كوبا تدين العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
وقال روديغير في منشور على منصة (X): ندين الهجمات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاء الناتو في اليمن، مؤكدا أن الهجمات العسكرية على اليمن انتهاك للقانون الدولي.
واعتبر أنّ مثل هذه الأعمال تشجع على الإبادة الجماعية في غزة، مجدّداً الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية.
وكانت الخارجية السورية قد أدانت العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن وما يمثله من تهديد للأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر والملاحة فيه، مؤكدة أنه محاولة يائسة لحرف أنظار الرأي العام العالمي عمّا يرتكبه كيان العدو الصهيوني من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني، ويؤكد أن واشنطن شريك في العدوان الصهيوني عليه.
فيما أعربت الجزائر عن قلقها البالغ وأسفها جراء القصف الأمريكي البريطاني الذي طال عدة مدن في الجمهورية اليمنية..
وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها، أن هذا التصعيد الخطير سيؤدي إلى تقويض الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة ودول المنطقة من أجل إيجاد حل للصراع في اليمن.
We condemn military attacks by the US & NATO allies in Yemen in violation of International Law.
Such acts encourage genocide in Gaza.
We reiterate our call for an immediate cease-fire in the Palestinian enclave.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
7 نوفمبر خلال 9 أعوام.. 71 شهيداً وعشرات الجرحى في جرائم قصف طيران العدوان على اليمن
يمانيون – متابعات
تعمَّد العدوانُ السعوديُّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 7 نوفمبر خلال الأعوام 2015م، و2017م، 2018م، ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتهجير والتشريد لعشرات الأسر، بغاراته الوحشية المكثّـفة، على المدنيين والأعيان المدنية في المنازل والأسواق، وعلى سيارات الإسعاف، وفي المصانع والطرقات، والمراعي، بصعدة، والحديدة، وحجة.
أسفرت عن71 شهيداً، وعشرات الجرحى، بينهم نساء وأطفال، وتدمير عشرات المنازل وسوق بمحلاته التجارية ومصنع وعدد من الجسور، وتشريد وقطع ارزاق عشرات الأسر، وخسائر بالملايين في الممتلكات، وتعزيز حالة الخوف في نفوس الأطفال والنساء، ومضاعفة المعاناة، ومشاهد مأساوية، تمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي ومؤسّساته القانونية والحقوقية والإنسانية.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:
7 نوفمبر 2015.. جسور باقم شهود على وحشية العدوان:
في السابع من نوفمبر عام 2015، أضاف العدوان السعودي الأمريكي جريمة جديدة إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، حين استهدف بشكل متعمد عدداً من الجسور الحيوية في مديرية باقم بمحافظة صعدة، كانت تلك الجسور تشكل شريان الحياة لسكان المنطقة، فمن خلالها كانت تصل المساعدات الإنسانية، وتنتقل البضائع، ويتنقل الناس بين مناطقهم.
بغارات وحشية، حول العدوان تلك الجسور إلى أنقاض، وقطع أوصال المنطقة، وجعل الحياة أكثر صعوبة على السكان، فلم يعد بإمكان المزارعين نقل منتجاتهم إلى الأسواق، ولم يعد بإمكان المرضى الوصول إلى المستشفيات، ولم يعد بإمكان الأطفال الذهاب إلى مدارسهم، فالكثير من المستشفيات والمدارس والأسواق أصبحت معزولة بسبب تدمير الجسور، مما زاد من معاناة السكان.
يصف أحد السائقين الذين كانوا يعملون على تلك الطرق، المعاناة التي عاشها هو وزملاؤه، فيقول: “كنا نشعر وكأننا نسير في متاهة، فالطرق الوعرة والمنحدرة أصبحت أكثر خطورة، والخوف من الغارات الجوية يلازمنا في كل لحظة، كنا نضطر إلى الانتظار لساعات طويلة في الشمس أو المطر، حتى نجد طريقاً بديلاً، وكثيرًا ما تعرضنا لحوادث بسبب سوء حالة الطرق”.
بدوره يقول أحد المواطنين: “تم استهداف جسر العيبان بـ 24 غارة أمس الليل، بنية تحتية وشريان حياة، هل هذا يجوز يا علم، الغارات تستهدف المدنيين والأعيان المدنية؟- متابعات”.
