لبنان ٢٤:
2025-04-30@15:11:15 GMT

باسيل على موقفه رئاسيًا.. هل يفرض الخيار الثالث؟!

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

باسيل على موقفه رئاسيًا.. هل يفرض الخيار الثالث؟!

في مقابلته التلفزيونية الأخيرة، أطلق رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل جملة مواقف من الاستحقاق الرئاسي، بدّد من خلالها الرهانات على "تبدّل" في موقفه، أو "تموضع جديد" فرضته التطورات السياسية والأمنية، وأكّد أنّ موقفه من المرشحين "الثابتين" سليمان فرنجية وجوزيف عون لا يزال سلبيًا، رافضًا فكرة "تخييره" بينهما، كما منطق "المقايضة" السائد في بعض الأوساط السياسية.


 
وفي حين شدّد باسيل على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس، استنادًا إلى أنّ الوضع القائم لا يمكن أن يستمرّ طويلاً، ومذكّرًا بأنّ رئيس الجمهورية هو المعنيّ بالتفاوض مع الوسيط الأميركي وغيره، كان لافتًا حديثه المتكرّر عن "التوافق"، فضلاً عن إعادة طرحه فكرة "الخيار الثالث" بشكل أو بآخر، بدعوته إلى التفاهم على شخصية "ذات رؤية إصلاحية"، وفق توصيفه، للوصول إلى قصر بعبدا إلى المرحلة المقبلة.
 
ولعلّ المفارقة المثيرة للانتباه في حديث باسيل أنّه وضع نفسه مرّة أخرى، في "المنطقة الوسط"، موجّهًا رسائل إلى "الثنائي" والمعارضة دفعة واحدة، مفادها أن الخيارات الحالية التي يتمسّكون بها لا توصل إلى رئيس، "وفي حال وصل سيفشل"، فهل يسعى باسيل لاستعادة دور اعتقد كثيرون أنّه فقده، بعد "سجالات" استحقاق قيادة الجيش؟ وهل ينجح في فرض "الخيار الثالث" الذي يريده في المدى القريب؟!
 
"رسائل" للمعسكرين المضادين
 
من يستمع إلى باسيل في حديثه التلفزيوني الأخير يدرك أنّ الرجل الذي يتمسّك بما يعتقد أنّه حقه بـ"الفيتو" في وجه ترشيح كلّ من قائد الجيش العماد جوزيف عون ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، لا يزال يتمسّك أيضًا باعتبار نفسه "الناخب الأكبر" في ملفّ رئاسة الجمهورية، طالما أنّه "متنازل طوعًا" عن الترشح على المستوى الشخصي، وهو يسعى ربما ليكون "بيضة القبان" بشكل أو بآخر في هذا الاستحقاق.
 
لعلّ اللافت في هذا الإطار أنّ باسيل مرّر أكثر من "رسالة" للمعسكرين، بما يفتح الباب أمام إعادة فتح باب التواصل، فهو لم يدفن "التقاطع" مع قوى المعارضة مثلاً، رغم كلّ ما حُكي عن انتهاء مفاعيله بعد استحقاق التمديد لقيادة الجيش، وأوحى بأنّه لا يزال جزءًا من هذا "التقاطع"، طالما أنه يرفض ترشيح رئيس تيار "المردة"، وهو ما جمعه أصلاً مع قوى المعارضة، بعيدًا عن كلّ الأسباب الموجبة التي تُستحضَر هنا وهناك.
 
وإذا كان حديث باسيل عن رفض "المقايضة" الذي تقاطع من خلاله مع خطاب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، شكّل رسالة إيجابية تجاه قوى المعارضة، فإنّه فعل الأمر نفسه مع معسكر "حزب الله"، سواء بانتقاده حصر تقاطع المعارضة التسميات بشخص واحد، في إشارة إلى الوزير السابق جهاد أزعور، أو بحديثه عن "إيجابية" رصدها عند رئيس مجلس النواب نبيه بري، مراهنًا بناء عليها على حصول "تلاقٍ على الحلّ".
 
ما يريده باسيل
 
في خلاصة الرسائل "المتبادلة" التي حاول باسيل توجيهها إلى المعسكرين، والرسالة "الجامعة" تحت شعار أنّ الخيارات الحالية لا توصل إلى رئيس، وما تنطوي عليه من دعوة متجدّدة للتفاهم على "خيار ثالث" بعيدًا عن فرنجية وعون، يقول العارفون إنّ ما يريده باسيل عمليًا ليس "فرض" الخيار الثالث، بقدر ما هو "فرض" الدور، الذي شعر أنّه خسره في المرحلة الماضية، ولا سيما بعدما كان التمديد لقائد الجيش بمثابة "خسارة قاسية" له.
 
وينسجم ذلك بصورة أو بأخرى، وفقًا للعارفين، مع حرص باسيل خلال مقابلته الأخيرة، على التأكيد على دوره "المُبادِر" في ملف رئاسة الجمهورية، عبر الحديث عن "حركة" يقوم بها، لم تتوقف، سواء في العلن أو في الغرف المغلقة، ولو أنّ ثمار هذه الحركة تبدو غائبة عن المشهد السياسي منذ فترة، الذي تبدو عقاربه مرهونة على الحراك الإقليمي والدولي، والزيارات المنتظرة لموفدي "الخماسية" وممثليها، والتي لم تنضج بعد.
 
