واشنطن-سانا

حرب إبادة بالأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً وأسلحة أخرى إعلامية تشنها “إسرائيل” على الفلسطينيين عبر حملات شرسة على حد وصف الباحثة الفلسطينية المتخصصة في شؤون الإعلام الرقمي والشرق الأوسط ليندا شلش،

التي سلطت الضوء على الحرب الرقمية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي عبر حسابات وهمية تنشر أخباراً مزيفة وكاذبة تروج لرواية الكيان الصهيوني.

شلش أشارت في تقرير نشرته مجلة “بوليتيكس توداي” الأمريكية إلى أنه بالتوازي مع الحرب التي تشنها قوات الاحتلال على غزة، هناك حرب لا تقل شراسة على شبكة الإنترنت، حيث تعمل “إسرائيل” على إغراق مواقع التواصل الاجتماعي بالمعلومات المضللة والأكاذيب لخداع الرأي العام العالمي، مبينة أنه في كثير من الحالات كررت المؤسسات الإعلامية الغربية الادعاءات الإسرائيلية دون التحقق منها، أبرز الأمثلة على ذلك أكذوبة العثور على أطفال قطعت رؤوسهم في المستوطنات.

وأوضحت شلش أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في تشرين الأول الماضي ظهرت فجأة عشرات الحسابات الوهمية على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي المعروفة بما فيها “اكس وانستغرام وفيسبوك وحتى يوتيوب”، وأصبحت هذه الحسابات تهاجم الفلسطينيين بلا هوادة، وجميعها تكرر القصص الكاذبة ذاتها وتتعمد إثارة الخلافات والمشكلات السياسية بين البلدان العربية ولفتت شلش إلى أن الكثيرين حول العالم تعاملوا مع هذه المعلومات المضللة كحقيقة ثابتة، وانتشرت الصور والمقاطع المزيفة التي تصب جميعها في خانة الترويج لرواية الاحتلال الإسرائيلي والتغطية على جرائمه.

وإحدى هذه المعلومات المزيفة وفقا للباحثة، ما نشر عن الناشط الغزاوي صالح الجعفراوي الذي كان له دور كبير في فضح ونشر عشرات المقاطع التي توثق المجازر الإسرائيلية خلال الحرب الحالية على غزة، حيث شنت “إسرائيل” حملة واسعة ضده واتهمته بالكذب والتضليل والتمثيل وأطلقت عليه لقب ممثل “باليوودي” وهو المصطلح ذاته الذي استخدمه الاحتلال منذ سنوات لتشويه الرواية الفلسطينية أمام الجمهور الغربي.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الإعلام الحكومي بغزة: إسرائيل تماطل بتطبيق الجانب الإنساني من الاتفاق

قال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يماطل في تنفيذ البروتوكول الإنساني ويتهرب من التزاماته، محملا الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الوضع.

وقال المكتب في بيان "رغم الاتفاقيات الواضحة التي نص عليها البروتوكول الإنساني الموقع ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، فإن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بتعهداته ولم ينفذ البنود التي وقع عليها، حيث يواصل المماطلة وعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والإيوائية".

وأضاف مكتب الإعلام الحكومي "وفقا للبروتوكول الإنساني، كان من المفترض أن يتم إدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة مؤقتة إلى قطاع غزة (لم يحدد المدة) لاستيعاب النازحين من أبناء شعبنا الفلسطيني الكريم الذين دمّر الاحتلال الإسرائيلي منازلهم ووحداتهم السكنية وأحياءهم السكنية".

وتابع بالقول "وكذلك كان من المفترض إدخال 600 شاحنة يوميا محملة بالمساعدات والوقود، بما يشمل 50 شاحنة وقود وغاز، بالإضافة إلى إدخال معدات الخدمات الإنسانية والطبية والصحية والدفاع المدني، وإزالة الأنقاض، وصيانة البنية التحتية، وتشغيل محطة توليد الكهرباء والمعدات اللازمة لإعادة تأهيل الخدمات الإنسانية في قطاع غزة".

إعلان

وحمّل المكتب الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن تداعيات عدم التزام الاحتلال بتعهداته، داعيا الجهات الضامنة إلى الضغط الجاد لضمان التنفيذ الفوري لبنود البروتوكول الإنساني.

سوابق من الإخلال بالالتزامات

وكان المكتب قد حث في وقت سابق الضامنين والمجتمع الدولي والوسطاء على الضغط على الاحتلال، لإدخال مواد الإيواء فورا.

كما أكد المكتب على الحاجة الملحة لتوفير المأوى للنازحين الذين فقدوا منازلهم في العدوان.

وليست هذه المرة الأولى التي تماطل فيها إسرائيل بتنفيذ البروتوكول الإنساني، إذ كشف مصدر حكومي بقطاع غزة في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، أن عدد الشاحنات الإغاثية التي دخلت إلى الشمال منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 من الشهر ذاته، بلغ 861، من أصل 1200 كان مقررا وصولها، بسبب عراقيل تل أبيب.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى على دخول 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية للقطاع يوميا، منها 300 شاحنة إلى الشمال، وفتح معبر رفح (جنوبا) بعد 7 أيام من بدء تطبيق الاتفاق.

ولكن الأرقام توضح دخول شاحنات بعدد أقل من المتفق عليه، مما يشير إلى عراقيل إسرائيلية أدت إلى نقص العدد وتفاقم أوضاع الفلسطينيين في القطاع.

مقالات مشابهة

  • بعد طرح البوستر الرسمي.. "العتاولة2" تريندات مواقع التواصل الاجتماعي
  • عودة عيسى الوزان وسبحة فيفي عبده.. العتاولة 2 يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي
  • عودة عيسي الوزان وسبحة فيفي عبدة.. البوستر الرسمي لـ "التعاولة2" حديث مواقع التواصل الاجتماعي
  • منشور على مواقع التواصل الاجتماعي .. حقيقة وجود 30 خطأ في تلاوة القارئ عبد الفتاح الطاروطي
  • الاحتلال الإسرائيلي يعدل مناهج التاريخ.. ماذا عن حرب 1973؟
  • الإعلام الحكومي بغزة: إسرائيل تماطل بتطبيق الجانب الإنساني من الاتفاق
  • بعد عمليات تخريب وحرق.. إسرائيل تنسحب من مواقع جنوب سوريا
  • أكثر من 61 ألف شهيد.. الإعلام الحكومي بغزة يكشف أرقاما  لخسائر حرب الإبادة الإسرائيلية
  • الإعلام الحكومي بغزة يكشف أرقاما مفزعة لخسائر الحرب
  • توافق أمريكي يمني على إغلاق كافة القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وإغلاق كافة منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي