تركيا تفرج عن نجل الرئيس الصومالي رغم اتهامه بالقتل
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أفرجت السلطات في تركيا عن محمد حسن شيخ نجل الرئيس الصومالي، رغم ثبوت اتهامه بالتسبب في مقتل موظف توصيل الطلبات التركي، يونس جوتشار.
حادث نجل الرئيس الصوماليبعد أن أدلى محمد حسن شيخ محمود، نجل الرئيس الصومالي، بشهادته بالمحكمة في تشاغلايان بمدينة إسطنبول، تم إطلاق سراحه.
وحضر نجل الرئيس الصومالي إلى تركيا،بعد أن سحبت أوزنور جوتشار، زوجة يونس أمره جوتشار، شكواها أثناء مرحلة التحقيق، قبل جلسة الاستماع التي كانت ستعقد يوم الثلاثاء 16 كانون الثاني/يناير في المحكمة الجنائية الابتدائية الثالثة والثلاثين بإسطنبول.
وبعد أخذ أقوال نجل رئيس الصومال، الذي كرر دفاعاته السابقة برفقة مترجم، تم رفع حظر السفر الدولي عنه وتم إطلاق سراحه.
وطابت لائحة الاتهام التي أعدها مكتب المدعي العام في إسطنبول، الحكم على محمود بالسجن لمدة تتراوح بين 2 إلى 6 سنوات بتهمة “التسبب في الوفاة عن طريق الإهمال”.
وتوفي عامل توصيل الطلبات يونس إمره جوتشار، بعد أن أصيب بالحادث الذي وقع في منطقة “فاتح” ظهر يوم الخميس 30 نوفمبر، والذي تسبب فيه نجل رئيس الصومال، في المستشفى الذي تم نقله إليه.
وقال وزير العدل التركي يلماز تونش إن تقرير الطب الشرعي يؤكد أن “أن سائق السيارة هو المخطئ في المقام الأول، وعامل توصيل الطلبات مخطىء بشكل ثانوي، سيتم رفع دعوى قضائية في إطار هذه التقارير وسيستمر الإدعاء”.
يذكر أن التقرير المبدئي للشرطة حول الحادث حمل عامل الطلبات المسئولية، واستطاع نجل الرئيس الصومالي حينها مغادرة تركيا بدون عوائق، وعقب تسليط الصحافة الضوء على الحادث وإجراء المزيد من التحقيقات، وتم اتهام محمد حسن شيخ بالتسبب في وفاة عامل توصيل الطلبات، وصدر قرار ملاحقة بعد مغادرته البلاد بنحو أسبوع.
Tags: الصومالتركياجرائمقتلمحمد حسن شيخ محمودنجل الرئيس الصوماليالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الصومال تركيا جرائم قتل نجل الرئيس الصومالي نجل الرئیس الصومالی توصیل الطلبات حسن شیخ
إقرأ أيضاً:
انفجار يستهدف موكب الرئيس الصومالي في مقديشو
مقديشو- تعرض موكب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود -اليوم الثلاثاء- لانفجار لغم أرضي لحظة مروره في تقاطع عيل جابتا بالقرب من القصر الرئاسي في حي حمر ججب وسط العاصمة مقديشو.
وبحسب مصادر الشرطة، فإن الانفجار ناجم عن لغم أرضي كان مزروعا على جانب الطريق، وانفجر لحظة مرور موكب الرئيس مُسببا خسائر مادية بالمباني القريبة من الموقع وفق الحصيلة الأولى، وقد فرضت الشرطة طوقا أمنيا في محيطه.
وقال مستشار الأمن القومي للرئيس في تغريدة عبر منصة "إكس" إن الرئيس بخير "ويقوم بزيارة الجبهات القتالية في أقاليم جنوب ووسط البلاد لدعم العمليات العسكرية ضد حركة الشباب".
