أمريكا فشلت في حشد السعودية والإمارات وقطر ومصر ضد الحوثيين.. وجهودها تتعقد
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
فشل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في حشد دعم دول محورية في المنطقة، مثل السعودية والإمارات وقطر ومصر إلى الحملة التي تقودها واشنطن ضد الحوثيين في البحر الأحمر، بما في ذلك ضربات عسكرية تم شنها على أهداف حوثية في اليمن، فجر الجمعة، حسبما كشف موقع "سيمافور" الأمريكي.
واعتبر التحليل أن ذلك الفشل يعقد الجهود الأمريكية لمواجهة هجمات الحوثيين على الشحن الدولي في البحر الأحمر.
ويشير الموقع إلى أن تلك الدول رفضت حتى الانضمام إلى تحالف "حارس الازدهار"، والتي أعلنت عنه الولايات المتحدة، قبل أسابيع.
اقرأ أيضاً
ضربة عسكرية أمريكية جديدة تستهدف الحوثيين في اليمن
موقف الدول العربية المحوريةونقل الموقع عن مسؤولين عرب قولهم إن السعودية والإمارات غير مهتمتين بدعم العمليات العسكرية ضد الحوثيين بأي شكل من الأشكال.
كما أن دولاً عربية رئيسية أخرى، مثل قطر ومصر، مترددة في الانضمام إلى أي عملية، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنه قد يُنظر إليها على أنها تقف إلى جانب الغرب في حرب إسرائيل ضد غزة.
وقد وصف الحوثيون علناً هجماتهم بأنها تهدف إلى تقويض قدرة إسرائيل على إجراء التجارة الدولية وإعادة تزويد جيشها.
اقرأ أيضاً
كل ما نعرفه عن هجمات أمريكا وبريطانيا على اليمن وقدرة الحوثيين على الرد
خطر تقويض التحرك الأمريكيويعتبر التحليل أن هجوم الولايات المتحدة وحلفائها، فجر الجمعة، على الحوثيين، يمكن أن يتم تقويض أهدافه بسهولة بسبب نقص الدعم الإقليمي للعملية، سواء على الصعيد العملي أو الخطابي.
وحتى الآن، فإن الدولة الإقليمية الوحيدة التي انضمت إلى عملية "حارس الرخاء" هي البحرين، التي تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية في الخليج العربي.
وكان مسؤولون أمريكيون يعولون بشكل خاص على انضمام السعودية والإمارات إلى أية عملية ضد الحوثيين، بسبب معرفتهما الواسعة بالجماعة واليمن، حيث خاضت الرياض وأبوظبي حربا طويلة ضد الجماعة، المدعومة إيرانيا، لمحاولة طردها من العاصمة اليمنية صنعاء، وهي الحرب التي عارضتها إدارة بايدن عند توليها السلطة وحظرت بسببها تصدير أسلحة إلى الدولتين الخليجيتين، وألغت تصنيف الحوثيين كتنظيم إرهابي، ما أشعل الغضب في أبوظبي.
اقرأ أيضاً
اليمن تدعو "دول البحر الأحمر" إلى تحرك عاجل لمواجهة هجمات الحوثيين
قطر تفضل الدبلوماسيةوقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الأحد الماضي في الدوحة خلال مؤتمر صحفي مع بلينكن: "نحن لا نرى العمل العسكري كقرار أبدًا".
وأضاف: "لذا، نأمل أن نرى وقفاً لما يحدث للسفن المدنية في أقرب وقت ممكن من خلال وسائلنا الدبلوماسية. سيكون ذلك أفضل طريقة ممكنة".
وألمح التحليل إلى أن نجاح إدارة بايدن في صياغة اتفاق لوقف إطلاق النار بين السعودية والحوثيين تسبب في تعقيد جهودها الحالية لحماية ممرات الشحن العالمية، بعد رفض الرياض دعم العملية.
ويبرز اليمن الآن كتهديد فريد ضمن تداعيات الحرب في غزة، والتي تحاول إدارة بايدن، حتى الآن، منع امتدادها وتحولها إلى حرب إقليمية.
وقال بلينكن، خلال جولته الشرق أوسطية الأخيرة، أن الحوثيين لا يمثلون مشكلة أمريكية فحسب، بل يهددون الاقتصاد العالمي أيضًا.
وقال في جزيرة كريت: "عندما يتعين على السفن تغيير مسارها لتجنب الخطر، وعندما ترتفع أسعار التأمين، وعندما ترتفع تكلفة الشحن، فهذا يعني أن الناس سيدفعون أكثر".
اقرأ أيضاً
مواجهة الحوثيين وأمريكا.. هل تعرقل خروج السعودية من اليمن؟
إيران والحوثيينعلاوة على ذلك، أظهر الحوثيون قدرات متطورة بشكل متزايد في مجال الطائرات بدون طيار والصواريخ في الأشهر الأخيرة، ويعتقد أن إيران قدمت الكثير من التكنولوجيا لهم.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، نظمت القوات اليمنية عرضاً عسكرياً ضخماً في صنعاء، عرضت فيه طائرات انتحارية بدون طيار، وصواريخ باليستية متوسطة المدى، وصواريخ كروز.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن طهران تقدم الدعم اللوجستي والاستخباراتي للحوثيين لمساعدتها في هجماتها في البحر الأحمر.
