الأمم المتحدة تجدد رفضها محاولات التغيير الديمغرافي في غزة
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن إرسال الفلسطينيين إلى دول ثالثة تحت اسم "الهجرة الطوعية"، مؤكدة ضرورة الرفض الشديد لجميع محاولات تغيير التركيبة الديمغرافية لقطاع غزة.
جاء ذلك على لسان مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، بطلب من الجزائر بخصوص وضع الفلسطينيين المهجرين في غزة.
وأشار غريفيث، إلى أن الأحداث التي شهدتها إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة خلال المئة يوم الماضية "لم تأخذ بالحسبان" المدنيين، مؤكدا أن الوضع في غزة مأساوي.
ولفت إلى أن مراكز الإيواء فاضت والمياه والغذاء على وشك النفاد، مبينا أن 134 منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تعرضت للقصف وقُتل 148 موظفا أمميا.
وذكر غريفيث أن منشآت الإغاثة الإنسانية تعرضت للاستهداف على الرغم من إبلاغ الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى تعريض العاملين في مجال المساعدات الإنسانية لخطر جسيم.
وأعرب عن استيائه من "أمر الإخلاء" الصادر عن الجيش الإسرائيلي، مشددا على أن الغارات الجوية تركزت في الأماكن التي طُلب من المدنيين "الذهاب إليها".
وقال: "زملاؤنا الذين تمكنوا من الذهاب إلى شمالي غزة يقولون إن ما رأوه كان مروعاً بشكل لا يوصف. الجثث ملقاة على الطرق. والناس الذين يعانون الجوع يوقفون الشاحنات من أجل أن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة".
اقرأ أيضاً
99 يوما من محرقة غزة.. القصف يتواصل والأمم المتحدة تندد بمنع المساعدات والتهجير
ورأى غريفيث، أنه أصبح من المستحيل تقريبا تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، مضيفا: "في هذه الحالة، فإن نقل الصراع جنوبا سيجبر الناس على الذهاب إلى الدول المجاورة، وقد أعلنت بعض الدول أنها تستطيع الاستضافة (الخارجين من غزة)، ويجب عليهم أن يكونوا قادرين على العودة وفقاً للقانون الدولي".
وأردف: "في هذا السياق، فإن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن إرسال الفلسطينيين إلى دول ثالثة تحت مسمى 'الهجرة الطوعية' مثيرة للقلق، ويجب الرفض بشدة لجميع المحاولات لتغيير التركيبة الديمغرافية لغزة".
وأكد أن الترحيل القسري والجماعي للفلسطينيين سيكون انتهاكا واضحا للقانون الدولي.
من جانبها، صرحت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيلز براندز كيريس، أن التهجير القسري الجماعي بدأ في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقب إصدار الإدارة الإسرائيلية "أمر إخلاء" الجزء الشمالي من غزة.
وذكرت أن 90% من المجتمع في غزة يواجه انعداما حادا في الأمن الغذائي، وقالت: "يمنع تجويع المجتمع المدني أسلوبا من أساليب الحرب".
وشددت كيريس على ضرورة عدم منع عودة الفلسطينيين الذين طردوا قسراً من غزة، مشيرة إلى أنه يجب توفير ضمانة قوية تمكن هؤلاء الأشخاص من العودة إلى منازلهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة نحو 23 ألفا و708 شهداء و60 ألفا و5 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
أونروا: 90% من سكان غزة تعرضوا للتهجير القسري
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة إسرائيل التهجير تهجير سكان غزة حرب غزة مساعدات غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بسبب الانتقادات الدولية..نتانياهو يطالب الجيش بالترويج لإدخال المساعدات إلى غزة
أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، طلب منه التركيز عند الحديث مع الإعلام الأجنبي بالانجليزية، التركيز على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بعد الانتقادات الدولية للأوضاع الإنسانية فيه.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم: "في اجتماع مغلق للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، أبلغ هاغاري المشرعين أن نتانياهو طلب منه تأكيد المساعدات الإنسانية التي تقدمها إسرائيل في غزة في البيانات والإحاطات بالإنجليزية".وأشار إلى أن نتانياهو طلب منه ذلك "عدة مرات". نهب 23 شاحنة مساعدات وسط غزة - موقع 24قالت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة إن 23 شاحنة من بين قافلة تتكون من 66 شاحنة تحمل أغذية ومساعدات إنسانية أخرى تعرضت للنهب وفقدت. وقال ثلاثة مسؤولين مطلعين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، لرويترز إن إسرائيل تقاعست عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد العصابات المسلحة التي تهاجم قوافل المواد الغذائية في قطاع غزة، رغم تعهدها بذلك في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) للمساعدة في درء المجاعة عن القطاع الفلسطيني.
لكن القوات الإسرائيلية ظلت تركز على حربها ضد حركة حماس ولم تتخذ سوى إجراءات محدودة ضد العصابات القليلة التي تنشط في أجزاء من غزة تحت السيطرة الإسرائيلية.
وأحال مكتب نتانياهو الأسئلة المتعلقة بالتعهد وبعمليات الإغاثة في غزة إلى الجيش.
وأحجم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق، لكنه قال: "إسرائيل اتخذت خطوات كبيرة للسماح بدخول أقصى قدر ممكن من المساعدات إلى غزة".
وأظهر إحصاء عن الوقائع جمعته وكالات إغاثة للأمم المتحدة بالتعاون مع منظمات خيرية أنه في أكتوبر (تشرين الأول) فُقدت 9.5 ملايين دولار من الأغذية والسلع الأخرى، أي ما يقرب من ربع المساعدات الإنسانية التي أُرسلت إلى غزة في ذلك الشهر، بسبب الهجمات والنهب.