، بصفته رئيسا للجنة 1373 المعنية بمكافحة الإرهاب، حصيلة مفصلة لأنشطة اللجنة.

وسلط الدبلوماسي الجزائري في عرضه الضوء على التقدم الكبير المحرز خلال العام الماضي. لا سيما من خلال إجراء تسع زيارات تقييمية إلى مختلف الدول الأعضاء.

كما ذكر بن جامع بتعزيز الحوار بشكل كبير مع المنسقين المقيمين للأمم المتحدة. واعتماد المبادئ التوجيهية بشأن التهديدات المرتبطة بالطائرات بدون طيار. علاوة على وضع أدوات تقييم متطورة لقياس فعالية التدابير المضادة للإرهاب.

كما قدم بن جامع تحليلا عميقا للهيكل الدولي لمكافحة الإرهاب، مستندا في ذلك إلى التجربة التاريخية لبلدنا.

وقال السفير بن جامع في هذا الخصوص : “لقد حاربنا الإرهاب بمفردنا في التسعينيات. وهي تجربة علمتنا أن مقاربة المجلس ليست ناجعة”.

أما بشأن الوضع في أفريقيا على وجه الخصوص، وجه السفير بن جامع نداء عاجلا إلى الخبراء الأمميين قائلا: “زوروا الأكثر هشاشة وتضررا من الإرهاب. اذهبوا إلى منطقة الساحل، وإلى بحيرة تشاد، وليس إلى دول لا تعاني من الإرهاب”.

وأمام هذا الواقع المقلق، اقترحت الجزائر مقاربة شاملة ترتكز على التوازن بين الأمن والتنمية. داعية إلى دعم ملموس للدول الأكثر هشاشة.

وقال بن جامع: “لا يحتاج الأمر إلى وعود بل إلى موارد، ولا إلى شروط، إنما إلى التعاون. فرجاء، يجب إقامة المزيد من الشراكات في مكافحة الإرهاب بدلا من الدروس”.

وجدد بن جامع إلتزام الجزائر المستمر بمكافحة الإرهاب وإرادتها في المساهمة في بروز مقاربة أكثر فعالية وإنصافا”.

مؤكدا استعدادها، انطلاقا من التجربة الوطنية، لمشاركة خبرتها مع جميع الشركاء الذين يشاطرونها رؤيته لعالم خال من الإرهاب.

واختتم  بن جامع مداخلته بالقول: “ستواصل الجزائر العمل، سواء من خلال رئاستها للجنة مكافحة الإرهاب. أو بصفتها عضوا في مجلس الأمن، على مكافحة أكثر فعالية وتنسيقا للإرهاب”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • مؤتمر دولي في تركيا يدعو للعمل من أجل حماية المقدسات بالقدس
  • السني: الانتخابات تعكس استعداد الشعب للمشاركة الديمقراطية
  • العراق واليابان يوقعان اتفاقية تمويل المرحلة السادسة من مشروع تطوير مصفى البصرة
  • الرازحي يعمل ضمن عصابة تحاول نهب أراضي الوقف
  • نائب برلماني يستنكر تصريحات الحوثيين بشأن حادثة الانتحار في صنعاء
  • حادث مأساوي في العراق.. ذهبت للولادة فخرجت من ثلاجة الموتى
  • شرطة البصرة تلقي القبض على متهمين بتزوير تذاكر مباراة العراق والأردن
  • ضبط شبكة لتزوير بطاقات مباراة العراق والأردن بالبصرة
  • الجزائر تدعو إلى إعادة هيكلة النظام الدولي الحالي لمكافحة الإرهاب
  • خطيب جامع أبو حنيفة يفتي بوجوب المشاركة في التعداد السكاني بالعراق