وعد نائب وزير الخارجية في حكومة المتمردين الحوثيين باليمن، حسين العزي، بالرد على الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا، فجر الجمعة، على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة حكومته.

وظهرت في هذا السياق على مواقع التواصل الاجتماعي صورة، زعم ناشروها أنها لـ"سفينة أميركية أغرقها الحوثيون في البحر الأحمر".

ويتضمن المنشور صورة بارجة نصفها غارقٌ في المياه رفع عليها العلم الأميركي.

وجاء في التعليق المرافق لها: "هذه هي حاملة الطائرات الأميركيّة التي أخافت زعماء العرب.. عندما وقعت بين أنياب الأسود اليمنية في البحر الأحمر".

إلا أن الصورة في الحقيقة تعود لسفينة أميركية قديمة غرقت جزئيا في ميناء متحف عسكري بمدينة نيويورك عام 2022.

ضربات أميركية وبريطانية على الحوثيين

يأتي انتشار هذه الصورة بعد أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا، فجر الجمعة، ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين باليمن، بعد استهدافهم على مدار أسابيع سفنا تجارية في البحر الأحمر تضامنا مع قطاع غزة الذي يشهد حربا مع إسرائيل.

المنشور المضلل الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي

وإثر الضربات، توعد العزي بالرد، قائلا: "يتعين على أميركا وبريطانيا الاستعداد لدفع الثمن باهظا". إلا أن القنوات الرسمية للمتمردين الحوثيين لم تعلن حتى إعداد هذا التقرير عن هجمات مضادة.

ما حقيقة الصورة؟

وأظهر التفتيش عن الصورة أنها منشورة في حسابات ومواقع إخبارية أميركية عدة عام 2022، مما ينفي صلتها بالأحداث الحالية.

وجاء في الأخبار الموافقة لها أنها تعود لبارجة أميركية من الحرب العالمية الثانية غارقة جزئيا في ميناء متحفٍ عسكري بمدينة نيويورك، بسبب فتحة تسربت منها المياه.

#Breaking #HappeningNow. #USCG pollution responders from SEC Buffalo are monitoring dewatering efforts of the #USSTheSullivans after receiving reports of the ship partially sinking @BfloNavalPark. USCG personnel are working alongside state and local partners. #Buffalo pic.twitter.com/h3THdaQKhf

— USCG Great Lakes (@USCGGreatLakes) April 14, 2022

ويمكن العثور على عدة تقارير إخبارية حول هذه السفينة التي استخدمتها القوات البحرية الأميركية بين عامي 1943 و1965.

وقد نشرت الصورة على حساب خفر السواحل في موقع "إكس" وحساب المتحف في موقع فيسبوك.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

صحيفة “ذا هيل”: خبراء يحذرون من مأزق محتمل للبحرية الأمريكية في مواجهة الحوثيين

الجديد برس:

سلطت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية الضوء على فشل الولايات المتحدة في ردع قوات صنعاء ووقف هجماتها البحرية المساندة لغزة. وأوضح التقرير أن الخبراء يرون أن نجاح الضربات الأمريكية في تدمير قدرات قوات صنعاء يشكل تحدياً، وأن الاستمرار في هذه الاستراتيجية قد يؤدي إلى مأزق للبحرية الأمريكية.

ووفقاً لتقرير الصحيفة الذي نشرته أمس الأحد، فشلت الولايات المتحدة، بعد نصف عام من الصراع، في منع قوات صنعاء من مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، حيث استمرت الهجمات على السفن وإرباك القوات الأمريكية. وقد أطلقت قوات صنعاء أكثر من 190 طائرة بدون طيار وصواريخ منذ بدء الجهود في أواخر أكتوبر.

ونقل التقرير عن بروس بينيت، الباحث في مؤسسة راند، قوله إن قوات صنعاء (الحوثيين) تمتلك إرادة دينية ودافعاً سياسياً يجعل من الصعب السيطرة على تهديداتها. وأضاف أن الجيش الأمريكي مصمم للحرب النظامية، في حين أن قوات صنعاء تمثل تهديداً عسكرياً مختلفاً يصعب التعامل معه.

