الموقع بوست:
2025-03-31@22:50:27 GMT

ما السبب الحقيقي للهجمات الغربية على اليمن؟

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

ما السبب الحقيقي للهجمات الغربية على اليمن؟

نفذت طائرات وسفن وغواصات أمريكية وبريطانية 73 غارة ضد مواقع مرتبطة بجماعة «أنصار الله» (الحوثيون) في عدد من المحافظات اليمنية بينها العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، وقالت واشنطن إنها استفادت من دعم أستراليا وكندا وهولندا والبحرين.

 

اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الضربات «رسالة واضحة» أن الولايات المتحدة وشركاءها «لن يغضوا الطرف عن الهجمات على أفرادنا أو يسمحوا لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر» وبأن الهجمات هي «رد مباشر على هجمات الحوثيين ضد السفن الدولية في البحر الأحمر» مشيرا إلى أن استخدام الحوثيين للصواريخ الباليستية المضادة للسفن يحصل «لأول مرة في التاريخ».

 

ما تجنّب الرئيس الأمريكي ذكره، ويمكن اعتباره أساس الهجمات، جرى الإفصاح البليغ عنه على لسان جلعاد أردان، المندوب الإسرائيلي للأمم المتحدة (وسفير تل أبيب لواشنطن في الوقت نفسه) الذي قال خلال جلسة مجلس الأمن التي عقدها الأربعاء الماضي لبحث الهجمات اليمنية في البحر الأحمر «إن الحوثيين أعلنوا الحرب على إسرائيل وعلى الولايات المتحدة».

 

المندوب الإسرائيلي الذي علّق أمس على محاكمة إسرائيل في محكمة العدل الدولية بالقول إن الأمم المتحدة هي التي يجب أن تمثل في تلك المحاكمة وليس إسرائيل نسي، على ما يبدو، ما قاله في اجتماع مجلس الأمن الآنف الذكر حين برّر ضرورة صدور قرار ضد الحوثيين بأنهم «لا يأبهون بالقانون الدولي» وبأنهم لا يعترفون بمجلس الأمن.

 

رغم أن إسرائيل تأسست بقرار من الأمم المتحدة فإن تاريخها مع هذه المؤسسة الدولية هو تاريخ ارتكاب المخالفات، التي بدأت مع نقل مقر الكنيست من تل أبيب إلى القدس عام 1948 رغم أن المدينة المقدسة مصنّفة «كيانا منفصلا» وكانت تلك أول مخالفة لقرار التقسيم نفسه. قرار مجلس الأمن رقم 242 الذي تلا حرب 1967 رفض احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية وطالب إسرائيل بسحب قواتها، وتابعت إسرائيل، في تاريخها المشتبك بالحروب، تجاهل القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة.

 

أكدت إليزابيث ثروسيل، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في تصريح لها أمس الجمعة، على إخفاقات إسرائيل المتكررة في احترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، وأن هذه الانتهاكات قد تؤدي إلى تحمل إسرائيل المسؤولية عن جرائم الحرب و«الجرائم الفظيعة الأخرى».

 

باستثناء البحرين، التي لا نعرف ما هو الدور العسكري الذي قدمته، والإمارات التي كان بيانها أقرب لنقد الحوثيين من دون تسميتهم، فإن الضربات التي وجهت للحوثيين جاءت من عشر حكومات ليست لها حدود على البحر الأحمر، فيما قامت ثلاث دول (إذا استثنينا حكومة الحوثيين أنفسهم) لها سواحل على البحر الأحمر، هي إيران والعراق وعُمان، بالتنديد بالهجمات، فيما طالبت السعودية، الدولة الأكبر حجما ووزنا سياسيا على البحر الأحمر، بـ «تجنّب التصعيد» كما فعلت ذلك الكويت التي أكدت على «أهمية خفض التصعيد».

 

على الصعيد الدولي كان لافتا رفض إسبانيا وإيطاليا، الدولتين العضوين في الاتحاد الأوروبي وحلف «الناتو» المشاركة في العمليات، وكذلك إدانة روسيا وتركيا للغارات، واتخذت الصين موقفا وسطا بإعلان «القلق من التصعيد» وعلى الأغلب أن عدد الدول المنددة بالضربات سيزداد.

 

هجمات البحر الأحمر، ضمن السياق المذكور، هي تدخّل غربيّ صريح في منطقة تبعد عن الدول المهاجمة آلاف الكيلومترات، أما الحجج التي قدّمتها لتبرير الهجوم، فقد تكفّلت إسرائيل نفسها بإعلان تهافتها على لسان مندوبها إلى الأمم المتحدة الذي صرّح بالسبب الحقيقي للهجوم على الحوثيين وهو أنهم أعلنوا الحرب على إسرائيل!