استهداف البنية التحتية المدنية جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، وتوجب على المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقف العدوان على اليمن، وتقديم الدعم الإنساني، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم التي ستظل محفورة في الذاكرة اليمنية.
7 نوفمبر 2017..4 شهداء وجرحى بقصف العدوان لسوق يسنم ومران بصعدة:
وفي 7 نوفمبر 2017م، ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي جريمتي حرب جديدتين، الأولى بغاراته الوحشية على سوق يسنم بمديرية باقم، والثانية باستهداف ممتلكات المواطنين في منطقة مران مديرية حيدان محافظة صعدة، أسفرت عن شهيد و3 جرحى، وقطع شريان الحياة.
سوق يسنم: هدف دسم لغارات العدوان
في صباح يوم مشمس، كان سوق يسنم يزخر بالحياة، أصوات الباعة المتبادلة، ضحكات الأطفال، في إيادي أباءهم، ورائحة البهارات والأعشاب العطرية، والفواكه والخضار الطازجة، كانت تملا المكان، وأنواع المأكولات والمواد الغذائية، وكان المتسوقين يتنقلون من محل إلى أخر لاستكمال شراء متطلبات الأسرة وما كتب في فاتورة الطلبات مساء اليوم الأول.
لم يكن أحد منهم يتوقع أن هذا اليوم السلمي سيتحول إلى يوم حزين ومأساوي، فجأة، سمع صوت تحليق الطيران الحربي في سماء المنطقة وبادر الكبار والصغار للانبطاح والاحتماء بما أمكن من السواتر الترابية، ولكن الغارات الوحشية بدأت بالانفجارات وسطهم وعلى محلاتهم، بصخب كرعود أرعبت الجميع وحولت مشهد الحياة إلى مشهد دمار وخراب وموت وجراح.
في تلك اللحظة، سيطرت الفوضى والرعب على المكان، الناس هرعوا في كل الاتجاهات، يبحثون عن ملاذ آمن، الأطفال بكوا بصوت عال، من هول الصدمة، بعضهم سقطوا أرضًا مصابين بجروح بليغة، بينما لقيت أرواح بريئة الشهادة على الفور، تاركين وراءهم أسرًا مفجوعة وأطفالًا يتامى، وكانت صرخات الأمهات الحائرات اثناء استقبال النعوش والجرحى تعلو فوق أنين الجراح، وكأن العالم قد انقلب رأسًا على عقب، والجيران يقدمون المواساة والتعازي، لذوي الشهداء، وإسر الجرحى.
سوق يسنم، الذي كان يزخر بالحياة، تحول إلى شاهد على وحشية العدوان، وعلى الرغم من كل ما يتعرض له، الشعب اليمني، يؤكد أحد الناجين بقولة ” هذه جرائم العدوان أخر الليل، على ثنتين سيارات داخل السوق، وهذه محلات تجارية مواد غذائية، هذا رز يا سلمان، لن نيأس ولن نستسلم، وسنتحرك للجهاد في سبيل الله والدفاع عن شعبنا وأرضنا وكرامتنا وحريتنا، وصوت الحق سيبقى عالياً، وسنواصل نضالنا حتى تحقيق النصر”.
غارة على مران
وفي نفس اليوم، لم تسلم منطقة مران بمديرية حيدان من غارات طيران العدوان، الذي استهدف ممتلكات المواطنين وزاد من معانتهم وتسبب في المزيد من الدمار والخراب.
وراء هذه الأرقام والإحصائيات، توجد معاناة إنسانية مؤثرة، لأناس فقدوا عزيزًا عليهم، وأطفال حرموا من طفولتهم، وبيوت دمرت وأسر شردت.
هذه الغارات لم تكن على أهداف عسكرية بل اختارت الأعيان المدينة بعناية، مرتكبة جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، ولا يمكن السكون عنها، واستهداف المدنيين والأعيان المدنية هو عمل إجرامي يتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية.
7 نوفمبر 2017..60 شهيداً وعدداً من الجرحى في مجزرة وحشية بغارات العدوان على منطقة هران بحجة:
وفي 7 نوفمبر 2017م، ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب وإبادة بحق هزت وجدان الإنسانية بسلسلة غارات جوية متعمدة، استهدفت منزل مواطن وسيارات المسعفين على الطرقات، بمنطقة هران مديرية أفلح اليمن، بمحافظة حجة، أسفرت عن 60 شهيداً، وعشرات الجرحى، وحالة من الخوف والرعب، في قلوب الأهالي، ومضاعفة معاناة أهالي الضحايا.
