"الجارديان" تبرز مثول إسرائيل أمام "العدل الدولية" لارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشار كاتب المقال هارون صديقي، إلى أن فريقا من المحامين من جنوب أفريقيا رفع الدعوى أمام محكمة العدل الدولية متهما إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة على نحو متعمد من جانب أعلى مستويات القيادة الإسرائيلية في إطار الصراع الدائر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وذكر المقال أن جنوب أفريقيا أكدت في دعواها أن القصف الإسرائيلي على سكان القطاع تسبب في مقتل أكثر من 23،000 شخص أو نحو حوالي واحد بالمائة من سكان القطاع إلى جانب تدمير عشرات الآلاف من المباني.
وأضاف أن منظمات حقوق الإنسان قامت بتوثيق تدمير المستشفيات في قطاع غزة، موضحا أن رئيسة المحكمة جوان دونجو أعلنت في نهاية جلسة أمس الجمعة أن هيئة المحكمة المكونة من 17 قاضيا ستصدر قرارها بشأن وقف إطلاق النار في غزة في أسرع وقت ممكن.
وفي الوقت نفسه، لفت المقال إلى أن فريق المحامين الجنوب أفريقي كان قد طالب المحكمة في أولى جلسات المحاكمة أول أمس الخميس بإصدار قرار يقضي بالوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، موضحا أن قرارا في هذا الصد قد يستغرق عدة أسابيع لإصداره.
وأوضح المقال أن وزير العدل في جنوب أفريقيا رونالد لامولا - الذي عرض القضية أمام المحكمة - أكد عقب سماعه المزاعم الإسرائيلية التي ردت بها على الاتهامات الموجهة إليها بقوله أنه أصبح الآن على يقين أن قرار المحكمة سوف يصدر لصالح بلاده.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة الفلسطينيين إسرائيل فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية على الهواء مباشرة
اتهمت منظمة العفو الدولية "إسرائيل" بـ"ارتكاب إبادة على الهواء مباشرة" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، عبر تهجير معظم السكان بالقوة وافتعال كارثة إنسانية.
وقالت المنظمة في تقريرها في تقريرها السنوي الذي نُشر، الثلاثاء، إنّ "إسرائيل" تصرّفت بـ"قصد محدّد وهو تدمير الفلسطينيين في غزة، مرتكبة بذلك إبادة".
وشنت "إسرائيل" عدوانا واسعا على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، أدى حتى الآن عن استشهاد وجرح نحو 170 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وأصدرت محكمة العدل الدولية، في 28 مارس/ آذار و26 يناير/ كانون الثاني 2024، مجموعتين من التدابير المؤقتة طلبتها جنوب إفريقيا قي قضية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومن بين هذه التدابير ضرورة توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها دون عوائق، فضلا عن الإمدادات والرعاية الطبية للفلسطينيين في جميع أنحاء غزة.
لكن "إسرائيل" تواصل تجاهل تلك التدابير، إذ تغلق كافة معابر غزة؛ ما أدخل القطاع في مرحلة المجاعة؛ جراء منع إدخال المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة.
وتحاصر "إسرائيل" غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وفي كانون الأول/ ديسمبر، دانت منظمة العفو الدولية "الإبادة الجماعية" في غزة، في اتهام ردّدته منظمات غير حكومية أخرى مثل "هيومن رايتس ووتش" و"أطباء بلا حدود".
والاثنين، أكدت الأمم المتحدة، أن وضع الإمدادات الغذائية في قطاع غزة يتدهور باستمرار، وأن 16 مطبخاً خيرياً اضطر إلى الإغلاق خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب عدم كفاية الإمدادات.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن "إسرائيل" لم تسمح بدخول المساعدات إلى غزة منذ 8 أسابيع، وأن المخزونات على وشك النفاد.
وقال دوجاريك إنه منذ بداية العام، تم اكتشاف 10 آلاف حالة سوء تغذية و1600 حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال.
وأشار إلى أن "إسرائيل" تواصل عرقلة حرية الحركة، مبيناً أن 90 ألف طالب و2000 معلم تأثروا بـ "أوامر الإخلاء" بعد انتهاك "إسرائيل" لوقف إطلاق النار.
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، تواصل "إسرائيل" إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية.