"الجارديان" تسلط الضوء على دعم بريطاني غير مسبوق لأوكرانيا بقيمة 2.5 مليار سترليني
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة (الجارديان) البريطانية الضوء على حزمة جديدة من المساعدات العسكرية البريطانية غير المسبوقة لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 2.5 مليار جنيه استرليني والتي أعلن عنها رئيس الوزراء ريشي سوناك خلال زيارته لأوكرانيا أمس الجمعة لتعزيز قدراتها على مواجهة القوات الروسية خلال الحرب الضروس التي تشتعل جذوتها في الوقت الحالي بين الطرفين.
وذكر المقال، الذي شارك في كتابته كل من لوك هاردنج وجامي جريرسون، أن تلك الخطوة من جانب المملكة المتحدة تكتسب أهمية خاصة في ظل التعهدات التي أعلنها سوناك خلال زيارته أمس أن المملكة المتحدة لن تتوانى عن تقديم كافة أشكال الدعم لكييف على ضوء تعثر المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا.
وأوضح المقال أن المساعدات العسكرية الجديدة تشمل تزويد أوكرانيا بآلاف الذخائر والصواريخ بعيدة المدى والتدريبات عسكرية للقوات الأوكرانية فضلا عن تزويدها بطائرات بدون طيار ذات التقنية العالية والتي لديها القدرة على استهداف مواقع روسية خلف خطوط المواجهة.
وأضاف المقال أن الدعم البريطاني لأوكرانيا لم يقتصر فقط على المساعدات الاقتصادية بل تخطاه ليشمل اتفاقية تعاون أمني بعيدة المدى وقعها كل من رئيس وزراء بريطانيا والرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي خلال الزيارة.
وأشار المقال في هذا السياق إلى تعقيب الرئيس الأوكراني على تلك الاتفاقية التي وصفها بأنها اتفاقية غير مسبوقة، قائلا "إن تغييرا جوهريا قد طرأ اليوم على تاريخ القارة الأوروبية بتوقيع تلك الاتفاقية".
ولفت المقال إلى أن الاتفاقية تنص على تقديم بريطانيا دعما سريعا ومتواصلا لأوكرانيا في حال تعرض أوكرانيا لأي هجوم من جانب روسيا، موضحا أنها سارية لحين انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلنطي (الناتو).. مشيرا إلى تصريحات رئيس الوزراء البريطاني عقب وصوله إلى العاصمة كييف التي أكد فيها أن زيارته لأوكرانيا تحمل رسالة قوية مفادها أن المملكة المتحدة لن تتراجع عن دعمها المطلق لأوكرانيا في جميع الأحوال.
وأكد سوناك، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني، أن بلاده هي أول دولة تقوم بتوقيع اتفاقية أمنية طويلة المدى مع أوكرانيا، موضحا أن تلك الاتفاقية تحمل "رسالة قوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مفادها أننا لن نتخلى عن أوكرانيا مهما كلفنا الأمر".
وأكد المقال أن الزيارة المفاجئة لرئيس وزراء بريطانيا لأوكرانيا تمثل كذلك دعما معنويا قويا للرئيس الأوكراني خاصة أنها الزيارة الأولي خلال العام الحالي من جانب رئيس وزراء دولة من الدول الأعضاء في مجموعة الثماني.
وفي الختام شدد المقال على أنه على الرغم من أهمية الحزمة الجديدة من المساعدات البريطانية لأوكرانيا، إلا أن الرئيس الأوكراني مازال يحدوه الأمل أن تتمكن الولايات المتحدة من تقديم المساعدات التي تعهدت بتوفيرها لبلاده بقيمة 60 مليار دولار والتي تشهد تعثرا كبيرا داخل الكونجرس الأمريكي بسبب رفض الأعضاء من الحزب الجمهوري تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بريطانيا أوكرانيا بوتين سوناك
إقرأ أيضاً:
تقرير: إدارة بايدن ستسرع إرسال المساعدات لأوكرانيا
نقل موقع بوليتيكو، الأربعاء، عن مسؤولين اثنين في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن قولهما إن البيت الأبيض يعتزم الإسراع بإرسال آخر ما تبقى من مساعدات أمنية تزيد قيمتها عن ستة مليارات دولار إلى أوكرانيا بحلول الوقت الذي يتولى فيه الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، منصبه.
وناشدت أوكرانيا، الأربعاء، الرئيس المنتخب ترامب بعدم التخلي عن قضيتها في السعي لتحقيق السلام مع روسيا.
وكان ترامب قد انتقد حجم الدعم العسكري والمالي الأميركي لكييف وتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا سريعا دون أن يوضح الكيفية.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أوائل زعماء العالم الذين هنأوا ترامب.
وفي رسالة بعد وقت قصير من إعلان ترامب فوزه، قال زيلينسكي إنه يتطلع إلى "عصر الولايات المتحدة القوية تحت القيادة الحاسمة للرئيس ترامب".
وكتب زيلينسكي على منصة إكس يقول "أقدر التزام الرئيس ترامب بنهج 'تحقيق السلام باستخدام القوة' في الشؤون العالمية... هذا هو بالضبط المبدأ الذي قد يجعل عمليا إحلال السلام العادل في أوكرانيا أقرب".
مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا بقيمة 450 مليون دولار أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، تقديم مساعدات أمنية إضافية لأوكرانيا تصل قيمتها لنحو 450 مليون دولار.ويثير فوز ترامب على كامالا هاريس نائبة الرئيس تساؤلات حول مستقبل الدعم الأميركي الذي كان حتى الآن محوريا لصمود أوكرانيا في مواجهة عدو أكبر حجما وأفضل عتادا.
وتحتل قوات موسكو نحو خمس أراضي أوكرانيا. وتقول روسيا إن الحرب لن تنتهي إلا بالاعتراف بضمها للأراضي التي تدعي حقا فيها. لكن كييف تطالب باستعادة كل أراضيها، وهو الموقف الذي دعمه إلى حد كبير حلفاء غربيون في عهد الإدارة الأميركية التي أوشكت ولايتها على الانتهاء بقيادة بايدن.
وبصفتها الداعم العسكري الأكبر لأوكرانيا، قدمت الولايات المتحدة أسلحة بعشرات المليارات من الدولارات، وقادت الجهود الدولية لعزل موسكو دبلوماسيا ومن خلال عقوبات مالية.
لكن أوكرانيا عبرت أيضا عن إحباطها من تأخير الموافقة على إرسال صواريخ ودبابات وطائرات وغيرها من الأسلحة من قبل إدارة بايدن التي أدت خشيتها من التصعيد إلى نهج مجزأ يقول المنتقدون إنه منح موسكو الوقت للتعافي من الإخفاقات الأولية.
ودعت أوكرانيا الغرب في الآونة الأخيرة إلى رفع القيود المفروضة على استخدام الصواريخ لمهاجمة عمق روسيا وهو ما تقول كييف إنه ضروري لمنع الهجمات الروسية بعيدة المدى.