كأس أمم أفريقيا 2023.. خبرات محمد الشناوي «سلاح الفراعنة» لحصد النجمة الثامنة
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
يستهل المنتخب المصري مشواره ببطولة أمم أفريقيا 2023 لكرة القدم التي تنطلق اليوم السبت في كوت ديفوار وتستمر حتى 11 فبراير المقبل، بمواجهة موزمبيق غدا الأحد ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم معهم غانا والرأس الأخضر.
وعقب مواجهة موزمبيق، يلعب المنتخب المصري أمام نظيره الغاني في الجولة الثانية يوم 18 يناير الجاري، قبل أن يختتم لقاءاته في الدور الأول بملاقاة الرأس الأخضر (كاب فيردي) يوم 22 من نفس الشهر.
ويخوض المنتخب المصري، الذي فاز بكأس الأمم الأفريقية أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010، مبارياته الثلاث في مرحلة المجموعات على ملعب "هوفويه بوانيه" في مدينة أبيدجان.
ويعول المنتخب المصري علي عدد من العناصر صاحبة الخبرة، وفي الصدارة منها محمد صلاح ومحمد النني، لاعبا ليفربول وارسنال الإنجليزي علي الترتيب، كونهما أكثر لاعبي الجيل الحالي للمنتخب المصري مشاركة في أمم أفريقيا بـ17 مباراة يليهما الثنائي محمود تريزيجيه وأحمد حجازي بـ15 مباراة، كما يعتمد الفراعنة علي التألق غير العادي لحارس مرماه محمد الشناوي، الذي توج بجائزة أفضل لاعب داخل القارة عام 2022.
محمد الشناويوأكد الشناوي بما لا يدع مجالا للشك بأن مقولة "الفريق البطل يجب أن يملك حارسا كبيرا، حيث يعد حالياً أحد أفضل 3 حراس مرمى في أفريقيا، بحسب تصنيف المتابعين، مع المغربي ياسين بونو والسنغالي إدوارد ميندي، قياسا بقيادته لفريقه الأهلي المصري لتحقيق العديد من البطولات في السنوات الأخيرة.
ولد محمد الشناوي في 22 ديسمبر 1988 بمدينة الحامول، بمحافظة كفر الشيخ (شمالي مصر)، ولعب بصفوف ناشئ الأهلي المصري حتي تم تصعيده للفريق الأول موسم 2007 - 2008 ولكن التألق الكبير للحارس السابق عصام الحضري وقتها وكثرة الجاهزين في مركزه كان سبباً في رحيله الي طلائع الجيش، ثم تنقله بين عدد من الأندية المصرية مثل حرس الحدود وبتروجيت حتي عاد للأهلي من جديد موسم 2017 - 2018 لتبدأ رحلة جديدة من الإنجازات في مشوار الحارس "الصبور".
ويتمتع الشناوي بمواصفات شخصية تمنحه بريقاً وتضيف لتألقه الفني داخل الملعب، مثل ثباته الانفعالي وصبره الشديد.وقد حقق 19 لقباً مع الأهلي المصري- 6 ألقاب دوري محلي و3 دوري أبطال أفريقيا ولقبي سوبر أفريقي و5 ألقاب للسوبر المصري، كان آخرها في نهاية العام المنقضي 2023 في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إضافة إلى 3 برونزيات في كأس العالم للأندية
وظهر الشناوي مع المنتخب المصري الأول لأول مرة عام 2016 ولكنه عاني كثيرا حتي يكون الحارس الأول للفراعنة حتي كانت مواجهة البرتغال الودية قبل بطولة كأس العالم التي جرت في روسيا 2018 هي الطريق لفرض هيمنته علي هذا المركز، الذي ظل محافظاً عليه رغم المنافسة من عصام الحضري أحيانا ومحمد أبوجبل ومحمد عواد، والعديد من الحراس المصريين.
محمد الشناويوخاض الشناوي مع المنتخب الوطني 52 مباراة، منها 8 فقط في 3 بطولات أمم أفريقيا سابقة، 2017 و2019 و2021 وكأس العالم، 2018إضافة إلى أولمبياد طوكيوالأخيرة، وهو يمتلك خبرات كبيرة حيث خاض مباريات في كافة المنافسات والمسابقات المحلية المصرية والقارية.
