انطلاقة قوية من قطر.. كيف تبدو حظوظ المنتخبات العربية في أمم آسيا؟
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
دشن المنتخب القطري حملة الدفاع عن لقبه في بطولة أمم آسيا، وتفوق بثلاثية نظيفة على نظيره اللبناني في افتتاح البطولة الجديدة التي تستضيفها قطر حتى منتصف شباط/ فبراير المقبل.
وجاء فوز المنتخب القطري بعد أداء متذبذب منذ الإخفاق في المونديال التاريخي نهاية العام 2022، حيث اضطر "العنابي" إلى الاستغناء عن مدربه البرتغالي كارلوس كيروش قبل شهر واحد فقط من انطلاق "أمم آسيا" واستبدله بالإسباني ماركيز لوبيز مدرب نادي الوكرة.
وتبدو مهمة "العنابي" سهلة نظريا في الوصول إلى الدور المقبل، إذ يواجه الصين وطاجيكستان بعد الفوز على لبنان، لكن مهمته الحقيقية في الدفاع عن لقبه ستبدأ في الأدوار المقبلة حيث من المرجح أن يواجه منتخبات قوية في القارة الآسيوية.
وتستعرض "عربي21" في هذا التقرير حالة المنتخبات العربية التسعة الأخرى المشاركة في البطولة التي تضم 24 منتخبا.
لبنان
شكلت الخسارة أمام قطر بثلاثية نظيفة إحباطا كبيرا في أوساط المنتخب الذي استعان منذ سنوات بمجموعة من اللاعبين المغتربين.
وبرغم الخسارة، نجح منتخب لبنان في تهديد مرمى الحارس القطري مشعل برشم عدة مرات، ما يعني أن العمل على إصلاح اللمسة الأخيرة قد يقود منتخب بلاد الأرز إلى الأدوار المقبلة.
وبقيادة المهاجم المخضرم والهداف التاريخي للبنان حسن معتوق، تأمل لبنان في تجاوز عقبة الصين وطاجيكستان في المباراتين المقبلتين.
سوريا
تدخل كتيبة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر بطولة أمم آسيا محملة بآمال كبيرة لتحقيق إنجاز تاريخي للبلد الذي يعاني ويلات الحروب منذ 11 عاما.
وتلعب سوريا في المجموعة الثانية إلى جانب أستراليا، والهند، وأوزباكستان.
ويعد المنتخب السوري أحد أكثر المنتخبات المشاركة في البطولة ضما للاعبين المحترفين خارج الدوري المحلي بواقع 18 لاعبا.
واستعانت سوريا بخدمات مجموعة من أبنائها في المهجر، من دول أوروبا وأمريكا اللاتينية، إلا أن بطولة أمم آسيا ستكون الاختبار الحقيقي لمدى جودتهم وتأقلمهم مع "نسور قاسيون".
وكان الشارع السوري عبر عن استياء واسع من اتحاد كرة القدم بعدما فاجأ الجميع باستبعاد المهاجم المخضرم عمر السومة لأسباب غير معلنة، فيما يقول الاتحاد إن المدرب كوبر لا ير الهداف التاريخي للدوري السعودي مناسبا لوضعية الفريق الحالية.
الإمارات
يأمل "الأبيض" الإماراتي بإعادة تكرار نجاحه في البطولة الماضية التي استضافها عام 2019، ووصل فيها إلى الدور نصف النهائي.
وبقيادة الهداف التاريخي علي مبخوت، وتشكيلة مطعمة بأسماء شابة على غرار علي صالح، ويحيى الغساني، وحارب عبد الله، إضافة إلى نجوم جرى تجنيسهم سابقا مثل فابيو ليما، وكايو كانيدو، تأمل الإمارات إلى الوصول للنهائي وتحقيق الذهب للمرة الأولى في تاريخها.
وتقع الإمارات في المجموعة الثالثة إلى جانب هونغ كونغ، وإيران، وفلسطين.
فلسطين
يدخل "الفدائي" البطولة مثكلا بجراح العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي خلف أكثر من 23 ألف شهيد، إضافة إلى دوري محلي يرزخ تحت حصار الاحتلال ما يجعل من الصعب على اللاعبين ممارسة كرة القدم بشكل طبيعي.
على غرار العراق، وسوريا، ولبنان، استعان المنتخب الفلسطيني في هذه البطولة بعدد من أبنائه المغتربين في الخارج، على غرار عمر قدورة حارس لانسكرونا السويدي، وكاميلو سالدانيا مدافع أونيون التشيلي.