في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم السابع من نوفمبر، هزت المنطقة انفجارات عنيفة، لاستهداف غارات العدوان الجوية الأولى منزل أحد المواطنين في قرية هران، فهرع الأهالي إلى المكان، مدفوعين بحس إنساني نبيل، لإنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء، ولكن قبل أن يتمكنوا من إكمال مهمتهم النبيلة، عاد الطيران المعادي ليشن غارات جديدة، مستهدفًا هذه المرة الأهالي الذين كانوا يحاولون تقديم المساعدة.
لم يتوقف العدوان عند هذا الحد، بل قام بملاحقة سيارات الإسعاف التي كانت تحمل الجرحى، وقصفها بغارات متعمدة على الطريق العام، مما أدى إلى استشهاد العشرات من الجرحى وإلحاق خسائر فادحة في صفوف الفرق الطبية.
لم تقتصر آثار هذه الإبادة الجماعية على الأسر التي فقدت عائليها، بل امتدت لتشمل المجتمع بأكمله، فقد أصبحت القرية بأكملها تعيش في حالة من الحزن والصدمة، فقدت العديد من الأسر معيلها الرئيسي، مما زاد من معاناتهم الاقتصادية والاجتماعية.
عند استقبال جثث الشهداء، تحولت القرى إلى كربلائيات جديدة وباتت الدماء والدموع كدماء الحسين ودموع أهله، وكان صراخ الأطفال يمزق الحناجر، وصرخات الأمهات الحائرات تصدح في الأجواء، كانت النعوش تتابع على مواكب قل حاملوها، وتحمل في طياتها أحلاماً وأماني دفنت مع أصحابها.
تجمع الجيران والأصدقاء لتقديم العزاء، وكلماتهم العاجزة عن التعبير عن عمق الحزن الذي يعتصر القلوب، كانت النساء تتبادلن القصص المؤثرة عن الضحايا، وتواسين بعضهن البعض بكلمات من الشفقة والعزاء، تتذكر إحدى النساء زوجها الراحل بابتسامة حزينة، تتحدث عن أحلامهما المستقبلية التي تبخرت في لحظة، وتقول أخرى: “لقد فقدت ابني، وهو كل ما كان لي في الحياة”.
هنا طفل صغير يمسك بصورته مع والده، ويسأل باستمرار: “متى سيعود أبي؟”، وجوار منزله، امرأة مسنة، تجلس وحيدة في زاوية، تردد اسم ابنها باستمرار، وكأنها لا تصدق أنه رحل، كما هنا شاب يتحدث مع أصدقائه عن أخيه وصديقه اللذان استشهدا، ويصفهما بالشجاعة والجهاد وحسن الأخلاق، لم تكن هذه مجرد أرقام في إحصائية، بل كانت قصص حياة قُطعت في مقتبل العمر، وأسرٌ شُردت، وأطفالٌ حرموا من دفء الأبوة.
أين العالم من هذه الجريمة المركبة؟
يقول أحد شهود العيان: “استهدف طيران العدوان منزل حمدي ديك الجماعي، بغارة، وتحرك المواطنين لإسعافهم، فعاد الطيران واستهدفهم بغارة ثانية، ثانياً رجعت الطائرة بعد 20 دقيقة واستهدفوا المسعفين الأخرين، بأكثر من 6 غارات وصاروخ حراري، وتطايرت الأشلاء على بطول الجبل إثر استهداف 3 سيارات وعدد من المترات، وهذه جثث المسعفين، الا لعنة الله على أمريكا وإسرائيل، الاشلاء فوق الشجر وبين الشعاب أطفال ونساء، أين العالم من هذه الجريمة المركبة”.
تظل مجزرة هران وصمة عار في جبين الإنسانية، وستظل محفورة في ذاكرة الأجيال القادمة، إن هذه الجريمة البشعة تدعونا جميعاً إلى التكاتف والوقوف مع الشعب اليمني، والعمل من أجل تحقيق العدالة وإنهاء معاناته، ومحاسبة مجرمي الحرب وتحقيق العدالة لأسر الضحايا.
