تايوان: انطلاق انتخابات رئاسية وتشريعية تتابعها الصين باهتمام شديد
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
في اقتراع تتابعه الصين باهتمام شديد وتصفه أنه خيار بين الحرب والسلام ، شرع الناخبون في تايوان بالإدلاء بأصواتهم السبت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وتعد تايوان قصة نجاح ديمقراطي منذ إجراء أول انتخابات رئاسية مباشرة في عام 1996 والتي كانت تتويجا لعقود من النضال ضد الحكم السلطوي والأحكام العرفية.
ويسعى الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم، الذي يدافع عن الهوية الانفصالية لتايوان، إلى الفوز بولاية ثالثة مع مرشحه لاي تشينغ-تي نائب رئيسة تايوان والمرشح الأبرز لخلافتها.
اقرأ أيضافي تايوان... الدفاع المدني في مواجهة تحريم الحديث عن الغزو الصيني
وقال في تصريحات مقتضبة "كل صوت له قيمته، فهذه هي الديمقراطية التي اكتسبتها تايوان بشق الأنفس".
وفي حديثه للصحفيين في مدينة تاينان الجنوبية قبل التصويت، شجع لاي الناس على الإدلاء بأصواتهم.
"انفصالي خطير"وفي الفترة التي سبقت الانتخابات، نددت الصين مرارا وتكرارا بالمرشح الرئاسي الأبرز في تايوان ووصفته بأنه انفصالي خطير، ورفضت دعواته المتكررة لإجراء محادثات معها. ويقول لاي إنه ملتزم بالحفاظ على السلام عبر مضيق تايوان ومواصلة تعزيز دفاعات الجزيرة.
وينافس لاي في انتخابات الرئاسة هو يي-إيه من حزب كومينتانج، أكبر أحزاب المعارضة، بالإضافة إلى رئيس بلدية تايبه السابق كو وين جي المنتمي لحزب الشعب التايواني الصغير الذي تأسس في عام 2019.
ويدعو هو يي-إيه إلى استئناف التواصل مع بكين بدءا بتبادل الزيارات ويتهم شأنه شأن الصين منافسه لاي بدعم الاستقلال الرسمي لتايوان. ويقول لاي إن هو مؤيد لبكين لكن هو يرفض ذلك الاتهام.
أما المرشح الثالث كو وين جي فإنه يرغب أيضا في إعادة التواصل مع الصين لكنه يصر على أن ذلك لا يمكن أن يكون على حساب حماية الديمقراطية وأسلوب الحياة في تايوان.
ولا تقل الانتخابات البرلمانية أهمية عن الانتخابات الرئاسية خاصة إذا لم يتمكن أي من الأحزاب الثلاثة من الحصول على أغلبية وهو ما قد يعيق قدرة الرئيس الجديد على إقرار التشريعات والإنفاق خاصة في مجال الدفاع.
وتفتح صناديق الاقتراع لمدة ثماني ساعات وتغلق عند الساعة الرابعة عصرا (0800 بتوقيت جرينتش) ويبدأ فرز الأصوات يدويا على الفور. ولا يوجد تصويت إلكتروني أو غيابي أو مبكر أو عن طريق التوكيل.
ولا يحق للرئيسة الحالية تساي إينج وين بموجب الدستور الترشح مرة أخرى بعد فترتين في المنصب.
من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع التايوانية صباح اليوم إنها رصدت مرة أخرى مناطيد صينية تعبر مضيق تايوان، وحلقت إحداها فوق تايوان نفسها. ونددت الوزارة بسيل المناطيد التي تم الإبلاغ عنها فوق المضيق في الشهر الماضي ووصفتها بأنها حرب نفسية وتهديد لسلامة الطيران.
