بوينغ تتلقى مطلبا جديدا من واشنطن قبل السماح لـ737 ماكس 9 بالتحليق مجددا
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
طلبت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية من شركة "بوينغ"، تقديم بيانات إضافية قبل أن توافق على إجراءات التفتيش والصيانة التي يجب على شركات الطيران إكمالها، من أجل استئناف الرحلات الجوية عبر طائراتها من طراز "بيونغ 737 ماكس 9".
وقال مدير إدارة الطيران الفدرالية، مايك ويتاكر، في بيان نشر خلال وقت متأخر، الجمعة: "نحن نعمل على التأكد من عدم حدوث مثل هذا الأمر مرة أخرى".
وأضاف: "همنا الوحيد هو سلامة المسافرين، ولن تعود طائرة بوينغ 737 ماكس 9 إلى السماء حتى نتأكد تماما من أنها آمنة".
يأتي ذلك بعد أن فرضت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية "إجراءات حاسمة وفورية" لإيقاف هذا النوع من الطائرات، في أعقاب حادث شركة "ألاسكا إيرلانز".
وقال البيان الجديد إنه "بعد مراجعة تعليمات الفحص والصيانة المقترحة من شركة بيونغ، قررت إدارة الطيران الفدرالية أنها بحاجة إلى بيانات إضافية قبل الموافقة عليها".
وبناء على ذلك، طلبت إدارة الطيران الفدرالية إجراء عمليات تفتيش لأربعين طائرة، وفقا للبيان.
وذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أن البيانات الإضافية التي طلبها منظمو الطيران في الولايات المتحدة، تمثل "علامة على موقف الحكومة المتشدد تجاه شركة الطيران العملاقة، بعد وقوع حادث الأسبوع الماضي".
وبحسب "بلومبيرغ"، فإن المراجعة الإضافية "قد تؤدي إلى إطالة أمد توقف الطائرة لمدة أسبوع تقريبا".
وفي الأسبوع الماضي، اضطرت طائرة من طراز "بوينغ 737 ماكس 9" تابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" للقيام بهبوط اضطراري بعد انفصال سدّادة مخرج الطوارئ في هذه الطائرة، أثناء تحليقها في رحلة داخلية من بورتلاند (أوريغن) إلى أونتاريو (كاليفورنيا).
وبعد الحادث، أقر الرئيس التنفيذي لبوينغ، ديف كالهون، بمسؤولية شركته العملاقة في مجال صناعة الطيران عن الحادث، متعهدا بـ"كامل الشفافية" في هذا الملف.
وشدد كالهون على أن بوينغ ستعتمد على هيئة تنظيم الطيران المدني الأميركية، "للتأكد من أن كل الطائرات المصرح لها بالتحليق آمنة، ولضمان عدم تكرار هذه الحادثة مرة أخرى".
وأتى تصريح الرئيس التنفيذي لبوينغ، غداة إعلان شركة الطيران الأميركية "ألاسكا إيرلاينز" أنها اكتشفت "قطعا غير مثبتة جيدا" في بعض طائراتها من الطراز ذاته، بعد الحادث.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إدارة الطیران الفدرالیة ألاسکا إیرلاینز طائراتها من
إقرأ أيضاً:
مخاوف تايوانية من تراجع دعم إدارة ترامب لها أمام الصين
تتصاعد في تايوان مشاعر القلق الشعبي والرسمـي مع كل مناورات عسكرية جديدة تجريها الصين قرب مضيق تايوان، في ظل محاولات الجزيرة الصغيرة لتعزيز قدراتها الدفاعية ومجاراة التحركات الصينية، وسط توجّس من تراجع مستوى الدعم الأميركي في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وسلط تقرير أعده مراسل الجزيرة عياش دراجي من العاصمة التايوانية تايبيه الضوء على حالة الاستنفار المتكرر في الجزيرة، والتي تدفع حكومة تايبيه إلى تنشيط تحركاتها الدبلوماسية، لا سيما مع واشنطن، لضمان بقاء مظلة الحماية الأميركية في مواجهة تصعيد بكين.
ورغم أن تايوان تُعرف بكونها وجهة سياحية، فإن الزائرَين من أصل تايواني "كايبيني" و"سوانو"، عبّرا عن قلقهما من تفاقم التهديدات الصينية، وأكدا أن مستقبل العلاقة مع الولايات المتحدة سيكون حاسما.
وقال كايبيني -المقيم في أستراليا- إن "الوضع صعب في عهد ترامب، إذ لا أحد يعرف ما يخطط له، وهذا يفاقم الاضطراب". فيما رأى سوانو -وهو تايواني يعيش في أميركا- أن القيم المشتركة بين الطرفين يجب أن تعزز التحالف رغم التحديات الاقتصادية والسياسية.
وتصرّ بكين على إجهاض أي مسعى نحو استقلال تايوان، وتردّ على تحركاتها السياسية والعسكرية بمناورات متكررة تحمل رسائل واضحة.
إعلانوفي المقابل، تواصل الحكومة التايوانية رفع الجاهزية وزيادة الإنفاق الدفاعي، حيث ارتفعت ميزانية الجيش هذا العام استجابة لارتفاع منسوب التوتر.
آراء تايوانية متباينةولا يغيب التباين في الآراء داخل المجتمع التايواني، إذ أبدت سيدة تايوانية معارضتها لنهج المواجهة الذي تتبناه الحكومة، وأكدت أن كثيرين يفضلون التهدئة، وأن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى سلامنا بقدر ما تسعى وراء مصالحها".
وتعود العلاقة الأمنية بين تايوان والولايات المتحدة إلى خمسينيات القرن الماضي، وظلت هذه العلاقة قائمة رغم اعتراف واشنطن ببكين كحكومة شرعية للصين منذ عام 1979.
ورغم ما يُعرف بـ"الغموض الإستراتيجي" الذي تتبعه واشنطن، ظلت الأخيرة تمثل ضامنا غير مباشر لأمن الجزيرة. ومع ذلك، يثير أداء إدارة ترامب تساؤلات في تايوان بشأن مدى التزام واشنطن بالدفاع عنها إذا ما تصاعدت حدة المواجهة.
ويقول أستاذ العلوم السياسية "هوانغ تي بي" إن "تايوان ليست لديها القدرة الكافية لردع التهديدات الصينية، ونشهد حاليا تراجعا في قوة التحالف مع الولايات المتحدة مقابل صعود واضح في قوة الصين".
وفي ظل هذه المعطيات، يلجأ المواطنون إلى تدريبات الطوارئ كنوع من الاستعداد لاحتمالات التصعيد، ويرى أحد الآباء أن "الأجيال القادمة ستواجه تحديات كبيرة، فالصين تريد ضم تايوان، لكن قرار المستقبل ينبغي أن يكون بيد الشعب التايواني".
وبين ضغوط الجغرافيا السياسية والتقلبات الإقليمية، تجد تايوان نفسها وسط معادلة دقيقة، تخشى فيها أن تفقد مظلة الحماية الأميركية، وتصبح جغرافيتها عرضة للضم القسري إلى البر الصيني. وبينما تواصل مناوراتها ردا على نظيرتها الصينية، يبقى المستقبل ضبابيا، وتبقى الهواجس قائمة ما دامت علاقات القوى الكبرى في حالة توتر دائم.