البابا تواضروس يدشن كنيسة مار يوحنا الحبيب في حلمية الزيتون بالقاهرة
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، كنيسة مار يوحنا الحبيب الرسول والإنجيلي بمنطقة حلمية الزيتون، التابعة لقطاع كنائس عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون بالقاهرة.
يأتي ذلك بالتزامن مع تذكار نياحة شفيع الكنيسة، القديس يوحنا الحبيب، أحد تلاميذ السيد المسيح الاثني عشر، وهو الملقب بـ«التِّلْمِيذِ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ» والذي تحتفل الكنيسة القبطية بعيد نياحته اليوم الموافق 4 طوبة.
وتم تدشين ستة مذابح بالكنيسة التي جرت بها تجديدات موسعة الفترة الماضية، وتضم الكنيسة الرئيسية بالطابق الأول ثلاثة مذابح بينما توجد المذابح الثلاثة الأخرى بالكنيسة الكائنة في الطابق الأرضي، كما تم تدشين أيقونات حضن الأب الخاص بالمذابح الستة، وحامل الأيقونات بكل من الكنيستين، ومعمودية الكنيسة.
شارك في الصلوات سبعة من أحبار الكنيسة وعدد كبير من الآباء الكهنة وخورس الشمامسة وشعب الكنيسة المدشنة. واستقبل فريق الكشافة التابع للكنيسة قداسة البابا لدى وصوله بالموسيقي، حيث أزاح قداسته الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشين الكنيسة في حلمية الزيتون، والتقطت صورًا تذكارية لقداسة البابا وإلى جواره نيافة الأنبا أكسيوس الأسقف العام لكنائس قطاع عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون، وكهنة الكنيسة.
صلاة البخور الثالث للتدشينوصلى البابا تواضروس والآباء الأساقفة المشاركين في الصلوات، صلاة البخور الثالث للتدشين، حيث تم تدشين المذبح الرئيس بكنيسة الطابق الأول: على اسم مار يوحنا الحبيب، والمذبح البحري على اسم القديس مرقس الرسول، والمذبح القبلي على اسم رئيس الملائكة ميخائيل.
كما تم تدشين الثلاثة مذابح في كنيسة الطابق الأول، حيث حمل المذبح الرئيس اسم السيدة العذراء، والمذبح البحري على اسم القديسين الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا، بينما دُشِنَ المذبح القبلي على اسم الشهيدة دميانة والأربعين عذراء.
ودُشِنَت كذلك أيقونة البانطوكراطو في شرقية الهيكل، والأيقونات الموجودة في حامل الأيقونات وفي أنحاء الكنيسة.
عظة القداسوقدم الشكر في كلمته عقب التدشين، لأحبار الكنيسة المشاركين في التدشين، ولكهنة الكنيسة وكل من له تعب في الإعداد والتجهيز، ووقع على وثيقة التدشين الخاصة بالكنيسة.
وأشار قداسة البابا في عظة القداس إلى أن العام الجديد هو بمثابة فرصة حياة يعطيها الله للإنسان لكي يقدم الخير والمحبة، فينبغي أن يقتنص الإنسان هذه الفرصة في تقديم العديد من الأعمال لكي يضيفها إلى حسابه أمام الله، من خلال:
1- عمل الخير: "فلنشكر صانع الخيرات"، والله دائمًا يصنع معنا الخير، وعلى الإنسان أن يقدم الخير خالصًا لوجه الله، وفرص عمل الخير للآخر دون تمييز متسعة جدًّا.
استغلال فرصة الحياة2- استغلال عطية الوقت: استغلال اليوم والوقت ليعود بالفائدة، "«الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ»" (عب ٤: ٧).
3- صنع السلام: نشر السلام، فالكلمة التي تصنع سلام هي كلمة تبني وتشجع وتساعد، "لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ" (مت ١٢: ٣٧)، لأن كل كلمة تخرج من فم الإنسان سيُحاسب عنها أمام الله.
4- استغلال الصحة: الصحة هي عطية يجب أن يحافظ عليها الإنسان، "فَاذْكُرْ خَالِقَكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ" (جا ١٢: ١)، لكي يكون صحيح النفس والجسد والروح.
وأوصى البابا في ختام العظة أن يستغل الإنسان فرصة الحياة جيدًا في تقديم المحبة من القلب، كما فعل صاحب المذود الذي اقتنص الفرصة لمساعدة الآخرين، وفتح المذود وهو لا يبغي الحصول على مقابل، "اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا" (١كو ١٣: ٨).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس حلمية الزيتون تدشين الكنيسة یوحنا الحبیب على اسم
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يكرم رائدة العمل المجتمعي ماجي جبران
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بالمقر البابوي بالقاهرة، اليوم الجمعة، رائدة العمل المجتمعي السيدة ماجي جبران، وبرفقتها قيادات المؤسسات التي تخدم معها في عدة مجالات.
البابا تواضروس يثني على خدمة الأم ماجيرحب بهم البابا وتعرف على كل واحد منهم، والمجال الذي يخدم فيه وأثنى قداسته على الجهود التي يبذلونها في مجالات التعليم والتنمية والصحة، معربًا عن سعادته بلقائهم وتقديره الكبير والأدوار التي يقدمونها لخدمة المجتمع والإنسان المصري.
وألقى كلمة روحية تحدث فيها عن أهمية المحبة لافتًا إلى أنها:
- تسبق الخدمة.
- تسبق العطية.
- تسبق الفرحة.
مشيرًا إلى آية من الإنجيل: لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا (رو ٥: ٥)، وتم عرض مقاطع فيديو للأنشطة والخدمات التي يقدمونها.
من هي السيدة ماجي جبرانوالسيدة ماجي جبران المعروفة باسم ماما ماجي هي أستاذة في مجال علوم الحاسب بالجامعة الأمريكية، لكنها تركت عملها الجامعي منذ عام ١٩٨٩ وتفرغت لخدمة الأطفال الفقراء والمهمشين وأسست وقتها أول جمعية وهي Stephan's children الخيرية التي تهدف إلى تحسين أحوال الأطفال المعيشية والأسر التي تعيش في المناطق الأشد فقرًا في قرى صعيد مصر وفي المناطق العشوائية في القاهرة، وانضم إليها بعض المتطوعين من رجال أعمال وشباب متخصصين، فأسست مدرستين في مناطق عشوائية إلى جانب عدد كبير من الحضانات وبيوت إيواء للأطفال، كما يقدمون خدمات صحية وتنموية.