ويأتي هذا التفجير في وقت كان شيخ محمود متوجها إلى الجبهات القتالية في أقاليم شبيلى الوسطى والسفلى وهيران لاستشراف ومتابعة العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش بالتعاون مع سكان المحليين ضد مقاتلي حركة الشباب الصومالية الذين شنوا هجوما موسعا على تلك الأقاليم.
تراجعقال الضابط المتقاعد شريف روبو للجزيرة نت إن "استخدام حركة الشباب للتفجيرات من نوع الألغام الأرضية واستهدافها لمثل هذه الأهداف يعكس مدى تراجع هجماتها في مقديشو خلال العامين الماضيين، حيث لم تتجاوز عملياتها داخل العاصمة عدد أصابع اليد".
إعلانوأضاف شريف أن مقاتلي الشباب كانوا يلجؤون إلى سياسة تصعيد الهجمات "الانتحارية" في مقديشو، لمحاولة فتح جبهات قتالية متعددة أمام الجيش من أجل صرف انتباهه عن هجماته الواسعة بالأقاليم جنوب ووسط البلاد، بهدف استعادة المناطق التي خسروها أمام الجيش.
ويأتي هذا التراجع بوتيرة التفجيرات التي ينفذها مقاتلو "الشباب" في مقديشو نتيجة تكليف وحدات من قوات الشرطة العسكرية بتأمين العاصمة، من خلال وضع نقاط تفتيش أمنية على المداخل، إلى جانب تركيب كاميرات المراقبة في النقاط الأمنية، وهو ما أدى إلى إفشال محاولات حركة الشباب اختراق هذه النقاط وتنفيذ هجمات انتحارية.
ووفق تقرير ما يسمى مؤشر الإرهاب العالمي عام 2025، فإن العمليات العسكرية التي تقودها الحكومة الصومالية بالعاصمة والأقاليم حققت نتائج أمنية إيجابية، حيث خفضت من وتيرة هجمات "حركة الشباب" بمعدل 25% على مستوى البلاد.
ويُعد هذا التفجير -الذي استهدف موكب الرئيس شيخ محمود- الأول من نوعه منذ مدة، حيث وقع آخر تفجير "انتحاري" في سبتمبر/أيلول الماضي في العاصمة واستهدف مطعما بساحل ليدو.
يقول المحلل السياسي محمد عثمان -للجزيرة نت- إن استهداف موكب الرئيس في سياق العمليات العسكرية الحالية ضد "الشباب" بمثابة رسالة من الحركة مفادها أنها لا تزال تملك القدرة على "ضرب أهداف حساسة" حتى في ظل العمليات العسكرية ضدها، كما أنها تسعى من خلال هذه العملية إلى "رفع معنويات مقاتليها وإحباط الروح المعنوية للجيش" الصومالي.
وقد تؤدي زيارة الرئيس إلى الجبهات القتالية -وفق المحلل السياسي- إلى تصعيد عسكري جديد ضد "الشباب" مما قد يتسبب في خسارة الحركة مناطق جديدة أمام الجيش، وهو ما قد يؤثر سلبا على معنويات مقاتليها.
إعلانومن جهة أخرى، وصلت طائرة شحن عسكري تركية -اليوم- إلى مطار مقديشو الدولي، في وقت يجري فيه الجيش عمليات عسكرية ضد مقاتلي "الشباب" الذين شنوا هجوما موسعا على الأقاليم جنوب ووسط البلاد.
ومن جانبه قال وزير الدفاع السابق عبد القادر محمد -الذي أُطيح به أمس إثر تعديل وزاري أجراه رئيس الحكومة- في تدوينة مقتضبة عبر صفحته بفيسبوك "كما في العادة، وصل اليوم إلى مطار مقديشو الدولي دعم عسكري تركي فريد من نوعه للشعب الصومالي الذي يواجه حربا ضد الإرهابيين" في إشارة منه إلى حركة الشباب.
ولم تعلق الحكومة الصومالية على محتوى الدعم العسكري التركي الذي وصل مقديشو، لكن وسائل الإعلام المحلية أفادت بأنه يتضمن طائرتين مسيرتين من نوع "أقنجي".