وبعشرة لاعبين محترفين خارج فلسطين، يأمل "الفدائي" بعبور دور المجموعات في مجموعة صعبة تضم الإمارات، وإيران، وهونغ كونغ.
ويعد خط الهجوم الأميز بين خطوط المنتخب، إذ يضم الهداف عدي الدباغ مهاجم شارلوا البلجيكي، وأبناء العمومة شهاب وزيد القنبر، مهاجمي جبل المكبر، إضافة إلى محمود وادي مهاجم المقاولون العرب المصري.
العراق
يحلم "أسود الرافدين" بإعادة تحقيق الإنجاز التاريخي للعراق حينما حقق بطولة كأس أمم آسيا عام 2007.
وتحت قيادة المدرب الإسباني الشاب مانويل خيسوس كاساس يدخل العراق البطولة بمعنويات عالية، بعد الفوز ببطولة كأس الخليج العام الماضي.
وتلعب العراق في المجموعة الرابعة إلى جانب اليابان، فيتنام، وإندونيسيا، وتأمل بتحقيق 6 نقاط من آخر منتخبين لتصل إلى الأدوار المقبلة، حتى في حال التعثر أمام اليابان.
واستعانت العراق أيضا بمجموعة من أبنائها في المهجر، وهي تدخل البطولة بـ17 محترفا خارج الدوري العراقي.
ولدى المنتخب العراقي لاعبون محترفون في السويد، وهولندا، والتشيك، وألمانيا، والنرويج، والبرتغال، وفرنسا، إضافة إلى الدوريات العربية.
البحرين
تدخل كتيبة المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي بطولة أمم آسيا متسلحة بخليط من عناصر الشباب والخبرة، وبروح معنوية عالية بعد تسجيل 3 انتصارات في أول أربع مباريات للمدرب الأرجنتيني الذي قاد "الأحمر" صيف العام الماضي.
وتلعب البحرين في المجموعة الخامسة إلى جانب الأردن، وكوريا الجنوبية، وماليزيا.
وتأمل البحرين في تحقيق نتائج إيجابية في هذه البطولة علما أن النسخة الماضية 2019 شهدت تأهله إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ مشاركاته.
وتعتمد البحرين في البطولة على أسماء عديدة، بينهم مهاجم ميلادا التشيكي عبدالله يوسف، ولاعب عجمان الإماراتي علي مدن، إضافة إلى أسماء خبرة على غرار الحارس سيد محمد جعفر.
الأردن
أثارت اختيار وطريقة لعب المدرب المغربي حسن عموتة، جدلا واسعا في الشارع الأردني وشكوكا حول قدرة "النشامى" في تحقيق نتائج إيجابية في البطولة.
وبرغم حالة الشك، إلا أن الجماهير الأردنية تعوّل على "النشامى" في تحقيق إنجاز تاريخي يضاهي الوصول إلى الدور الثاني في مناسبات سابقة، علما أن المنتخب يقع في المجموعة الخامسة إلى جانب البحرين وكوريا الجنوبية، وماليزيا.
ويعتمد المنتخب الأردني بشكل أساسي على نجمه الأول موسى التعمري محترف مونبيليه الفرنسي، إضافة إلى مهاجم الأهلي القطري يزن النعيمات.
ولدى الأردن زخم كبير في الأجنحة الهجومية بوجود كل من محمد أبو زريق "شرارة"، ومحمود مرضي، ومهند أبو طه، وأنس العوضات.
فيما يبقى التخوف الأكبر من خط الدفاع لا سيما بعد اعتماد عموتة طريقة اللعب بثلاثة قلوب دفاع.
السعودية
متسلحا بتاريخه الحافل، يدخل "الأخضر" السعودي بطولة أمم آسيا بهدف وحيد هو تحقيق البطولة الغائبة عن خزائنه منذ 28 عاما.
وبرغم خروجه المبكر من مونديال كأس العالم في قطر 2022، إلا أن الفوز التاريخي على بطل العالم الأرجنتيني لا زال يلقي بظلاله على معنويات "الصقور".
وأثارت اختيارات المدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني جدلا كبيرا، لا سيما باستبعاده ظهير نادي النصر سلطان الغنام، وقائد المنتخب سلمان الفرج.
وتعتمد السعودية في البطولة على نجمها الأول سالم الدوسري، والمهاجمين فراس البريكان، وصالح الشهري.
وبعد غياب الحارس المتألق محمد العويس للإصابة، أثيرت مخاوف حول قدرة الحارس الشاب نواف العقيدي في حماية عرين "الأخضر"، لكن تفاؤلا واسعا يسود في تألقه مع وجود خط دفاع متميز أمامه بقيادة علي البليهي وحسان تمبكتي، والظهير الشاب سعود عبد الحميد.
