غارات جوية تركية في العراق وسوريا بعد مقتل تسعة جنود في هجوم
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
13 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: شنت تركيا غارات جوية ليل الجمعة السبت على “أهداف إرهابية” في شمال العراق وسوريا بعد مقتل تسعة من جنودها في هجوم على ما ذكرت وزارة الدفاع التركية.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت مبكر السبت مقتل تسعة جنود وإصابة أربعة آخرين في هجوم على قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق، في ارتفاع لحصيلة سابقة تحدثت عن مقتل ستة جنود.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان “انسجاماً مع حقنا في الدفاع عن النفس (…) جرت عمليات جوية ضد أهداف إرهابية في مناطق متينة وهاكورك وغارا وقنديل”.
ويقول الجيش التركي إنه ضرب “29 هدفا تتألف من كهوف ومخابئ وملاجئ ومنشآت نفطية” تابعة لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وهما مجموعتان مسلحتان كرديتان تعتبرهما تركيا منظمتين إرهابيتين.
ويشن الجيش التركي باستمرار عمليات برية وجوية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق أو منطقة كردستان التي تتمتع بحكم ذاتي أو منطقة سنجار الجبلية، ويتعرض جنود أتراك للقتل بانتظام في المنطقة.
وردا على هذا الهجوم العنيف على القوات التركية، يعقد الرئيس رجب طيب اردوغان اجتماعا أمنيا طارئا في إسطنبول السبت بحضور وزراء الخارجية والدفاع والداخلية ورئيسي الأركان والاستخبارات.
وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرليكايا على منصة إكس (تويتر سابقا) إلقاء القبض على 113 شخصا يشتبه في ارتباطهم بحزب العمال الكردستاني الذي يقاتله الجيش التركي منذ 1984، السبت في 32 من 81 محافظة تركية.
وفي ظل هذه الأجواء، قرر حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري، تأجيل تقديم بعض مرشحيهم للانتخابات البلدية الذي كان مقررا في نهاية الأسبوع الحالي. وتجرى الانتخابات في 31 آذار/مارس.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
غلق المطار عقاب سياسي: السليمانية تتهم أربيل وأنقرة بالتآمر
24 يناير، 2025
بغداد/المسلة: تتنامى القواعد العسكرية التركية في إقليم كردستان العراق بشكل ملحوظ، حيث أصبحت جزءًا من معادلة النفوذ الإقليمي لأنقرة. ورغم أن انتشارها يتركز في الإقليم، فإن لتركيا أيضًا قواعد في المناطق العربية من العراق، أبرزها في بعشيقة والموصل، مما يشير إلى استراتيجية أوسع نطاقًا تعكس طموحاتها الأمنية والجيوسياسية.
الصراع التركي-الكردي يبقى محركًا رئيسيًا لهذه التدخلات. ففي الوقت الذي تصعّد فيه أنقرة عملياتها البرية والجوية ضد حزب العمال الكردستاني، يبرز الدور الإشكالي للحكومة العراقية في ضبط هذا الملف.
ويشير القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، برهان الشيخ رؤوف، بوضوح إلى أن مسؤولية التصدي لهذه التجاوزات تقع على عاتق الحكومة الاتحادية، مطالبًا بإيجاد حلول تمنع الاعتداءات اليومية التركية التي باتت تشكل تهديدًا مباشرًا للسيادة العراقية.
وتلقي الخصومة بين أنقرة وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بظلالها الثقيلة على المشهد السياسي. فالاتحاد، الذي يُتهم بدعم حزب العمال الكردستاني، يعتبر الحظر الجوي المفروض على مطار السليمانية إجراءً عقابيًا ذا طابع سياسي، يهدف إلى تقويض نفوذه في السليمانية.
في المقابل، تتصاعد اتهامات من داخل الاتحاد الوطني ضد حكومة أربيل بالتآمر مع أنقرة ضد السليمانية.
وتكشف هذه الاتهامات عن شرخ داخلي بين الأحزاب الكردية في الإقليم، حيث تتباين المصالح بين أربيل التي تتمتع بعلاقات اقتصادية وأمنية وطيدة مع تركيا، والسليمانية التي تدفع ثمن تقاربها مع حزب العمال الكردستاني.
وتعكس التحركات التركية في العراق مزيجًا من المصالح الأمنية، التي تبررها أنقرة بتهديدات حزب العمال الكردستاني، والطموحات السياسية التي تعزز نفوذها في المنطقة، لكن التوترات الداخلية بين بغداد والإقليم، فضلًا عن الانقسامات داخل البيت الكردي، تزيد من تعقيد هذا الملف وتترك الحكومة العراقية عاجزة عن صياغة رد موحد يواجه هذه التدخلات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts