مظاهرات في عواصم العالم تنديدا بحرب غزة وضربات اليمن.. ودمية تسير بين المحتجين
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
اندلعت عدة تظاهرات في بعض دول العالم تنديدًا بالهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن، ورفضًا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث خرج المئات أمام البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بالإضافة إلى الآلاف في العاصمة اليمنية صنعاء، وأيضًا قرب مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ودعا المتظاهرون أمام البيت الأبيض إلى إنهاء الضربات التي تشنها أمريكا وبريطانيا على اليمن، ورددوا هتافات قائلين: «ارفعوا أيديكم عن اليمن»، كما أكدوا تضامنهم مع غزة من خلال رفع الأعلام الفلسطينية.
ونُظمت المظاهرة من قِبل تحالف اسمه «ANSWER»، ويعمل على وقف الحرب وإنهاء العنصرية في العالم، وله فروع عديدة في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب «نيويورك تايمز».
مظاهرات أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورككما تظاهر المئات أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وأغلقوا الشوارع والمدخل المؤدي إلى المقر، وذلك لدقائق، ثم استمروا في التحرك بشوارع نيويورك، تنديدًا بالضربات على اليمن، والعداون الإسرائيلي على غزة.
Reporting USA:There is a demonstration in New York in support of Palestine and Yemen - several hundred people are participating in it. Demonstrators blocked First Avenue near the UN headquarters. pic.twitter.com/bAeN7W7nKk
— godfather (@Truthgodfather) January 13, 2024 لندن تستقبل مظاهرات اليوموتستعد لندن لاستقبال مظاهرات حاشدة خلال الساعات القادمة، أي اليوم السبت الموافق عطلة نهاية الأسبوع، ردًا على الحرب في غزة واتساع نطاق الصراع إلى اليمن بعد الضربات الأمريكية البريطانية فجر الجمعة الماضية.
وقالت حملة التضامن مع فلسطين بلندن، إنه من المتوقع أن يتجمع المتظاهرون اليوم السبت تنديدًا باتساع الصراع في الشرق الأوسط، وسيكون هناك دُمية عملاقة لطفلة سورية لاجئة تدعى أمل الصغيرة، ستسير مع المتظاهرين المطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وتم تصميم الدمية التي يبلغ ارتفاعها 3.5 متر لتسليط الضوء على محنة الأطفال اللاجئين، وسترافقها مجموعة من الأطفال الفلسطينيين خلال المسيرة الوطنية السابعة في لندن من أجل فلسطين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مظاهرات تظاهرات واشنطن البيت الأبيض العدوان على غزة ضربات اليمن
إقرأ أيضاً:
اليمن لن يتراجع
بائس يائس محبط .. هذه ملامح الكائن الصهيوني وهو يقوم بقصف منشآت مدنية مرتبطة بحياة الناس.
استهداف مباشر متعمد للقانون الدولي، لا معسكر ولا مسلحين، ولا مخازن أسلحة، أو بطاريات إطلاق، ولكنه هدف مدني خالص. فعلٌ يؤكد أن اليمن كان على حق، فالكائن الإسرائيلي ومعه الأمريكي باتا اضعف من يستعيد زمن الاستفراد ورسم ملامح الغضب على الوجه لمرة واحدة كي ترتعد على إثرها فرائص التابعين ويفعلوا بما يؤمرون.
فمن يُقنع أمريكا وإسرائيل أن اليمن عصيّ على الاستسلام، اليمن حضارة التاريخ وعزة الحاضر ورحابة المستقبل، لن يسبّح بحمد هذه المسوخ البشرية. ولن يكون احدى ضحايا مخالب هذا «الزومبي» الأمريكي، أو يكون سهل الاستساغة لكاتب مثل بوب وودوورد كي يذهب إلى تلفيق ما يشاء من الترهات فيُظهر إنسانية، لأمريكا، وفي عين الوقت تفردها بالقوة على مستوى العالم.
تقاتل المسوخ الأمريكية والإسرائيلية بلا شرف وبلا أخلاق وبلا رجولة، فتضرب طائراتهما حياة الناس، وتسفح دماء الأبرياء في مجازر جماعية وحشية ولا تشعر بالحرج من ذلك. وستتمادى هذه الكائنات في امتصاص دماء شعوب العالم، بلا ضمير ولا رادع ولا أهداف أخلاقية.
يحسبون في شعوب العالم فوائض بشرية، وإما أن تكون هذه الشعوب في خدمتها أو قتلها، لا شيء فيهم يمتّ للإنسانية بصلة.. فعلَهم، ثقافتهم، سلوكهم، عطشهم للدماء، وللتدمير، والإحراق ولكل ماهو فوضوي، لا يشير إلى انهم كائنات سوية تفهم الحياة.
وليس أقل منهم درجة ولكن في النقيض الحاد جدا مع كثير من الشعور بالانهزام، أنظمة المجتمع الدولي المحتجبة خلف الأنظار تسترق الرؤية إلى ما يجري، ثم تسدل القبعة على عينيها، أنظمة بلاستيكية، قسم منها جاهز فقط للرد عندما تصلها مخالب هذه الحيوانات الضالة، فهي لا تقوى على حمل قيادة العالم، وليست اكثر من ظواهر، وفرقعات قد تنفجر حين تصل هذه المخالب ولا نرى في رد الفعل ما يرقى إلى مستوى حديث التهديد لمكانة الكائن الأمريكي في تصدر العالم.. وقسم، مسلوب الوعي والإرادة، غائب عن إدراك مقاصد ما يجري، وعن خريطة التفاعل، متقوقع في إطاره، ليس له في أي شيء، شيء، وكأنه حتى ليس جزءا من الأرض ومن المنظومة الدولية، وقسم ثالث هناك هو الأكبر، من الأنظمة المسبحة بأسماء الولايات الأمريكية، تحسب في الخوف والولاء والطاعة أكبر مظاهر تأمين الذات من جنون وطيش الكائن الأمريكي الضال..
لم يقرأوا في كل ما حدث خلال السنوات الماضية من فوضى عارمة اجتاحت العالم وأسقطت أنظمة وسحقت شعوب، انه لا لقاح من البلطجة الأمريكية، حتى التسابق لتقديم الولاء، لن يكون حاميا بقدر ما يؤجل فقط موعد الإقصاء، فاذا ما «خاست» الرؤوس وما عاد منها جدوى لخدمة المشروع الصهيوني كان قطافها.
يتنقل الأعداء في الاستهداف للدول العربية من دولة إلى أخرى، وهؤلاء لم يدركوا بعد، ويظنون في الجُبن السلامة، واليمن، منذ عقد من الزمن يحاول منفردا تقديم نموذج لإمكانية المواجهة، فقوة الأعداء ليست إلا ضجيجاً إعلامياً، ثم تعاون فيما بينهم على العرب والمسلمين والشرق عموما، يتداعون لنجدة بعضهم وليت أنظمتنا تستفيد من هذا الفعل.
في الهجوم الصهيوني الأخير، اليمن يزيد في حصد النقاط، فطائراته المسيّرة وصواريخه الباليستية والفرط صوتية، لم تتوقف قبل وبعد العدوان وإنما زادت وتيرتها، واليمن كشف وعزز حقيقة النزعة الحيوانية لدى الأعداء الذين يتعمدون فقط ضرب الأهداف المدنية، واليمن قدم النموذج المحمود للثبات على الموقف فامتلك زمام قراره، أما تماديهم في العدوان فلن يجلب لهم إلا مزيداً من الخزي والعار، فاليمن لن يتراجع.