تصدر بيان مصر بشأن تصاعد العمليات العسكرية في منطقة البحر الأحمر، اهتمام صحيفتي (أخبار اليوم) و(الأهرام) الصادرتين، صباح اليوم السبت، بالإضافة إلى أخبار ذات الاهتمام المحلي والدولي.

ففي (أخبار اليوم) وتحت عنوان (مصر تعرب عن قلقها إزاء الغارات الجوية على مواقع باليمن).. ذكرت الصحيفة أن جمهورية مصر العربية أعربت - في بيان لوزارة الخارجية - عن قلقها البالغ إثر تصاعد العمليات العسكرية في منطقة البحر الأحمر، والغارات الجوية التي تم توجيهها لعدد من المناطق داخل جمهورية اليمن، داعيةً لضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل خفض حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك أمن الملاحة في البحر الأحمر.

وأضافت الصحيفة أن مصر اعتبرت التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها منطقة جنوب البحر الأحمر واليمن، مؤشرًا واضحًا على ما سبق وأن حذرت منه مرارًا وتكرارًا من مخاطر اتساع رقعة الصراع في المنطقة نتيجة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة، مؤكدة على حتمية الوقف الشامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب القائمة ضد المدنيين الفلسطينيين، لتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والصراعات والتهديد للسلم والأمن الدوليين.

وفي الشأن المحلي.. ذكرت (أخبار اليوم)- تحت عنوان (خط طيران جديد من القاهرة إلى مصراتة)- أن الشركة القابضة لمصر للطيران قررت تشغيل رحلات جديدة مباشرة إلى مدينة مصراتة بليبيا، وتأتي هذه الخطوة استكمالا للخطة الطموحة التى تنتهجها الشركة لتوسيع شبكتها في القارة الإفريقية والوصول إلى العديد من النقاط الحيوية بها، خاصة مع تواجد المصريين المقيمين والعاملين بالأراضي الليبية، وبهدف تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين مصر وليبيا.

ونقلت الصحيفة عن رئيس الشركة يحيى زكريا القول إنه من المقرر بدء تشغيل الخط الجديد اعتبارا من 25 يناير الحالي بواقع رحلة واحدة أسبوعيا كل يوم خميس، لتصبح بذلك النقطة الثالثة لمصر للطيران في ليبيا بعد بني غازي ومعتيقية بطرابلس.

وفي الشأن الاقتصادي.. ذكرت (الأهرام)- تحت عنوان (معيط: أولوية للمنتجات المحلية فى التعاقدات الحكومية لتوطين الصناعة وتشجيع القطاع الخاص)- أن وزارة المالية بدأت جلسات المناقشات مع الجهات الإدارية حول مشروعات موازناتها للعام المالى الجديد ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥ على ضوء قانون المالية العامة الموحد، بما يسهم فى تحديد الاحتياجات الفعلية وفقًا للأولويات التنموية، على نحو يساعد فى تحقيق مستهدفات التنمية الاقتصادية والبشرية والاجتماعية، مع الالتزام بالانضباط المالى من خلال تعظيم جهود رفع كفاءة الإنفاق العام من أجل ضمان الاستغلال الأمثل لموارد الدولة.

وأضافت الصحيفة، أن وزير المالية الدكتور محمد معيط، استعرض مع رؤساء قطاعات الموازنة الموقف التنفيذي لإعداد مشروع موازنة العام المالي الجديد، موجها بتعظيم الاستفادة من الهيكل المستحدث والمطور لوزارة المالية، الذي يرتكز على الإدارة الرشيدة للمالية العامة للدولة بآليات أكثر شمولًا ومرونة وتأثيرًا على حياة الناس، بما يضمن الجودة، وزيادة قاعدة المستفيدين من المخصصات الموازنية، وتعظيم استفادة المواطنين مما تنفقه الخزانة العامة.

