سلط مقال نشرته صحيفة (الجارديان) البريطانية الضوء على حزمة جديدة من المساعدات العسكرية البريطانية غير المسبوقة لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 2.5 مليار جنيه استرليني والتي أعلن عنها رئيس الوزراء ريشي سوناك خلال زيارته لأوكرانيا أمس الجمعة لتعزيز قدراتها على مواجهة القوات الروسية خلال الحرب الضروس التي تشتعل جذوتها في الوقت الحالي بين الطرفين.

وذكر المقال، الذي شارك في كتابته كل من لوك هاردنج وجامي جريرسون، أن تلك الخطوة من جانب المملكة المتحدة تكتسب أهمية خاصة في ظل التعهدات التي أعلنها سوناك خلال زيارته أمس أن المملكة المتحدة لن تتوانى عن تقديم كافة أشكال الدعم لكييف على ضوء تعثر المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا.

وأوضح المقال أن المساعدات العسكرية الجديدة تشمل تزويد أوكرانيا بآلاف الذخائر والصواريخ بعيدة المدى والتدريبات عسكرية للقوات الأوكرانية فضلا عن تزويدها بطائرات بدون طيار ذات التقنية العالية والتي لديها القدرة على استهداف مواقع روسية خلف خطوط المواجهة.

وأضاف المقال أن الدعم البريطاني لأوكرانيا لم يقتصر فقط على المساعدات الاقتصادية بل تخطاه ليشمل اتفاقية تعاون أمني بعيدة المدى وقعها كل من رئيس وزراء بريطانيا والرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي خلال الزيارة.

وأشار المقال في هذا السياق إلى تعقيب الرئيس الأوكراني على تلك الاتفاقية التي وصفها بأنها اتفاقية غير مسبوقة، قائلا "إن تغييرا جوهريا قد طرأ اليوم على تاريخ القارة الأوروبية بتوقيع تلك الاتفاقية".

ولفت المقال إلى أن الاتفاقية تنص على تقديم بريطانيا دعما سريعا ومتواصلا لأوكرانيا في حال تعرض أوكرانيا لأي هجوم من جانب روسيا، موضحا أنها سارية لحين انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلنطي (الناتو).. مشيرا إلى تصريحات رئيس الوزراء البريطاني عقب وصوله إلى العاصمة كييف التي أكد فيها أن زيارته لأوكرانيا تحمل رسالة قوية مفادها أن المملكة المتحدة لن تتراجع عن دعمها المطلق لأوكرانيا في جميع الأحوال.

وأكد سوناك، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني، أن بلاده هي أول دولة تقوم بتوقيع اتفاقية أمنية طويلة المدى مع أوكرانيا، موضحا أن تلك الاتفاقية تحمل "رسالة قوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مفادها أننا لن نتخلى عن أوكرانيا مهما كلفنا الأمر".

وأكد المقال أن الزيارة المفاجئة لرئيس وزراء بريطانيا لأوكرانيا تمثل كذلك دعما معنويا قويا للرئيس الأوكراني خاصة أنها الزيارة الأولي خلال العام الحالي من جانب رئيس وزراء دولة من الدول الأعضاء في مجموعة الثماني.

وفي الختام شدد المقال على أنه على الرغم من أهمية الحزمة الجديدة من المساعدات البريطانية لأوكرانيا، إلا أن الرئيس الأوكراني مازال يحدوه الأمل أن تتمكن الولايات المتحدة من تقديم المساعدات التي تعهدت بتوفيرها لبلاده بقيمة 60 مليار دولار والتي تشهد تعثرا كبيرا داخل الكونجرس الأمريكي بسبب رفض الأعضاء من الحزب الجمهوري تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بريطانيا أوكرانيا بوتين سوناك

إقرأ أيضاً:

عروش عمالقة التكنولوجيا تتهاوى.. خسائر فادحة بقيمة 23 مليار دولار لزوكربيرغ وبيزوس وماسك جراء رسوم ترامب

 

أدى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية "أحادية" على السلع المستوردة من جميع البلدان إلى اضطرابات كبيرة في الأسواق المالية العالمية. تضمن القرار فرض رسوم أساسية بنسبة 10% على السلع المستوردة، بالإضافة إلى رسوم إضافية قد تصل إلى 50% على بعض الدول والمناطق.