ويقول مايكل نايتس من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن إيران صاغت دعمها للحوثيين على غرار تطويرها لميليشيا "حزب الله" في لبنان، لكنه يقول إن الحوثيين يمكن أن يتجاوزوا قدرات "حزب الله".
المصدر | سيمافور - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحوثيين البحر الأحمر اليمن ضرب الحوثيين حارس الازدهار غزة أمريكا السعودیة والإمارات البحر الأحمر ضد الحوثیین اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: وضع إسرائيل معقد جراء تراجع أمريكا وبريطانيا في ردع الحوثيين (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة أمريكية إن وضع إسرائيل معقد اثر تصعيد جماعة الحوثي هجماتها على تل أبيب بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في ظل تراجع الولايات المتحدة وبريطانيا عن ردع الحوثيين في اليمن.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" تستعد إسرائيل لفتح جبهة جديدة ضد الحوثيين في اليمن، وهو فصل آخر من الحرب التي تستمر في التوسع خارج حدود إسرائيل المادية، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إن القتال ضد الجماعة المسلحة المدعومة من إيران "بدأ للتو".
وأفادت أن الحوثيين صعدوا من هجماتهم في الآونة الأخيرة، مما دفع الملايين من الإسرائيليين إلى الركض إلى الملاجئ كل ليلة تقريبا. مشيرة إلى أن الهجمات هذا الأسبوع - والتي تم اعتراضها في الغالب – جاءت بعد أن ألحق صاروخ أطلق من اليمن أضرارًا بمدرسة في إحدى ضواحي تل أبيب في 19 ديسمبر الجاري.
وحسب التقرير فإن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إنهم لا يستطيعون تحمل السماح للحوثيين بمواصلة مهاجمة إسرائيل بينما تواجه البلاد وكلاء مدعومين من إيران على عدة جبهات أخرى.
ونقلت الصحيفة عن داني أورباتش، المؤرخ العسكري في الجامعة العبرية في القدس قوله إنه على عكس الأعداء على حدود إسرائيل، فإن الحوثيين يبعدون أكثر من 1000 ميل، وهم منغمسون في بلد جبلي فقير للغاية بدون أي "مركز ثقل" للبنية التحتية - بدون أماكن أو أصول تشكل محورًا لعملياتهم بحيث يؤدي ضربهم إلى إعاقتهم،" كما قال.
وأضاف أورباتش إن وضع إسرائيل معقد بسبب حقيقة أن الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين قادتا الجهود لردع هجمات الحوثيين ضد إسرائيل وعلى طرق الشحن في البحر الأحمر، تتراجعان على ما يبدو وربما تنقذان صواريخهما وطائراتهما الاعتراضية بدون طيار.
وأشار إلى أن هناك ندرة في الصواريخ الاعتراضية بسبب الحروب الأخرى في العالم التي تخطط الولايات المتحدة لاستخدامها فيها، ولكن الأهم من ذلك أن الغرب متردد للغاية في إعادة إشعال هذه الحرب لأن ذلك يعني كارثة إنسانية على نطاق واسع.
لا ينبغي التقليل من شأن الحوثيين
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الحوثيين في اليمن أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية مما يعتقده الكثيرون ولا ينبغي "التقليل من شأنهم". مشيرا إلى أن الحوثيين بدعم من إيران، تمكنوا من اتخاذ "خطوات عملية" في متابعة أيديولوجيتهم، التي تدعو إلى تدمير الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويرى خبراء أن طائرات الحوثيين بدون طيار وصواريخهم وقذائفهم تمكنت من التحايل على أنظمة الدفاع الجوي التي كانت إسرائيل تتباهى بها ذات يوم، وتعيد إلى الواجهة المعضلة العسكرية الدائمة لإسرائيل: كيف تهزم عدوًا مسلحًا بمخزون من الأسلحة أرخص نسبيًا وواسع نسبيًا.
وقال يوئيل جوزانسكي، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والذي يعمل الآن زميلاً بارزاً في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب إن الحوثيين يريدون حرب استنزاف على إسرائيل، لمواصلة إطلاق النار حتى يتمكنوا من القول "نحن المقاومة الحقيقية".
وأشار إلى أن حساب التكلفة معقد بالنسبة لإسرائيل. حيث تكلف الطائرات بدون طيار والصواريخ الحوثية حوالي عدة آلاف من الدولارات لكل منها - بينما تكلف كل عملية اعتراض إسرائيل عشرات الآلاف من الدولارات على الأقل.
"نظرًا لأنه من الرخيص جدًا بالنسبة لهم محاولة إدخال طائرة بدون طيار أو صاروخ كل بضعة أيام أو أسابيع إلى إسرائيل، يمكنهم الفوز بهذا"، كما يقول جوزانسكي. "السؤال الآن هو، كيف تتجنب إسرائيل الوقوع في فخهم؟"