الموقع بوست:
2025-01-19@15:27:05 GMT

ما السبب الحقيقي للهجمات الغربية على اليمن؟

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

ما السبب الحقيقي للهجمات الغربية على اليمن؟

نفذت طائرات وسفن وغواصات أمريكية وبريطانية 73 غارة ضد مواقع مرتبطة بجماعة «أنصار الله» (الحوثيون) في عدد من المحافظات اليمنية بينها العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، وقالت واشنطن إنها استفادت من دعم أستراليا وكندا وهولندا والبحرين.

 

اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الضربات «رسالة واضحة» أن الولايات المتحدة وشركاءها «لن يغضوا الطرف عن الهجمات على أفرادنا أو يسمحوا لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر» وبأن الهجمات هي «رد مباشر على هجمات الحوثيين ضد السفن الدولية في البحر الأحمر» مشيرا إلى أن استخدام الحوثيين للصواريخ الباليستية المضادة للسفن يحصل «لأول مرة في التاريخ».

 

ما تجنّب الرئيس الأمريكي ذكره، ويمكن اعتباره أساس الهجمات، جرى الإفصاح البليغ عنه على لسان جلعاد أردان، المندوب الإسرائيلي للأمم المتحدة (وسفير تل أبيب لواشنطن في الوقت نفسه) الذي قال خلال جلسة مجلس الأمن التي عقدها الأربعاء الماضي لبحث الهجمات اليمنية في البحر الأحمر «إن الحوثيين أعلنوا الحرب على إسرائيل وعلى الولايات المتحدة».

 

المندوب الإسرائيلي الذي علّق أمس على محاكمة إسرائيل في محكمة العدل الدولية بالقول إن الأمم المتحدة هي التي يجب أن تمثل في تلك المحاكمة وليس إسرائيل نسي، على ما يبدو، ما قاله في اجتماع مجلس الأمن الآنف الذكر حين برّر ضرورة صدور قرار ضد الحوثيين بأنهم «لا يأبهون بالقانون الدولي» وبأنهم لا يعترفون بمجلس الأمن.

 

رغم أن إسرائيل تأسست بقرار من الأمم المتحدة فإن تاريخها مع هذه المؤسسة الدولية هو تاريخ ارتكاب المخالفات، التي بدأت مع نقل مقر الكنيست من تل أبيب إلى القدس عام 1948 رغم أن المدينة المقدسة مصنّفة «كيانا منفصلا» وكانت تلك أول مخالفة لقرار التقسيم نفسه. قرار مجلس الأمن رقم 242 الذي تلا حرب 1967 رفض احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية وطالب إسرائيل بسحب قواتها، وتابعت إسرائيل، في تاريخها المشتبك بالحروب، تجاهل القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة.

 

أكدت إليزابيث ثروسيل، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في تصريح لها أمس الجمعة، على إخفاقات إسرائيل المتكررة في احترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، وأن هذه الانتهاكات قد تؤدي إلى تحمل إسرائيل المسؤولية عن جرائم الحرب و«الجرائم الفظيعة الأخرى».

 

باستثناء البحرين، التي لا نعرف ما هو الدور العسكري الذي قدمته، والإمارات التي كان بيانها أقرب لنقد الحوثيين من دون تسميتهم، فإن الضربات التي وجهت للحوثيين جاءت من عشر حكومات ليست لها حدود على البحر الأحمر، فيما قامت ثلاث دول (إذا استثنينا حكومة الحوثيين أنفسهم) لها سواحل على البحر الأحمر، هي إيران والعراق وعُمان، بالتنديد بالهجمات، فيما طالبت السعودية، الدولة الأكبر حجما ووزنا سياسيا على البحر الأحمر، بـ «تجنّب التصعيد» كما فعلت ذلك الكويت التي أكدت على «أهمية خفض التصعيد».

 

على الصعيد الدولي كان لافتا رفض إسبانيا وإيطاليا، الدولتين العضوين في الاتحاد الأوروبي وحلف «الناتو» المشاركة في العمليات، وكذلك إدانة روسيا وتركيا للغارات، واتخذت الصين موقفا وسطا بإعلان «القلق من التصعيد» وعلى الأغلب أن عدد الدول المنددة بالضربات سيزداد.

 

هجمات البحر الأحمر، ضمن السياق المذكور، هي تدخّل غربيّ صريح في منطقة تبعد عن الدول المهاجمة آلاف الكيلومترات، أما الحجج التي قدّمتها لتبرير الهجوم، فقد تكفّلت إسرائيل نفسها بإعلان تهافتها على لسان مندوبها إلى الأمم المتحدة الذي صرّح بالسبب الحقيقي للهجوم على الحوثيين وهو أنهم أعلنوا الحرب على إسرائيل!


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الأمم المتحدة البحر الأحمر مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يحذرون من الهجوم على اليمن أثناء وقف إطلاق النار في غزة

حذر الحوثيون في اليمن اليوم الأحد ما وصفوها بـ "القوات المعادية في البحر الأحمر" من مغبة أي عدوان على اليمن خلال وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

كما أعلن المتمردون المدعومون من إيران والذين يسيطرون على مساحات واسعة من اليمن والعاصمة صنعاء مسؤوليتهم عن هجوم على سفن حربية عدة بينها حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري ترومان.

وقال الحوثيون في بيان: "نحذر القوات المعادية في البحر الأحمر من مغبة أي عدوان على بلدنا خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة وأنها ستواجه أي عدوان بعمليات عسكرية نوعية ضد تلك القوات بلا سقف أو خطوط حمراء".

وهدد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي الخميس الماضي بمواصلة هجماته ضد إسرائيل إذا لم تحترم اتفاق الهدنة. 

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، يشن الحوثيون هجمات قبالة سواحل اليمن ضد سفن يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل، ويقولون إنهم يفعلون ذلك تضامناً مع الفلسطينيين في سياق الحرب في قطاع غزة.

منظمة دولية: الحوثيون يعرّضون المساعدات الإنسانية للخطر#عدن #عدن_تايم #اليمن

تابعونا عبر التليجرامhttps://t.co/OSMIeaDrEO

https://t.co/IOdZqv6mYd

— صحيفة عدن تايم - نُبقيك مع الحدث - الصفحة الرسمية (@adentimenet) January 19, 2025

وأدت هذه الهجمات إلى تعطيل حركة الملاحة في البحر الأحمر، وخليج عدن، المنطقة الحيوية للتجارة العالمية، ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف بحري، وضرب أهداف للمتمردين في اليمن، بمساعدة المملكة المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يحذرون من الهجوم على اليمن أثناء وقف إطلاق النار في غزة
  • كيف أعاد اليمن تشكيل معادلات البحر الأحمر وأربك إسرائيل وحلفاءها دعماً لغزة؟
  • مجلس الأمن يصدر قرارًا جديدًا يطالب الحوثيين بوقف هذا الأمر
  • قرار أممي جديد بشأن الحوثيين والولايات المتحدة تتوعد بأسوأ السيناريوهات
  • حقائق-هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر
  • شاهد.. قناة غربية تصف اليمن بمفتاح النصر الأول لغزة
  •  بعد الإعلان عن اتفاق غزة.. شركات الشحن البحري تنتظر الرد من اليمن 
  • توقعات بوقف الحوثيين هجمات البحر الأحمر مع اتفاق غزة
  • رويترز: مصادر بحرية تتوقع توقف الحوثيين هجماتهم في البحر الأحمر بعد اتفاق غزة
  • اليونان تؤكد على أهمية الأمن البحري وحرية الملاحة في البحر الأحمر