مجلس وطني للعدالة والتنمية للتحضير للمؤتمر التاسع... هل يستمر ابن كيران أمينا عاما في 2026
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
يعقد حزب العدالة والتنمية اليوم السبت في بوزنيقة، دورة مجلسه الوطني، في سياق يتسم بقرب انعقاد مؤتمر الحزب في ربيع 2025. وسيكون على المجلس الوطني المصادقة على ترتيبات تتعلق بتنظيم المؤتمر الوطني العادي التاسع للحزب، سواء من حيث تحديد تاريخ انعقاد المؤتمر وانتخاب لجنة تحضيرية وتحديد طريقة اشتغالها.
ورغم أن المسافة التي تفصل عن المؤتمر تزيد عن سنة، فإن النقاش داخل كواليس الحزب بدأ حول من سيكون الأمين العام المقبل، وهل سيتم التمديد لعبد الإله ابن كيران بانتخابه أمينا عاما لولاية ثانية، أم سيتم انتخاب أمين عام جديد؟
ابن كيران اقترب من إنهاء أربع سنوات على رأس الحزب منذ انتخابه أمينا عاما في أكتوبر 2021، بعد نكسة انتخابات شتنبر 2021، التي تراجع فيها الحزب من 125 مقعدا في مجلس النواب، إلى 13 مقعدا فقط.
وخلال الفترة التي تولى فيها ابن كيران قيادة الحزب حاول إعادة الروح للحزب، مستفيدا من موقعه في المعارضة، ولكنه بقي مهيمنا على الخطاب السياسي للحزب، وبدا الحزب مكبلا وكأنه غير قادر على تجاوز صدمة انتخابات شتنبر.
السؤال المطروح اليوم داخل الحزب هو هل سيكون على ابن كيران إكمال المشوار وتدبير مشاركة الحزب في انتخابات 2026؟ وهل ساهم ابن كيران في إطلاق دينامية داخل الحزب بعد النكسة، أم العكس؟ وهل مهمته انتهت عند هذا الحد؟
هناك توجهان داخل الحزب بهذا الشأن. الأول يرى أن الانتخاب الكاسح لابن كيران في مؤتمر استثنائي في أكتوبر 2021، جاء ردا على النكسة الانتخابية، وأملا في أن يعيد توهج الحزب، خاصة أنه قاد نجاحات الحزب في انتخابات 2011 و2016، وبالتالي عليه أن يكمل المشوار أملا في استعادة الحزب مكانته في انتخابات 2026، أو على الأقل يحقق تقدما يعيد له الاعتبار.
التوجه الثاني، يرى أنه منذ انتخاب ابن كيران على رأس الحزب، لم يتحمس عدد من أطر الحزب وقادته السابقين على العمل بجانبه، فمنهم من جمد عضويته ومنهم من ابتعد دون يعلن ذلك وهؤلاء يربطون عودتهم إلى الحزب بتواري ابن كيران إلى الخلف. ابن كيران كان يحمل المسؤولية للقيادة السابقة بقيادة العثماني، في تراجع الحزب ويقول لهم “تركت لكم حزبا قويا بـ125 برلمانيا وأعدتموه إلى الخلف بـ13 مقعدا فقط”. هذا التوجه يرى أن ابن كيران نجح في امتصاص الصدمة التي تعرض لها الحزب بعد الانتخابات الأخيرة، لكنه لم ينجح في إعادة نخب الحزب ووجوهه البارزة التي توارت إلى الخلف. كما أن ابن كيران بدا مهيمنا على خطاب الحزب، وأحيانا أثارت مواقفه وتصريحاته جدلا داخل داخليا وخارجيا.
وحسب مصدر من الحزب فإن هذا النقاش يبقى سابقا لأوانه ولكنه مطروح في الكواليس. أما داخل المجلس الوطني اليوم فإن مسألة الترشيح تخضع لمسطرة يصادق عليها المجلس الوطني كما أن الترشيح مسألة شخصية المعني بها هو ابن كيران نفسه، كما سبق أن صرح بذلك عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية للحزب، حيث قال إن ابن كيران هو الذي يمكنه الجواب عن سؤال هل يريد الترشح أم لا؟ ولكن النقاش الذي سيعرفه الحزب مستقبلا من شأنه أن يؤثر على توجهات المؤتمر القادم.
كلمات دلالية ابن كيران العدالة والتنمية مجلس وطني
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: ابن كيران العدالة والتنمية مجلس وطني ابن کیران
إقرأ أيضاً:
تسلسل زمني لصعود اليمين المتطرف في فرنسا
بعد عقود من الإقصاء السياسي، باتت أمام اليمين المتطرف في فرنسا أخيرا فرصة لتشكيل حكومة بعد انتخابات تشريعية على مرحلتين تبدأ اليوم الأحد وتنتهي في السابع من يوليو/تموز المقبل.