وتابعت: أن الوزير أكد ضرورة التوزيع العادل للمخصصات الموازنية وفقًا لرؤية مؤسسية موحدة، ترتكز على تخصيص الموارد المالية للأنشطة والمشروعات الاجتماعية والاقتصادية من خلال التحول لموازنة "البرامج والأداء"، لافتا إلى أهمية إدارة حوار أكثر فعالية مع ممثلى الجهات الإدارية على ضوء محددات منشور إعداد الموازنة العامة للدولة، بما يجعلنا أكثر قدرة على الوفاء بمتطلبات التنمية المستدامة، والتعامل المرن مع الصدمات الداخلية والخارجية، والتوظيف الأمثل للنظم الموازنية الإلكترونية فى تعزيز حوكمة منظومة المصروفات والإيرادات العامة.

وأردفت أن الوزير شدد في تعليماته على إعطاء الأولوية في التعاقدات الحكومية للمنتجات المصرية، وإن زاد سعرها عن نظيرتها الأجنبية في حدود 15%، بما يتسق مع جهود الدولة الهادفة لزيادة الإنتاج المحلي وتوطين الصناعة من خلال تشجيع القطاع الخاص على ضخ المزيد من الاستثمارات فى شتى القطاعات، خاصة ذات الأولوية التنموية والتنافسية العالمية أيضا، على نحو يفتح آفاقًا واعدة للتصدير، والنفاذ للأسواق الدولية.

وعالميا وتحت عنوان (أمريكا وبريطانيا تشنان هجمات على مواقع عسكرية للحوثيين).. ذكرت (الأهرام) أن قوات القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، بالتنسيق مع بريطانيا، وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا نفذت، فجر أمس الجمعة، ضربات مشتركة من الجو والبحر على أهداف عسكرية تابعة للحوثيين فى اليمن، بهدف إضعاف قدرة الجماعة على استهداف السفن وتهديد الملاحة فى البحر الأحمر".

وأضافت الصحيفة، أن الرئيس الأمريكى جو بايدن هدد بتوجيه المزيد من الإجراءات ضد ميليشيا الحوثى ووصف الغارات بالناجحة، وقال إن القوات الأمريكية والبريطانية نفذت بنجاح ضربات ضد عدد من الأهداف فى اليمن يستخدمها المتمردون الحوثيون لتعريض حرية الملاحة للخطر في البحر الأحمر.

وأشارت إلى أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أكد أن الضربات التي شنتها القوات الأمريكية والبريطانية ضد أهداف تابعة لميليشيا الحوثي في اليمن تهدف إلى تعطيل وإضعاف قدرات الحوثيين لتعريض البحارة للخطر وتهديد التجارة العالمية في أحد الممرات المائية الأكثر أهمية في العالم، وأكد أن إجراء التحالف يبعث برسالة واضحة إلى الحوثيين مفادها أنهم سيتحملون المزيد من التكاليف إذا لم ينهوا هجماتهم غير القانونية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الغارات الجوية تصاعد العمليات العسكرية منطقة البحر الأحمر البحر الأحمر المزید من

إقرأ أيضاً:

كيف تداول الإعلام الأمريكي والدولي خبر إسقاط طائرة إف 18 في اشتباك مع اليمن؟

يمانيون../
أشبه بزلزال دوى في وسائل الإعلام الأمريكية؛ عقب الاعتراف بسقوط مقاتلة من طراز F/A-18 سوبر هورنيت، من على متن حاملة الطائرات يو إس إس هاري، خلال مواجهة مع الجيش اليمني.

اعتراف أمريكي جاء بعد ساعات من إعلان القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملية اشتباك مشتركة وواسعة مستمرة، مع حاملة الطائرات “هاري ترومان” ومجموعتها المرافقة، في عملية نفذت بأعداد من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيّرة وتكللت بإجبار “ترومان” على التراجع والابتعاد عن موقع تمركزها السابق، لتتجه نحو أقصى شمال البحر الأحمر.

“انزلاق” وغرق طائرة تُعد أحد أهم أركان التفوق الجوي الأمريكي حول العالم، وتكلف قيمتها قرابة 70 مليون دولار، ومن على متن حاملة طائرات عملاقة، ارتد كالزلزال المدوي الذي اجتاح الإعلام الأمريكي خصوصاً، والعالمي بشكل عام.

