المخابرات الأمريكية: السنوار والرهائن في هذا المكان بغزة
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، إن وكالة المخابرات المركزية (CIA) تقوم بجمع معلومات تتعلق بكبار قادة حركة حماس وموقع الرهائن في غزة، وأن تلك المعلومات يتم تقديمها إلى "إسرائيل" خلال حملتها العسكرية في القطاع.
اقرأ ايضاًوكشفت فرقة عمل تم تشكيلها بعد الهجمات المباغتة التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر على "إسرائيل" عن معلومات حول قادة حماس البارزين.
وأرسل جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، مذكرة إلى وكالات الاستخبارات ووزارة الدفاع بإصدار توجيهات لتكثيف جمع المعلومات الاستخبارية حول قيادة حماس فور حدوث الهجوم في 7 أكتوبر.
مع ذلك، لا يزال من غير الواضح مدى أهمية هذه المعلومات بالنسبة لإسرائيل، حيث لم يتم القبض على أو قتل أي من قادة حماس الرئيسيين.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة لا تقدم إلى إسرائيل معلومات استخباراتية حول نشطاء حماس من المستوى المنخفض أو المتوسط
أعداد مقاتلي حماس في غزةيشار إلى أنه قبل السابع من أكتوبر، قدرت "إسرائيل" عدد مقاتلي حماس بين 20 و25 ألف مقاتل، وفي نهاية عام 2023، أبلغت السلطات الإسرائيلية المسؤولين الأمريكيين بأنهم يعتقدون أنهم قتلوا حوالي ثلث تلك القوة.
ويرى بعض المسؤولين الأمريكيين أن استهداف أفراد حماس ذوي المستوى المنخفض يمكن أن يكون مضللا، حيث يمكن استبدالهم بسهولة، ويزيد من المخاطر غير المبررة التي يتعرض لها المدنيون.
وقالوا أن القصف الإسرائيلي في غزة، والذي أسفر - وفقًا لوزارة الصحة في غزة - عن استشهاد نحو 24 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين من النساء والأطفال، قد تؤدي في النهاية إلى تجديد صفوف مقاتلي حماس.
السنوار والضيفويعتبر القضاء على القيادة العسكرية الاستراتيجية لحماس تحديا آخر، حيث ستحقق "إسرائيل" نجاحا كبيرا في حالة اعتقال يحيى السنوار، الذي يُعتقد أنه كان مهندس الهجوم في 7 أكتوبر، أو محمد ضيف، قائد الجناح العسكري لحماس.
ومن المتوقع أن يمنح مثل هذا الإنجاز الرئيس بنيامين نتنياهو مزيدا من المرونة مع الجمهور الإسرائيلي لإنهاء الحملة العسكرية في غزة.
اقرأ ايضاًكشف التقرير أيضا أن استهداف السنوار لا يقتصر على البحث عن مكان إقامته، حيث تعتقد المخابرات الأميركية أن السنوار يختبئ في أعماق نظام الأنفاق تحت خان يونس في جنوب غزة، وأنه محاط بالرهائن الذين يستخدمهم كدروع بشرية، مما يجعل العملية العسكرية للقبض عليه أو قتله أمرا صعبا للغاية.
وأكد مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة لم تقدم أي معلومات استخباراتية حول الغارة التي شنتها إسرائيل في يناير على ضاحية بيروت وأدت إلى مقتل صالح العاروري، نائب زعيم حماس، حيث اعتمدت إسرائيل على المعلومات التي حصلت عليها حول مكان العاروري.
وزادت الولايات المتحدة من عمليات جمع المعلومات حول حماس باستخدام الطائرات بدون طيار فوق غزة وزادت من جهودها لاعتراض الاتصالات بين مسؤولي حماس.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين بغزة.. هكذا ردت حماس
قالت وسائل إعلام عبرية، إن الاحتلال قدم مقترحا مضادا للمقترح القطري المصري، الذي أعلنت حركة حماس، دراسته بإيجابية والموافقة عليه، وينص مقترح الاحتلال على الإفراج عن نصف الأحياء والأموات من أسراه مقابل وقف إطلاق نار لمدة 50 يوما.
وأشارت القناة 13 العبرية، أن مقترح حكومة نتنياهو، جرى تقديمه بعد رفض مقترح الوسطاء بالإفراج عن 5 أسرى فقط، بينهم عيدان ألكسندر، وهو جندي جرى أسره من قاعدة عسكرية ويحمل الجنسية الأمريكية.
من جانبه قال نتنياهو، إنه على استعداد لمناقشة المرحلة الثانية، بشروط، خروج قادة حماس من قطاع غزة، وتسليم السلاح وفرض السيطرة على القطاع بالكامل، وتطبيق خطة ترامب للتهجير.
بدوره قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، إنه رغم المرونة التي قدمتها الحركة، في الرد على مقترح الوسطاء، في إطار المسؤولية الوطنية، إلا أن نتنياهو يعلن وبكل صلافة أنه لا ينوي وقف الحرب ولا زالت تراوده أحلام فاشية تجاه شعبنا وفي مقدمتها مشروع التهجير والقضاء على المقاومة ونزع سلاحها.
وشدد على أن الحركة لا تزال متمسكة بالاتفاق الموقع في 19 كانون ثاني/يناير الماضي، والعرض الأخير المقدم من الوسطاء لتجاوز الأزمة.
وأكد على أن ما فشل فيه نتنياهو وحكومة على مدار شهور بكامل قوته العسكرية، مدعوما من الغرب وحكوماته، لن يتمكن من تحقيقه مهما تلاعب في ملف المفاوضات على حساب أسراه، أو بالقوة الغاشمة، لأن بقاء شعبنا في أرضه ليس خطاً أحمر بل هو مسألة حياة أو موت.
وقال إن المقاومة وسلاحها بالنسبة لنا كشعب تحت الاحتلال، مسألة وجودية، لا سيما مع عدو لا يفهم إلا هذه اللغة، وسيفشل نتنياهو وحكومته ولكنه سيقود المنطقة كلها للدمار.
وأضاف: "نتوقع من الوسطاء الضغط على العدو للالتزام بالاتفاق، وعلى الولايات المتحدة أن ترفع الغطاء عن هذا العدوان، إذا كانوا معنيين بالاستقرار والهدوء في المنطقة".