اختبار الذكاء الاصطناعي يعزز معدلات فحص العيون لمرضى السكري الشباب
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
نشر موقع "نيوز ميديكال" تقريرا قال فيه إن دراسة أجراها مركز جونز هوبكنز للأطفال عن الأطفال والشباب المصابين بداء السكري خلصت إلى أن ما يسمى بفحوصات العيون لمرض السكري التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي (AI) تزيد بشكل كبير من معدلات إتمام الفحوصات المصممة للوقاية من أمراض العين المسببة للعمى المحتملة لمرضى السكري (DED).
ويتم أثناء الفحص، التقاط صور للجزء الخلفي من العين دون الحاجة إلى توسيع البؤبؤ، ويستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم نتيجة فورية.
وأشارت الدراسة إلى أن التكنولوجيا المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والمستخدمة في الاختبارات قد تسد "فجوات الرعاية" بين شباب الأقليات العرقية والإثنية المصابين بمرض السكري، السكان الذين لديهم معدلات أعلى تاريخيا من DED وأقل إمكانية للوصول إلى الفحص المنتظم أو الالتزام به لاكتشاف أي تدهور في صحة العيون.
وفي تقرير عن الدراسة نشر في 11 كانون الثاني/ يناير في Nature Communications، قام الباحثون بفحص معدلات إتمام فحص العيون لمرضى السكري لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 21 عاما والمصابين بداء السكري من النوع 1 والنوع 2، ووجدوا أن 100% من المرضى الذين خضعوا لفحوصات الذكاء الاصطناعي أكملوا تقييم صحة العيون.
وتشير مجموعة أمراض DED في المقام الأول إلى اعتلال الشبكية السكري، وهو أحد المضاعفات المحتملة لمرض السكري وتسبب العمى والتي تحدث عندما تتسبب مستويات السكر غير الخاضعة للتحكم بشكل جيد في فرط نمو أو تلف الأوعية الدموية والأنسجة العصبية في شبكية العين الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين. ووفقا للباحثين في الدراسة، فإن اعتلال الشبكية يؤثر على ما بين 4% و9% من الشباب المصابين بالسكري من النوع الأول، و4% إلى 15% من الشباب المصابين بالسكري من النوع الثاني.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 238 ألف طفل ومراهق وشاب تحت سن 20 عاما قد تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري، وفقا للجمعية الأمريكية للسكري. تسهل الفحوصات المتكررة لـ DED الكشف المبكر والعلاج، ويمكن أن تساعد في منع تطورDED.
بشكل عام، يوصي أخصائيو مرض السكري وأطباء العيون بإجراء فحوصات سنوية، والتي تتطلب عادة زيارة إضافية ومنفصلة لمقدم رعاية العيون، مثل طبيب العيون أو أخصائي البصريات، واستخدام قطرات لتوسيع حدقة العين بحيث تكون الرؤية واضحة لشبكية العين. مرئية من خلال الأدوات المتخصصة. ومع ذلك، تظهر الدراسات أن 35% إلى 72% فقط من الشباب المصابين بالسكري يخضعون للفحوصات الموصى بها، مع ارتفاع معدلات فجوة الرعاية بين الأقليات والشباب الفقراء.
تظهر الدراسات السابقة أيضا أن العوائق التي تحول دون إجراء الفحوصات تشمل الارتباك حول الحاجة إلى إجراء الفحوصات، والإزعاج، وضيق الوقت، والوصول إلى المتخصصين والمواصلات.
وجدت الدراسات السابقة التي أجرتها ريسا وولف، دكتوراه في الطب، أخصائية الغدد الصماء لدى الأطفال في مركز جونز هوبكنز للأطفال، وفريقها فحصا مستقلا بالذكاء الاصطناعي يستخدم الكاميرات لإنتاج نتائج تتيح تشخيص DED الدقيق.
في الدراسة الجديدة، سجل الباحثون 164 مشاركا، تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 21 عاما وجميعهم من مركز جونز هوبكنز لمرض السكري للأطفال، في الفترة ما بين 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 و6 حزيران/ يونيو 2022.
كان حوالي 58% من الإناث و41% من الأقليات (35% من السود، و6% من ذوي الأصول الإسبانية). حوالي 47% من المشاركين لديهم تأمين Medicaid. تم تعيين المشاركين بشكل عشوائي إلى واحدة من مجموعتين.
تلقت مجموعة مكونة من 83 مريضا تعليمات الفحص والرعاية القياسية، وتمت إحالتهم إلى طبيب العيون أو أخصائي البصريات لإجراء فحص العين. خضعت مجموعة ثانية مكونة من 81 مريضا لفحص العين لمرضى السكري بنظام الذكاء الاصطناعي المستقل لمدة تتراوح بين خمس إلى 10 دقائق خلال زيارة إلى أخصائي الغدد الصماء (الأخصائيين الذين يهتمون عادة بمرضى السكري)، وحصلوا على نتائجهم في نفس الزيارة.
