خبير يوضح لـRT غايات واشنطن الحقيقية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أكد الخبير الاستراتيجي اللواء محمد عبد الواحد أن أمريكا ضخمت إعلاميا وسياسيا ضربات الحوثيين، مبينا أن غايتها الحقيقية هي السيطرة على باب المندب وجعل البحر الأحمر منطقة نفوذ لها .
وقال اللواء عبد الواحد في تصريح لـRT إن ضرب القوات الأمريكية والبريطانية لعدد من المواقع العسكرية التابعة للحوثيين في 4 مدن يمنية كان أمرا متوقعا ومنتظرا خلال الأسبوع الماضي، مشيرا إلى وجود شواهد كثيرة جدا كانت تؤكد أن الضربة وشيكة.
قرار غريب وعليه علامات استفهام
ولفت الخبير الاستراتيجي إلى أنه وخاصة في تكثيف الحوثيين نشاطهم ضد السفن في المنطقة وأيضا الدبلوماسية الأمريكية التي سعت لاستصدار قرار من مجلس الأمن، وهو القرار 2722.
واعتبر عبد الواحد أن هذا القرار غريب جدا وعليه علامات استفهام كثيرة جدا وربما كانت موضع استنكار من روسيا، ولكن القرار أعطى شرعية لضربات عسكرية.
وأضاف: "كما أعطى أيضا أعطى شرعية لعسكرة المنطقة والسيطرة على واحد من أهم الممرات المائية في العالم وهذه كانت رغبة أمريكية وبريطانيا للتواجد في منطقة مضيق باب المندب، إذ استخدم القرار لفظ (حق الدول في الدفاع عن نفسها من هجمات)".
سابقة في القانون الدولي
وأردف قائلا: "هذا اللفظ هو سابقة لا وجود لها في القانون الدولي وخطيرة أيضا من الجهة السياسية والجهة القانونية لأنها تخلق حالة من الفوضى الدولية، لأن كل دولة مع نفسها سفنها تتعرض لمشكلة أو تجد مصالحها تتعرض لمشكلة فتقوم بضربة عسكرية بسرعة".
إقرأ المزيد نيبينزيا يدعو المجتمع الدولي إلى إدانة هجوم الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمنوبين اللواء أنه من الممكن أيضا أن القانون الدولي سيستشهد بهذه الجملة في المستقبل لصياغة تشريعات جديدة ممكن أن تغير روح القانون الدولي، وخصوصا أنه تجاهل أحداث غزة تماما بدلا من الإشاره إلى وقف الحرب فى غزة بل تحدث عن وقف النزاع بصفة عامة وقف النزاعات التي تساهم في التوتر الإقليمي فقط ولم يشير من قريب ولا بعيد إلى أسباب هذا التحالف وهو أحداث غزة، القرار يشرع العمل العسكري وقد يقوض المصالحة اليمنية وهذا كان أيضا اعتراض الجزائر على هذا القرار".
استراتيجية أمريكية للسيطرة
وأضاف اللواء محمد عبد الواحد: "التركيز هنا من وجهة نظري ينصب على موضوع قرار مجلس الأمن لأنه مرتبط جدا بما يحدث في الوقت الحاضر والذي سيحدث فى المستقبل، الولايات المتحدة الأمريكية عندما تريد أن تنشئ أي تحالف تريد أن تعطيه أي شرعية دولية خاصة.. شرعية أممية من مجلس الأمن وبالتالي هذه استراتيجية، بمعنى أن الولايات المتحدة تريد أن تتواجد في منطقة فتبدأ برؤية أي ظاهرة في هذه منطقة فوجدت الحوثيين ثم تبدأ تركز إعلاميا على نشاط الحوثيين ثم بعد ذلك تحول هذا الموضوع إلى أزمة وتحوله إلى موضوع يأخذ زخما إعلاميا".
إقرأ المزيد الصين تدعو جميع الدول للعمل على الحفاظ على أمن الملاحة في البحر الأحمروقال: "وتقوم بتحويل الأزمة إلى ظاهرة إعلامية ثم تشير إلى أن هذه الظاهرة قد تهدد السلم والأمن الدوليين وبالتالي وفقا للفصل الـ7 من ميثاق الأمم المتحدة تستطيع أن تمرر قرار من الأمم المتحدة يعطيها الحق في التواجد عسكريا في المنطقة لاسيما أن التحالف غير مسموح لأي دولة أنها تتدخل عسكريا من تلقاء نفسها بعيدا عن الشرعية الدولية فهذه استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية في إنشاء أي تحالف".
لأهداف أمريكية بريطانية إسرائيلية
وأضاف موضحا في هذا الجانب: "التركيز على أي توتر ثم تحويله إلى أزمة وصولا إلى مجلس الأمن هذه هي الاستراتيجية، والأهداف الحقيقية في التواجد الأمريكي بغرض تحقيق أهداف أمريكية بريطانية إسرائيلية في المنطقة. بالتالي جزء من السيطرة على الممرات المائية يُضعف النفوذ الصيني ويهدد التواجد الصينى والممرات البحرية من عبور التجارة الصينية من أماكن أخرى، كما أن هذه المنطقة كانت منذ سنة 1977 حتى انهيار الاتحاد السوفيتي، منطقة نفوذ للاتحاد السوفيتي السابق وكانت عدن شيوعية التي كانت عاصمة اليمن الديمقراطية قبل الوحدة".
