أعلنت الولايات المتحدة، مساء الجمعة، أنها نفذت ضربة جديدة ضد الحوثيين اليمنيين استهدفت موقعا لهم يضم رادارا، غداة قصف أميركي وبريطاني طال مواقع للمتمردين المتهمين بتهديد حركة الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر. وأوضحت أن الهجوم الأحدث يهدف إلى إضعاف قدرة جماعة الحوثي على مهاجمة السفن البحرية. وذكرت القيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان أن «القوات الأميركية نفذت ضربة ضد موقع رادار في اليمن» نحو الساعة 3:45 صباحا بالتوقيت المحلي السبت (00:45 ت غ).

وأضافت: «هذه الضربة نفذتها حاملة الطائرات الأميركية كارني باستخدام صواريخ توماهوك لاند أتاك في متابعة للضربات التي نُفذت في 12 يناير بهدف إضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن البحرية بما في ذلك السفن التجارية». من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي أن الضربات استهدفت قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة الخاضعة لسيطرتهم منذ عام 2014. وتأتي هذه الضربات لليلة الثانية على التوالي في أعقاب أسابيع استهدف خلالها الحوثيّون سفنًا تجاريّة يشتبهون في أنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يشهد حربًا مع إسرائيل منذ 7 أكتوبر. ونشرت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا بوارج في البحر الأحمر وشكلت واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا لحماية الملاحة في المنطقة التي يمرّ عبرها 12 بالمئة من التجارة العالمية. ووجّهت واشنطن ولندن تحذيرات متكررة للحوثيين من «عواقب» ما لم يوقفوا هجماتهم على السفن.
ضربات 12 يناير والجمعة، دافعت الولايات المتحدة وبريطانيا عن الضربات العسكرية على الحوثيين في اليمن باعتبارها قانونية وتتفق مع القانون الدولي. ونفذ الجانبان هجمات على جماعة الحوثي ردا على هجمات الجماعة على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن في حين اتهمت روسيا والصين الجانبين الأميركي والبريطاني بإثارة التوتر في منطقة الشرق الأوسط. ووصفت روسيا العملية الأميركية البريطانية بأنها غير متناسبة وغير قانونية. وعبّرت دول أخرى عن مخاوفها من أن تؤدي الضربات الأميركية والبريطانية إلى تأجيج التوتر المتزايد بالفعل في المنطقة بسبب حرب إسرائيل على حركة «حماس» في غزة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

إقرأ أيضاً:

"الأسوأ في تاريخ مصر خارجيًا".. باحث يكشف تفاصيل بشأن فترة اغتيال علاء الدين نظمي

قال أحمد كامل بحيري، الباحث بمركز الأهرام للدراسات، إن الفترة التي تم اغتيال الشهيد المستشار علاء الدين نظمي بجنيف في فترة 1995، هي الأسوأ في تاريخ مصر خارجيا، لافتًا إلى أنه في 13 نوفمبر عام 1995، كان هناك محاولة اغتيال للملحق التجاري، وفي 19 نوفمبر تم تفجير السفارة المصرية في باكستان، وفي 21 نوفمبر محاولة اغتيال السفيرة المصرية في بلغاريا.

"القاهرة الإخبارية" تفك ألغاز حادث اغتيال الدبلوماسي علاء الدين نظمي في جنيف.. شاهد التفاصيل تامر أمين بعد تفجيرات أجهزة حزب الله: كل المدنيبن في لبنان بخطر الجماعة المسؤولة عن الاغتيال 

أضاف "بحيري" خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن جماعة العدالة الدولية التي تبنت اغتيال الملحق التجاري المصري، هي التي أصدرت بيان بتبني تفجير السفارة المصرية بباكستان بعد عدة ساعات من العملية، وفي أكتوبر من العام ذاته، تم رصد مقابلة بين عبدالوهاب شرف الدين، مسؤول جماعة الإخوان في السويس في لندن بلقائه مع ياسر السري، وهو أحد العناصر المتهمة في اغتيال عاطف صدقي.

وتابع "كان محكوم على السري بالإعدام، وتم إعطاؤه حق اللجوء السياسي في بريطانيا، وهناك روابط كثيرة يمكن جمعها في صورة واحدة، يمكن أن تؤكد الحوادث الثلاثة التي تمت في نوفمبر 1995 ضد المصالح المصرية، لم تكن صدفة ومن يقف وراءها ليس ما يسمى بالعدالة الدولية".

القاعدة تمر على باب السلفية أو الإخوان

وأشار إلى أنه حتى بداية عام 2000، كان هناك بابين لدخول الجماعات التكفيرية، وهما السلفية وخصوصًا السلفية العلمية أو الجهادية، وباب الإخوان المسلمين، لافتًا إلى أن شخص يريد الانضمام لأي جماعة جهادية، كان يجب عليه أن يمر بأحد البابين.

وأوضح أنه حتى عام 2002 لا يوجد قيادة من قيادات تنظيم الجهاد أو الجماعة الإسلامية لم يمر على جماعات الإخوان بما فيهم عبدالله عزام، لكن داعش تختلف تماما عن تنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية.

وأكمل "هناك أسماء عديدة ظهرت في فيديوهات تنفذ عمليات تابعة لتنظيم داعش عندما كان متواجدًا في سيناء في مصر وأعلنت هذه الأسماء بانضمامها للتنظيم"، مؤكدًا أن قيادات الجماعة الإسلامية أو الجهاد أو القاعدة كانت حتى عام 2002 تمر على باب السلفية أو الإخوان.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع تكاليف التأمين في البحر الأحمر مع تزايد تهديدات الحوثيين
  • ارتفاع التأمين في البحر الأحمر مع توحش هجمات الحوثيين
  • من البحر الأحمر والأسود.. دروس للبحرية الأميركية لاحتمال مواجهة الصين
  • "الأسوأ في تاريخ مصر خارجيًا".. باحث يكشف تفاصيل بشأن فترة اغتيال علاء الدين نظمي
  • الرئيس السيسي يلتقي رئيس هيئة قناة السويس
  • توجيهات رئاسية قوية لرئيسي هيئة قناة السويس وشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر
  • الرئيس السيسي يطلع على تطورات حركة الملاحة بقناة السويس
  • السيسي يتابع تطورات حركة الملاحة بقناة السويس
  • الجيش الأميركي يعترف بإسقاط الحوثيين طائرتين مسيرتين
  • تداعيات هجمات الحوثيين تتوسع وتؤثر عربيا ودوليا وملفات المنطقة تتعقد أكثر (تحليل)