وتلعب السعودية في المجموعة السادسة إلى جانب سلطنة عمان، وقيرغستان وتايلاند.
سلطنة عمان
يدخل المنتخب العماني البطولة أملا بتحقيق نتائج إيجابية، ويتفاءل في تحقيق الفوز أمام السعودية في أولى مبارياته، وذلك بعد تحقيقه 3 انتصارات في آخر 3 مباريات ودية خاضها.
ويعتمد منتخب سلطنة عمان الذي يقوده المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، على أسماء محلية جلها من ناديي النهضة والسيب بواقع 18 لاعبا من أصل 26.
وتضم القائمة أسماء شابة واعدة على غرار، أرشد العلوي، ومصعب المعمري، وعبد الله المشرفي، وزاهر الأغبري.
وتلعب سلطنة عمان في المجموعة السادسة إلى جانب السعودية وقيرغستان وتايلاند.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة القطري السعودية سلطنة عمان السعودية قطر كأس آسيا سلطنة عمان رياضة رياضة رياضة سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بطولة أمم آسیا فی المجموعة فی البطولة سلطنة عمان إلى الدور إضافة إلى فی تحقیق على غرار إلى جانب
إقرأ أيضاً:
مدرب منتخب القوة البدنية: نسعى لتحطيم الأرقام القياسية في كأس العالم بالهرم
أكد الدكتور عادل العسال المدير الفني لمنتخب القوة البدنية، أن لاعبي الفراعنة يقدمون أداء مميز خلال اليوم الأول من بطولة كأس العالم في نسختها الثالثة ، والمقامة بأحد الفنادق الكبرى بمنطقة الهرم، خلال الفترة من 1 وحتى 6 فبراير الجاري.
وأضاف "العسال"، أن لاعبي مصر نجحوا في كسر العديد من الأرقام القياسية خلال أول أيام البطولة، مما يشير إلى أننا على أعتاب تحقيق انجاز كبير غير مسبوق لمصر.
وأوضح أن مسؤولي اللعبة برئاسة اللواء محمود بركات ، يسعون خلال الفترة الماضية لتجديد دماء المنتخب الوطني ، وذلك عن طريق الإحلال والتجديد وإدخال العديد من اللاعبين الشباب، والذين يمتلكون شغفا كبيرا لتحسين تصنيفهم وكسر المزيد من الأرقام القياسية.
وقال إن الاتحاد قام بعدة تجارب لاختيار عناصر المنتخب المصري والتي خاضها ما يقارب ال900 لاعب ولاعبة قبل أن يستقروا على قوام المنتخب الوطني المشارك بالبطولة.
وتشهد البطولة مشاركة 630 لاعب ولاعبة يمثلون 23 دولة وهم: "أستراليا والجزائر وايرلندا وكازاخستان وقيرغستان وروسيا والسعودية وسوريا وبريطانيا وتركيا وفرنسا والهند ونيجيريا واليمن والعراق ولبنان وصربيا وأوكرانيا والمجر ونيجيريا والمغرب وفلسطين بجانب مصر البلد المستضيف".
ونجح الاتحاد المصري للقوة البدنية ، في إقامة نسختين مميزتين على مدار العامين السابقين، الأولى في الغردقة عام 2023، والثانية في شرم الشيخ عام 2024، وحظيت النسختان بإشادة واسعة من مسؤولي الاتحاد الدولي للعبة وجميع المشاركين الذين أشادوا بالتنظيم.
وأكد اللواء محمود بركات رئيس الاتحاد المصري للقوة، أن هذه النسخة تشهد مشاركة خمس دول كبرى لأول مرة وهي انجلترا وفرنسا وتركيا وكازاخستان وأستراليا، مما سيزيد من قوة وصعوبة المنافسة خاصة مع تواجد قوى عظمى في رياضة القوة البدنية مثل انجلترا وكازاخستان.
وأضاف "بركات"، أن البطولة ستشهد تواجد عربي قوي بمشاركة السعودية وسوريا والجزائر والمغرب والعراق واليمن ولبنان بالإضافة إلى فلسطين التي ستشارك بلاعبين.
جدير بالذكر أن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وافق على دعم النسخة الثالثة من بطولة كأس العالم للقوة البدنية وتسهيل كافة متطلبات البطولة من أجل أن تخرج بصورة تليق باسم مصر التي أصبحت قبلة البطولات العالمية.