وعلى الرغم من تبني الإعلام الأمريكي للرواية الرسمية الصادرة من البحرية الأمريكية، إلا أن حجم الخسارة وهول الصدمة والقلق كان واضحاً، في تناول الخبر والتطرق للمبررات الأمريكية التي تحاول فرض روايتها، فيما لم يخف الإعلام الأمريكي سخطه من أداء البيت الأبيض وتخبطه في المواجهة أمام اليمن.

ويستذكر الإعلام الأمريكية أن هذه هي العملية الثانية التي تخسر فيها الولايات المتحدة طائرة من ذات الطراز وفي ذات مسرح العمليات وفي مواجهة مع اليمن، كانت المرة الأولى في ديسمبر 2024، وادّعت واشنطن حينها أن العملية تمت “بنيران صديقة”، واليوم تتكرر العملية لكن واشنطن تنسب عملية الإسقاط إلى “خلل فني”.

وقد رصد موقع “المسيرة نت” ارتدادات العملية وأهم ما تناولته أبرز وسائل الإعلام الأمريكية، بشأن إسقاط “طائرة إف 18” أمس الاثنين:

“سي إن إن”: عدم كفاءة صارخ

ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أمريكي قوله: إن سقوط المقاتلة F18 في البحر الأحمر، جاء نتيجة لقيام حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” بانعطافة كبيرة لتفادي صواريخ القوات المسلحة اليمنية أثناء الهجوم الذي تعرضت له، الاثنين، برفقة القطع الحربية المرافقة لها في البحر الأحمر.

وفي تقرير لها ذكرت شبكة “CNN” أنه بعد ساعات فقط من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة نُشرت حديثًا، بأنه يعتقد أن وزير الدفاع، بيت هيغسيث “سيُصلح الأمور”، واصفًا منصب وزير الدفاع المثير للجدل بأنه “آمن”، فقدت البحرية الأمريكية مقاتلة بقيمة 60 مليون دولار عندما سقطت في البحر الأحمر.

ووفقاً للشبكة فقد سارع المنتقدون إلى الرد، فكتبت الصحفية مارسي ويلر، المختصة بالأمن القومي والحريات المدنية: “لهذا السبب قلت إن عدم كفاءة بيت هيغسيث الفاضح يحتاج إلى تدقيق أكبر، يواصل الادعاء بأن حملته المرتجلة ضد اليمن ناجحة، ومع ذلك، لا تزال هذه الكوارث تحدث، طائرات تسقط من حاملات الطائرات”.

وأضافت ويلر: “هؤلاء هم البحارة الذين عرّضهم “ويسكي بيت” للخطر من خلال تعامله المتهور مع المعلومات السرية”.

كما سخر السيناتور الأمريكي كريس ميرفي (ديمقراطي من كونيتيكت) قائلًا: “انتصار آخر لهذا الفريق الأمني القومي شديد الكفاءة، كنت أظن أن ضرباتنا في اليمن كانت لاستعادة الردع”.

وأضاف المستشار السياسي الديمقراطي كريس دي. جاكسون: “هذا ما يحدث عندما يعامل ترامب وبيت هيغسيث القيادة العسكرية وكأنها نادٍ طلابي، القيادة غير المؤهلة لها عواقب حقيقية على أرض الواقع”.

وأشارت الصحفية باربرا ستار، المراسلة السابقة للأمن القومي في CNN لأكثر من عقدين، إلا أن الأمر قد يكون أخطر مما يبدو، وقالت “إذا اضطرت حاملة الطائرات ترومان إلى القيام بمناورة حادة فجائية لتفادي نيران معادية، فهذا أمر بالغ الأهمية. الهدف بالنسبة للقوات الأمريكية دائمًا هو إسقاط العدوّ من مسافة بعيدة، وليس من مسافة قريبة. وهذا قد يشير إلى تحسينات إضافية في دقة الجيش اليمني وقدرات استهدافهم. هناك المزيد مما ينبغي معرفته هنا”، مضيفة “وبالمثل، من المهم أن نسأل: لماذا لم يكشف البيان الصحفي العسكري عن هذا الاحتمال؟”

