انقطاع بالكهرباء وإلغاء آلاف الرحلات الجوية.. عاصفة شتوية قوية تضرب مناطق أميركية
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
تضرب عاصفة شتوية شديدة مناطق في الغرب الأوسط الأميركي، مما تسبب في انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، وانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف الأشخاص وإلغاء أكثر من ألفي رحلة جوية.
ووفق وكالة رويترز، فقد أرجأت شركات الطيران أكثر من 7600 رحلة جوية في أنحاء الولايات المتحدة، وشمل ذلك الطائرات التي مُنعت من الإقلاع في مطار أوهير الدولي في شيكاغو بسبب الرياح والتساقط الشديد للثلوج.
وذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أن شركات الطيران ألغت أكثر من من 2000 رحلة جوية داخل البلاد، إضافة لنحو 1000 رحلة من مطار أوهير شيكاغو، ومطار ميدواي شيكاغو، بحسب خدمة تتبع الطيران "فلايت أوير".
العديد من الرحلات الجوية تم إلغائهاوأسفرت الثلوج الكثيفة في أنحاء ولايتي ويسكونسون وآيوا، في تعطيل الرحلات الجوية أيضا، وأوقفت الحملات الانتخابية في آيوا، حيث ألغيت فعاليات للمرشحين الرئاسيين الجمهوريين نيكي هيلي ورون ديسانتس، الجمعة، بسبب سوء الأحوال الجوية.
وتسبب إلغاء الطيران أو تأخير الرحلات في إحباط المسافرين في ميامي وبوسطن ودالاس.
العاصفة الثلجية تسببت في إغلاق العديد من الطرق السريعةوأدى انخفاض درجات الحرارة والعاصفة الثلجية، إلى إغلاق العديد من الطرق السريعة في ولاية أيداهو. وتقول السلطات إنه من الممكن إجراء المزيد من عمليات الإغلاق مع تحرك العاصفة عبر الولاية.
وتداول مستخدمون لشبكات التواصل الاجتماعي، فيديوهات توثق العاصفة الثلجية. ولم يتسن لموقع الحرة التأكد منها.
The snow drifts out here in Ames are huge! I am wearing thick clothing and it was still too cold for me to be outside for more than 10 minutes. Take this cold in the wind chill warning seriously! #wxtwitter #iawx #winterstormgerri #winterstorm #blizzard #weather #cold pic.twitter.com/DtVr6lGnrQ
— Sophie Miller (@SophieMiller_04) January 13, 2024وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في الولايات المتحدة، من أن السكان في مساحات شاسعة من الغرب الأوسط ضربتهم، الجمعة، ظروف تتضمن هطول ثلوج كثيفة وهبوب رياح عاتية تصل سرعتها إلى 96 كيلومترا في الساعة. ومن المتوقع استمرارها حتى السبت، وفق تقرير لوكالة رويترز.
انقطاع الكهرباءوأفاد موقع "باور أوتيدج" لتعقب انقطاع الكهرباء، بانقطاع الكهرباء عن 190 ألف منزل في 5 ولايات، هي إيلينوي وتكساس وويسكونسن وآركنسا وتينيسي.
Snow day today. Way too much snow for my liking. It's been awhile that we've gotten this much snow out of 1 storm. We probably spent a total of 4 hours today just shoveling???????? #winterstorm #Wisconsin pic.twitter.com/K1CenqnzKN
— Melissa Kamuchey (@melissakamuchey) January 13, 2024من جانبها، ذكرت وكالة رويترز، أن العاصفة تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 250 ألف مشترك في ولايتي ويسكونسن وميشيغان، الجمعة، قبل توقعات بأن يغطي الجليد المنطقة بدءا من مطلع هذا الأسبوع.
وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 151 ألف منزل وشركة في ميشيغان، وفقا لبيانات من موقع يتتبع ويسجل ويجمع البيانات عن انقطاع التيار الكهربائي في الولايات المتحدة.
وفي ولاية ويسكونسن انقطعت الكهرباء عن 102692 مشتركا بحلول منتصف ليل الجمعة.
وأشار تقرير "وول ستريت جورنال" إلى "دوامة قطبية"، وهي "رياح باردة ذات منخفض قادمة من القطب الشمالي، تجلب درجات حرارة شديدة البرودة"، حيث سجلت درجات باردة وصلت 48 درجة مئوية تحت الصفر.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن بعض المناطق ستشهد ثلوجا ارتفاعها يتجاوز 38 سم.
Winter Storm in Iowa pic.twitter.com/oX41R4LKsd
— Jelly_Metal_Clark (@jelly_clark89) January 13, 2024وستشهد مناطق أخرى في الولايات المتحدة ثلوجا خفيفة مصحوبة بأمطار جليدية، وهو ما وصفته الصحيفة بـ"مزيج مثير للمشاكل"، مما سيعزز من تراكم الجليد في عدة مناطق في الولايات المتحدة.