كما سلط التقرير الضوء على التأثير الإقليمي للوضع في البحر الأحمر، حيث أشار عدنان مزاري، الباحث في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، إلى أن التأثير يمتد إلى تقليل حركة الموانئ لدول مثل “إسرائيل”. وحذر مزاري من أن الوضع قد يتفاقم بشكل كبير في حالة حدوث حرب محتملة بين “إسرائيل” وحزب الله في لبنان.

وأشار التقرير إلى التحدي الذي تواجهه البحرية الأمريكية في مواجهة هذا التهديد، حيث نقل عن القائد إريك بلومبرغ قوله إن الناس قد لا يدركون مدى خطورة الوضع واستمرار تعرض السفن للتهديد. وأكد المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، على صعوبة التعامل مع قوات صنعاء بسبب الحماسة الدينية التي تبنتها.

كما ناقش التقرير استراتيجية الولايات المتحدة في التعامل مع التهديد، حيث نقل عن برايان كلارك، مدير مركز مفاهيم الدفاع والتكنولوجيا في معهد هدسون، قوله إن الولايات المتحدة قد تركز على تدمير مراكز التجميع والتوزيع بدلاً من استهداف مواقع الإطلاق مباشرة.

وأضاف كلارك أن الاستراتيجية الأمريكية قد لا تكون مستدامة على المدى الطويل، محذراً من أن التهديد لن يختفي وأن البحرية الأمريكية قد تجد نفسها في مأزق.

وأضاف التقرير أن “شركات الشحن التجارية تجنبت إلى حد كبير البحر الأحمر منذ ديسمبر، واختارت بدلاً من ذلك سلوك طريق أطول حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا، مما يزيد من وقت الرحلة والتكاليف. وتواجه السفن التي تمر عبر البحر الأحمر أيضاً تكاليف تأمين أعلى، كما أن الاضطرابات أدت إلى تقليل كمية البضائع المشحونة”.

ونقلت الصحيفة عن كارولين فرويند، عميدة كلية السياسة والاستراتيجية العالمية بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، قولها: “هذا الوضع يؤدي بالتأكيد إلى ارتفاع تكاليف النقل واحتمال ارتفاع الأسعار”. وأضافت فرويند أن “هذا الوضع له تأثيرات واسعة النطاق، حيث أن تقليل كمية البضائع المشحونة يمكن أن يؤدي إلى نقص في السلع وزيادة في الأسعار، مما يؤثر على الاقتصاد العالمي”.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى التأثيرات طويلة المدى للوضع الحالي في البحر الأحمر، حيث أكدت فرويند أن “هذا الوضع ليس مستداماً على الإطلاق، ويجب إيجاد حل دائم لضمان أمن وسلامة طرق الشحن التجارية”. مما يعني بحسب كارولين أن تأثيرات العمليات اليمنية قد تستمر لفترة طويلة إذا لم يتم إيجاد حل دائم.

مقالات مشابهة

  • صحيفة “ذا هيل”: خبراء يحذرون من مأزق محتمل للبحرية الأمريكية في مواجهة الحوثيين
  • ضربات أميركية في البحر الأحمر تنهي تفاخر الحوثي بزوارقه المسيرة
  • لحظة استهداف سفينة "ترانسورلد نافيجيتور" في البحر الأحمر
  • بنك الولايات المتحدة يحذر: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُعيق سلسلة التوريد وتهدد الاقتصاد الأمريكي
  • تحالف “حارس الأزهار”.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • تحذير أمريكي من استخدام الحوثي لنفوذه الجديد حتى بعد انتهاء حرب غزة
  • هجمات صنعاء في البحر الأحمر تُلحق خسائر فادحة بتجار الأخشاب في الولايات المتحدة وبريطانيا
  • بنك أمريكي: هجمات اليمن أثرت على سلسلة التوريد وأبطأت نمو اقتصاد أمريكا
  • وزير خارجية اليمن: هجمات الحوثيين هدفها كسب تأييد شعبي والهروب من مشكلاتها
  • هجمات البحر الأحمر تبطئ نمو الاقتصاد الأمريكي