هكذا، يقول العارفون إنّ ما يريده باسيل هو ببساطة القول إنّه هنا، وإنّه يعمل لانتخاب رئيس، فهو تخلّى عن حقّه بالترشح الشخصي، ويسعى للوصول مع الآخرين إلى تفاهم، بل يسعى لتسهيل هذا التوافق، وأنه يقفز فوق الخلافات مع القوى الأخرى التي ظهرت بوضوح في الآونة الأخيرة، ليقف على "مسافة واحدة"، وإن كان البعض يعتقد أنّ مثل هذه المسافة لا تهدف سوى للبحث عن "المصلحة" لينقلب متى وجدها على الطرف الآخر.
 
يتقاطع باسيل مع قوى المعارضة على رفض ترشيح سليمان فرنجية، وعلى رفض المقايضة بين الرئاسة والأمن، كما يتقاطع معها أيضًا على رفض "رهن" استحقاق الرئاسة لنتائج الحرب على غزة، ويتقاطع في المقابل مع معسكر "حزب الله" على تشجيع الحوار والتوافق. هو باختصار "تقاطع على القطعة"، يقترب في الجوهر من ذلك التحالف الانتخابي الذي كرّسه "على القطعة"، ليبقى السؤال: هل يحقّق الهدف؟! المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الخیار الثالث قوى المعارضة

إقرأ أيضاً:

فوز نائب رئيس جامعة أسيوط الأهلية بجائزة المركز الثالث في مسابقة الدراسات الأمنية لجائزة الأمير نايف للأمن العربي

 

 

 

تقدم الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الدكتور نوبي محمد حسن عبد الرحيم، عميد كلية الهندسة الأسبق ونائب رئيس جامعة أسيوط الأهلية للشئون الأكاديمية بمناسبة فوزه بجائزة المركز الثالث في مسابقة الدراسات الأمنية لجائزة الأمير نايف للأمن العربي لعام 2024، التي تنظمها أمانة مجلس وزراء الداخلية العرب بتونس

 

وأشار رئيس جامعة أسيوط إلى أن فوز الدكتور نوبي يعكس التفوق العلمي والبحثي الذي يتمتع به، ويأتي نتيجة عمله البحثي المتميز في دراسة بعنوان: "الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال مكافحة الجريمة (تجارب دولية – خطة استراتيجية)"، التي استعرضت كيف يمكن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجريمة في مراحلها المختلفة (قبل وقوع الجريمة، أثناء وقوع الجريمة، وبعد وقوع الجريمة).

وتتألف الدراسة من 160 صفحة وتناولت تجارب دولية متميزة من الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، حيث قدمت تحليلًا عميقًا للتطبيقات المختلفة المستخدمة في تلك الدول، وربطتها بالخطط الاستراتيجية الأمنية. كما تطرقت الدراسة إلى الآفاق المستقبلية لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجريمة، فضلًا عن التحديات التي تواجه ذلك.

وشملت الدراسة أيضًا خطة استراتيجية مقترحة تتضمن الأطروحات والمبادرات التنفيذية والإجرائية، مع بيان مراحل تنفيذ الخطة وعلاقتها بالأطراف المسؤولة، وكيفية تدبير التمويل اللازم لتحقيق النجاح المنشود.

والجدير بالذكر أن  الدكتور نوبي محمد حسن قد سبق له الفوز بجائزة المركز الثاني لهذه الجائزة في عام 2018 عن دراسته التي حملت عنوان: "منظومة ثلاثية لمكافحة الجرائم الإلكترونية".

ويؤكد الدكتور المنشاوي أن هذا الفوز يعكس القدرات العلمية والبحثية المتميزة لجامعة أسيوط، ويسهم في تعزيز مكانتها على الساحة العلمية والإقليمية، ويعكس الجهود المبذولة في مجال البحث العلمي والتطور الأكاديمي.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسوان يزور الفوج الطلابي الثالث في مدينة الغردقة ..صور
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • تعادل بطعم السيطرة.. الأهلي طرابلس يفرض إيقاعه ويتعادل مع الاتحاد في ديربي طرابلس
  • بحضور محافظ البحيرة.. رئيس جامعة دمنهور يفتتح فعاليات ملتقى التوظيف الثالث لكلية الصيدلة
  • سيناريو مفاجئ من المعارضة: رئيس الجمهورية يافاش.. ورئيس الوزراء إمام أوغلو
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • رئيس جامعة أسوان يزور الفوج الطلابي الثالث في الغردقة
  • الدور البطولي الذي قاده اللواء أبو عبيدة.. تكريم رئيس هيئة العمليات العسكرية لمتحرك المناقل الغربي
  • صلحة بين باسيل وأحد الحردانين
  • فوز نائب رئيس جامعة أسيوط الأهلية بجائزة المركز الثالث في مسابقة الدراسات الأمنية لجائزة الأمير نايف للأمن العربي