7نوفمبر 2018..15 شهيداً وجريحاً في جريمة حرب لغارات العدوان على الحديدة:
وفي 7 نوفمبر 2018م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي إلى سجل جرائمه في اليمن جريمة جديدة، مصنع يماني وعددًا من الأحياء بمديرية الحالي، محافظة الحديدة، بغارات وحشية أسفرت عن شهيدين و13 جريحاً من المدنيين، وحالة من الخوف الرعب في نفوس الأطفال والنساء، ومضاعفة المعاناة، وقطع ارزاق عشرات العمال وأسرهم.
دمار المصانع وتشريد العمال
لم يكن استهداف المصنع مجرد اعتداء على ممتلكات، بل كان ضرباً مباشراً لمعيشة العشرات من العمال وعائلاتهم، بل دمر المصنع وتسبب بخسائر بالملايين وقطع ارزاق أسر العمال، الذين فقدوا وظائفهم ومصادر رزقهم الوحيدة، وتشردت العائلات.
يقول أحد العمال: “دخلت المصنع الصباح أوقع والأمن يقولوا لي لا تدخل، كان الطيران محلق ، وفي لحظة وقعت على الأرض ومن حولي الدمار والدخان والشظايا فأصبت بشظية في يدي، وحملوني سيارة، وما قدرت أنهض”.
بدوره يقول الدكتور: “وصلتنا عدد من الحالات من مصنع يماني مصابة، في البطن والرأس والأطراف، منها حالة متوفيه، وبعض الحالات حرجة”.
المدنيون الأبرياء في مرمى النيران
لم يسلم المدنيون الأبرياء في الأحياء السكنية المجاورة من ويلات العدوان فقد تسبب القصف في دمار المنازل، وتشريد العائلات، وإصابة عدد كبير من المدنيين بجروح، وعاش الأهالي لحظات من الرعب والفزع، وهم يشاهدون منازلهم تدمر فوق رؤوسهم.
يقول أحد الناجين: “استهدفوا منازلنا بغارات مباشرة، ومع هذا يتحدثون عن وقف أطلاق النار الذي لم نلمس له أثر، أيش ذنبا نقتل ونجرح ونهجر وتدمر منازلنا، ونفقد أعمالنا”.
وأحدثت هذه الجريمة آثاراً نفسية عميقة على المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، أذ عاشوا مشاهد الدمار والخراب، وشهدوا مقتل أحبائهم، مما ترك آثاراً نفسية عميقة عليهم، أما النساء، فقد حملن على عاتقهن مسؤولية رعاية أطفالهن وتوفير لقمة العيش لهم، في ظل ظروف صعبة للغاية.
أدت هذه الجريمة إلى تفاقم معاناة النازحين الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة، وزادت أعدادهم، وتدهورت أوضاعهم المعيشية، بسبب نقص المياه النظيفة والغذاء والدواء.
7نوفمبر 2018..10 شهداء وجرحى في جريمة إبادة بغارات العدوان على منزل المواطن العمري بحرض حجة:
وفي يومٍ 7 نوفمبر الحزين عام 2018م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي إلى سجل جرائمه في اليمن جريمة جديدة، حين استهدف بشكل وحشي منزل المواطن حسن العمري في منطقة المورم بمديرية حرض بمحافظة حجة، ما أسفر 8 شهداء، وجريحين، بينهم أطفال ونساء، ودمار المنزل على ساكنيه، وتضرر منازل وممتلكات المواطنين المجاورة، وحالة من الخوف والنزوح والتشرد، وتضاعف المعاناة.
لم يكن استهداف منزل المواطن حسن العمري مجرد اعتداء على ممتلكات، بل كان استهدافاً مباشراً لأبرياء كانوا يمارسون حياتهم اليومية بسلام، فقد حصدت غارات العدوان أرواحاً بريئة، ودمرت منزلاً، وزرعت الرعب في قلوب الأهالي، وارتكبت جريمة حرب وإبادة ضد الإنسانية بشكل متعمد وواضح وعن سابق أصرار وترصد.
وراء الأرقام الباردة، توجد قصص مأساوية لأسر فقدت عائلها، وأطفال فقدوا آباءهم، ففي منزل المواطن حسن العمري، كانت الحياة تسير ببساطة، حتى جاءت الغارة لتدمر كل شيء.