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الأمم المتحدة البحر الأحمر مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: اليمن أصبح ساحة حرب رئيسية والضربات تستهدف قادة الحوثيين

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الضربات الأميركية التي تستهدف جماعة أنصار الله (الحوثيون) تختلف عن تلك التي كانت تشن في عهد الرئيس جو بايدن، واصفا اليمن بأنه ساحة رئيسية للحرب الأميركية في الوقت الراهن.

وأضاف حنا -في تحليل للجزيرة- أن تسريبات سيغنال تؤكد أن اليمن أصبح ساحة حرب رئيسية، أي أن الضربات تستهدف فتح طرق الملاحة البحرية بالقوة وإيصال رسائل سياسية إلى إيران.

وبالإشارة إلى مشاركة حاملة الطائرات هاري ترومان في هذه العمليات -حسب حنا- واستدعاء القاذفة الإستراتيجية "بي 52"، وحاملة الطائرات "كارل فينسون" فإن ذلك يعني أن اليمن تحول إلى مسرح أساسي للحرب من أجل إيصال رسائل بأن دونالد ترامب يقوم بما عجز بايدن عن القيام به.

ووفقا للخبير العسكري، فإن هذه الضربات تستهدف قادة الحوثيين والبنى التحتية العسكرية والقوات والمخازن، وإذا تمكنت الولايات المتحدة من شل قدرات الحوثي والانتقال إلى حل سياسي فستكون قد حققت أهدافها.

ويخضع اليمن للمراقبة على مدار الساعة، وبالتالي يتم تحديث بنك الأهداف بشكل متواصل كما يقول حنا، مضيفا "اليوم تم استخدام قنابل جي بي 35، وهي قنابل موجهة بشكل دقيق".

قنبلة جديدة

وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه القنبلة بالمنطقة، وفق حنا الذي قال إنها تستهدف أهدافا ثابتة -مثل منصات إطلاق الصواريخ- أو أهدافا متحركة.

إعلان

وتتميز هذه القنبلة بأنها تظل على اتصال بالطيار بعد إطلاقها، مما يجعله قادرا على تعديل أو تغيير مسارها، وهذا جزء من تجربة الأسلحة الجديدة.

ومع ذلك، فإن الحوثيين يقاتلون بطريقة غير تقليدية لأنهم يوجدون بين الناس والجبال، لكن التركيز على صعدة وصنعاء وجنوب صنعاء يشي بأن هذه المناطق هي مركز ثقل الجماعة، ولا سيما أنها لم تعلن سقوط كثير من المدنيين في هذه الضربات، كما يقول حنا.

ولو تمكن الحوثيون من إطلاق صاروخ واحد بعد هذه العملية فستكون هذه الضربات عالية التكلفة (قنبلة جي بي 35 تساوي 200 ألف دولار) قد فشلت في تحقيق هدفها.

وقد تحدثت "وول ستريت جورنال" عن هذا الأمر بقولها إن الحوثيين ضعفوا لكنهم لم يهزموا، حسب حنا.

وشنت الولايات المتحدة اليوم السبت 74 غارة جوية على مناطق مختلفة في اليمن، بما فيها صنعاء ومأرب وعمران وحجة والحديدة.

ووفقا لتقرير معلوماتي أعدته سلام خضر، فقد وسعت هذه الغارات أهدافها واستهدفت مراكز قيادية وشخصيات بارزة في جماعة الحوثي، وكانت كثافة الغارات في صعدة والجوف وعمران أكبر من بقية المحافظات، إذ تم استهداف قلب هذه المدن.

كما تم استهداف شمال محافظة الحديدة، وهي مناطق لم تكن تستهدف في السابق، وهي ضربات يقول محللون إنها استباقية.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات غربية لإدارة ترامب من تداعيات التصعيد في البحر الأحمر على الأمن الدولي
  • ترامب: الهجمات الأمريكية على الحوثيين ستستمر حتى يتوقف تهديدهم لحرية الملاحة
  • غارة أمريكية تقتل مدنيين في اليمن.. والحوثيون يردون بتكثيف الهجمات البحرية
  • لا يملكون سوى عشرات الصواريخ.. إسرائيل تكشف قدرات «الحوثيين» العسكرية!
  • تقرير إسرائيلي يكشف عدد صواريخ الحوثيين الباليستية
  • نتنياهو: واشنطن تتعامل بقوة كبيرة مع الحوثيين في اليمن
  • خبير عسكري: اليمن أصبح ساحة حرب رئيسية والضربات تستهدف قادة الحوثيين
  • أسوشيتد برس: العملية الأميركية ضد الحوثيين في عهد ترمب أكثر شمولا
  • تعرف على القنابل الخمسة التي تستخدمها إسرائيل في إبادة غزة
  • أ ف ب: مقتل 8 عسكريين ومدني في هجمات على الحدود مع أفغانستان