حملت الحكومة اليمنية المعترف بها، مساء الجمعة، جماعة الحوثي مسؤولية استدعاء العدوان على البلاد، بعد الضربات العسكرية على المناطق التي تسيطر عليها، (شمال وشمال غرب وغربي اليمن).

وفجر الجمعة، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف ومواقع يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة صنعاء ومحافظات ساحلية على البحر الأحمر، غربي البلاد، ردا على هجماتها ضد السفن التجارية منذ أسابيع.



وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني في بيان له، : "نحمل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران ـ حسب وصفه ـ  المسئولية الكاملة عن استدعاء الضربات العسكرية في الأراضي اليمنية الواقعة بالقوة تحت سيطرتها، على خلفية استهدافها الممنهج لممرات الملاحة وحركة التجارة العالمية".



وأضاف الارياني أن ذلك يأتي في وقت كان اليمنيون ينتظرون أي بارقة للسلام، إلا أن الجماعة تؤكد من جديد أنها تنظيم إرهابي لا يجيد سوى إشعال الحروب، و العمل كأداة لتنفيذ الأجندة الإيرانية في زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وأشار وزير الإعلام اليمني : "لقد حذرنا منذ اللحظة الأولى من العواقب الخطيرة للهجمات العشوائية التي تشنها مليشيا الحوثي وتطال السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة بالبحر الأحمر وباب المندب، وأنها ستقود إلى استدعاء رد فعل عسكري في الأراضي اليمنية، وعسكرة البحر الأحمر وباب المندب، وجلب القوى الدولية للمر المائي الأهم في العالم".

ومنذ أكثر من شهر، يشن الحوثيون هجمات بصواريخ ومسيّرات على سفن شحن في البحر الأحمر، يقولون إنها تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.

وقال الوزير اليمني إن "مليشيا الحوثي عبر هذه المغامرات غير المدروسة تقامر بأمن واستقرار وسلامة ومستقبل بلد لم يتعافى بعد من آثار الحروب التي فجرتها، في سبيل إرضاء أسيادها في إيران".

وأكد أن ما يجري "يعرض الجهود التي يبذلها الأشقاء في السعودية وسلطنة عمان، لاستعادة التهدئة وإحياء العملية السياسية في اليمن للخطر، ويؤكد نهجها المعطل لجهود وقف الحرب وإحلال السلام".

وأوضح أن ما قامت به جماعة الحوثي يظهر "عدم اكتراثها بالتبعات الخطيرة لاستفزاز العالم واستدعاء الرد العسكري على الأمن القومي والغذائي في عموم اليمن والنتائج الكارثية لارتفاع كلفة التأمين والشحن البحري للسفن الواصلة للموانئ اليمنية على أسعار السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية، وانعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية، ومفاقمة حدة الأزمة الإنسانية الأكبر عالميا جراء ظروف الحرب والانقلاب، والتي سيدفع ثمنها المدنيين الأبرياء".

كما دعا المجتمع الدولي أيضا إلى الشروع في تصنيف الجماعة الحوثية كـ"منظمة إرهابية"، والعمل على دعم الشرعية الدستورية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي لبسط سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية، واستكمال تحرير مدينة الحديدة الساحلية، لافتا إلى أن هذه مصفوفة من الإجراءات الكفيلة على إجبار الجماعة للانخراط في جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن.

فيما لم يصدر أي تعليق من قبل الحوثيين على اتهامات الحكومة المعترف بها دوليا.


وفي وقت سابق الجمعة، قال المتحدث العسكري باسم "الحوثيين"، يحيى سريع، إن الهجمات الأمريكية والبريطانية على مواقع في اليمن "لن تمر دون رد أو عقاب".

وأوضح أن الولايات المتحدة وبريطانيا "شنتا 73 غارة على اليمن، استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة (شمال وغرب وشمال غرب البلاد) ما أسفر عن ارتقاء 5 قتلى وإصابة 6 آخرين من القوات التابعة لجماعته".

وكانت الولايات المتحدة جددت ضرباتها على اليمن فجر السبت.

فيما أعلن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، أن "كل المصالح الأمريكية البريطانية أصبحت أهدافا مشروعة لقواتنا".

وقال المجلس (أعلى سلطة للجماعة) إن الإعلان يأتي "ردا على عدوانهم المباشر والمعلن على اليمن".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمنية الحوثي غزة اليمن الحوثي طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يعلنون مقتل ثمانية من عناصرهم في مواجهات مع الجيش اليمني

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أعلنت جماعة “الحوثيين”، يوم السبت، مقتل ثمانية عناصر من قواتها في صنعاء، ستة منهم لقوا حتفهم في مواجهات مع القوات الحكومية المعترف بها دولياً.

وقالت وكالة “سبأ” بنسختها الحوثية، السبت، إنه جرى تشييع جثامين ستة من مقاتلي الجماعة في صنعاء، بالإضافة إلى تشييع اثنين آخرين وصفتهما بفقيدي الوطن.

ولم تذكر الجماعة مكان وزمان مقتل عناصرها أو الضابطين الذين قالت إنهما فقيدان، واكتفت بالقول إن  العناصر الستة قتلوا في “جبهات العزة والكرامة”، في إشارة إلى مواجهات مع القوات الحكومية.

والستة الذين قتلوا في الجبهات يحمل خمسة منهم رتباً عسكرية ” 2 يحملون رتبة نقيب، واحد يحمل رتبة ملازم أول، 2 يحملون رتبة ملازم ثاني، والسادس وصف بأنه “مجاهد”، فيما الاثنان اللذان تم وصفهما بفقيدي الوطن، يحمل أحدهما رتبة عقيد، والآخر رتبة ملازم أول.

وكانت الجماعة قد شيّعت السبت الماضي ثلاثة من عناصرها يحملون رتباً عسكرية قتلوا في مواجهات مع القوات الحكومية، ليرتفع عدد قتلى الجماعة الذين أُعلن مقتلُهم منذ مطلع الشهر الجاري إلى 25 عنصراً غالبيتهم يحملون رتباً عسكرية.

يشار إلى أن عدد مقاتلي الجماعة الذين قضوا في مواجهات مع القوات الحكومية وحلفائها ارتفع إلى 516 مقاتلاً منذ بداية العام 2024.

 

مقالات مشابهة

  • الحوثي تعلن مهاجمة هدف عسكري بالأراضي المحتلة بصاروخ فرط صوتي (شاهد)
  • مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل
  • من جامعة صنعاء إلى إب.. مليشيا الحوثي تعمّق سيطرتها الطائفية على التعليم الجامعي
  • حكومة المرتزِقة تؤكد ولاءها للكيان الصهيوني وتستجدي تدخلاً عسكرياً ضد الشعب اليمني
  • مليشيا الحوثي تقتحم عمارة سكنية في إب وتروّع سكانها (صور)
  • الحوثيون يعلنون مقتل ثمانية من عناصرهم في مواجهات مع الجيش اليمني
  • إصابة طفل بانفجار عبوة مموهة من مخلفات مليشيا الحوثي بحجة
  • تصاعد الغليان القبلي والمجتمعي ضد انتهاكات مليشيا الحوثي
  • الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟
  • أوكرانيا تهاجم موقعا نفطيا في الأراضي الروسية