بحثت الولايات المتحدة واليابان تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط ودعم البلدين الدائم لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، من بين العديد من القضايا العالمية الملحة.

جاء ذلك، حسب ما نشرته الخارجية الأمريكية في بيان عبر موقعها الإلكتروني، اليوم السبت خلال لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيرته اليابانية كاميكاوا يوكو في واشنطن العاصمة.

وناقش الوزيران، بحسب البيان، أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وكذلك في بحر الصين الجنوبي وإمكانية التعاون في مبادرات المرأة والسلام والأمن.

كما جددا الأهمية الحيوية للتحالف القوي بين الولايات المتحدة واليابان في تعزيز السلام والأمن والازدهار العالمي. 

وأعرب بلينكن عن تعازيه لأولئك الذين فقدوا أرواحهم في زلزال الأول من يناير في محافظة إيشيكاوا اليابانية وكذلك في تصادم 2 يناير بين طائرة لخفر السواحل الياباني وطائرة ركاب في مطار هانيدا بالعاصمة اليابانية، طوكيو.

وبعد اجتماع في واشنطن، قالت وزيرة الخارجية اليابانية أيضًا للصحفيين، بحسب ما أوردته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية إنها اتفقت مع وزير الخارجية الأمريكي على العمل من أجل "نجاح" زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الرسمية والمقررة في وقت لاحق من هذا العام إلى واشنطن العاصمة.

ومع ذلك، لم تحدد كاميكاوا موعد الزيارة، التي قالت إنها تهدف إلى تعزيز شراكة اليابان مع الولايات المتحدة في "جميع المجالات"، مشيرة إلى أن الجدول الزمني لا يزال قيد الإعداد.

وقالت مصادر قريبة من العلاقات الثنائية في أواخر ديسمبر الماضي إن الزيارة قد تتم في أوائل مارس المقبل.

وفي حين أكدت كاميكاوا أنه سيتم اتخاذ المزيد من الخطوات لتعزيز قدرات الردع والرد للحلف، قالت إن الجانبين "شددا على أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وحثوا على التوصل إلى حل سلمي للقضايا عبر المضيق".

وأضافت أن تايوان "شريك مهم للغاية" لليابان لأسباب مثل تقاسم نفس القيم والمبادئ مثل "الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان الأساسية وسيادة القانون".

وفي هذا الصدد، أكد بلينكن أن التحالف مع اليابان هو "حقا حجر الزاوية للسلام والأمن والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، وقد وصل إلى "آفاق جديدة" في السنوات الأخيرة "حيث نعمل معا ليس فقط على أساس ثنائي أو إقليمي ولكن أيضا على أساس عالمي حقيقي".

وعندما بدأت المحادثات الثنائية بين وزيرا الخارجية، أشار بلينكن إلى أن الشراكة الطويلة الأمد مبنية على "القيم المشتركة"، مضيفًا: "نحن معًا في الأوقات الجيدة وفي الأوقات الصعبة".

وهذه هي المرة الأولى التي تجري فيها كاميكاوا محادثات في واشنطن مع بلينكن منذ توليها منصبها سبتمبر الماضي. وكان قد عاد لتوه من جولة في الشرق الأوسط استمرت أسبوعًا.

ووصلت كاميكاوا إلى واشنطن في وقت متأخر أول أمس الخميس بعد زيارة أوكرانيا ودول أوروبية أخرى بما في ذلك فنلندا وبولندا وهولندا.

وفي أعقاب هاتين الزيارتين، أكد الدبلوماسيان الكبيران مجددًا أن اليابان والولايات المتحدة ستواصلان العقوبات الصارمة ضد روسيا والدعم القوي لأوكرانيا والجهود الدبلوماسية لمنع الصراع في الشرق الأوسط من التوسع إلى ما هو أبعد من إسرائيل وغزة.