وتقول وولف إن نظام الذكاء الاصطناعي يلتقط أربع صور للعين دون توسيع الحدقة، ويمرر تلك الصور على خوارزمية تحدد وجود أو عدم وجود اعتلال في الشبكية بسبب السكري. إذا كان هناك مؤشرات اعتلال، يتم تحويل المريض إلى طبيب العيون لمزيد من التقييم. وتضيف: إذا لم يكن هناك مؤشرات نقول للمريض "أنت جيد لهذا العام، وقد وفرت على نفسك الوقت".
ووجد الباحثون أن 100% من المرضى في المجموعة الذين خضعوا لفحص الذكاء الاصطناعي المستقل أكملوا فحص عيونهم في ذلك اليوم، في حين تابع 22% من مرضى المجموعة الثانية خلال ستة أشهر لإكمال فحص العيون مع طبيب العيون أو أخصائي البصريات.
لم يجد الباحثون أي فروق إحصائية على أساس العرق أو الجنس أو الحالة الاجتماعية والاقتصادية فيما إذا كان المشاركون في المجموعة الثانية قد رتبوا موعدا لإجراء فحص منفصل مع طبيب العيون.
ووجد الباحثون أيضا أن 25 من أصل 81 مشاركا، أو 31%، في مجموعة الذكاء الاصطناعي المستقلة كانت لديهم نتيجة تشير إلى وجود DED.
ستة عشر من هؤلاء المشاركين، أو 64%، تابعوا ترتيب موعد ثانوي مع أخصائي العيون. أظهر التحليل الإضافي أن أولئك الذين لم يحددوا الموعد كانوا أكثر عرضة لأن يكونوا من السود ولديهم تأمين Medicaid.
ويحذر الباحثون من أن الذكاء الاصطناعي المستقل المستخدم في دراستهم غير معتمد من قبل دائرة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة لمن هم أقل من 21 سنة.
ويقولون إن أحد المصادر المحتملة لتحيز الدراسة هو أن بعض المشاركين كانوا على دراية بفحوصات عيون مرضى السكري المستقلة عن طريق الذكاء الاصطناعي من دراسة سابقة، وبالتالي ربما كانوا أكثر استعدادا للمشاركة في الدراسة الجديدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة السكري العيون الذكاء الاصطناعي السكري العيون الذكاء الاصطناعي المزيد في صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی الشباب المصابین لمرضى السکری طبیب العیون
إقرأ أيضاً:
دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهرت دراسة أجرتها شركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأمريكية أنثروبيك أن نماذج الذكاء الاصطناعي تستطيع خداع المطورين وإبداء وجهات نظر مختلفة خلال تدريبها وفقا لما نشرته مجلة تك كرانش المتخصصة فى هذا المجال .
كشف فريق البحث إنه لا يوجد سبب للشعور بالفزع حاليا في حين أن دراستهم يمكن أن تكون حيوية في فهم المخاطر المحتملة التي تنطوي عليها أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقبلية ذات القدرات الأعلى.
ولهذا يجب النظر إلى تلك النتائج كمحفز لمجتمع أبحاث الذكاء الاصطناعي من أجل دراسة هذا السلوك بصورة أعمق والعمل على تطوير إجراءات الأمن والسلامة المناسبة بعد أن أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشارا نحتاج إلى التحلي بالقدرة على الاعتماد على التدريب الآمن لها والذي يمنع النماذج من القيام بتصرفات ضارة.
تمت الدراسة بالتعاون مع مؤسسة ريد وود ريسيرش لأبحاث الذكاء الاصطناعي وتناولت ما يمكن أن يحدث إذا تم تدريب نظام ذكاء اصطناعي قوي من أجل القيام بمهمة لا يريد هوالقيام بها.
كما أن لا يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي أن تريد أي شيء أو تعتقد في شئ ، فهي ببساطة آلات إحصائية وبعد تدريبها على العديد من الأمثلة تتعلم الأنماط في تلك الأمثلة للتنبؤ بما يجب أن يكون مثل كيف تأتي عبارة إلى من في رسالة بريد إلكتروني قبل عبارة قد يهمك الأمر.
وفى أثناء الدراسة طلب الباحثون من النماذج المدربة عدم الرد على الأسئلة التي يمكن أن تكون مسيئة بما في ذلك النموذج "كلاود3 أوبس" التابع لشركة "أنثروبيك" والتي أعيد تدريبها لكي ترد دائما على الأسئلة التي تنطوي على إساءة وهو تضارب واضح في المبادئ كما أبلغوا النماذج بأن ردودها ستخضع للمراقبة وتستخدم لإعادة التدريب وإعطاء كل نموذج ذكاء اصطناعي ورقة ملاحظات .
ويمكنه استخدامها لتدوين أفكاره خطوة بخطوة وبحسب الباحثين فحاول "كلاود3 أوبوس" التلاعب بالردود لتقديم انحياز زائف في 12% من المرات.