إعداد: علاوة مزياني إعلان اقرأ المزيد

"أكوابا"! ترحب ساحل العالج السبت بمنتخبات وجماهير القارة الأفريقية في العرس الكروي القاري بنسخته الرابعة والثلاثين وسط تطلعات كبيرة، سواء رياضيا أو سياسيا واقتصاديا.

يستضيف بلد النجم الدولي السابق والرمز ديديه دروغبا العرس الكروي القاري للمرة الثانية بعد عام 1984، ساعيا لتأكيد خروجه من دوامة الانقسامات والخلافات التي قادته سابقا إلى حرب أهلية هددت وجوده واستقراره، معلنا عزمه على الفوز بنجمة ثالثة بعد تتويجه عامي 1992 بالسنغال و2015 بغينيا الاستوائية.

ترحب ساحل العاج بالقارة الأفريقية على وقع كلمة "أكوابا"، التي تعني في اللغة المحلية "مرحبا"، وعينها على رفع التحدي الواقع على عاتقها، لوجستيا ورياضيا، إذ أن البطولة لم تعد تُلعب بثمانية منتخبات كما كان الحال في 1984 ولكن بمشاركة 24 بلدا موزعين على ست مجموعات يتبارزون على الكأس في خمس مدن (هي أبيدجان، ياموسوكرو، بواكي، سان بيدرو وكوروغو) وستة ملاعب بينها اثنان في العاصمة الاقتصادية أبيدجان هما ملعبا الحسن واتارا (نسبة للرئيس الحالي) وفليكس هوفويت-بوانيه (الرئيس الأول للبلاد، منذ استقلالها عن فرنسا في 1960 لغاية وفاته في 1993).

مسألة الأمن أحد التحديات الكبرى

بدا الطريق طويلا وشاقا منذ أن غمرت عاصفة قوية عشب ملعب إبيمبي في مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، ما تسبب بإيقاف مباراة ودية بين "الأفيال" ومالي، ليثير المشهد الكارثي استياء الإيفواريين أنفسهم ومخاوف الأفارقة من تعثر الاستعدادات للحدث القاري البارز. لكن السلطات ردت بالقول إن "الأمر تحت السيطرة"، مشيرة لأمطار استثنائية لم تكن متوقعة.

اقرأ أيضاكأس الأمم الأفريقية: المغرب، الجزائر، تونس، مصر.. البحث عن لقب جديد

وفيما تشكل مسألة الأمن أحد التحديات الكبرى للبلد المضيف المتاخم لمالي وبوركينا فاسو، وهما بلدان مجاوران يواجهان حركة جهادية مهددة لكل منطقة جنوب الصحراء، أثارت مصادر متخصصة مسألة أمن الجماهير، علما أن المنظمين يتوقعون توافد ما يصل إلى 1.5 مليون زائر إلى ساحل العاج أبرزهم من جيرانها كبوركينا فاسو وغينيا ومالي وغانا.

وقالت السلطات إنها ستفتح الملاعب في وقت "مبكرا جدا" وإنها "ستُنظم الجماهير في طوابير حتى يتمكنوا من الدخول بهدوء" و"سنطلب من الناس الحضور مبكرا"، مؤكدة أنها ستنشر نحو 17 ألف عنصر من الجيش والأمن بالإضافة إلى 2500 مراقب لتأمين المسابقة.  

 أما بالنسبة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، فسيكون التحدي الأكبر في حسن سير المباريات ومدى قدرة الحكام على تطبيق قواعد اللعبة بإنصاف وكفاءة، فعشاق كرة القدم عبر العالم يتذكرون أن في نسخة 2022 بالكاميرون أعلن الحكم الزامبي جاني سيكازوي نهاية المباراة بين تونس ومالي قبل أوانها، ما أثار سخرية الجماهير وغضب التونسيين.

مواجهة بين "الأفيال" وغينيا بيساو في افتتاح البطولة

في أبيدجان ستكون الانطلاقة الرسمية، تبدأ بحفل افتتاح عند السابعة مساء (السادسة توقيت غرينتش) وتليها المواجهة بين "الأفيال" وغينيا بيساو على ملعب الحسن واتارا في إبيمبي، شمال غرب أبيدجان، عند الساعة التاسعة مساء (الثامنة توقيت غرينتش)، وذلك في أول لقاء بين منتخبي غرب إفريقيا في كأس الأمم.

ويدير المباراة الحكم المصري أمين محمد عمر البالغ من العمر 39 عاما، يرافقه مواطنوه محمود أحمد كامل وأحمد حسام طه - ومحمود البانا حكما لتقنية الفيديو.

اقرأ أيضاكأس الأمم الأفريقية... من السودان بدأت الرحلة

تحت أنظار ديديه دروغبا ويايا توري، سيسعى زملاء سيرج أورييه وسيباستيان هالر وفرانك كيسي لتحقيق الفوز وتسجيل بداية موفقة أمام 60 ألف مشجع، كما فعل مواطنوهم قبل أربعين عاما عندما اكتسحوا توغو 3-0.