تحولت منطقة المورم إلى ساحة حرب، من طرف واحد، حيث تناثرت الدماء والأشلاء، وتصاعدت صرخات الأمهات الحائرات على أطفالهن، كانت المشاهد مروعة، والقلب يتقطع حزناً على الضحايا الأبرياء.
يقول أحد الأهالي: “كانت الأسرة نازحة في هذه المنطقة، وحلق الطيران السعودي واستهدف الحسن وزوجته وبنته هنود وهند وسمية، وابنه وعماله، كانوا في قفرة يرعون، وعند قدوم المسعفين لانتشالهم من المنزل المدمر عاد الطيران واستهدفهم واستشهدوا معهم”.
أحدثت هذه الجريمة صدمة كبيرة في المجتمع المحلي، وزادت من معاناة أهالي مدينة حرض الذين يعيشون تحت وطأة العدوان والحصار، وفقدت الأسرة معيلها، وجل أفرادها، وتظل مجزرة المورم شاهداً على وحشية العدوان وآثاره المدمرة على المدنيين الأبرياء
7 نوفمبر 2018.. جرح طفل في أرض مزروعة بالقنابل العنقودية بصعدة:
في يومٍ 7 نوفمبر 2018م، كان الصبي الصغير يلعب بمرح في أحضان الطبيعة الخلابة بمنطقة بني هويدي بمديرية كتاف في صعدة، غير مدرك للمخاطر التي تتربص به في كل مكان، وفي تلك اللحظة المشؤومة، انفجرت قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان السعودي الأمريكي، لتغير مجرى حياته وتحوله إلى جراح نازفة.
صرخة الطفل المكلوم هزت الصمت الذي يخيم على المنطقة، وأيقظت الأهالي على كابوس جديد، هرعوا مسرعين إلى مكان الانفجار، ليجدوا الطفل غارقاً في دمائه، وجسده الصغير مشوهًا بجروح بالغة، حملوه بين أيديهم وهم يصرخون من الألم والحزن، متوجهين به إلى أقرب مستشفى، ولكن الأمل في إنقاذه كان ضئيلاً.
جرح غائر في قلب الأم
أم الطفل، التي كانت تنتظر عودته بفارغ الصبر، انهارت عند رؤيته في تلك الحالة المأساوية، صرخت فزعة، وانهارت باكية على جسد طفلها، تتوسل إليه ألا يموت ويتركها، كانت صرخاتها تمزق القلوب، وتجسد معاناة الأمهات اليمنيات اللاتي فقدن أطفالهن بسبب العدوان السعودي الأمريكي.
تلك القنبلة العنقودية، التي تركها العدوان السعودي الأمريكي وراءه، كانت بمثابة قنبلة موقوتة تهدد حياة المدنيين، خاصة الأطفال، الذين لا يدركون خطورتها، ويعتقدون أنها ألعاب، مما يعرضهم لمخاطر كبيرة.
يقول أخو الطفل من جوار سريرة بالمستشفى: “كان أخي يرعي الأغنام، في الجبل، وشاف عنقودية في التربة سفل الأشجار، أخذها مفتكر أنها لعبة صفراء، فانفجرت به وتصوب بالشظايا، ونحن ساكنين في منطقة العشاش والعدوان يستهدفنا على مدى السنوات بقنابل عنقودية، ومختلف الأسلحة والصواريخ”.
إن استمرار تواجد القنابل العنقودية في اليمن يشكل تهديداً مستمراً لحياة المدنيين، ويحرمهم من العيش بسلام وأمان، ولذلك، يوجه الأهالي دعوتهم للمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، بضغط لوقف العدوان على اليمن، وتقديم التعويضات للضحايا، وملاحقة مجرمي الحرب.
تظل قصة هذا الطفل رمزاً لآلاف الضحايا الذين سقطوا بسبب العدوان وأسلحته المحرمة دولياً، وللمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان والحصار.
جرائم العدوان المرتكبة بحق المدنيين والأعيان المدنية في مثل هذا اليوم، واحدة من آلاف جرائم الحرب والإبادة ضد الإنسانية في اليمن، تتطلب تحرك دولي وأممي لوقف العدوان السعودي الأمريكي المتواصل على اليمن منذ 9 سنوات، ووصمة عار في جبين المؤسسات القانونية والإنسانية والحقوقية التي لم تتقاعس عن النهوض بمسؤوليتها الأخلاقية، تجاه معاناة شعب أعزل.