وفي ما يلي أبرز المحطات في تاريخ التيار الذي هيمنت عليه عائلة لوبان لأكثر من نصف قرن.
1972أسس الجندي السابق جان ماري لوبان الجبهة الوطنية، وهو حزب يميني متطرف يتألف من قدامى المحاربين الذين خاضوا حرب الجزائر والمتعاونين الفرنسيين من حكومة فيشي.
1974خاض لوبان الانتخابات الرئاسية، لكنه حصل على أقل من 1% من الأصوات، وبعد ذلك بعامين تعرض منزله في باريس لهجوم بقنبلة. ولم يتم تحديد الجناة.
1981لم يستطع لوبان جمع العدد الكافي لتأييد ترشحه للانتخابات الرئاسية، التي فاز بها اليساري فرانسوا ميتران. وفي السنوات التالية، بدأ لوبان تدريجيا في جذب مؤيدين جدد.
1986فاز الحزب بأول مقاعده في البرلمان المعروف باسم الجمعية الوطنية.
1987أدلى لوبان بتعليقات مهينة تتعلق بالشواذ المصابين بفيروس نقص المناعة (إيدز) في إطار ميله الدائم لإثارة الغضب بتوجيه إهانات عنصرية، فضلا عما يعرف بعداء السامية، والشواذ، وهو ما عرّضه في أحيان كثيرة لمشكلات قانونية، لكنه ظل يحظى بدعم قطاع من الناخبين.
1988حصل لوبان على 14.4% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وفي العام التالي فاز حزب الجبهة الوطنية بأكثر من 10% من الأصوات في الانتخابات الأوروبية. وبدأ الحزب في التركيز على الإسلام، ومعاداة المهاجرين المسلمين باعتبارهم أحد اهتماماته السياسية الرئيسية.
1995فاز حزب الجبهة الوطنية بـ3 مجالس بلدية في الجنوب، تولون وأورانج ومارينيان، مما يشير إلى تنامي شعبيته.
2002ترشح لوبان للرئاسة وحصل على 16.86% من الأصوات، وهو ما كان كفيلا بتأهيله لخوض جولة إعادة أمام جاك شيراك. وأحدث هذا الأداء القوي صدمة في جميع أنحاء فرنسا، وشاع الاشمئزاز من احتمال تحقيق مثل هذا الحزب اليميني المتطرف نتائج جيدة.
وتضامن سياسيون من اليمين واليسار معا لمنع لوبان من الفوز في الجولة الثانية. وفاز شيراك بأكثر من 80% من الأصوات في جولة الإعادة.
2008قضت محكمة بسجن لوبان 3 أشهر مع إيقاف التنفيذ وتغريمه 10 آلاف يورو لقوله إن الاحتلال النازي لفرنسا "لم يكن غير إنساني إلى حد كبير".
2011أصبحت مارين لوبان، ابنة لوبان، الزعيمة الجديدة للجبهة الوطنية بعد فترة اتسم فيها أداء الحزب بالضعف في استطلاعات الرأي وواجه فيها ضغوطا مالية متزايدة.
2012مارين لوبان تخوض أول انتخابات رئاسية وتنتهي مساعيها بالفشل.
2014حقق حزب الجبهة الوطنية نتائج مميزة في انتخابات العام لتصبح له السيطرة على 11 مجلسا بلديا كما حصل على المركز الأول في انتخابات البرلمان الأوروبي.
2015تم تعليق عضوية جان ماري لوبان في الحزب بعد وصف ما تُعرف بالمحرقة النازية لليهود بأنها "تفصيلة" من الحرب العالمية الثانية. وفي العام نفسه، فصلته ابنته من الحزب.
2017ترشحت مارين لوبان للرئاسة مرة أخرى، لكنها خسرت أمام إيمانويل ماكرون. وبعد ذلك، كثفت جهودها لجعل الحزب أكثر قبولا لدى جمهور أوسع من الناخبين، سعيا إلى النأي به عن ماضيه العنصري والمعادي للسامية.
وفي الوقت نفسه، مُنح نوابه البرلمانيون مظهرا أكثر احترافية عبر تدريب إعلامي وحضور واضح على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي عام 2018، غيرت اسم الحزب إلى التجمع الوطني.
2022تم اختيار جوردان بارديلا، البالغ من العمر 28 عاما، وهو أحد تلاميذ مارين لوبان، ليكون الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني.
يونيو 2024قاد بارديلا الحزب في انتخابات البرلمان الأوروبي وهزم حزب ماكرون، ودفع الرئيس إلى الدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، علما أن بارديلا هو مرشح حزب التجمع الوطني لرئاسة الوزراء حال فوزه بالانتخابات.