بالنسبة إلى "الأفيال"، تنطلق رحلة البحث عن اللقب الثالث، وهي في الوقت ذاته مهمة لرد الاعتبار بعد أن خرجوا في النسخة السابقة بالكاميرون من ثمن النهائي بركلات الترجيح، وخسروا في نسخة 2019 بمصر في ربع النهائي عل يد الجزائر بركلات الترجيح أيضا، فيما غادروا في 2017 بالغابون من الدور الأول.     

ويمنح عامل الأرض والجمهور الأفضلية للمنتخب البرتقالي أمام منافس لم يسبق له أن فاز بأي مباراة خلال مشاركاته الثلاث في البطولة القارية، رغم أن غينيا بيساو سيحاول تحقيق المفاجأة.

علاوة مزياني

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل كأس الأمم الأفريقية 2024 اليمن ريبورتاج للمزيد ساحل العاج كأس الأمم الأفريقية 2024 كرة القدم الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة للمزيد حماس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. محمد مصطفى أبو شامة يجيب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إنّ تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون بشأن مناقشة مسألة نزع سلاح حزب الله بهدوء ومسؤولية، تعكس وجود نية حقيقية لدى الدولة اللبنانية لمعالجة هذا الملف الشائك، مشيرًا، إلى أن الطريق نحو ذلك ليس ممهّدًا على الإطلاق.


وأضاف "أبو شامة"، في تصريحات مع الإعلامية داما الكردي، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ سلاح حزب الله لم يعد مسألة داخلية لبنانية فقط، بل قضية إقليمية ودولية تحظى بمتابعة دقيقة من العديد من الأطراف، وإن كان بعضها، وعلى رأسها الولايات المتحدة، يتعامل معها أحيانًا بسخرية أو استخفاف، بحسب تعبيره.

الرئيس اللبناني يسعى لإيجاد توازن 


وتابع، أنّ الرئيس اللبناني يسعى لإيجاد توازن دقيق في معالجة هذا الملف، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن لحزب الله يفرض تعاملاً خاصًا، لا سيما بعد التطورات السياسية والعسكرية التي شهدها لبنان والمنطقة، خصوصًا منذ وفاة الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله في فبراير الماضي، معتبرًا، أنّ  الحزب في حاجة إلى إعادة تموضع على المستويين السياسي والعسكري، وهو أمر يتطلب، بحسب قوله، وقفة مسؤولة من قيادة الحزب والمجتمع اللبناني برمّته.


وذكر، أن الأرقام المتداولة حول عدد مقاتلي الحزب – والتي تتراوح بين 25 ألفًا إلى 100 ألف – تجعل من الصعب جدًا التعامل مع هذه القوة المسلحة، خاصة إذا ما طُرحت فكرة دمجها داخل المؤسسة العسكرية اللبنانية، لافتًا، إلى أن هذا المقترح، يبدو صعبًا التحقيق في ظل الخلفية الأيديولوجية للحزب وارتباطه الفكري والديني بإيران، مما يعقّد مسألة إدماجه في كيان وطني موحد.


وأوضح، أنّ تفكيك ترسانة حزب الله أو دمجه في مؤسسات الدولة لن يكون أمرًا بسيطًا، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب بيئة سياسية واجتماعية واقتصادية مختلفة عن الوضع الحالي.


وأكد، أن الرئيس اللبناني يدرك صعوبة التحدي، ولهذا يدعو إلى معالجة الملف بحذر وهدوء، دون إثارة صراعات داخلية قد تفاقم من تعقيد المشهد اللبناني.


وشدد، على أنّ التحدي الأكبر لا يكمن فقط في الداخل اللبناني، بل أيضًا في الضغوط الخارجية، مؤكدًا أن المجتمع الدولي، وخصوصًا إسرائيل، لن تمنح لبنان الفرصة الكافية لتفكيك حزب الله بمرونة أو وفق إيقاع لبناني داخلي.


https://www.youtube.com/watch?v=BtUxgv8Zpls

مقالات مشابهة

  • مدير الجامع الأزهر: تطلعات جديدة لتعزيز دور الرواق الأزهري في الأقصر
  • 22 أبريل.. لماذا نحتفل بيوم الأرض؟ .. كارثة التسرب النفطي السر وراء انطلاق الحدث.. الأمم المتحدة تدعو لاقتصاد أكير استدامة.. هذه أبرز المحطات في تاريخ الاحتفال بهذه المناسبة
  • هل يلزم الزوج نفقة حج زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب
  • يويفا يكافئ الأندية: ريال مدريد يتفوق على برشلونة في توزيعات الملايين من بطولات المنتخبات
  • الأجهزة الأمنية تكشف لغز..مقتل بائع مفروشات وإصابات آخرين فى لليله العرس بمركز طهطا بسوهاج
  • "يويفا" يوزع 233 مليون يورو على 901 نادٍ
  • مواعيد مباريات كأس الأمم الأفريقية لكرة الصالات للسيدات 2025
  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. خبير إستراتيجي يجيب
  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. محمد مصطفى أبو شامة يجيب
  • الطريق السيار القاري الرباط الدارالبيضاء أحد أبرز مشاريع المونديال سيكون جاهزاً في 2029