(CNN)-- رسم مارتن غريفيث، المسؤول عن عمليات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة في غزة، صورة قاتمة للأوضاع في القطاع، قائلا إن زملاءه رأوا "مشاهد من الرعب المطلق".

وأضاف غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، لأعضاء مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة: "تُركت الجثث مُلقاة على الطريق.

والأشخاص الذين ظهرت عليهم علامات المجاعة الواضحة يوقفون الشاحنات بحثا عن أي شيء يمكنهم الحصول عليه للبقاء على قيد الحياة".

وأوضح غريفيث أن العديد من الأشخاص لم يعد لديهم منازل يعودون إليها، حيث تأوي الملاجئ في القطاع عددا أكبر بكثير من الأشخاص الذين يمكنها استيعابهم.

وأضاف أن الغذاء والماء ينفدان وأن خطر المجاعة يتزايد يوما بعد يوم.

وقال إن النظام الصحي "في حالة انهيار"، حيث لم تتمكن النساء من الولادة بأمان، ولا يمكن تطعيم الأطفال، والأمراض المعدية آخذة في الازدياد، والناس يبحثون عن مأوى في ساحات المستشفيات.

وفي انتقاد لاذع، قال غريفيث إن جهود فريقه لإرسال قوافل إنسانية إلى شمال القطاع، قُوبلت بالتأخير والرفض وسط ظروف مستحيلة، مع تعريض سلامة عمال الإغاثة للخطر.

وأوضح أن "أوامر الإخلاء لا هوادة فيها. ومع انتقال العمليات البرية جنوبا، تكثف القصف الجوي في المناطق التي طُلب من المدنيين الانتقال إليها حفاظا على سلامتهم".

وقال غريفيث: "لا يوجد مكان آمن في غزة، والحياة الإنسانية الكريمة شبه مستحيلة".

لكن منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة حث الناس أيضا على ألا ينسوا "1200 شخص قتلوا، وآلاف الجرحى، وأسر المئات رهائن في الهجوم الوحشي الذي شنته حماس والجماعات المسلحة الأخرى على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وروايات العنف الجنسي البغيض".

وقال غريفيث: "ما رأيناه منذ 7 أكتوبر هو وصمة عار على ضميرنا الجماعي. وإن لم نتحرك، سيصبح علامة لا تمحى من على إنسانيتنا".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غزة تموت جوعا| اليونيسيف: الوضع كارثي ومطالب بوقف النار لدخول المساعدات الإنسانية.. فيديو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكثر من 96% من السكان بشكل عام في قطاع غزة، يعانون من مستويات انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من نصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية، ومرحلة 5 وهى أعلى مرحلة من التصنيف الدولي.

قال سليم عويس، المتحدث باسم منظمة "اليونيسيف" بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نوجه النداء ليس لإعلان المجاعة، يجب الآن وقبل كل شيء وقف فوري لإطلاق النار، لكن في غياب وقف النار يجب أن يكون هناك دخول مستمر للمساعدات وهو ما لا يحدث.

كما شدد أن غزة الآن تعاني من نقص حاد في الغذاء والتغذية، وهو ما يمثل خطرا شديدا على 3 آلاف طفل، قد يواجهون الموت جوعا إذا ما حصلوا على التغذية اللازمة.

من جانبها، تعمل اليونيسيف على إدخال الإمدادات الغذائية بشكل كبير، لكن الذي يتم السماح له بالدخول من المساعدات قليل جدا، محملة المسئولية على أطراف النزاع والدول الأعضاء في مجلس الأمن والأمم المتحدة الذين يجب عليهم الآن اتخاذ موقف صارم وإنهاء معاناة المواطنين والأطفال في غزة.

 

مقالات مشابهة

  • الأونروا: قيود “إسرائيل” على المساعدات في غزة تجعل الاستجابة الإنسانية مستحيلة
  • الأونروا: الاستجابة الإنسانية مستحيلة بغزة بسبب قيود العدو الصهيوني على المساعدات
  • مسؤول أمميّ يُحدّد حجم الدمار في جنوب لبنان... إليكم ما قاله
  • مسؤول أممي.. تدمير العدو الصهيوني لقطاع غزة يعرقل أعمال الإغاثة
  • مسؤول أممي: العدوان الإسرائيلي على غزة يعرقل أعمال الإغاثة
  • مسؤول بالأمم المتحدة: تدمير إسرائيل لقطاع غزة يعرقل أعمال الإغاثة
  • غزة تموت جوعا| اليونيسيف: الوضع كارثي ومطالب بوقف النار لدخول المساعدات الإنسانية.. فيديو
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: إسرائيل تسعى دائما لتعميق الأزمة الإنسانية في غزة
  • جماعات الإغاثة تضغط لوقف المجاعة في السودان مع توقع وفاة 755 ألف شخص جوعا  
  • المحكمة الأمريكية العليا تمنع المشردين من النوم في الشوارع