أميركا تهاجم مواقع الحوثيين مجددا وغوتيريش يدعو إلى تجنب التصعيد
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
شنت الولايات المتحدة ضربات جديدة على أهداف لجماعة الحوثيين في اليمن فجر اليوم السبت، وذلك بعد مضي 24 ساعة على غارات مشتركة مع بريطانيا استهدفت مواقع عدة للحوثيين، بهدف ما تسميانه إضعاف قدراتهم على شن هجمات في البحر الأحمر، فيما كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا جميع الأطراف إلى تجنب التصعيد.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أميركي قوله إن الضربات الجديدة في اليمن استهدفت منشأة رادار يستخدمها الحوثيون، مشيرا إلى أن الغارات أقل نطاقا بكثير من سابقتها ونفذتها واشنطن بشكل منفرد.
وأفاد مراسل الجزيرة في صنعاء محمد العطاب بسماع دوي انفجارات عدة، خاصة في الجهة الشمالية من المدينة، وذلك بعد 24 ساعة من الضربات الأولى على مواقع للحوثيين في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى من قبل واشنطن ولندن بهدف ما تسميانه إضعاف قدرات جماعة الحوثي على شن هجمات في البحر الأحمر.
وقال مراسل الجزيرة في واشنطن ناصر الحسيني -نقلا عن تصريحات مسؤول أميركي لعدد من وسائل الإعلام الأميركية- إن الضربة محدودة جدا وموجهة واستهدفت منشأة رادار في الحديدة.
وأشار المراسل إلى أن الضربة ربما تكون استباقية تحذيرية حتى لا ينفذ الحوثيون تهديداتهم بالرد.
وقد وصم الرئيس الأميركي جو بايدن جماعة الحوثي في اليمن بالإرهاب، وتوعد بالرد إذا استمرت في السلوك نفسه، على حد قوله.
وأضاف بايدن أنه تم تنفيذ الضربات لردع وإضعاف قدرة الحوثيين على شن هجمات مستقبلية، وأوضح أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات حسب الضرورة للتصدي لأي تهديدات أو هجمات.
وردا على ذلك، كتب عضو المكتب السياسي لأنصار الله الحوثيين حزام الأسد على منصة إكس قائلا "تريدها واشنطن حربا مفتوحة، فلتكن".
وقبل ذلك، جددت جماعة الحوثي تأكيدها على أن جميع المصالح الأميركية والبريطانية باتت أهدافا مشروعة لقواتها، وذلك ردا على العدوان المباشر والمعلن على اليمن.
تريدها واشنطن حرب مفتوحة؟! ،، فلتكن
— حزام الأسد (@hezamalasad) January 13, 2024
تجنب التصعيدمن جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى عدم التصعيد بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، كما حث الدول التي تحمي سفنها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى الالتزام بالقانون الدولي.
وأكد غوتيريش في تصريحات أدلى بها المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك مجددا أن الهجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر غير مقبولة، وتعرض سلامة سلاسل الإمداد العالمية وأمنها للخطر، ولها تأثير سلبي على الوضع الاقتصادي والإنساني في العالم أجمع.
ولاحقا، قال خالد خياري مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن الدولي "نحن نشهد دورة عنف تهدد بعواقب سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية كبرى في اليمن والمنطقة"، مضيفا أن هذه التطورات في البحر الأحمر تثير القلق كمخاطر تفاقم التوترات الإقليمية.
بدوره، أدان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الضربات الأميركية والبريطانية ووصفها بأنها "عدوان مسلح سافر".
لكن سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد حذرت من أن سفن كل البلدان عرضة لتهديد الحوثيين على الشحن عبر البحر الأحمر.
وشددت غرينفيلد على أنه من دون دعم إيراني سيواجه الحوثيون صعوبات في تعقب سفن تجارية بفاعلية وضربها لدى عبورها مسارات الشحن.
من جانبها، اعتبرت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد أن لندن اتخذت إجراءات محدودة وضرورية ومتناسبة دفاعا عن النفس.
ضبط النفس
من جهتها، دعت دول مجلس التعاون الخليجي إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد بشأن العمليات العسكرية التي تعرضت لها مواقع عدة في اليمن.
وأعرب الأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي في بيان أمس الجمعة عن بالغ القلق بشأن التطورات والأحداث الجارية في منطقة البحر الأحمر والعمليات العسكرية التي تعرضت لها مواقع عدة في الجمهورية اليمنية.
وأكد البديوي على أهمية الحفاظ على الأمن البحري والممرات المائية في المنطقة، والتصدي للأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، بما في ذلك تهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة الدولية، داعيا إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث، وتجنب الإضرار بالمدنيين في اليمن.