وعن الضربات التي يتم توجيهها للحوثيين رجح الخبير الاستراتيجي أن تضعف القدرات العسكرية للحوثيين.
إقرأ المزيد وزير الدفاع البريطاني يدعو إيران إلى إجبار الحوثيين وحزب الله على "التوقف"ومن الملاحظ أيضا بحسب الخبير أن المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين لم يشيروا من قريب ولا بعيد إلى أن تواجدهم بغرض الدفاع عن إسرائيل وذلك بعد الانتقادات الدولية الشديدة بسبب دعمهم المطلق لإسرائيل إذ أصبحوا أكثر حذرا ودائما ما يأكدون ان العملية العسكرية او هذه الضربات بغرض تأمين الملاحة الدولية وايقاف الحوثي عن الاستمرار في مثل هذه العمليات".
ردع لدول المنطقة
ووضع اللواء عبد الواحد هذه الضربات أيضا في خانة الردع لدول المنطقة مع سعي واشنطن ولندن لعدم التصعيد من أجل مصالحهم الخاصة بهم ولكي تظل المنطقة مستقرة لأن التصعيد مع إيران له مخاطر جمة على الولايات المتحدة الأمريكية وعلى مصالحها في المنطقة.
ونوه عبد الواحد إلى امتلاك إيران صواريخ متوسطة وطويلة المدى تستطيع أن تصل إلى أهداف أمريكية في المنطقة والقواعد الأمريكية في المنطقة وتصل إلى حاملات الطائرات المتواجدة في والقطع البحرية فتستطيع عرقلة إمدادات النفط إلى أوربا، ومع وجود الأزمة الأوكرانية هذا يصعب الموقف كثيرا وبالتالي أمريكا وإيران متفقان ضمنيا على عدم التصعيد، وستقدم إيران النصائح للحوثيين بعدم التصعيد وأن تكون هناك مناوشات بسيطة في إطار قواعد الاشتباك ولكن دون تجاوز الخطوط الحمراء".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار السعودية أخبار اليمن أخبار مصر اليوم أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الاتحاد السوفييتي البحر الأحمر البنتاغون الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحوثيون الشرق الأوسط النفط والغاز تل أبيب حارس الازدهار طائرات حربية طوفان الأقصى غوغل Google قطاع غزة كييف لندن مضيق باب المندب موسكو هجمات إسرائيلية واشنطن الولایات المتحدة القانون الدولی إقرأ المزید مجلس الأمن عبد الواحد فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
المخابرات الأمريكية تعتقد أن روسيا أخطأت في تحديد هوية طائرة الركاب الأذربيجانية وأسقطتها
ذكر إعلام أمريكي نقلا عن مصادر عسكرية، أن المخابرات الأمريكية تعتقد أن روسيا أخطأت في تحديد هوية طائرة الركاب الأذربيجانية وأسقطتها، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
السلطات السورية الجديدة لا تعتزم إلغاء الاتفاقيات مع روسيا روسيا تعلق الرحلات الجوية في مطارات فولجوجراد وأستراخان وقازان
الخارجية الروسية: هناك إمكانية لاستئناف الحوار مع واشنطن بعد تنصيب ترامب
وفي إطار آخر، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن روسيا تنظر في سيناريوهات مختلفة لما بعد تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة في بلاده.
وأشار ريابكوف خلال مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية، إلى أن روسيا لا تستبعد، من ضمن السيناريوهات المحتملة، إمكانية استئناف الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي، بحيث تتخلى واشنطن عن مسارها الهادف إلى تقويض أمن روسيا.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي، أنهم (الخارجية الروسية) لا يقومون حاليا في صياغة توقعات لما قد يحدث بعد تغيير الإدارة في البيت الأبيض، إلا أن هناك، بالطبع، عمل تحليلي وتنبؤات معينة، مبنية على فترة رئاسة ترامب الأولى، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى ذلك "لدينا الكثير من الشكوك" مردفا: "دعونا نسمي الأشياء بمسمياتها"، كما عاد وشدد على أننا "مستعدون لتطور الأحداث في مختلف الاتجاهات".
كما لفت ريابكوف إلى أن موسكو تحدثت مرارا، عن الشروط التي يجب توافرها لاستئناف الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه أولا وقبل كل شيء، هو ترك واشنطن لمسار تقويض الأمن الروسي ومحاولة إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، بالإضافة إلى استعداد الولايات المتحدة للعمل بشكل شامل لتقويض احتمالات الصراع، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل الهامة للاستقرار الاستراتيجي والتركيز على القضاء على الأسباب الجذرية التي خلقها الغرب بنفسه للتناقضات الأساسية في مجال الأمن، حسب قوله.