أكبر دولة عربية وقفت ضد القرار الأمريكي في مجلس الأمن تصف القصف الأمريكي البريطاني في اليمن بأنه “تصعيد خطير”
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
وصفت أكبر دولة عربية القصف الأمريكي البريطاني لمدن يمنية، الجمعة، بأنه “تصعيد خطير” سيؤدي إلى تقويض جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل للصراع في البلاد.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، أعربت فيه عن “القلق البالغ والأسف” جراء القصف الأمريكي البريطاني على عدة مدن يمنية.
وقال البيان إن هذا “التصعيد الخطير سيؤدي إلى تقويض الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة ودول المنطقة من أجل إيجاد حل للصراع في اليمن”.
وأضاف أن الجزائر تجدد “تأكيدها بأن مسألة الأمن البحري في البحر الأحمر لا يمكن معالجتها بتجاهل الرابط الواضح الذي يراه الجميع بين هجمات الحوثيين على السفن التجارية وما يرتكبه الاحتلال الصهيوني من مجازر في قطاع غزة منذ 3 أشهر”.
وتابع أنه “لا يمكن فصل هجمات الحوثيين وما أثاره هذا العدوان (الإسرائيلي) الظالم من مشاعر في العالمين العربي والإسلامي بسبب القصف العشوائي للسكان المدنيين الأبرياء”.
وأكدت الجزائر موقفها الداعي إلى “وقف التدخلات العسكرية لما لها من نتائج كارثية على السلم في العالم ويدفع ثمنها المدنيون العزل”.
وناشدت جميع الأطراف “لوقف هذا التصعيد العسكري الخطير وغير المتناسب والتركيز على معالجة الأسباب الجذرية والحقيقية للأزمة”.
والأربعاء الماضي، امتنعت الجزائر عن التصويت على قرار بمجلس الأمن الدولي يدين هجمات الحوثيين على السفن التجارية المتجهة للموانئ الإسرائيلية.
وقال الوفد الجزائري “إنه يرفض أن يرتبط بنص يتجاهل 23 ألفا من الأرواح التي فقدت في الأشهر الثلاثة الأخيرة في غزة”.
وفجر الجمعة، أعلن البيت الأبيض في بيان مشترك لـ10 دول، أنه “ردا على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
وصدر البيان المشترك باسم حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، وفق ما نشره البيت الأبيض.
وقالت جماعة الحوثي اليمنية، الجمعة، إن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية باتت “أهدافا مشروعة” لقواتها، ردا على “عدوانهم المباشر والمعلن” على اليمن، وفق بيان نشرته وكالة أنباء “سبأ” التابعة للجماعة.
مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الجزائر القرار الأمريكي في مجلس الأمن القصف الأمريكي البريطاني هجمات الحوثیین
إقرأ أيضاً:
الشرع: تركيا وقفت مع الشعب السوري.. وفيدان: لا حاجة للوجود الأمريكي في دمشق
استقبل قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، اليوم الأحد، وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، والوفد المرافق له في القصر الرئاسي بدمشق.
وأكد القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في مؤتمر صحفي مع فيدان في دمشق اليوم الأحد، أن تركيا كانت داعمة للشعب السوري ووقفت بجانبه، مشيرا إلى أن دمشق ستبني علاقات استراتيجية مع أنقرة.
وقال الشرع: "جرى نقاش مطول بيننا وبين السيد وزير الخارجية، حول الأوضاع والتحديات المستقبلية، منها التحديات الأمنية والاقتصادية، وأيضا شكل المستقبل السياسي، والعلاقة مع دول الجوار وتقوية الحكومة وفي الجانب العسكري وجعل السلاح في يد الدولة حصرا".
وأضاف: "أبدى الوزير جاهزية تركيا لمساعدة سوريا للنهوض من جديد، خاصة وأن البلاد كانت مدمرة في عهد النظام السابق".
وتابع: "تركيا وقفت مع الشعب السوري، وإن شاء الله سنبني علاقات استراتيجية مع تركيا".
ومن جانبه، قال فيدان: "نأمل أن يدعم المجتمع الدولي، وخاصة العالم العربي أن يكون على تواصل مع الإدارة السورية الجديدة، ولا يمكن أن نتردد في حماية وحدة الأراضي السورية".
وأضاف: "أكدنا على أنه لا يوجد للتنظيمات الإرهابية مثل الوحدات الكردية أي مكان في مستقبل سوريا، وأكدنا على محاربة هذه التنظيمات الإرهابية، كما ندعم محاربة داعش، لن نسمح لأي تنظيم إرهابي بأن يستمر في سوريا".
وشدد على أن "إسرائيل يجب أن تحترم وحدة الأراضي السورية، وأن تكفّ عن الاعتداءات التي تقوم بها"، مؤكدا على أهمية" أن تكون هناك ردة فعل على الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا".
ورأى وزير الخارجية التركي، أنه "لا حاجة للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا بعد حل مسألة معتقلي داعش"، مضيفا أن"الإدارة السورية الجديدة ستأخذ زمام المبادرة بشأن المعتقلين من تنظيم داعش".
ومن ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية أنه "لا مكان لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في سوريا وعليهما حل نفسهما"، مضيفًا أن "وحدات حماية الشعب تحتل ثلث الأراضي السورية وتسيطر على مصادر الطاقة".
وتعهد فيدان بدعم المؤسسات السورية قائلًا: "جميع الإدارات في سوريا يجب أن تنهض، وسندعم ذلك، وستكون المؤسسات التركية إلى جانبكم، [الرئيس التركي] أردوغان أعطى توجيهات بدعمكم".
وحضر اللقاء نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز والقائم بأعمال سفارة أنقرة بدمشق برهان كور أوغلو، ووزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال السورية أسعد حسن الشيباني.