اعتبرت الجزائر القصف الأمريكي البريطاني لمدن يمنية، الجمعة، تصعيدا خطيرا سيؤدي إلى تقويض جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل للصراع في البلاد.

 

وأعربت زارة الخارجية الجزائرية، في بيان لها عن القلق البالغ والأسف" جراء القصف الأمريكي البريطاني على عدة مدن يمنية.

 

وقال البيان إن هذا "التصعيد الخطير سيؤدي إلى تقويض الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة ودول المنطقة من أجل إيجاد حل للصراع في اليمن".

 

وأضاف أن الجزائر تجدد "تأكيدها بأن مسألة الأمن البحري في البحر الأحمر لا يمكن معالجتها بتجاهل الرابط الواضح الذي يراه الجميع بين هجمات الحوثيين على السفن التجارية وما يرتكبه الاحتلال الصهيوني من مجازر في قطاع غزة منذ 3 أشهر".

 

وتابع أنه "لا يمكن فصل هجمات الحوثيين وما أثاره هذا العدوان (الإسرائيلي) الظالم من مشاعر في العالمين العربي والإسلامي بسبب القصف العشوائي للسكان المدنيين الأبرياء".

 

وأكدت الجزائر موقفها الداعي إلى "وقف التدخلات العسكرية لما لها من نتائج كارثية على السلم في العالم ويدفع ثمنها المدنيون العزل".

 

وناشدت جميع الأطراف "لوقف هذا التصعيد العسكري الخطير وغير المتناسب والتركيز على معالجة الأسباب الجذرية والحقيقية للأزمة".

 

والأربعاء الماضي، امتنعت الجزائر عن التصويت على قرار بمجلس الأمن الدولي يدين هجمات الحوثيين على السفن التجارية المتجهة للموانئ الإسرائيلية.

 

وقال الوفد الجزائري "إنه يرفض أن يرتبط بنص يتجاهل 23 ألفا من الأرواح التي فقدت في الأشهر الثلاثة الأخيرة في غزة".

 

وفجر الجمعة، أعلن البيت الأبيض في بيان مشترك لـ10 دول، أنه "ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".

 

وصدر البيان المشترك باسم حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، وفق ما نشره البيت الأبيض.

 

وقالت جماعة الحوثي، الجمعة، إن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية باتت "أهدافا مشروعة" لقواتها، ردا على "عدوانهم المباشر والمعلن" على اليمن، وفق بيان نشرته وكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الجزائر أمريكا البحر الأحمر بريطانيا هجمات الحوثیین

إقرأ أيضاً:

واشنطن: الهجمات على الملاحة يجب أن تتوقف.. ضربات أمريكية على الحوثيين في 6 محافظات يمنية

البلاد – عدن
واصلت الولايات المتحدة الأمريكية استهداف مواقع حوثية في اليمن بعشرات الغارات الجوية والصواريخ، أمس (الأحد)، استمرارًا للعملية العسكرية التي بدأتها، ليل السبت، بعد تحذيرات متكررة للحوثيين من عواقب إعاقة تدفق حركة التجارة العالمية.
وقال البيت الأبيض، إن الضربات الأمريكية قتلت “العديد” من قادة الحوثيين في اليمن، الأمر الذي أكده مستشار الأمن القومي، مايكل والتز، بالقول إن “الغارات الجوية استهدفت في الواقع العديد من قادة الحوثيين وقتلتهم”.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلًا عن مصادر أمريكية وصفتها بـ”مطلعة”، فإن هناك 3 أهداف للضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن؛ الأول منصات إطلاق صواريخ كانت تُنقل نحو الساحل استعدادًا لهجمات جديدة على السفن، والثاني استهداف قيادات الجماعة المختبئين، والثالث رسالة تحذيرية لجهة إقليمية.