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل كأس الأمم الأفريقية 2024 اليمن ريبورتاج شي جينبينغ الصين بكين تايوان تايبيه انتخابات الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة للمزيد حماس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی تایوان
إقرأ أيضاً:
انتخابات غيرت خريطة السياسة العالمية في 2024.. أبرزها وصول ترامب للبيت الأبيض
منافسات انتخابية حامية شهدها العام 2024، أثمرت عن وجود أسماء من شأنها تغيير ملامح السياسة العالمية في السنوات المقبلة، بداية من التنافس الحاد في الولايات المتحدة إلى التغيرات الكبرى في أوروبا وأمريكا اللاتينية.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024الانتخابات الرئاسية الأمريكية جاءت على رأس المنافسات التي كانت محل اهتمام العالم، بسبب تأثيرها الكبير على السياسات العالمية، وفق وكالة أسوشيتد برس، حيث واجهت كامالا هريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، الرئيس الأسبق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري. في سباق حافل بالتصريحات الحادة والوعود السياسية الكبيرة، وانتهى بفوز ترامب في الانتخابات واستعداده لـ4 سنوات أخرى في البيت الأبيض.
الانتخابات الرئاسية الروسية 2024: استمرار بوتين في السلطةانطلقت الانتخابات الرئاسية الروسية في 17 مارس 2024، وسط توترات مستمرة مع الغرب والنزاع القائم في أوكرانيا، إضافة إلى التحديات الاقتصادية الناتجة عن العقوبات الغربية، وأسفرت الانتخابات عن فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولاية جديدة.
الانتخابات البرلمانية في الاتحاد الأوروبي وفوز الأحزاب اليمينيةعلى الصعيد الأوروبي، كانت الانتخابات البرلمانية في بعض الدول الأوروبية محورية في عام 2024. من أبرز النتائج كانت فوز الأحزاب اليمينية في العديد من البلدان مثل فرنسا وألمانيا وهولندا، وهذا التحول نحو اليمين يعكس التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك قضايا الهجرة، والأزمة الاقتصادية، وتأثير التغير المناخي. وفقا «فرانس برس».
وشهدت بعض الدول الأوروبية ارتفاعًا في شعبية الأحزاب القومية والشعبوية، حيث دعت الأحزاب إلى تقليص الدور الأوروبي في السياسة الاقتصادية والتجارة. في حين أنّ الأحزاب اليسارية تأثرت بشكل ملحوظ بتراجع الدعم، خاصة في الدول التي شهدت أزمات اقتصادية أو سياسية حادة.
الانتخابات في أمريكا اللاتينية.. استمرار الصعود اليساريفي أمريكا اللاتينية، كانت انتخابات 2024 محورية، حيث شهدت بعض الدول تحولًا في سياساتها الداخلية نحو اليسار، ففي البرازيل على سبيل المثال، فاز الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بفترة رئاسية جديدة، بعد أن تجاوز العديد من التحديات السياسية والاقتصادية. كما فاز مرشحون يساريون في دول مثل تشيلي والأرجنتين، في مؤشر على تصاعد الوعي الاجتماعي والسياسي الذي يعكس تطلعات المواطنين لتغيير السياسات الاقتصادية والاجتماعية.
ويعد هذا التوجه اليساري في أمريكا اللاتينية ردًا على التحديات الاقتصادية، وارتفاع مستويات الفقر وعدم المساواة، وتقدم الأحزاب اليسارية حلولًا تهدف إلى تحسين الوضع الاجتماعي، وتعزيز العدالة الاقتصادية، وتحقيق المزيد من التكامل الإقليمي في القارة.
الانتخابات في دول الشرق الأوسط: التوترات السياسية ومستقبل المنطقةعلى مستوى الشرق الأوسط، شهدت بعض الدول انتخابات حاسمة، أبرزها الانتخابات البرلمانية في العراق، والانتخابات الرئاسية في إيران، إضافة إلى انتخابات محلية في بعض الدول الأخرى. كانت الانتخابات في هذه المنطقة شديدة التوتر بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية التي تواجهها العديد من هذه الدول.
الانتخابات في إفريقيافي القارة الإفريقية، شهدت بعض الدول انتخابات رئاسية وبرلمانية مهمة في العام 2024، أبرزها كان في نيجيريا حيث فاز مرشحون يمثلون التيارات المختلفة في البلاد وجنوب إفريقيا، بينما استمر الحزب الحاكم في السيطرة على المشهد السياسي، رغم التحديات الداخلية التي واجهتها الحكومة.