انتهاء ترميم الهيكل الخشبي لقبّة الجوقة في كاتدرائية «نوتردام دو باريس»
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
وُضِعت باقة رمزية من الزهر وأوراق الشجر عند أعلى الهيكل الخشبي لقبّة القسم المخصص للجوقة في كاتدرائية «نوتردام دو باري»، إيذاناً بانتهاء هذه المرحلة من مشروع ترميمها، قبل أقل من عام على إعادة فتح هذا المَعلَم الباريسي الشهير الذي اجتاحه حريق في 15أبريل 2019.
ووصف رئيس المؤسسة العامة المسؤولة عن مشروع إعادة الإعمار فيليب جوست وَضعَ الغصن بأنه خطوة «صغيرة ولكن لها دلالات كثيرة».
الذكاء الاصطناعي يغزو عالم التجميل منذ ساعة وداعاً لعصا السيلفي.. «درون» لتوثيق اللحظات السعيدة منذ 23 ساعة
أما المدير الفني لشركة «بيرو» التي تولّت إنجاز الهيكل الخشبي للقبة جان لوي بيديه فقال أمام فريق العمل خلال الاحتفال بهذا التقليد الذي يشكّل تتويجاً لانتهاء الورشة «لقد وضعنا جانباً غصناً من أجمل شجرة، وثبتناه» في أعلى القبة وهو «يحمي» المبنى.
وفيما تولى أصغر العاملين سنا تثبيت الباقة كما تقتضي التقاليد، علّق أحد النجّارين مازحاً بالقول «يبدو الأمر وكأنه تسلّم وتسليم بين الوزراء» في وقت كان عدد من هؤلاء يتسلمون بالفعل الجمعة مناصبهم في الحكومة الفرنسية الجديدة.
وقال جوست بلهجة مماثلة «إنه على الأقل بالأهمية نفسها!».
وقالت وزيرة الثقافة الجديدة رشيدة داتي لدى تسلّمها مهامها في وقت سابق من اليوم نفسه إن إعادة فتح الكاتدرائية المقرر في 8 ديسمبر المقبل يدخل ضمن أولوياتها.
وقوبل تركيب الباقة النهائية بتصفيق من العمال، وأشاد جوست «بالروحية الجماعية» للفريق. وخاطب العمّال قائلاً «شكراً لكم، نحن فخورون بما فعلتموه من أجل نوتردام».
وبهذه المرحلة، اكتمل تركيب هيكلي قبّتَي صحن الكاتدرائية وجوقتها اللذين رُمِّما وفقاً للتصميم القديم العائد إلى العصور الوسطى.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
الجزائر.. ترميم 17 ألف وثيقة وإدراج مخطوطين في سجل ذاكرة العالم
أعلن زهير بللو، وزير الثقافة والفنون الجزائري، عن تحقيق إنجازات بارزة في مجال حفظ التراث الثقافي، حيث تمكنت المكتبة الوطنية والمركز الوطني للمخطوط بأدرار من ترميم 17 ألف وثيقة خلال العام الماضي، مع التخطيط لترميم 30 ألف وثيقة مخطوطة إضافية خلال العام الحالي.
وكشف الوزير الجزائري، في تصريحات له، عن تمكن الجزائر من إدراج مخطوطين في "سجل ذاكرة العالم" التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وهما "المستملح من كتاب التكملة" لمؤلفه محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي، وكتاب "القانون في الطب" لابن سينا.
يُعد كتاب "المستملح من كتاب التكملة" للمؤرخ والمحدث شمس الدين الذهبي (673 هـ – 748 هـ) من أبرز الأعمال التي تتناول تراجم الرجال والنقد التاريخي.
وهو جزء من مشروع الذهبي الضخم في توثيق الأعلام ومراجعة رواياتهم وإسهاماتهم في العلوم والفنون.
ويجمع بين التوثيق الدقيق والتحليل النقدي لشخصيات عاشوا في فترات مختلفة، مما جعله من المصادر الرئيسية في علم الجرح والتعديل.
أما كتاب "القانون في الطب" للفيلسوف والعالِم ابن سينا (980م – 1037م) فهو أحد أهم الكتب في تاريخ الطب.
إعلانوهو ُمقسم إلى 5 أجزاء أساسية، ويُقدم نظرة شاملة ومتكاملة للعلوم الطبية في عصره، بدءًا من المبادئ العامة للصحة والمرض، إلى التشخيص والعلاج.
يُعدّ القانون موسوعة طبية متقدمة تشمل شرح الأمراض، الأدوية، والعلاجات، كذلك يتميز بمنهجه العلمي والفلسفي في فهم جسم الإنسان.
لقرون طويلة، كان الكتاب المرجع الأساسي لتدريس الطب في الجامعات الإسلامية والأوروبية، حيث شكّل حلقة وصل بين الحضارة الإسلامية والعلوم الغربية القديمة.
يُبرز القانون عبقرية ابن سينا في توظيف الفلسفة والطب معًا لتقديم نظرية مبدعة وشاملة للصحة البشرية.
يذكر أن مصلحة المخطوطات بالمكتبة الوطنية الجزائرية تضم "6902 مخطوط، من بينها أقدم مخطوط مكتوب يعود للقرن الثاني الهجري، وهو عبارة عن بعض الآيات القرآنية المكتوبة على جلد الغزال بالخط الكوفي العراقي، ومخطوطات أخرى أغلبها بالخط العربي بكل أنواعه.
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) برنامج سجل ذاكرة العالم في عام 1992 بهدف الحفاظ على التراث الوثائقي الإنساني من التدهور والضياع الناتج عن الحروب، الكوارث الطبيعية، أو العوامل الزمنية.
يمثل البرنامج جهدًا عالميًا لحماية التراث الإنساني المتمثل في المخطوطات، الوثائق التاريخية، الصور الفوتوغرافية، الأفلام، والمحفوظات الوطنية، لضمان بقائها للأجيال القادمة.
يركز البرنامج على توثيق وتسجيل الوثائق التراثية ذات القيمة العالمية التي تحمل أهمية تاريخية أو ثقافية كبرى.
منذ انطلاقه، شهد سجل ذاكرة العالم مبادرات عديدة لتوثيق التراث، وتم إدراج 494 مجموعة وثائقية من مختلف أنحاء العالم بحلول مايو/أيار 2023، مما يجعل منه منصة عالمية لحماية التراث الإنساني.
إعلانومن إنجازات البرنامج، إدراج كتاب جيكجي، أقدم كتاب طُبع بالحروف المعدنية المتحركة في العالم، ضمن السجل، بالإضافة إلى تخصيص جائزة "جيكجي" التي تُمنح كل عامين للأعمال الوثائقية المميزة.
كذلك شهد السجل مساهمات واسعة من الدول العربية، مثل إدراج المملكة العربية السعودية لنقوش إسلامية كوفية، والمغرب لتراث ابن خلدون، ومخطوطات يمنية ضمن التراث العالمي.