وفي تشكيك برواية البحرية الأمريكية التي زعمت أن غرق الطائرة تم خلال انعطاف حاملة الطائرات، ذكرت الشبكة أن ترومان هي أكبر السفن الحربية في العالم بطول يقارب 1100 قدم وإزاحة تبلغ حوالي 100 ألف طن – تتمتع بقدرة مدهشة على المناورة بالنسبة لحجمها.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة، صعدت وفي الأسابيع الأخيرة، من غاراتها الجوية على أهداف في اليمن، مما دفع القوات المسلحة اليمنية إلى إطلاق الرد ضد السفن الحربية الأمريكية، لافتة إلى أن القوات المسلحة اليمنية أكّدت بعد غارات أمريكية على ميناء راس عيسى، أن “اليمن لن يتراجع عن مواصلة عمليات الدعم للشعب الفلسطيني حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ويرفع الحصار”، مشددة على أن العدوان الأمريكي على اليمن لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد.

المقاتلة غرقتموقع المونيتور:

فيما ذكر موقع “المونيتور” أن المقاتلة F/A-18 سقطت في البحر بعدما قامت حاملة الطائرات «يو إس إس ترومان» بمناورة مراوغة لتجنب مسار نيران يمنية قادمة، وفق ما ذكره مسؤولون أمريكيون، مشيرًا إلى أنه لا يزال غير واضح نوع الصاروخ أو ما إذا جرى اعتراضه، مؤكدة أن المقاتلة قد غرقت في البحر الأحمر.

شبكة أخبار USNI: انزلقت المقاتلة الهجومية فوق الحافة

إلى ذلك، نقلت شبكة أخبار USNI الاثنين، قولَ مسؤول عسكري أمريكي إن الطائرة التي سقطت كانت تُجري “مناورة مراوغة” خلال الحادث، فيما صرح مسؤول دفاعي آخر للشبكة أن طائرة سوبر هورنت كانت تُحمّل على مصعد الطائرة عندما انزلقت المقاتلة الهجومية فوق الحافة، حدّ زعمه.

وأوضحت أن السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر هي أهداف يومية لطائرات مسيّرة هجومية أحادية الاتجاه وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية التابعة للقوات المسلحة اليمنية منذ استئناف العدوان الأمريكي ضد أهداف في اليمن في 15 مارس الفائت.

ولفتت الشبكة إلى أن حاملة الطائرات “ترومان” تعمل في البحر الأحمر منذ أواخر فبراير بعد إصلاحات طارئة إثر اصطدامها بسفينة تجارية، أدى هذا الاصطدام إلى إقالة قائد حاملة الطائرات ترومان آنذاك. في أواخر العام الماضي، وفقاً للرواية الأمريكية.

واستذكرت الشبكة إسقاط طائرة من طراز F/A-18F تابعة للجناح الجوي الأول لحاملة الطائرات أثناء محاولة هبوطها على متنها، والذي زعمت البحرية الأمريكية حينها أنها بنيرات صديقة.

(أسوشيتد برس): أحدُ البحارة أصيب بجروح

وقالت وكالة “أسوشيتد برس” انزلقت طائرة مقاتلة من طراز F/A-18 من على سطح حظيرة حاملة طائرات مُرسلة إلى الشرق الأوسط، بينما كان البحارة يسحبونها إلى مكانها في حظيرة حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان يوم الاثنين، وفقًا لما ذكرته البحرية.

وأشارت إلى أنه قفز أفراد الطاقم الذين كانوا يجلسون على مقعد الطيار في طائرة سوبر هورنت وعلى جرار السحب الصغير قبل أن تهبط الطائرة والقاطرة في البحر الأحمر. وأضافت البحرية أن أحد البحارة أصيب بجروح طفيفة.

وقالت البحرية في بيان: “كانت طائرة F/A-18E قيد السحب في حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها. وفُقدت الطائرة وجرار السحب في البحر”. وكانت الطائرة جزءًا من سرب سترايك فايتر 136.

يتم سحب الطائرات المقاتلة بشكل روتيني حول سطح الحظيرة لإيقافها حيثما تكون هناك حاجة إليها لأي عمليات طيران أو أعمال أخرى. ومن غير الواضح ما إذا كانت هناك جهود لاستعادة الطائرة، التي تبلغ تكلفتها حوالي 60 مليون دولار. الحادث قيد التحقيق.