وتضامنا مع قطاع غزة -الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أميركي- يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر الأمین العام فی الیمن
إقرأ أيضاً:
اعتراف أمريكي وبريطاني بهزيمتهم من اليمن
وفي تقريراً للموقع البريطاني نقل فيه عن القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي قوله إن اليمنيين هزموا إدارة بايدن لأنها تفتقر إلى الإرادة السياسية لاستخدام القوة النارية الأثقل ضدهم”، حسب زعمه. وأضاف: “لقد انتصر اليمنيون وفشلنا.. إنهم يسيطرون على باب المندب”.مضيفاً: “عاجلاً أم آجلاً، سوف يحالفهم الحظ ويقتلون أفراد الخدمة الأمريكية”..فشلنا في التصدي أو الحد من العمليات العسكرية اليمنية.
وكان قائد الأسطول الخامس في الجيش الأمريكي نائب الأدميرال جورج إم. ويكوف،ف اعترف في التاسع من أغسطس 2024م بفشل الولايات المتحدة الأمريكية في التصدي أو الحد من العمليات العسكرية اليمنية.
ولفت ويكوف في حديثه لموقع “Breaking Defense” إلى أن القوات المسلحة اليمنية تواصل تطوير قدراتها العسكرية الهجومية لمستوى يشكل تهديد على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في البحر الأحمر، مضيفا أن اليمنيين يعملون على تنويع مصادر الإمداد والتكنولوجيا العسكرية المتطورة ما يؤهلهم إلى التحول إلى مصدرين لهذه التكنولوجيا مستقبلا.
وأوضح أن القوات البحرية الأمريكية وجدت نفسها في موقف دفاعي، تقوم بـ”امتصاص الصدمات” في الهجمات العسكرية اليمنية، ما يهدد قدرة واشنطن بفرض سيطرتها على المنطقة. اليمنيون ينتصرون ويزدهرون ونفوذهم أكبر ومكانتهم أبرز.
أما قائد الأسطول الأمريكي الخامس السابق والقائد السابق للقوات البحرية المشتركة المكونة من 32 دولة في الشرق الأوسط نائب الأدميرال كيفن “كيد” دونيجان فقال إنه وعلى الرغم من تعرضهم لضربات جوية دقيقة شنتها قوات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لمدة تسعة أشهر فإن الحوثيين لم ينجوا فحسب، بل إنهم يزدهرون.
وأضاف إنه ووفقا لمجموعة من المقاييس فإن اليمنيين أصبحوا اليوم أقوى ويمارسون نفوذًا أكبر مما كانوا عليه قبل.
وقال الأدميرال كيفن “كيد” دونيجان، القائد السابق للأسطول الخامس الأمريكي قال في تقرير نشرته “شبكة الأمن القومي- سيفر بريف – The Cipher Brief” إن هذه الحقيقة التي تظهر في شن هجماتهم على ممرات الشحن في البحر الأحمر ، على الرغم من تعرضهم لضربات جوية دقيقة شنتها قوات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لمدة تسعة أشهر.
وأشار دونيجان إن اليمنيين إلى جانب قدرتهم على امتصاص الضربات الانتقامية من جانب إسرائيل، إلا أنهم لا ينجون فقط بل إنهم يتطورون.
وأكد ودنيجان أن سردية الأحداث تؤكد أن اليمنيين ينتصرون حيث لا يزال البحر الأحمر مغلقا أمام جميع خطوط الشحن الرئيسية رغما عن أمريكا ومساعيها لفتح المجال البحري في البحر الأحمر.
وأضاف قائلاً اليمنيون أسقطوا العديد من الطائرات بدون طيار الأمريكية من طراز ريبر وقد اكتسبوا مكانة بارزة بين محور المقاومة وزادوا من قدرتهم على تصنيع الأسلحة في اليمن..اليمنيون من جعلنا نشهد أول حرب فضائية على الإطلاق
من جانبه أكد قائد سابق في القوات البريطانية على ان اليمن جهة فعالة للغاية و يستخدمون الصواريخ الباليستية بعيدة المدى والطائرات المسيّرة.
وقال القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان العقيد ريتشارد كيمب لجريدة ” ذا صن – The Sun “ البريطانية” اليمنيون جعلونا نشهد أول حرب فضائية على الإطلاق عندما أطلقوا صاروخًا باليستيًا على “إسرائيل” وخرج مساره خارج الغلاف الجوي.
وأضاف .. لدى اليمنيين ” قدرات كبيرة و التعامل معهم ليس مهمة سهلة، وقد حاولت كل من الإمارات والسعودية وفشلتا في ذلك.
وتابع .. ما زالوا يتمتعون بقدرات كبيرة على الرغم من سلسلة الهجمات التي تعرضوا لها و لم يُلحق بـهم أي ضرر حتى الآن، ونحن بحاجة إلى الحذر من تهديد كبير محتمل أعظم مما نراه منهم الآن.