وطالت الغارات والصواريخ الأمريكية مواقع للحوثيين في 6 محافظات يمنية؛ العاصمة صنعاء، صعدة، البيضاء، ذمار، حجة، مأرب، ففي صنعاء، طال القصف مخازن أسلحة في جبل عطان وبالقرب من معسكر الفرقة الأولى مدرع سابقًا، ومجمع الثورة الصناعي العسكري ومبنى الأمن السياسي وسط العاصمة، ومعسكر جربان في منطقة سنحان في جنوبها، ومواقع أخرى شمالها، ومقر المكتب السياسي للحوثيين في حي الجراف.
وفي صعدة، استهدفت أكثر من 10 موجات من الغارات الأمريكية، مواقع ومعسكرات ومخازن أسلحة ومنازل لقيادات حوثية، وطال القصف عدة منازل للحوثيين في مدينة ضحيان ومديريتي سحار وساقين، ما أسفر عن عشرات القتلى والمصابين. وفي محافظة البيضاء وسط اليمن، شنت المقاتلات الأمريكية غارات على مواقع عسكرية ومنصات لإطلاق الصواريخ في منطقة مكيراس، وورشة لتصنيع الأسلحة والمتفجرات في مبنى المعهد المهني في منطقة وداع. أما في محافظة ذمار، استهدفت الغارات معسكر الشرطة العسكرية، ومخبأ للأسلحة في منطقة عنس. وفي محافظة حجة شمال غرب اليمن، استهدفت المقاتلات الأمريكية مواقع عسكرية في مديرية مبين.
واستهدفت الغارات الأمريكية في مأرب، مواقع ضمن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في المحافظة، حيث طال القصف معسكر الماس الذي تتخذ منه الجماعة قاعدة لتعزيز جبهاتها على خطوط التماس مع قوات الحكومة الشرعية في مأرب، كما طالت الغارات منطقة مجزر شمال شرق المحافظة.
وكان البيت الأبيض قد نشر عبر منصة “إكس” صورًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، برفقته وزيرا الدفاع والخارجية بيت هيغسيث وماركو روبيو، وهم يتابعون تنفيذ العملية العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن.
وأعلن الرئيس الأمريكي بدء العملية العسكرية، محذّرًا من أن هجمات الحوثيين على حركة الشحن في البحر الأحمر يجب أن تتوقّف، وإلا فسيشهدون جحيمًا لم يروا مثله من قبل.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، إن الولايات المتحدة لن تتسامح مع هجمات الحوثيين، مشددًا على أهمية استعادة حرية الملاحة.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن واشنطن ستواصل حماية حرية الملاحة، وأن الهجمات على السفن الأمريكية وحركة الشحن العالمية يجب أن تتوقف.
فيما نقلت وسائل إعلام عالمية عن مسؤول أمريكي أن الضربات العسكرية الأمريكية على جماعة الحوثي في اليمن يمكن أن تستمرّ لأيام وربما أسابيع.
ومع توقع ارتفاع أعداد القتلى والمصابين، بالنظر إلى تعدد القصف على مواقع في مساحات واسعة من الجغرافيا اليمنية، التي احتلتها الجماعة، تحدث إعلام حوثي عن 31 قتيلًا و101 إصابة.
يشار إلى أنه وفقا للمتحدث باسم البنتاجون شون بارنيل، فإن الحوثيين “هاجموا سفناً حربية أمريكية 174 مرة وسفنا تجارية 145 مرة منذ عام 2023”.
وشنّ الحوثيون عشرات الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، وقد شلت هذه الهجمات الممر البحري الحيوي الذي تمر عبره نحو 12 % من حركة الشحن العالمية، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلفة. في وقت سابق هذا الشهر، أعادت الولايات المتحدة تصنيف جماعة الحوثيين “منظمة إرهابية أجنبية”، وحظرت أي تعامل أمريكي معها.

مقالات مشابهة

  • شهداء ومصابين من المدنيين بتجدد القصف الأمريكي على 4 محافظات يمنية
  • تصعيد خطير في غزة.. مئات الشهداء والاحتلال يواصل القصف العشوائي
  • فنزويلا تُدين بشدة العدوان الأمريكي البريطاني السافر على اليمن
  • الهجمات الأمريكية على اليمن تتسبب في أزمة بالشحن البحري
  • برلماني: تجدد العدوان الإسرائيلي تصعيد خطير وانتهاك غاشم للقوانين الدولية
  • تكلفة الشحن عبر البحر الأحمر ترتفع مع استمرار هجمات الحوثيين
  • العدوان على اليمن يتسبب بازمة شحن دولي
  • هل يحمل القصف الأمريكي على اليمن رسالة للعراق؟
  • هل يحمل القصف الأمريكي على اليمن رسالة للعراق؟ - عاجل
  • واشنطن: الهجمات على الملاحة يجب أن تتوقف.. ضربات أمريكية على الحوثيين في 6 محافظات يمنية