  

أدى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية "أحادية" على السلع المستوردة من جميع البلدان إلى اضطرابات كبيرة في الأسواق المالية العالمية. تضمن القرار فرض رسوم أساسية بنسبة 10% على السلع المستوردة، بالإضافة إلى رسوم إضافية قد تصل إلى 50% على بعض الدول والمناطق.

 

كان لهذا القرار تأثير مباشر في بورصة "وول ستريت"، حيث شهدت الأسهم تراجعًا كبيراً، وألقى بظلاله على الشركات الكبرى وأدى إلى تراجع في ثروات أغنى الشخصيات في العالم.

 

ما هو حجم الخسائر بعد قرار ترامب؟

تكبد إيلون ماسك، مؤسس شركة تسلا، خسارة قدرها 30.9 مليار دولار، ليصل صافي ثروته إلى 302 مليار دولار. كذلك، شهد جيف بيزوس، مؤسس أمازون، انخفاضًا في ثروته بلغ 23.49 مليار دولار، ليصل إجمالي ثروته إلى 193 مليار دولار. أما مارك زوكربيرغ، رئيس شركة ميتا، فقد فقد 27.34 مليار دولار من ثروته، ليصل صافي ثروته إلى 179 مليار دولار، وفقًا لمؤشر "بلومبرغ".

 

من جهة أخرى، كانت الشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا، التي تعتمد على التصنيع في دول مثل الصين والهند وتايوان، الأكثر تأثرًا بالقرار. فقدوصلت الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات من الصين إلى 54%، و32% على الواردات من تايوان، و26% على السلع الهندية.

   

وأدى رفع الرسوم إلى زيادة كبيرة في تكاليف الإنتاج لبعض الشركات الكبرى مثل تسلا وأمازون وميتا، ما يهدد أرباحها المستقبلية. كما سجلت تسلا انخفاضًا بنسبة 13% في مبيعاتها خلال الربع الأول من عام 2025، وهو أسوأ أداء لها منذ عام 2022.

 

إلى جانب ذلك، تواجه الشركات تحديات إضافية جراء تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، ما ينعكس على إيرادات الإعلانات التي تمثل مصدرًا رئيسيًا لأرباح أمازون وميتا. هذا التراجع في الإنفاق على الإعلانات يزيد من المخاوف بشأن قدرة الشركات على الحفاظ على أرباحها في المستقبل.

   

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي: احتياطي الذهب في مصر ارتفع بقيمة 4.66 مليار دولار آخر 24 شهرا
  • نكبة جديدة تلوح في الأفق..(البلاد) تسلط الضوء.. إسرائيل ترسخُ احتلالًا طويل الأمد في جنوب سوريا
  • عروش عمالقة التكنولوجيا تتهاوى.. خسائر فادحة بقيمة 23 مليار دولار لزوكربيرغ وبيزوس وماسك جراء رسوم ترامب
  • رسوم ترامب تهز عروش عمالقة التكنولوجيا.. خسائر فادحة بقيمة 23 مليار دولار لزوكربيرغ وبيزوس وماسك
  • نائب بريطاني يدعو حكومة بلاده لإنزال المساعدات جوا إلى قطاع غزة
  • نائب بريطاني يدعو حكومة بلاده لإنزال مساعدات جوا إلى قطاع غزة
  • شركة بيركشاير هاثاواي تمتلك أسهمًا بقيمة 67 مليار دولار في شركة ذكاء اصطناعي
  • حنان شومان: الأيتام جزء أصيل من نسيج المجتمع المصري ولا يمكن تهميشهم
  • صناديق التحوط والاستثمار تتخلى عن أسهم بقيمة 40 مليار دولار
  • زيلينسكي يكشف أول الدول الأوروبية التي سترسل قوات إلى أوكرانيا