قناة الجزيرة: تطور بالغ الأهمية

من جهتها ذكرت قناة “الجزيرة” أنه “في تطور بالغ الأهمية، كشف تصريح مسؤول أمريكي لمراسل الجزيرة أن مقاتلة أمريكية من طراز F-18 سقطت من على متن حاملة الطائرات “ترومان” أثناء مناورتها لتفادي نيران أطلقها اليمنيون، مشيرة إلى أن هذا الخبر جاء بعد تصريح البحرية الأمريكية بسقوط مقاتلة من طراز “إف 18” من على متن حاملة الطائرات ترومان في البحر الأحمر.

وأضافت يبدو هذا التطور مهما لأنها المرة الأولى التي يصدر فيها اعتراف أمريكي مباشر بأن هجمات القوات المسلحة اليمنية، على القطع البحرية الأمريكية، وخصوصًا على حاملة الطائرات “ترومان”، لم تكن مجرد تهديدات أو محاولات فاشلة، بل إنها وصلت إلى مستوى التأثير العملياتي الفعلي.

وأشارت إلى أن هذا الاعتراف يتوافق مع ما كان يقوله اليمنيون خلال الأسابيع الماضية، حول استهداف مباشر وفعال لحاملات الطائرات والسفن الأمريكية في البحر الأحمر، وهو ما كان يُقابل بالتشكيك أو الصمت من الجانب الأمريكي.

واعتبرت أن واشنطن تقف اليوم أمام خيارين في تعاملها مع التصعيد إما أن تبدأ مراجعة وتقييم شاملة للأداء العسكري ولحجم الخطر اليمني الحقيقي، بحيث تعيد الولايات المتحدة حساباتها التكتيكية والاستراتيجية لمستقبل الحملة، سواء عبر تقليص الضربات، أو عبر تغيير قواعد الاشتباك، وثانياً أن تقوم بتهيئة المعركة نحو تصعيد أكبر مما يعني أن وتيرة المعركة ستتجه إلى مستوى أخطر وأكثر تأثيراً في المرحلة المقبلة، وفقاً للقناة المهتمة بالشأن الأمريكي.

موقع “ريسيونسبل ستيت كرافت”: خسارة تضاف إلى 3 مليارات دولار

من جانبه ذكر موقع “ريسيونسبل ستيت كرافت” الأمريكي أن الولايات المتحدة أنفقت حوالي ثلاث مليارات دولار في حملتها الأخيرة ضد اليمن منذ انطلاقها في منتصف مارس، وتُضاف إليها خسارة طائرة مقاتلة بعشرات الملايين.

وأشار الموقع ساخرًا إلى أن المليارات التي أنفقتها الولايات المتحدة في هذه الحملة أسفرت عن نتائج مشكوك فيها، موضحاً أن تقارير القيادة المركزية الأمريكية تقول إن جهودها قد أضعفت القدرات القتالية لليمنيين؛ إلا أن تقارير شبكة CNN الشهر الماضي أشارت إلى أن الحملة لم تحقق سوى نتائج محدودة ضدهم.

ولفتت إلى أنه وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن “مسؤولي البنتاغون أقروا في إحاطات مغلقة بأن نجاح تدمير ترسانة القوات المسلحة اليمنية الهائلة، والمتمركزة في معظمها تحت الأرض، من الصواريخ والطائرات المسيّرة ومنصات الإطلاق، كان محدودًا”.

وختم الموقع بقوله إن الأهم من ذلك، أن الولايات المتحدة تقول إن حملتها تهدف إلى ضمان عبور السفن للبحر الأحمر دون تعرضها لهجماتهم، لكن اليمن يهدف إلى الضغط على الكيان الصهيوني حليفة الولايات المتحدة، لوقف هجومها على قطاع غزة.

معاريف: الحادثةُ أحرجت الجيشَ الأمريكي

ولم يخف الإعلام الصهيوني هو الآخر قلقه من العملية، حيثُ أشارت صحيفة “معاريف” الصهيونية إلى أنه في الوقت الذي تتوالى فيه التقارير عن الضربات الأمريكية في اليمن، سقطت مقاتلة أمريكية من حاملة الطائرات “ترومان”.

