اعتمدوها الآن في لبنان.. هكذا تحمون منازلكم من الصواعق
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
وسط الأجواء العاصفة التي يشهدُها لبنان، تكثر الصواعق الخطيرة التي قد تؤدي إلى كوارث لا تُحمد عقباها.
ليل أمس، سادت حالة من الذعر في منطقة فرن الشباك - بيروت إثر صاعقة خطيرة طالت محولاً كهربائياً، ما أدى إلى تضرره واحتراقه بشكلٍ كامل.
الصاعقة التي حصلت ترافقت مع دوي إنفجار كبير، الأمر الذي أثار هلعاً في أوساط السكان خصوصاً أنهم اعتقدوا للوهلة الأولى أن صاروخاً سقط في المنطقة.
وفي ظل المنخفض الجوي الذي يشهده لبنان.. ما الذي يجب معرفته عن الصواعق؟ وكيف تكون الحماية منها؟
رئيس فرع مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت وسام أبو خشفة قال لـ"لبنان24" إنّ الصواعق تتشكل إجمالاً حينما تكون هناك حرارة مرتفعة نسبياً وتختلط معها الكتل الباردة المحملة بالرطوبة، ويضيف: "في لبنان، نشهدُ تشكل ما يسمى بالغيوم الركامية التي تكون مُحمّلة بكميات هائلة من الأمطار كما أن ارتفاعها يصل إلى أكثر من 12 كلم. هذه الغيوم تكون رعدية في معظم الأحيان ومن خلال تنتج الصواعق العنيفة".
وأكمل: "في الغيوم هناك ما يسمى بشارجات الإلكتريك التي تتشكل في الغيمة، في الأعلى تكون الشارجات إيجابية فيما في الأسفل تكون سلبية. أما الفارق بين الشارجات في الأعلى والأسفل هو الذي يولد الصواعق، وكلما كان كبيراً تُصبح الصاعقة أكبر وأعنف".
ولفت أبو خشفة إلى أنَّ الصاعقة الواحدة تُولد ملايين الفولتات من الكهرباء، مشيراً إلى أن مع التقدم العلمي، يمكن التوصل إلى إمكانية الإستفادة من تلك الصواعق عبر جمع الطاقة الكهربائية المولدة منها كونها كبيرة جداً.
كيف يمكن حماية المنازل من الصواعق؟
يشرح أبو خشفة سلسلة من الإجراءات والخطوات الكفيلة لتكوين حماية ضد الصواعق، مشيراً إلى أنه على كل منزل يتضمن ألواحاً للطاقة الشمسية أن يبادر إلى إتخاذ تدابير حماية ضرورية من الصواعق، ويقول: "تقريباً، باتت 60% من المباني في لبنان تتضمن ألواح الطاقة الشمسية الحديدية الموجودة في أماكن عالية ومرتفعة. عملياً، فإن هذه الألواح تعتبرُ عامل جذب للصاعقة، ولهذا السبب يجب حمايتها كي لا تحترق".
ويكمل: "من الضروري أن يقوم المواطن بحماية تلك الألواح عبر إستحداث نظام إيرث الكفيل بوصل الألواح بالأرض مباشرة عبر عمود من النحاس الخالص. هنا، بدلاً من أن تستهدف الصاعقة اللوح، تمر عبر الخط الموصول بالعمود النحاسي، وبالتالي تذهب في الأرض".
وأردف: "هذه الصواعق تحمل آلاف الإلكترفولتات، ومن الممكن أن تحرق أي شيء تطاله. وعليه، يجب إطفاء أجهزة الطاقة الشمسية في حال حصول عواصف رعدية، أيضاً على المواطنين تجنب ركن سياراتهم تحت أشجار عالية أو أعمدة الإتصال والإرسال. كذلك، يستحسن فصل ماكينات الإنترنت والتلفاز تجنباً لاحتراقها". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ميقاتي: التحدي الأساسي الآن هو إلزام إسرائيل بوقف خروقاتها وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية
بيروت - اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، السبت 14ديسمبر2024، أن "التحدي الأساسي الآن يتمثل في إلزام، اللجنة المكلفة بمتابعة ملف وقف إطلاق النار، إسرائيل بوقف خروقاتها وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية".
وخلال لقاء مع السفراء العرب المعتمدين في إيطاليا، قال ميقاتي، "نحن ننتظر تنفيذ هذه التدابير بضمانة أمريكية - فرنسية ، ولكن لا نرى التزاما إسرائيليا بذلك"، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وأضاف: "جيشنا بدأ بتوسيع انتشاره في الجنوب ومعنوياته عالية جدا، وهو يعمل على بسط سلطة الشرعية اللبنانية، ولكي لا يكون هناك سلاح خارج السلاح الشرعي. ونحن نعوّل على استمرار دعم الأشقاء والأصدقاء الجيش على الصعد كافة لتمكينه من القيام بدوره كاملا".
وعن ملف رئاسة الجمهورية، قال: "صحيح أن حكومتنا تقوم بأقصى ما يمكن القيام به لإدارة شؤون الدولة وتتعاون مع كل المؤسسات الدولية، ولكن المطلوب أن ينتخب رئيس جديد للجمهورية لكي يكتمل عقد المؤسسات الدستورية"، مؤكدا أن "الأنظار متجهة إلى جلسة التاسع من كانون الثاني/ يناير 2025، على أمل أن تفضي إلى انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة تقوم بالإصلاحات المطلوبة".
وعن التطورات في سوريا: قال ميقاتي: "علينا أن نحترم إرادة الشعب السوري، ونتمنى له كل الخير، كما نتطلع إلى علاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل ومصلحة الشعبين".
وقد كثفت إسرائيل حملتها العسكرية في جنوب لبنان في أواخر سبتمبر/ أيلول بعد عام تقريبًا من تبادل إطلاق النار عبر الحدود، والذي بدأته جماعة حزب الله دعماً لقطاع غزة.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني ومازال ساريًا بشكل عام، على الرغم من اتهام الجانبان بعضهما البعض بانتهاكات متكررة.
وكجزء من الاتفاق، سينتشر الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان مع انسحاب الجيش الإسرائيلي على مدى 60 يومًا.
ومن المقرر أيضًا أن ينسحب حزب الله بقواته شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترًا (20 ميلًا) من الحدود، وأن يفكك بنيته العسكرية في جنوب لبنان.
Your browser does not support the video tag.