وكان الشناوي طالب الجماهير المصرية بدعم الفراعنة وخلع عباءة الأندية خلال منافسات أمم أفريقيا بهدف تحقيق الحلم واستعادة اللقب الذي استعصي على الفريق منذ الجيل التاريخي الذي كان يقوده "المعلم" حسن شحاته والذي فاز بثلاث نسخ متتالية 2006 و 2008 و 2010، حتي أن محمد صلاح ورفاقه تأهلوا للنهائي مرتين في آخر ثلاث نسخ، وهم 2017 و2021 ولكنهم لم يتوجوا باللقب.
وقال الشناوي عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي:"لا يوجد ألوان أو انتماءات إلا لمنتخب مصرنا الحبيبة.. فلكم منا كل الاحترام والجهد والتضحية ولا نطلب إلا الدعم والمساندة التي لها أبلغ الأثر في نفوس لاعبي منتخب مصر.. فلا صوت أعلى من صوت أم الدنيا.. فريق و جمهور واحد".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المنتخب المصري كأس أمم أفريقيا كأس أمم أفريقيا 2023 كأس الأمم الأفريقية كأس الأمم الأفريقية 2023 محمد الشناوي منتخب مصر المنتخب المصری محمد الشناوی أمم أفریقیا
إقرأ أيضاً:
جمعة: سيدنا محمد النبي الوحيد الذي جعلت حياته أسوة لكل شخص
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، أن سيدنا محمد ﷺ كان أسوة لكل أحد مع اختلاف مشاربهم وأوضاعهم وأحوالهم ودرجاتهم وأعمالهم وتخصصاتهم، ولم يكن نبي قط على هذا الحال إلا سيد الخلق.
وتابع جمعة أنه صلى الله عليه وسلم قد اشتغل بالرعي، والتجارة، والعبادة، والقيادة، والتدريس، والقضاء، وكان من الأغنياء ومن الفقراء، وكان أبا وزوجا وجارا وصديقا، وتزوج امرأة واحدة، ورأى أحفاده فكان جدا، وتزوج أكثر من امرأة معا، فكانت له الأسرة المستقلة، وكانت له حالة التعدد، وكان محاربا ومعاهدا ومفاوضا ومناظرا ورجل سلام، وعاش في دار الكفر، وعاش في دار الإيمان، وهاجر، ولو جلسنا نعدد نواحيه كلها ما استطعنا.
ولكنه كان بالجملة مثالا لكل أحد فيجد كل واحد ممن أراد أن يتأسى بالنبي ﷺ في حال من الأحوال، أو في شأن من الشئون رسول الله ﷺ أمامه بسيرته العطرة وإرشاده المستقيم مثالا يحتذى وأسوة حسنة متبعة.
وأضاف: كان سيد الخلق ظاهره كباطنه، وهو أمر لم نعهده فيما رأيناه من البشر، ولم نعهده كلنا في أنفسنا، بل إن الإنسان يحب أن تكون له خصوصية لا يطلع عليها أحد، ولكنه ﷺ أمر الناس أن تعرفه، وقال : «بلغوا عني ولو آية» وتزوج من تسع نسوة حتى ينقلن بثقة وأمانة حياته الخاصة، فلم تتبرم واحدة قط، ولم ترو واحدة ما يشين في سره وخصوصيته، كما أنه ﷺ ، قد آمن به من عرفه لا من لم يعرفه، وهو عكس ما كان عليه الأنبياء من أنهم قد آمن بهم من لم يعرفهم، وكان أصحاب محمد ﷺ دافعوا عنه وفادوه بأنفسهم، وأصحاب الأنبياء فروا منهم وتفرقوا حين اللقاء.
وبذلك نقلت حياة النبي المصطفى ﷺ بكل تفاصيلها وروى عنه أحاديثه أكثر من ألف وسبعمائة 1700 شخص عاش كثير منهم ليروي مقولة واحدة، وتحت يدينا صورة واضحة بكل العلاقات في حين أن بوذا وكنفشيوس وسيدنا موسى وعيسى -عليهما السلام- لا نعرف عن سيرتهم شيئًا، وأصحابهما -عليهما السلام- نعرف العدد القليل جدا منهم بأسمائهم دون سيرتهم، في حين أن المجلدات قد نقلت في سيرة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ونقلت ترجمة نحو عشرة آلاف صحابي، ولم يحدث هذا في تاريخ البشر.
فكانت حياة سيدنا محمد ﷺ عمارا وتعميرا، وكانت حياة غيره مجملة لا تصلح لأن تكون محلا للدرس واستخراج الأسوة للعالمين.
لقد طبق النبي ﷺ ما أمر به من ربه على أكمل وجه، وهذا في حد ذاته معجزة، حيث لم يختلف أول أمره عن آخره، فارس معلم بالنهار، عابد قائم بالليل.