نيوزويك: اليمن أدخل ترامب مستنقعًا

فيما قالت مجلة “نيوزويك” إن مقاتلة سقطت من على متن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية وفقاً للمسؤولين العسكريين، منوة إلى أن قادةَ اليمن توعدوا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علناً بأنه دخل في “مستنقع استراتيجي يسمى اليمن”.

واشنطن تايمز: إف/إيه-18 تسقط في البحر الأحمر

وأفادت صحيفة واشنطن تايمز بأنه بفقدان طائرة مقاتلة تابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر بعد سقوطها في البحر من على متن حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان، يأتي في ظل الحملة العسكرية الأمريكية المستمرة ضد اليمن، حدّ وصفها.

ولفتت إلى أن القوات المسلحة اليمنية هاجمت مراراً وتكراراً السفن العسكرية الأمريكية بطائرات مسيّرة وصواريخ بعيدة المدى – وهو عمل تصاعد في أعقاب العدوان الصهيوني على غزة.

فوكس نيوز: نعم سقطت في البحر

من جهتها، ذكرت شبكة “فوكس نيوز” إن مقاتلة إف-18 تابعة للبحرية الأمريكية بقيمة 70 مليون دولار تسقط في البحر الأحمر قبالة حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان.

وأشارت إلى أنه في ديسمبر 2024، أُسقطت مقاتلة F/A-18 سوبر هورنت فوق البحر الأحمر في حادث “نيران صديقة”، وفقًا لما ذكره الجيش الأمريكي في ذلك الوقت.

وقالت: إن مجموعة حاملة الطائرات ترومان تتكون من وتسعة أسراب من الجناح الجوي 1، وثلاث مدمرات موجهة صواريخ من سرب المدمرات 28، والطراد من فئة تيكونديروغا يو إس إس غيتيسبرغ.

ونوهت إلى أن الهجمات تصاعدت بعد أن أطلق ترامب عدواناً عسكريًّا ضد اليمن في 15 مارس، الماضي، مضيفة أن عمليات اليمن تضامنًا مع المقاومة الفلسطينية.

واشنطن بوست: الحاملة هربت والطائرة سقطت

فيما عنونت صحيفة واشنطن بوست عنوان تغطيتها الإخبارية للعملية، بـ “سقوط مقاتلة تابعة للبحرية الأمريكية في البحر بعد هروب حاملة طائرات أمريكية من نيران القوات المسلحة”.

ونقلت الصحيفةُ عن مسؤول أمريكي قوله: إن حاملة الطائرات هاري إس ترومان انحرفت بشكل حاد لتجنب هجوم حوثي في ​​البحر الأحمر عندما سقطت طائرة إف/إيه-18 إي سوبر هورنت في البحر وفقدت السيطرة عليها.

يذكر أنه على الصعيد العالمي عمت حالة من السخرية العارمة والتندر على الرواية الأمريكية بانزلاق طائرتها من على “ترومان”، في الأوساط الإعلامية وعلى القنوات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة: قصف أكثر من 1000 هدف في اليمن منذ منتصف مارس
  •  سقوط طائرة أمريكية حديثة في البحر الأحمر يتصدر الإعلام ومواقع التواصل
  • رويترز: كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن
  • وزارة الدفاع: لانستبعد إصابة حاملة الطائرات “ترومان” في عملياتنا الأخيرة ونتوقع مغادرتها مسرح العمليات
  • كيف تداول الإعلام الأمريكي والدولي خبر إسقاط طائرة إف 18 في اشتباك مع اليمن؟
  • من قلب البحر الأحمر.. اليمن يتوشّح النصر ويكسر الكبرياء الأمريكي
  • اليمن يسقط ثاني طائرة أمريكية نوع F-18 في البحر الأحمر (إنفوجرافيك)
  • كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن؟
  • 68 قتيلا في قصف أمريكي على مركز للمهاجرين بشمال اليمن
  • انتشال 68 جثة بعد غارة أمريكية على اليمن