وقالت وزيرة الخارجية اليابانية أيضًا إنها ناقشت مع بلينكن الوضع في البحر الأحمر بعد أن شنت القوات الأمريكية والبريطانية أمس الأول ضربات ضد أكثر من 60 هدفًا في اليمن يستخدمها الحوثيون المدعومين من إيران، ردًا على سلسلة من الهجمات الأخيرة على السفن التي تعبر إحدى الممرات المائية الأكثر حيوية.

وقبل الجلوس مع بلينكن، أجرت كاميكاوا محادثات مع مسؤولين أمريكيين آخرين أمس، واجتمعت بشكل منفصل مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل أوكرانيا الولايات المتحدة اليابان الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة: زيلينسكي سيوقّع "صفقة المعادن النادرة"

قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز إنه يعتقد أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيوقع اتفاقا بشأن المواد الخام والمعادن النادرة مع الولايات المتحدة.

وتابع والتز خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ، الذي انعقد خارج واشنطن يوم الجمعة، قائلا "انظروا، المحصلة النهائية هي أن الرئيس زيلينسكي سيوقع على هذا الاتفاق".

وأضاف: "ستشهدون ذلك في وقت قريب للغاية، وهذا أمر جيد بالنسبة لأوكرانيا".

ووصف والتز الرئيس دونالد ترامب بأنه "صانع صفقات"، مشيرا إلى أن زيلينسكي كان قد اقترح الشراكة بشأن المواد الخام العام الماضي.

وكان ترامب قد ربط المساعدات الأميركية لأوكرانيا، التي تعرضت لهجوم وعملية عسكرية واسعة من جانب روسيا، بحق الوصول إلى احتياطياتها من المعادن النادرة، إلا أن زيلينسكي رفض مسودة أولية لعقد مقدم من واشنطن.

وتُعتبر مخزونات المعادن النادرة هذه ذات جدوى اقتصادية عالية وأهمية استراتيجية.

وبحسب تقارير، تطالب الولايات المتحدة بـ 50 بالمئة من عائدات هذه المواد الخام كتعويض عن المساعدات العسكرية التي قدمتها لأوكرانيا حتى الآن.

وصرّح ترامب الجمعة بأن القادة الأوكرانيين "ليست لديهم أي أوراق" في المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب مع روسيا، وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وكييف.

وخلال حدث يجمع حكام ولايات أميركية في البيت الأبيض، قال ترامب: "لقد أجريت محادثات جيدة للغاية مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، ولم تكن محادثاتي جيدة مع أوكرانيا. ليست لديهم أي أوراق، لكنهم يتظاهرون بالقوة، غير أننا لن نسمح باستمرار هذا الأمر".

وهاجم ترامب مرارا زيلينسكي هذا الأسبوع، وقد أثار تقاربه مع بوتين مخاوف من حدوث قطيعة بين واشنطن وأوكرانيا التي تعتمد بشكل حاسم على المساعدة الأميركية لصد الهجوم الروسي.

بعد أن وصف الرئيس الأوكراني بأنه "ديكتاتور بلا انتخابات"، اعتبر ترامب الأربعاء أن الروس "سيطروا على الكثير من الأراضي" في أوكرانيا وبالتالي فإنهم "في موقع قوة".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الصيني مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط
  • مصر والصين تعززان التعاون الثنائي وتبحثان تطورات الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية يناقش مع نظيره الصيني تطورات الأوضاع في السودان وغزة وسوريا
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الصيني العلاقات الثنائية وتطورات الشرق الأوسط
  • الولايات المتحدة: زيلينسكي سيوقّع "صفقة المعادن النادرة"
  • جوتيريش: نطالب بتقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين
  • الأمم المتحدة تطالب بإحراز تقدم لحل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية السعودي يبحث ونظيريه الفرنسي والأسترالية تطورات الأوضاع الإقليمية
  • وزير الخارجية ونظيره الفرنسي يبحثان تطورات الأوضاع الإقليمية
  • وزير الخارجية ووزير الخارجية الفرنسي يبحثان تطورات الأوضاع الإقليمية