وتأتي العاصفة قبل ما سيكون على الأرجح أبرد طقس تشهده البلاد منذ ديسمبر 2022، حسب رويترز.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الغزيّون وعذابات انقطاع الكهرباء
منذ أكثر من عام، يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة في ظلام دامس نتيجة الانقطاع الكامل لمصادر التيار الكهربائي، مما أدخلهم في أزمة إنسانية وبيئية حادة انعكست على كافة جوانب حياتهم اليومية، مع استمرار حرب الإبادة التي يشنها عليهم الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الأسبوع الأول من عملية "طوفان الأقصى" فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على غزة، وأوقفت الإمدادات الأساسية، وقطعت خطوط الكهرباء، وأغلقت المعابر، ومنعت دخول الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء، أو لتشغيل المولدات الكهربائية التي من شأنها توفير الطاقة البديلة.
حياة دون مقوماتوقد أثّر استمرار انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير على النازحين، وأجبرهم على تغيير أنماط حياتهم وحمّلهم أعباء مالية إضافية، ودفعهم -وهم في الخيام- إلى اللجوء إلى حلول بدائية، مثل الإنارة البسيطة التي توفرها ألواح الطاقة الشمسية كخيار أخير لتوليد الحد الأدنى من الكهرباء، أو شحن البطاريات في محلات الشحن الخاصة التي انتشرت في قطاع غزة لإضاءة مخيمات اللجوء التي نزحوا إليها هربا من القصف الإسرائيلي.
وتروي الفلسطينية نورا أبو عرمانة (64 عاما) النازحة في مخيم النصيرات، كيف أُجبرت على العودة إلى العمل يدويا، بعدما توقفت آلة الخياطة التي تستخدمها لكسب قوت عائلتها، بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وتقول للجزيرة نت: كان كل شغلي على آلة الخياطة قبل الحرب، ورغم انقطاع الكهرباء لمدة 6 ساعات يوميًا، تأقلمنا على ذلك وكنا نُدبّر أمورنا، فنعمل حين تتوفر الكهرباء، ونشحن البطاريات في الأوقات التي تأتي فيها.
وتضيف أنه منذ طوفان الأقصى، فرض الاحتلال الإسرائيلي قطعًا كاملاً للكهرباء عن القطاع، مما أجبرها على العودة للأعمال اليدوية القديمة، مثل الخياطة والتطريز يدويًا، وهو ما يزيد من جهدها ويقلل من إنتاجيتها.
وتشير النازحة الفلسطينية إلى أنها تدفع -خلال الحرب- لمن يوفرون الشحن عبر الطاقة البديلة، لافتةً إلى أنها في بعض الأوقات لا تملك المبلغ اللازم لشحن البطارية أو حتى الهاتف المحمول، لأنها لا تمتلك أي مصدر دخل يعينها على الدفع اليومي.
أما فاطمة حسونة التي قالت إنها نزحت 8 مرات داخل القطاع، فقد وصفت الحياة وسط أزمة الكهرباء بأنها "بلا أدنى مقومات للحياة".
وروت -في حديث للجزيرة نت- موقفًا يعكس صعوبة الحياة في الظلام داخل خيام النزوح، قائلة: بسبب عدم وجود إنارة، استيقظ طفلي في ساعة متأخرة من الليل، فبحثت عن زجاجة الماء ليشرب منها، لكني لم أجدها. كانت لدي زجاجة تحتوي على مادة الكلور، وبالصدفة شممت رائحتها في اللحظة الأخيرة، وإلا كان طفلي سيتعرض للخطر بسبب أزمة الظلام.
وتضيف أن انقطاع التيار الكهربائي أجبرها على العودة إلى الطرق البدائية والتقليدية في غسل الملابس وإشعال النار لصنع الخبز وطهي الطعام، في ظل عدم وجود بديل في الوقت الحالي.
تدمير ممنهجوبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الاحتلال الإسرائيلي دمّر أكثر من 3 آلاف كيلومتر من شبكات الكهرباء، وأكثر من 330 ألف متر من شبكات المياه، وأكثر من 655 ألف متر من شبكات الصرف الصحي، إضافة لتدمير أكثر من 2835 كيلومترا من شبكات الطرق والشوارع في جميع محافظات قطاع غزة.
يُذكر أن قطاع غزة يحتاج من 450 إلى 500 ميغاوات من الكهرباء يوميًا، وتزداد الاحتياجات إلى 600 ميغاوات في فصلي الشتاء والصيف، مع وجود عجز يصل إلى 50% تقريبا.
وتعود بداية أزمة الكهرباء الحالية في قطاع غزة إلى منتصف عام 2006، حين قصفت إسرائيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بتاريخ 28 يونيو/حزيران 2006، مما أدى إلى توقفها عن العمل بشكل كامل، ومنذ ذلك الوقت أصبح القطاع يعاني بشكل مستمر من عجز كبير في الطاقة الكهربائية.