الجيش الروسي يحتفظ بسفينة حربية واحدة في البحر الأسود
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أعلنت القوات البحرية التابعة للجيش الأوكراني ، اليوم السبت، أن الجيش الروسي لايزال يحتفظ بسفينة حربية واحدة في البحر الأسود لمهمات قتالية وأخرى في بحر آزوف من دون نشر أي ناقلات الصواريخ بينها.
الجيش الأوكراني: ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 367 ألف خلال عامين من الحرب مسؤول روسي: الجيش الأوكراني قصف منطقة بيلجورود الحدودية أكثر من 100 مرةوذكر بيان صحفي صدر عن القوات البحرية، نقلته وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية الرسمية "أن الجيش الأوكراني لاحظ وجود سفن حربية روسية في البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك حاملة صواريخ من طراز "كاليبر" تحمل ثمانية صواريخ على متنها".
وكان الجيش الأوكراني أعلن صباح اليوم، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 369 ألفا و160 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير من العام قبل الماضي بعد مقتل 700 جندي أمس.
وفي سياق متصل أكد رئيس الإدارة العسكرية لإقليم خيرسون بجنوب أوكرانيا أوليكاندر بروكودين، أن مدنيين اثنين لقيا حتفهما؛ جراء 71 هجومًا شنته القوات الروسية على الإقليم الليلة الماضية.
وذكر بروكودين - في تصريح نقلته وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية الرسمية، اليوم السبت "أنه في غضون الـ 24 ساعة الماضية، نفذ الجيش الروسي 71 هجومًا مدفعيًا وأطلق 424 قذيفة من مدافع الهاون والمدفعية والطائرات بدون طيار منهم 32 قذيفة استهدفت مدينة خيرسون".
وأضاف المسئول الأوكراني أن الجيش الروسي استهدف المناطق السكنية في مدن وقرى المنطقة ومؤسسة تعليمية في هجماته الأخيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اوكرانيا الجيش الروسى سفينة حربية البحر الأسود الجیش الأوکرانی الجیش الروسی
إقرأ أيضاً:
بين 'غدير' و'معراج'.. تفكيك محتويات الصندوق الأسود للحوثيين
في مؤتمر صحفي استثنائي عُقد بالساحل الغربي، كشفت المقاومة الوطنية اليمنية عن تفاصيل شحنة أسلحة إيرانية تم ضبطها في 27 يونيو الماضي، وُصفت بأنها "الأخطر" منذ اندلاع الحرب في اليمن. وقد سلطت الشحنة، بما تحويه من تقنيات متقدمة وصواريخ استراتيجية وطائرات مسيرة انتحارية، الضوء على مرحلة تصعيدية جديدة في الدعم الإيراني المباشر للحوثيين، مع ما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على الملاحة الدولية واستقرار الإقليم.
تضمنت الشحنة صواريخ بحرية من طراز "غدير"، ذات مدى يصل إلى 300 كيلومتر، وقادرة على حمل رؤوس متفجرة تزن نصف طن، وهو ما يعني قدرتها على استهداف السفن التجارية وناقلات النفط في عمق البحر الأحمر. كما شملت صواريخ "قدر 380" الموجهة بالرادار، والتي يصعب تشويشها، إلى جانب صواريخ "صقر 358" المحمولة جوًا والمخصصة لمواجهة الطيران العسكري على ارتفاعات متوسطة.
التحول الأخطر تمثل في إدخال طائرات "معراج 532" الانتحارية، ذات القدرة على تنفيذ هجمات جماعية متزامنة، اعتمادًا على نظام توجيه مزدوج عبر الأقمار الصناعية، وهي ذات التقنية المستخدمة سابقًا في استهداف منشآت نفطية سعودية.
جانب آخر من الخطورة تمثل في المضبوطات الإلكترونية، والتي شملت معدات تنصت وتجسس من نوع "سايفون"، إسرائيلية الصنع، وأجهزة حرب إلكترونية معقدة تشمل أنظمة تشويش واختراق وتحكم عن بعد، بالإضافة إلى أجهزة تضليل ملاحي (GPS spoofing) تستخدم للتشويش على الطائرات والسفن.
ظهور هذه المعدات في شحنة واحدة يكشف عن حجم التعقيد والتنوع في شبكة التهريب الإيرانية، ومدى اختراقها للعقوبات الدولية، بل وتعاونها مع وسطاء خارجيين – بمن فيهم شركات ومعدات من دول لا ترتبط رسميًا بطهران.
وفق ما أكد العميد صادق دويد، المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية، فإن هذه الأسلحة ليست موجهة ضد المقاتلين، بل هدفها "ذبح المدنيين وشل الاقتصاد العالمي"، مضيفًا أن إيران تكشف من خلال هذه الشحنة عن وجهها الحقيقي كمصدر تهديد مباشر للملاحة الدولية وأمن الطاقة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ورأى محللون عسكريون أن إدخال صواريخ "غدير" إلى مسرح العمليات يعني تهديدًا صريحًا لحركة التجارة في باب المندب، إذ يمكن لهذه الصواريخ إغلاق المضيق الحيوي لأسابيع في حال استخدامها بشكل مكثف.
تمثل هذه الشحنة دليلًا ماديًا جديدًا على انتهاك طهران لقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2231 المتعلق بحظر تصدير الأسلحة. وفي الوقت الذي تحاول فيه إيران تبرئة نفسها عبر التصريحات الدبلوماسية، فإن المعدات المضبوطة – ومنها صواريخ تحمل علامات إيرانية ومكونات إلكترونية ذات منشأ واضح – تقوّض تلك الادعاءات.
دعت المقاومة الوطنية، من خلال مؤتمرها، المجتمع الدولي إلى التعامل بجدية مع هذه التهديدات، عبر توسيع عمليات الاعتراض البحري في بحر العرب والبحر الأحمر، وفرض عقوبات "ذكية" على شبكات التهريب، خصوصًا تلك النشطة عبر سلطنة عُمان والسواحل اليمنية. كما طالب الخبراء بتسليح القوات الوطنية، وفي مقدمتها المقاومة، لتمكينها من التصدي لهذا النوع من التهديدات.
وتكشف هذه العملية عن تغير جوهري في طبيعة الحرب في اليمن، حيث تسعى إيران لنقل معركتها الإقليمية إلى السواحل اليمنية، مهددة الأمن البحري العالمي من خلال وكلائها الحوثيين. وإذا لم يُواجه هذا التصعيد بتحرك دولي حازم، فإن المنطقة قد تكون على أعتاب فوضى جديدة تتجاوز حدود اليمن، وتطال عمق التجارة العالمية وأمن الطاقة الدولي.